العيون الأكثر حساسية للضوء

كتابة:
العيون الأكثر حساسية للضوء

العيون الأكثر حساسية للضوء

يعدّ البصر من أكثر الحواس ارتباطًا بالدّماغ، ومن أهم نعم الله علينا هي نعمة البصر التي تتمّ من خلال العيون، وتتمّ عمليّة البصر من خلال دخول الضوء والتّركيز على شبكيّة العين التي تحوّل إشارات الضوء إلى نبضات كهربائية تنتقل وتُعالَج في المخ، وتصيب العيون أمراض عدّة؛ نظرًا لحساسيتها، مثل: قصر النظر، والتهاب الشبكية السكري.[١]

ليست كلّ العيون لديها نفس الاستجابة تجاه الضّوء؛ فالعيون الفاتحة تكون أكثر حساسيّةً للضّوء؛ وذلك لاحتوائها على صبغات أقلّ من العيون الداكنة، خاصّةً العيون الزرقاء فهي أكثرها تأثرًا بالضوء.

توجد العيون ذات اللون الأزرق، وهي الأقلّ صبغةً وكما ذُكر سابقًا أكثر عرضةً للحساسيّة، والعيون ذات اللون الأخضر، وهو اللون الذي يرمز إلى التفاؤل، والعيون ذات اللون الأسود، وهي العيون التي في الغالب لا تكون عرضةً للحساسيّة من الضّوء، والعيون ذات اللون البنّي، وأغلب سكان الأرض عيونهم بنّية، والعيون ذات اللون الرّمادي، وهي العيون الأكثر تغيّرًا، فهي تتغير مع البيئة المحيطة؛ إذ تتغيّر حسب لون ملابس الشّخص أو مع الضوء أحيانًا.[٢]


أسباب حساسيّة العيون وأعراضها

رهاب الضّوء هو الاسم العلمي الآخر للعيون الحساسة من الضوء، وهو لا يعني الخوف من ضوء الشّمس بل الشّعور بالألم وعدم الراحة عند رؤية الضّوء، ويسبّب هذا الضّوء بالإضافة إلى الانزعاج الصّداع والتورّم، وهو يختلف عن الحالة التي يخرج فيها الشخص إلى الخارج ويتعرّض لضوء الشمس وعند دخوله إلى مكان معتم قد ينزعج قليلًا لعدّة دقائق ولا يرى جيدًا، فهذه حالة طبيعية تصيب الجميع، وتوجد عدّة أسباب للحساسيّة، منها:[٣]

  • إصابة الشّخص بالصّداع النّصفي أكثر الأسباب شيوعًا؛ وذلك لوجود اتصال بين خلايا العينين التي تكشف الضوء والعصب الموصول للرّأس.
  • وجود إصابة في الدّماغ، مثل التهاب السحايا.
  • إصابة في الغدّة النخاميّة، مثل الأورام.
  • تآكل القرنية أو التهابها، أو التهاب قزحيّة العين كذلك سبب من أسباب حساسية العين من الضّوء.
  • سبب نفسيّ؛ أي أن شخص يخاف من الضّوء دون أي سبب فعلي.
  • تلف الطّبقة الحسّاسة للضوء في العين، وتكون في الجزء الخلفي من العين.
  • كثرة استعمال الهاتف وخروج موجات الضّوء منه قد يساهم في الإصابة بالحساسية.
  • إجراء بعض العمليّات الجراحية لتصحيح الرّؤية، مثل عملية الليزك.
  • أخذ بعض المضادّات الحيوية التي تحتوي على مكونّات تؤدّي إلى الحساسيّة.
  • جفاف العين وعدم وجود دموع كافية تساعد على غسل العين.

كما توجد بعض الأعراض لحساسيّة العيون، منها:

  • الشّعور بألم واحمرار في العين، بالإضافة إلى الشّعور بالحرق فيها.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشّعور بالغثيان.
  • الشّعور بالخدران في بعض أجزاء الجسم.
  • الشّعور المفاجئ بالشدّ في الرقبة.
  • تورم جفن العين.


علاج حساسية العيون وطرق الوقاية منها

مع تطوّر العلم وُجِدَ علاج لكلّ مرض، ومن العلاجات التي يمكن اتباعها للمساعدة على التخلّص من حساسيّة العيون ما يأتي:[٤][٥]

  • الابتعاد عن أشعّة الشمس القويّة التي تكون قاسيةً على العين، وفي حالة الخروج ينصح بارتداء النظّارات الشمسيّة التي تحمي من الأشعّة فوق البنفسجيّة.
  • في الحالات الصّعبة جدًا يمكن ارتداء العدسات اللاصقة الملوّنة لكي تبدو وكأنّها العينين، إذ تحتوي على طبقة تحمي العين الأصليّة من الشّمس.
  • الابتعاد عن أخذ الأدوية التي تسبّب الحساسيّة تجاه الضّوء.
  • استعمال قطرات العين التي تساعد على عدم جفاف العين وتقلّل من الالتهابات.
  • أدوية الصّداع النصفي.
  • الحلّ الجراحي الحلّ الأخير الذي يمكن اللجوء إليه، من خلال عملية جراحية لتخفيف الضّغط على العين.

كما توجد بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من حساسيّة العين، منها:

  • الحفاظ على النظافة وعدم لمس العين في حال عدم نظافة اليدين.
  • شراء مستحضرات التجميل التي لا تحتوي على مواد كيميائيّة بنسبة عالية؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى الحساسية، والحرص على عدم مشاركتها مع الآخرين.
  • أخذ اللقاحات اللازمة التي تقي من الإصابة بالتهابات الدّماغ.
  • استخدام قطرات العين باستمرار للوقاية من جفاف العين.


الأمراض التي تصيب العيون

توجد عدّة أمراض قد تصيب عين الإنسان، منها:[٦][٧]

  • عند التقدّم بالعمر تضعف العين وتقلّ قدرة الشّخص على الرؤية والقراءة، وهذا ما يسمّى بضمور العين المتعلّق بالشّيخوخة.
  • في حال إصابة الشّخص بالسكّري قد يؤدّي ذلك إلى فقدان الرّؤية؛ بسبب تلف الأوعية الدّموية داخل شبكيّة العين.
  • التهاب الملتحمة، وهو ما يسمّى بالعين الحمراء، ويكون نتيجة التعرّض بكثرة لأشعّة الشّمس دون ارتداء النظارات الشمسية.
  • العمى الليلي الذي يؤدّي إلى عدم الرّؤية أو الرؤية المنخفضة أثناء الليل، ويكون نتيجة نقص فيتامين (أ)، أو إعتام عدسة العين، أو قد يكون وراثيًّا.
  • صعوبة التفريق بين الألوان أو عدم التمييز بينها عند بعض الأشخاص، وهذا ما يسمّى بعمى الألوان؛ بسبب عدم عمل خلايا اللون الموجودة في العين.


المراجع

  1. Tim Newman (2018-1-12), "An introduction to eyes and how they work"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-30. Edited.
  2. "what colour are your eyes exactly", edow,2010-8-25، Retrieved 2019-6-30. Edited.
  3. Jennifer Robinson (2019-5-15), "what is photophobia"، webmd, Retrieved 2019-6-30. Edited.
  4. gretchen bailey (2018-1-1), "Photophobia (Light Sensitivity)"، allaboutvision, Retrieved 2019-6-30. Edited.
  5. Amanda Delgado (2015-10-6), "What Causes Photophobia?"، healthline, Retrieved 2019-6-30. Edited.
  6. Brian boxer (2018-9-25), "top causes of eye problems"، webmd, Retrieved 2019-6-30. Edited.
  7. "age related eye disease", nei, Retrieved 2019-6-30. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×