الغدة الكظرية موقعها، أهميتها، أمراضها، ماذا تفرز؟ هل يمكن استئصالها؟

كتابة:
الغدة الكظرية موقعها، أهميتها، أمراضها، ماذا تفرز؟ هل يمكن استئصالها؟

الغدة الكظرية

تُعدّ الغدة الكظريّة أحد أهمّ الغدد الصمّاء المتواجدة في أجسام العديد من الكائنات الحيّة التي تنتمي لفئة الفقاريّات والثديّيات، وتُسمّى أيضًا بالغدّة فوق الكلويّة،[١] وتتواجد هذه الغدة الكظرية في جسم الإنسان أيضًا وتُعدّ من أهم الغدد المتواجدة فيه، حيث أنّها تتكوّن في جسم الإنسان من جزئين رئيسّين أولّها هي النخاع الداخليّ وهو الجزء الداخليّ المسؤول عن إفراز بعض الهرمونات، ويُعدّ الجزء الثاني هو القشرة الخارجيّة المسؤول عن إفراز نوعٌ آخرٌ من الهرمونات التي تختلف عن الهرمونات التي يتمّ إفرازها من النخاع الداخلي، وبشكلٍ عام فإنّ الشكل الخارجي للغدّة الكظريّة يُعدّ ثلاثيّ الأضلاع، وبالرغم من تواجد هذه الغدة في جميع أنواع الكائنات الفقاريّة إلا أنّها تختلف في تركيبها الدقيق والمُفصّل بين نوعٍ وآخرٍ،[٢] ولما لهذه الغدّة وهرموناتها من دورٍ كبيرٍ في التأثير على أجسام الكائنات الحيّة بشكلٍ عام وعلى الإنسان بشكلٍ خاص فإنّه سيتم الحديث في هذا المقال عن كلٍ من موقعها، وهرموناتها، والأمراض التي قد تصيبها وتفاصيل أخرى.[٣]

موقع الغدة الكظرية

تقع الغدّة الكظريّة أعلى كلٍ من الكيتين في جسم الإنسان، أي أنّه يتواجد لدى كلّ شخص غدّتين كظريّتين، ويحدّ هذه الغدّتين الكظريّتين من الداخل فقرات العمود الفقريّ بينما يحيط بكلٍ منها أعضاء مختلفة وأخرى من الجسم من الجهات الأخرى، فمثلًا يحيط بالغدة الكظريّة اليمنى من الداخل الفقرة القطنيّة الأولى من العمود الفقريّ، ومن جميع الجهات الأخرى يحيط بها الكبد، أما بالنسبة للغدّة الكظريّة اليُسرى فإنّه يحدّها من الداخل الفقرة الصدريّة الثانية عشرة من العمود الفقريّ، بينما يحدّها من الجهة اليسرى كلٍ من البنكرياس والطحال، ويحيط بها من الأمام المعدة، وتتميّز الغدّة الكظريّة اليسرى بارتفاعها وعلوّها عن الغدّة الكظريّة اليُمنى ويعود الأمر في ذلك إلى ارتفاع الكلية اليسر بشكلٍ بسيط عن الكلية اليُمنى.[٤]

ماذا تفرز الغدة الكظرية

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ الغدّة الكظريّة بأجزائها المختلفة تُعدّ من أهمّ الغدد المتواجدة في جهاز الغدد الصمّاء في جسم الإنسان، إذ أنّ من أهمّ وظائفها هو إفراز الهرمونات الخاصّة بها، حيث يتمّ إفراز هرموناتٍ مختلفةٍ من أجزائها المختلفة،وفي ما يأتي الهرمونات التي تفرزها هذه الغدة:[٥]

  • الهرمونات الستيرويديّة: وتُعدّ مجموعةً واسعةً من الهرمونات بما فيها هرمون الألدوستيرون وهرمون الكورتيزول وبعض الهرمونات الجنسيّة التي تنتمي لمجموعة الأندروجينات، ويتمّ إفراز هذه الهرمونات من الجزء الخارجيّ للغدّة الكظريّة والذي يُسمّى القشرة الخارجيّة للغدة الكظريّة.
  • هرمون الأدريناين وهرمون النور أدرينالين: إذ يتمّ إفراز هذه الهرمونات من الجزء الداخليّ لهذه الغدّة الكظريّة ويُسمّى ذلك الجزء النخاع الداخلي لها.

أهمية الغدة الكظرية

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ الغدّة الكظريّة تُعدّ مسؤولةً عن إفراز مجموعةً من الهرمونات التي تمّ مناقشتها سابقًا، وتعود أهمّية هذه الغدّة والدور الحيويّ الذي تؤدّيه وتُعدّ مسؤولةً عنه إلى وظيفة تلك الهرمونات التي تفرزها وتأثيرات هذه الهرمونات على جسم الإنسان بأجزائه وأعضائه المتعدّدة والمُختلفة،[٦] وللمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: وظائف الغدة الكظرية، وفي ما يأتي سيتم مناقشة أهمية كلٍ من هذه الهرمونات التي يتمّ إفرازها:

الهرمونات الستيرويدّية

تُعدّ الهرمونات الستيرويديّة من الهرمونات التي تتميّز في تركيبها الكيميائيّ، إذ أنّه بشكلٍ عام ما يميّزها هو وجود كتلةٍ دهنيّةٍ كبيرةٍ فيها حيث تحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ من إسترات الكولسترول التي تستطيع عبور أغشية الخلايا بشكلٍ عام، وينتمي لفئة الهرمونات الستيرويديّة مجموعةً كبيرةً من الهرمونات المختلفة،[٧] إلا أنّ من أهم الهرمونات الستيرويديّة التي يتمّ إفرازها من الغدة الكظريّة هو هرمون الألدوستيرون، الذي يعمل على التأثير على تركيز الأيونات والشوارد الكهربائيّة في الدم وخاصةً أيونات البوتاسيوم والصوديوم التي بدورها تعمل على التاثير في تركيز المياه والسوائل في الجسم، الأمر الذي يؤثّر على قراءات ضغط الدم ، إي أنّ زيادة إفراز هذا الهرمون يؤدّي إلى حدوث ارتفاعٍ في ضغط الدم، كما يُعدّ هرمون الكورتيزول أحد أهمّ الهرمونات التي يتمّ إفرازها أيضًا من القشرة الخارجيّة للغدة الكظريّة،[٨] ويتميّز هرمون الكورتيزول بتأثيراته المختلفة على جسم الإنسان، إذ يُسمّى أيضًا هذا الهرمون بهرمون التوتّر، ذلك أنّ زيادة إفرازه في جسم الإنسن يُعدّ مرتبطًا بتعرّض الجسم للتوتّر، وللكورتيزول دورٌ كبيرٌ في التأثير على العديد من الوظائف الحيويّة المختلفة في الجسم، إذ أنّه يؤثّر على كلٍ من مستوى سكر الدم ويتسبّب في زيادته، كما أنّه يؤثّر على سرعة عمليّات الأيض والاستقلاب، ويعمل على التقليل من حدّة ردود فعل الجسم عند حدوث التهابٍ فيه، كما أنّ لهرمون الكروتيزول دورٌ أيضًا في ما يتعلّق بمستوى تركيز الصوديوم والسوائل في الدم مما يؤثّر تلقائيًا على مستوى قراءات ضغط الدم،[٩] إضافةً إلى ذلك فإنّه يتم إفراز بعض الهرمونات الجننسيّة التي تُعدّ أحد أنواع الهرمونات الستيرويديّة أيضًا من القشرة الخارجيّة للغدّة الكظريّة، لكن يتمّ إفرازها بكميّاتٍ بسيطةٍ جدًا.[٨] وللمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: ما هو الكورتيزون

هرمون الأدرينالين والنورأدرينالين

يُعدّ هرمون الأدرينالين وهرمون النورأدرينالين من الهرمونات التي يتمّ إفرازها من النخاع الداخلي للغدة الكظريّة، حيث يلعب هذين الهرمونين دورًا هامًا في تنظيم الجهاز العصبيّ الودّي، الذي يُعدّ جزءًا من الجهاز العصبيّ اللاإراديّ، حيث أنّ هذه الهرمونات مسؤولةٌ عن ردود الفعل التي تُسمّى "الكر والفر"، حيث أنه في الحالات التي يستشعر بها جسم الإنسان وجود خطرٍ ما فإنّه يتمّ إرسال إشاراتٍ من الدماغ إلى الغدّة الكظريّة بهدف إفراز هذا الهرمون، إذ أنّه يؤدّي إفراز هذه الهرمونات إلى إحداث مجموعةٍ من التأثيرات على مختلف أجهزة جسم الإنسان، ومن أهم التأثيرات التي تُحدثها هذه الهرمونات:[١٠]

  • حدوث ارتفاعٌ في ضغط الدم وزيادته، حيث أنّ الإصابة بانخفاضٍ حادٍ ومفاجئ في الضغط يُعدّ من الأمور التي تُحفّز إفراز هذه الهرمونات.
  • حدوث زيادةٌ في سرعة التنفّس.
  • إحداث زيادةٌ وارتفاعٌ في مستوى سكر الجلوكوز في الدم.
  • التسبّب في زيادة وارتفاع سرعة النبض.
  • إحداث زيادةٍ في القوة الجسمانيّة والنشاط الجسديّ.

للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: معلومات عن الأدرينالين.

أمراض الغدة الكظرية

بشكلٍ عام فإنّ هناك مجموعة من الأمراض والاضطرابات التي قد تصيب الغدّة الكظريّة والتي قد تنعكس بشكلٍ تلقائيّ على التأثيرات التي تحدثها هرمونات الغدة الكظريّة على الجسم وعلى وظائفه الحيويّة المختلفة، ونتيجةً لما للغدّ الكظريّة من أهمّيةٍ على جسم الإنسان فإنّه من المهم معرفة الاضطرابات والأمراض التي قد تصيبها والأعراض الناتجة عن ذلك والمشاكل الصحية التي تنتيج عنها، ومن أهم هذه الأمراض والاضطرابات ما يأتي:[١١]

قصور الغدّة الكظريّة

قد يصيب الغدّة الكظريّة قصورٌ في وظائفها وإفرازها للهرمونات في العديد من الأحيان، إذ قد يحدث هذا القصور والفشل في عمل هذه الغدة من دون وجود سببٍ طبيٍ آخرٍ أدّى إلى ذلك ويُسمّى في تلك الحالات القصور الأولي للغدّة الكظريّة -ويُسمّى أيضًا بمرض أديسون[١٢]- ، كما أنّ هناك مجموعةٌ أخرى من الاضطرابات التي تصيب الغدّة الكظريّة التي تتسبّب في حدوث قصورٍ في عملها نتيجةً لنقص إفراز الهرمون المحفّز لقشرة الكظريّة والذي يتمّ إفرازه في الوضع الطبيعيّ من الغدّة النخاميّة، وفي تلك الحالات فإنّ هذا الاضطراب يُسمّى القصور الثانوي للغدّة الكظريّة، كما أنّ بعض حالات قصور الغدة الكظريّة تُسمّى القصور بعد الثانويّ للغدّة الكظريّة وتحدث هذه الحالات عند عدم قدرة الدماغ على إفراز الهرمون الموجّه للكظريّة الأمر الذي يتسبّب في منع إفراز الغدّة انلخاميّة للهرمون المحفّز للغدة الكظريّة وبالتالي حدوث نقصٍ في إفرازها للهرمونات.

وتتميّز أعراض الإصابة بأيّ نوعٍ من أنواع قصور الغدّة الكظريّة بظهور أعراضٍ عدّةٍ ومختلفة وبالتالي فإنّه يجب علاج هذا القصور لمنع حدوث أزمةٍ في النقص، إلا أنّ من أهم الأعراض التي تميّز الإصابة بهذا القصور ما يأتي:

  • الشعور بالتعب الدائم والإرهاق الشديد.
  • حدوث نقصٍ في الوزن.
  • الإصابة بفقدانٍ في الشهيّة.
  • الإصابة باضطراباتٍ في الجهاز الهضميّ مثل الشعور بالغثيان، التقيّؤ، الإسهال.
  • الإصابة بآلامٍ في المفاصل.
  • حدوث اضطراباتٍ في الدورة الشهريّة لدى النساء.
  • حدوث تصبّغاتٍ وتغيّراتٍ في لون الجلد.

للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: ما هو مرض أديسون

أورام الغدّة الدرقيّة

بشكلٍ عام فإنّ هناك مجموعة من الأورام التي من الممكن أن تصيب الغدّة الكظريّة وتتسبّب في التأثير في عملها، حيث أنّه من الممكن أن تكون هذه الأورام أورامًا حميدةً أو أورامًا غير حميدة، ومن أهم أنواع هذه الأورام التي يمكن أن تصيبها ما يأتي:[١٣]

  • الأورام الحميد للغدة الكظريّة: بشكلٍ عام فإنّ معظم الأورام التي تصيب الغدّة الكظريّة تنتمي إلى هذه المجموعة، أي أنّ الإصابة بالأورام الخبيثة للغدّة الدررقيّة ليس من الأمور الشائعة، وبالرغم من أنّها ليست أورامًا خبيثةً إلا أنّه في العديد من الاحيان يتمّ اللجوء إلى استئصال هذا الورم وإزالته من قبل الطبيب المُختصّ والمعالج في الحالات التي يتسبّب فيها الورم في حدوث تأثيراتٍ على وظائف الجسم المختلفة.
  • سرطان قشرة الكظريّة: يُعدّ هذا الاضطراب أحد أنواع الأورام التي تصيب القشرة الخارجيّة للغدّة الكظرية بحيث تتميّز خلايا هذا الورم في أنّها سرطانيّةً وغير حميدة، إلا أنّ هذا النوع من الأورام يُعدّ نادر الحدوث.
  • أورام الخلايا البدائيّة العصبيّة: يحدث هذا النوع من الأورام في المراحل المبكّرة من العمر ويتميّز بأنه يصيب الخلايا والأجزاء الداخليّة من الغدّة الكظريّة ولا يصيب الخلايا والأجزاء الخارجيّة في هذه الغدة.

وبشكلٍ عام فإنّ الأعراض المصاحبة للإصابة بأيّ من هذه الأورام سابقة الذكر لا تختلف كثيرًا عن بعضها البعض، ولما لهذه الاضطرابات من أهمّيةٍ وتأثيراتٍ فإنّه من المهمّ معرفة الأعراض المصاحبة لها، ومن أهمّها ما يأتي:

  • الإصابة بارتفاعٍ في ضغط الدم بحيث لا يستجيب هذا الارتفاع للأدوية والعلاجات الاعتياديّة التي تُستخدم لعلاج ضغط الدم.
  • الإصابة بزيادةٍ أو نقصانٍ ملحوظين في الوزن وغير مُفسّرين.
  • الإصابة بارتفاعٍ في مستوى سكر الدم أو الإصابة بمرض السكري.
  • انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم.
  • حدوث خفقانٌ في القلب واضطراباتٌ في النبض.
  • التعرّق الشديد والزائد.
  • الإصابة بالصداع الشديد وآلام الرأس.
  • الإصابة بنموٍّ زائدٍ للشعر.
  • زيادةٌ في ظهور البثور وحبوب الشباب في الوجه.

متلازمة كوشينج

تتميّز الإصابة بهذه المتلازمة بحدوث ارتفاعٍ شديدٍ في مستويات هرمون الكورتيزول تحديدًا في الدم، ويُعدّ السبب الرئيسيّ في الإصابة بهذه المتلازمة هو استخدام الأدوية التي تنتيم لمجموعة الكورتيزون لفتراتٍ طويلةٍ وممتدّة،[١٤] كما أنّ الإصابة ببعض أورام الغدّة الكظريّة قد تؤدّي إلى الإصابة بهذا المرض، ومن أهم الأعراض المُصاحبة للإصابة فيه ما يأتي:

  • زيادةٌ في تجمّع الدهون في المنطقة المحيطة بالرقبة.
  • ظهور حدبةٌ من الدهون في المنطقة المتواجدة ما بين الكتفين.
  • حدوث تدوّرٌ في الوجه وامتلائه.
  • الإصابة بزيادةٍ كبيرةٍ في الوزن بحيث تكون غير مبرّرةٍ وغير مُفسّرةٍ.
  • بالرغم من زيادة الوزن إلا أنّ السيقان والأيدي تتميّز بنحفها الشديد.
  • سهولة ظهور الكدمات على الجلد.
  • ظهور علاماتٌ لتشقّق الجلد بحيث تكون بنفسجيّة اللون في كلٍ من منطقة البطن، الصدر، والأثداء.
  • انخفاض الرغبة الجنسيّة وانخفاضٌ في الخصوبة للإناث والرجال.
  • حدوث زيادةٌ في نموّ وظهور الشعر لدى الإناث في كلٍ من مناطق الوجه، الرقبة، البطن، والفخدتين.
  • الإصابة باضطراباتٍ وتغيّراتٍ في الدورة الشهريّة.

للمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على المقال الآتي: معلومات عن متلازمة كوشينغ

تضخّم الغدّة الكظريّة الخلقيّ

يشير هذا المصطلح إلى حدوث اضطرابٍ خلقيّ ينتج عنه تضخّمٌ في الغدّة الكظريّة منذ الولادة، وبالرغم من أنّه خلقيّ -أي أنّه يولد مع الطفل- إلا أنّ أعراضه قد لا تظهر بشكلٍ مباشرٍ منذ الطفولة، حيث قد تبدأ بالظهور بشكلٍ تدريجيّ مع مرور الوقت، ويعتمد ذلك على عدّة عوامل مثل مقدار التضخّم والعوامل الوراثيّة الاخرى للشخص، وبشكلٍ عام فإنّ الإصابة بهذا التضخّم يرافقه حدوث نقصٍ في الأنزيمات المسؤولة عن إنتاج هرمون الكورتيزول، مما يؤدّي إلى حدوث نقصٍ فيه بالرغم من وجود تضخّمٍ في الغدّة كاملةً، ومن أهم أعراض الإصابة به ما يأتي:

  • زيادة النمو بشكلٍ سريعٍ وملحوظٍ خلال فترة الطفولة.
  • ظهور علامات البلوغ بشكلٍ مبكّرٍ مثل ظهور الشعر في كلٍ من منطقة الإبطين والعانة، وظهور البثور في الوجه.
  • حدوث زيادةٌ في نمو الشعر على الوجه وظهور البثور وحبّ الشباب بشكلٍ ملحوظٍ لللإناث.

هل يمكن استئصال الغدة الكظرية

بشكلٍ عام فإنّ الغدة الكظرية كما تم الحديث سابقًا فإنّها تُعدّ من الغدد الصماء التي تعمل على تنظيم العديد من الوظائف والأدوار الحيويّة في جسم الإنسان، وبالرغم من ذلك إلا أنّ هناك بعض الحالات المرضيّة والاضطرابات الصحيّة التي تستدعي إزالة أحد هاتين الغدّتين أو كليهما أو أجزاءٍ منهما، وتُسمّى هذه العمليّة الجراحيّة استئصال الغدّة الكظريّة -أحاديّة الطرف أو ثنائيّة الطرف-، وتُعدّ من أهمّ الأسباب التي تستدعي إزالة واستئصال هذه الغدّة هو زيادة إفراز الهرمونات التي يتمّ إنتاجها من قبل هذه الغدّة، ويستدعي الأمر هذه الإزالة عند تسبّب هذه الزيادة بالبدء بحدوث تأثيراتٍ على أجهزة الجسم المختلفة، ويُعدّ أكثر الأسباب شيوعًا التي تستدعي إجراء عمليّة الاستئصال هو الإصابة بمرض ورم القوائم، ويتمّ إجراء هذه العمليّة الجراحيّة عادةً بعد التأكّد من القيام بالتشخيص الصحيح والمناسب عن طريق توصية الطبيب المُختص وبعد إجراء الفحوصات المخبريّة والصور الشعاعيّة، ويتم إجراء هذه العمليّة من قبل طبيبٍ مختصٍ بجراحة الغدد الصمّاء، ومن المهمّ معرفته أنّه بعد إتمام عمليّة الاستئصال فإنّ فترة التعافي قد تحتاج من أسبوعين إلى ستّ أسابيع بحسب مرحلة الورم الذي استدعى ذلك، كما أنّ هناك بعض الحالات التي تستدعي تناول واستخدام بعض أنواع العلاجات بعد الانتهاء منها، كما يجب الانتباه إلى ضرورة مراقبة المريض بعد إتمام العمليّة بشكلٍ دوريّ وإجراء الفحوصات المخبريّة والصور الشعاعيّة اللازمة بشكلٍ دوريّ وذلك للتأكد من عدم عودة الإصابة بهذا الورم، كما أنّه يجب القيام بذلك للتأكد من أنّ الوزم الذي تمّ استئصاله ليس خبيثًا أيضًا، وبالرغم من أنّ هناك مجموعةٌ من المخاطر التي قد تحدث عند القيام بهذه العمليّة إلا أنّ هناك بعض الطرق الجراحيّة التي تحمل مخاطر أقلّ من الطرق الأخرى، ومن أهم الطرق المُتّبعة لاستئصال هذه الغدّة هي استئصال الغدّة الكظريّة بالمنظار، حيث تتميّز بعدم إحداث جروحٍ واسعةً لدى المريض، كما أنّ الطريقة لأخرى لإزالتها هي الجراحة الاعتياديّة، ولكلٍ منهما بعض الدواعي، إذ أنّ هناك بعض المرضى قد لا يمكنهم القيام بالجراحة الاعتياديّة، بينما قد لا يتناسب إجراء جراحة المنظار مع الوضع الصحيّ لبعض المرضى الآخرين، ويعود القرار في اختيار الطريقة المُثلى للاستئصال إلى تقييم الطبيب المختص المعالج والمتابع للحالة الصحيّة للمريض.[١٥]

المراجع

  1. "Adrenal Glands", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  2. "Adrenal glands", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  3. "Adrenal gland", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  4. "Suprarenal gland (adrenal gland)", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  5. "Adrenal Glands", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  6. "Adrenal Glands", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  7. "Steroid Hormones", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  8. ^ أ ب "Adrenal Steroids", www.vivo.colostate.edu, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  9. "What is Cortisol?", www.hormone.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  10. "What to know about epinephrine and norepinephrine", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  11. "Adrenal glands: Functions and related disorders", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  12. "Addisons disease", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  13. "Adrenal glands: Functions and related disorders", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  14. "Cushings Syndrome", www.niddk.nih.gov, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  15. "Adrenalectomy (Adrenal Gland Removal): Risks / Benefits", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×