قد تؤثر مشكلات الغدة الكظرية على الحمل بعدة طرق، تابع المقال الآتي للتعرف على العلاقة بين الغدة الكظرية والحمل.
تعد اضطرابات الغدة الكظرية أحد العوامل السلبية التي يمكنها أن تؤثر على الحمل، تابع المقال الآتي لتعرف أكثر عن الغدة الكظرية والحمل:
الغدة الكظرية والحمل
تحدث العديد من التغيرات الفسيولوجية أثناء فترة الحمل، والتي يعد أبرزها الزيادة الكبيرة في إفراز الغدة الكظرية للهرمونات الستيرويدية، إذ تعد هذه الهرمونات مهمة فيما يتعلق بنمو الجنين وتطوره.
ولكن تكمن العلاقة بين الغدة الكظرية والحمل في أن أي اضطرابات في الغدة الكظرية تعمل على التقليل من خصوبة المرأة بشكل كبير وبالتالي تقلل من احتمالية حدوث الحمل، كما أنه في حال حدوث حمل فإنها قد تؤثر على صحة الأم والجنين أثناء فترة الحمل.
إذ ترتبط الإصابة بقصور الغدة الكظرية بارتفاع في معدل وفيات الأمهات بمعدل 35-45%، بينما ترتبط الإصابة بورم القواتم وزيادة إفراز بعض هرمونات الغدة الكظرية بارتفاع نسب الوفيات عند الأمهات والأجنة بنسبة 48% و 55% على التوالي.
مع ذلك فإن استخدام العلاج المناسب في مثل هذه الحالات كاستخدام الستيرويدات يعمل على زيادة معدلات نجاح الحمل والولادة.
اضطرابات الغدة الكظرية والحمل
على الرغم من أنه يندر ظهور اضطرابات في الغدة الدرقية عند الحامل لأن اضطراباتها تسبب العقم عند النساء أساسًا، إلا انه في بعض الحالات قد يحدث الحمل، ومن الإضطرابات التي قد تحدث للحامل:
1. قصور الغدة الكظرية
يعد قصور الغدة الكظرية أو ما يسمى فشل الغدة الكظرية الأولي أو مرض أديسون من الأمراض نادرة الحدوث لدى الحوامل والتي ينتج عنها انخفاض ملحوظ في إفراز هرمونات الغدة الكظرية.
ترتفع معدلات الوفاة عند الأمهات المصابات بهذا المرض في حال عدم تشخيصه أثناء الحمل، ولكن إذ تم تشخيصه في وقت مبكر فإن نسبة نجاح العلاج تكون مرتفعة.
يوجد العديد من المضاعفات التي قد تنتج نتيجة عدم علاج قصور الغدة الكظرية مثل ما يأتي:
- انخفاض وزن الطفل أثناء الولادة.
- قلة السائل السلوي.
- موت الجنين داخل الرحم.
- تضخم الغدة الكظرية الخلقي.
2. فرط نشاط الغدة الدرقية
ينتج هذا المرض عادة بسبب زيادة إفراز هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية، إذ تزيد مستوياته في مثل هذه الحالات عن 250 ملليغرام لكل 24 ساعة.
من المهم تلقي العلاج المناسب في حال الإصابة بهذا المرض أثناء الحمل، فقد يسبب عدم تلقي العلاج المناسب ولادة مبكرة أو فقدان تام للجنين.
3. ورم القواتم
يحدث هذا الورم في المنطقة التي تقع في منتصف الغدة الكظرية، وينتج عنه زيادة كبيرة في إفراز بعض الهرمونات، مثل: الأدرينالين، والنورأدرينالين ما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في الضغط.
وعلى الرغم من ندرة حدوث هذا المرض إلا أنه في كثير من الأحيان لا يتم تشخيص المرض بشكل مناسب، ما يؤدي إلى ارتفاع في نسبة الوفيات عند كل من الأمهات والأجنة.
يتم العلاج عادةً عن طريق الاستئصال الجراحي.
4. تضخم الغدة الكظرية الخلقي
ينتقل تضخم الغدة الكظرية الخلقي إلى العديد من النساء بشكل وراثي، وذلك بسبب عدم وجود الإنزيم المسؤول عن تصنيع هرمون الكورتيزول في الجسم، وتعاني النساء المصابات بهذا المرض عادةً من ظهور العديد من الأعراض، مثل: انخفاض الخصوبة، والنمو الجسدي السريع، وعدم انتظام الدورة الشهرية وغيرها.
من المهم معرفة أن هذا المرض لا يعد مشكلة في حال الحمل، إلا إذا كان الزوج يفتقد لنفس الإنزيم وبالتالي فإن احتمالية حدوث مضاعفات أثناء الحمل ضئيلة جدًا.
نصائح للمرأة أثناء الحمل
من النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار للوقاية من حدوث أي مضاعفات ناتجة عن اضطرابات الغدة الكظرية:
- زيارة الطبيب بشكل متكرر خصوصًا في حال ظهور أي من الأعراض التي تدل على أي من اضرابات الغدة الكظرية.
- ضرورة تلقي العلاج المناسب في حال وجود أي من مشكلات الغدة الكظرية لعدم حدوث أي مضاعفات.
- مساعدة الأم على الشعور بالطمأنينة من قبل الطبيب والأشخاص المحيطين للتخلص من أي قلق زائد قد يؤثر على صحتها.