محتويات
خمول الغدة الدرقية والتخسيس
يزداد القلق لدى المصابين بخمول الغدة الدرقية حول قدرتهم على إنزال وزنهم، ليجعل منها مهمة صعبة المنال وتحدي كبير، خاصة وأنَّ هنالك تأثير كبير لهرمون الغدة الدرقية على عمليات الأيض في الجسم الذي سيتم الحديث عنه لاحقًا، لذلك عندما يشخص المرء بخمول الغدة الدرقية يجب البدء بالالتزام بالعلاج المناسب له وتجنب بعض الممارسات التي تؤثر في نزول الوزن، وهنَّا في مقالنا سنتحدث عن كيفية التعزيز من نزول الوزن لمرضى خمول الغدة الدرقية عبر اتباع بعض النصائح والمحاذير وفهم المرض وعلاقته بالوزن.[١]
هل يوجد نصائح خاصة تساعد على تخسيس المصاب بخمول الغدة الدرقية؟
نعم، يوجد عدة نصائح يمكن أن يتبعها المصاب بخمول الغدة الدرقية لنزول الوزن، ويجب البدء بالعلاج المناسب له بجانب هذه النصائح، التي تتضمن ما يلي:[٢]
- ممارسة الرياضة، إذ يفضل المشي يوميًّا للمبتدئين وممارسة اليوغا الخفيفة، وكما يعرف بأنَّ ممارسة الرياضة تحمل العديد من الفوائد ومنها تحسين صحة القلب، تقوية العظام، والتقليل من القلق وبناء العضلات وأخيرًا تعزيز عملية الأيض وهو ما نحن بحاجة إليه.
- عدم أخذ جرعات عالية وزائدة عن الحاجة من مكملات اليود.
- ضبط الشعور بالقلق، فقد يسبب القلق الزائد إلى إنتاج هرمون يدعى بالكورتيزول، وهو من العوامل التي تتعارض مع إنتاج هرمون الغدة الدرقية وهو ما نحن ليس بحاجة إليه، وأضف إلى ذلك أنَّه قد يؤثر إفرازه في الاختيارات الخاطئة للغذاء والتعرَُّض للاكتئاب والتعب.
- اختيار وجبات خفيفة وصحية، مثل المكسرات، والفواكه واللبن.
- أخذ قسط كافٍ من النوم، إذ يسهم النوم في إعطاء فرصة في إعادة تنظيم والحفاظ على المستويات الطبيعية من الهرمونات في الجسم، لذلك يجب الحصول على قسطٍ من الراحة لتعزيز نزول الوزن.
- الإكثار من تناول خضروات في النظام الغذائي من خلال تحضير شوربة الخضار، وسلطة الخضار وأكلها نيئة، وكما يعرف بأنَّ الخضروات قليلة بالسعرات الحرارية وتسهم في تنظم مستوى سكر الدم.
- اختيار مصادر البروتين قليلة الدهون، ويقصد بذلك تناول البيض، والبقوليات، والسمك، والدجاج واللحوم الحمراء الخالية من الدهون.
كيف يساعد الالتزام بعلاجات خمول الغدة الدرقية على التخسيس؟
في البداية يجب توضيح العلاقة بين الغدة الدرقية ونزول الوزن لفهم تأثير الالتزام بالعلاج على نزول الوزن، إذ تعد الوظيفة الرئيسية للغدة الدرقية هي التحكم في معدل عملية الأيض في الجسم بالإضافة إلى درجة حرارته ووظائف بعض الأعضاء الداخلية، ومن هنا تكمن المشكلة عند تعرُّض الغدة الدرقية لخمول أي عدم قدرتها على إفراز ما يكفي من هرموناتها، مما يسبب في النهاية انخفاض معدل عمليات الأيض في الجسم ليؤدي في النهاية إلى اكتساب الوزن، مع الوضع في عين الاعتبار شدّة نقص هرمون الغدة الدرقية، ويقصد بذلك بأنَّها علاقة طردية فكلما ازداد نقص هذا الهرمون ازداد معدل اكتساب الجسم للوزن.
ويمكن أنّ نلاحظ بأنّ البدء بالعلاج والالتزام به يسهم في البدء بنزول الوزن التدريجي حتى قبل وصوله لمرحلة الاستقرار لمستواه الطبيعي، وتزداد نتائج نزول الوزن تحسنًا مع الالتزام بأخذ الدواء والوصول إلى المستوى الطبيعي لهرمون الغدة الدرقية والثبات على الجرعة المناسبة؛ ليسهم في النهاية في تحسين عملية الأيض نتيجة تحسن مستوى هرمون الغدة الدرقية في الجسم. ولكن يجب التنويه إلى أنّه في حال عدم نزول الوزن بعد بدء العلاج وهو أمر غير شائع؛ يكون ذلك بسبب اتباع نمط حياة خاطئ يسبب زيادة الوزن أو ثباته. [٣]
هل يوجد علاقة بين خمول الغدة الدرقية وزيادة الوزن؟
نعم يوجد علاقة كبيرة بين خمول الغدة الدرقية وزيادة الوزن، والرابط الذي يجمعهم هو عملية الأيض، إذ تعد عملية الأيض من مراكز الإدارة في الجسم فهي تعمل على تحويل مدخلات الجسم من طعام وعناصره الغذائية إلى طاقة يمكن من خلالها الجسم أداء وظائفه المختلفة من عملية هضم، وتنفس، والحفاظ على درجة الحرارة والدورة الدموية بالإضافة إلى ممارسات الحياتية التي يقوم بها الشخص.
ويسبب خمول الغدة الدرقية كما تم ذكره سابقًا إلى انخفاض هرمون الغدة الدرقية ليسبب في النهاية انخفاض في معدلات الأيض والعمليات الحيوية في الجسم، لتظهر على شكل أعراض أهمها ضعف في العضلات والشعور بالنعاس والتعب، ولا يمكن نسيان زيادة الوزن والأدق صعوبة نزول الوزن، ولكن يجب التنويه إلى عدم لوم خمول الغدة الدرقية على زيادة الوزن المبالغ به، إذ يزداد وزن الجسم بما يقارب 2.2 إلى 4.5 كيلوغرام تقريبًا بسبب خمول الغدة وأما الباقي فبسبب نمط الحياة السيء.[٤]
أطعمة مفيدة لمرضى خمول الغدة الدرقية وأخرى ضارة
يوجد بعض العناصر الغذائية التي تدعم مرضى خمول الغدة الدرقية وأخرى ضارة وتتعارض مع وظائف الغدة، لذلك يجب تجنب الأطعمة الضارة ووالتركيز على الأطعمة النافعة ضمن الكميات المسموحة، وتتضمن ما يلي:[٥]
الأطعمة المفيدة لمرضى خمول الغدة الدرقية
وتشمل ما يلي:
- الأطعمة الغنية بالسيلينيوم: مثل البقوليات، والبيض، وفستق البرازيلي، والسردين والتونا؛ إذ يسهم السيلينيوم في تنشيط هرمون الغدة الدرقية.
- الأطعمة الغنية باليود: مثل منتجات الألبان، والسمك، وملح الطعام المدعم باليود والبيض؛ إذ يدخل اليود في تركيب هرمون الغدة الدرقية.
- الأطعمة الغنية بالزنك: مثل الدجاج، والمحار، ولحم العجل والأطعمة البحرية القشرية؛ إذ يعمل الزنك على تنشيط هرمون الغدة الدرقية.
الأطعمة الضارة لمرضى خمول الغدة الدرقية
وتشمل ما يلي:
- بعض الخضروات: مثل البروكلي، السبانخ، الملفوف، الزهرة والبامية.
- بعض أنواع الفواكة: مثل الفراولة والخوخ والكمثرى.
- المكسرات والبذور: مثل فول السوداني، والصنوبر والدخن.
- الأطعمة المصنعة: مثل البسكويت، والنقانق، والكيك.
- المكملات: يعد تناول ما يكفي من اليود والسيلينيوم مهم جدًا ولكن تناول كميات كبيرة منه يسبب الضرر للجسم، فيجب أخذ الكميات الموصى بها من قِبل الطبيب فقط.
- بعض المشروبات: مثل القهوة، الكحول والشاي الأخضر.
المراجع
- ↑ Mary Shomon (6/11/2019), "Diet and Weight Loss Tips for Thyroid Patients", verywellhealth, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ Rachel Reiff Ellis, "Hypothyroidism and Your Weight", webmd, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (16/12/2020), "Everything You Need to Know About Hypothyroidism", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ Marie Suszynski (19/8/2019), "Can You Boost Your Metabolism If You Have Hypothyroidism?", everydayhealth, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ Ryan Raman, MS, RD (15/11/2019), "Best Diet for Hypothyroidism: Foods to Eat, Foods to Avoid", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.