محتويات
الغدة الدرقية
توجد الغدة الدُّرقية في مقدمة الرقبة أمام القصبة الهوائية تحت تفاحة آدم، وتأخذ شكلًا يشبه شكل الفراشة، وتفرز الهرمونات المسؤولة عن إجراء عملية الأيض في الجسم، ويوجد نوعان رئيسيان من هذه الهرمونات؛ وهما: ثلاثي يودوثيرونين T3، وهرمون الثيروكسين T4، إضافةً إلى هرمون الكالسيتونين الذي تفرزه خلايا سي الموجودة في هذه الغدة.
وقد يحدث اضطراب في مستوى هذه الهرمونات بسبب خلل في الغدة، فعند إصابتها بفرط نشاط يرتفع مستوى الهرمونات في الدَّم، وعند إصابتها بالخمول ينخفض تركيزها، وفي كلتا الحالتين تظهر مجموعة متنوعة من الأعراض، ويختلف العلاج تِبعًا لنوع الاضطراب وشدَّته، ولا يستطيع المرء أن يتحسّس الغدة أو يشعر بها في وضعها الطبيعي عادةً، بينما يشعر بها ويلاحظ بروزها وتضخمها عند إصابتها بالاضطرابات والأمراض.[١]
وظيفة الغدة الدرقية
تتمثل الوظيفة الرئيسة لهرمونات هذه الغدة بالتحكُّم بعملية الأيض، كما تنظّم تنفيذ العديد من العمليات الحيوية في الجسم، التي تتضمّن ما يلي:[٢]
- التحكُّم بعملية التنفس.
- تنظيم معدل ضربات القلب.
- السيطرة على عمل الجهاز العصبي المركزي، والجهاز العصبي المحيطي.
- التحكّم بوزن الجسم.
- تعزيز قوة العضلات.
- تنظيم الدورة الشهرية.
- ضبط درجة حرارة الجسم.
- التحكم بمستويات الكوليسترول.
أعراض اضطرابات الغدة الدرقية
يُعدّ قصور الغدة الدرقية حالة شائعة إلى حدّ ما، وتُصيب العديد من الأشخاص حول العالم؛ فتزداد فرصة الإصابة مع تقدُم العمر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، والنساء أكثر عرضة للإصابة به، إذ تصاب امرأة واحدة من كلّ 5 نساء بهذا المرض في سنّ 60 عامًا، وأحد أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة به هو التعرض لمرض هاشيموتو، الذي عادةً ما يصيب النساء في منتصف العمر، ويصيب الرجال والأطفال بنسبة أقلّ.[٣][٤] وتتنوّع اضطرابات الغدة الدُرقية وتختلف الأعراض تِبعًا لذلك، وهما موضّحتان في ما يأتي:
- قصور الغدة الدرقية، الذي يحدث عندما لا تُفرِز الغدة ما يكفي من هرموناتها؛ مما يعني تباطؤ أداء وظائف الجسم الطبيعية بسبب نقص الطّاقة التي توفرها عملية الأيض، التي تؤدي هرمونات الغدة الدرقية دورًا في تنظيمها، وتختلف أعراض القصور من شخص لآخر، وفي ما يلي ذكر عدد من أهمها:[٣]
- الإصابة بـالإمساك.
- حدوث زيادة في الوزن.
- الشعور بالإعياء.
- الإصابة بالاكتئاب.
- الشعور بالبرد.
- الإصابة بـجفاف الجلد.
- حدوث ضعف في العضلات.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- حدوث جفاف وتساقط للشعر.
- حدوث انخفاض في التعرق.
- الإصابة بتباطؤ في معدل ضربات القلب.
- الشعور بألم وتصلب في المفاصل.
- الإصابة بضعف الذاكرة.
- الإصابة بضعف في الخصوبة، واضطراب الدورة الشهرية.
- حدوث تصلّب، وطراوة، وألم في العضلات.
- وجود بحة في الصوت.
- حدوث انتفاخ وحساسية في الوجه.
- فرط نشاط الغدة الدرقية، الذي عندما تُكثِر الغدة الدرقية إفرازها لهرموناتها زيادةً على المعدل الطبيعي، ويُعدّ مرض جريفز السبب الرئيس للإصابة بهذه الحالة، كما تسبب بعض أنواع الأدوية حدوث ذلك، وإذا تُرِكت الحالة دون علاج فإنّ ذلك يسبب حدوث مضاعفات خطيرة[٥]، ويؤدي ارتفاع هرمونات الغدة الدرقية إلى تسريع عملية الأيض في الجسم، وحدوث فقد في الوزن بشكل كبير ودون تخطيط أو قصد. وتظهر العديد من الأعراض الأخرى التي تتضمّن الآتي:[٦]
- حدوث تسارع في نبضات القلب.
- الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب والخفقان.
- حدوث زيادة في الشّهية.
- الإصابة بالعصبية والقلق والتهيج.
- الإصابة بارتعاش اليدين والاصابع.
- حدوث زيادة في التعرّق.
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
- زيادة الحساسية للحرارة.
- تغييرات في حركة الأمعاء، وتكرار عملية الإخراج.
- وجود تورُّم أو تضخُم الغدة الدُّرقية يظهر في قاعدة العنق.
- الإصابة بالتّعب وضعف العضلات.
- وجود صعوبةٍ في النوم.
- حدوث ترقق الجلد.
- إصابة الشعر بالهشاشة.
علاج أمراض الغدة الدرقية
تتضمّن خيارات العلاج للمصابين بأمراض هذه الغدة ما يلي:
- علاج قصور الغدة الدرقية، يُركِّز العلاج على إعطاء بديل من هرمون الغدة الدرقية لتعويض النقص في مستوياته في الدم، ويُدعَى هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي، وهو مطابق لتركيب هرمون الثيروكسين T4، وتُحدّد الجرعة بناءً على التاريخ المرضي للمُصاب، والأعراض التي يعاني منها، ومستوى الهرمون المُحفِّز للغدة الدُرقية.[٥]
- علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، توجد عدّة علاجات لهذه المشكلة، وهي تعتمد على عمر المصاب، وحالته الصحية، والسبب الأساسي للإصابة بهذه الحالة المرضية، وتتضمّن الخيارات العلاجية ما يأتي:[٧]
- اليود المشعّ؛ عند تناول اليوم عن طريق الفم تمتصّه الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انكماشها وتقليل تضخُمها، وتختفي آثار اليود الزائد في الجسم خلال مدة تتراوح من أسابيع إلى أشهر.
- الأدوية المضادّة للغدة الدرقية؛ إذ تقلل تدريجيًا من أعراض فرط نشاط الغدة عن طريق منعها من إنتاج كميات زائدة من الهرمونات، ومن هذه الأدوية: الميثيمازول، والبروبيل ثيوراسيل، ويحدث التراجع في الأعراض خلال عدّة أسابيع إلى أشهر من بدء العلاج، لكنّ العلاج بهذه الأدوية قد يستمرّ لمدّة عام على الأقلّ، وتتضمن الآثار الجانبية لها حدوث تلف في الكبد، والإصابة بالحساسية، وظهور أعراضها؛ كالطفح الجلدي او ما يُدعى الشرية، والإصابة بالحُمّى، والألم في المفاصل.
- حاصرات بيتا، تُستخدم هذه الادوية في علاج ارتفاع ضغط الدم، ولا تؤثر في مستوى هرمونات الغدة الدرقية، لكنّها توصَف لأنّها تُقلل من حدّة أعراض فرط نشاطها؛ مثل: معدل ضربات القلب السريع، والخفقان، ولا يُنصَح بهذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من الربو، وقد تظهر بعض الآثار الجانبية؛ كالشّعور بالتّعب، والإصابة بالضعف الجنسي.
- الجراحة، التي يُجرى فيها استئصال للغدة الدرقية، ويُلجَأ إلى ذلك في حالات الحمل، إذ لا توصَف الأدوية المضادة لنشاط الغدة الدرقية للحامل، ولا تُعطى علاج اليود المُشعّ، ومن مخاطر هذه الجراحة: احتمال تلف الحبال الصوتية، والغدد جارات الدرقية التي توجد في الجزء الخلفي من الغدة، وتساعد في التحكم بمستوى الكالسيوم في الدم، ويحتاج الشّخص بعد إجراء الجراحة إلى تناول دواء ليفوثيروكسين مدى الحياة؛ لتزويد الجسم بالهرمونات البديلة لهرمونات الغدة الدرقية.
المراجع
- ↑ "Thyroid gland and thyroid hormones", www.mydr.com.au, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ Bridget Brady MD,, "Thyroid Gland: Overview "، www.endocrineweb.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Kimberly Holland (3-4-2017), "Everything You Need to Know About Hypothyroidism"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ Adam Felman (20-12-2017), "What's to know about hyperthyroidism"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ^ أ ب James McIntosh (2-1-2018), "What is hypothyroidism?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "Hyperthyroidism (overactive thyroid)", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "Hyperthyroidism (overactive thyroid)", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-11-2019. Edited.