الغدة تحت الفك السفلي تعرف عليها

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول الغدة تحت الفك السفلي (The Submandibular Gland):

الغدة تحت الفك السفلي

تعد الغدد تحت الفك السفلي زوج من الغدد اللعابية المستطيلة والمسطحة تقع داخل الجزء الأمامي من المثلث الموجود أسفل الفك السفلي (Submandibular triangle)، لها مجموعتان من الأذرع التي ترتبط بالعضلة الفكية اللامية (Mylohyoid muscle) الملتفة حولها الغدة.

تمتاز غالبية أذرع الغدة تحت الفك السفلي بأنها مسطحة الشكل، وتتركز أسفل النصف الخلفي من الفك السفلي وتقع خارج تجويف الفم، أما الأذرع العميقة الملتفة حول العضلة الفكية اللامية فهي تقع ضمن حدود المثلث الموجود أسفل الفك السفلي وتتصل بتجويف الفم وجذر اللسان.

تنتقل الإفرازات من الغدد تحت الفك السفلي إلى تجويف الفم عبر قناة وارتون (Wharton's duct) الموجودة تحت الفك السفلي البالغ طولها خمسة سنتيميترات، ثم بشكل مع الأذرع العميقة للغدة المتصلة بين العضلة الفكية اللامية وجذر اللسان وعضلات اللثة.

دور الغدة تحت الفك السفلي

تفرز الغدة تحت الفك السفلي اللعاب الذي يعود بالنفع على صحة الجسم العامة والفم خاصة، تتمثل وظائف اللعاب في الآتي:

1. يرطب اللعاب الفم والحلق، ويساعد في بلع الطعام ومضغه، وحتى هضمه بعد وصوله إلى المعدة.
2. يمد مينا الأسنان بالمعادن.
3. يحافظ على نظافة الفم، ويمنع تسوس وتلف الأسنان.
4. يسيطر على مستوى الرقم الهيدروجيني في الفم.

حالات صحية تصيب الغدة تحت الفك السفلي

قد تعرقل العديد من الحالات الصحية وظيفة الغدة تحت الفك السفلي أو تسد القنوات حتى لا تتمكن من تصريف اللعاب، إليك بعضًا من مشكلات الغدة تحت الفك السفلي:

1. حصوات اللعاب

يحتوي اللعاب على أملاح يمكن أن تتراكم على شكل حصوات خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الجفاف أو النقرس، أو يواظبون على استخدام الأدوية غير الموصوفة طبيًا.

يمكن أن تسد حصوات اللعاب القنوات المسؤولة عن تصريف اللعاب مسببة الألم والتورم للمرضى، ومن الممكن أن تزيد من عرضة المرضى للإصابة بالعدوى.

2. الالتهاب والتورم

يعد التهاب الغدد اللعابية الذي يشمل التهاب الغدة تحت الفك السفلي حالة ناتجة عن الفيروسات أو البكتيريا، التي تنتقل بعد الجراحة، أو الجفاف، أو سوء نظافة الفم والأسنان، أو ضعف جهاز المناعة عند المرضى أو كبار السن.

3. متلازمة سجوجرن (Sjogren's syndrome)

تعد متلازمة سجوجرن من ضمن قائمة أمراض المناعة الذاتية التي تسبب جفاف الفم والعينين، وتضخم في الغدد اللعابية على جانبي الفم، نتيجة قيام الجهاز المناعي بمهاجمة الغدد المنتجة للعاب.

وعادةً ما تكون هذه الحالة غير مؤلمة.

4. جفاف الفم

يحدث جفاف الفم عند عدم قدرة الغدد اللعابية على القيام بوظائفها، وإفراز اللعاب بشكل كافي لبقاء الفم رطبًا، الأمر الذي يصعب من عملية المضغ والبلع ويزيد من فرصة الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات.

5. الأورام السرطانية والحميدة

قد تصاب الغدة الموجودة تحت الفك السفلي بالأورام، وغالبًا ما تكون هذه الأورام غير سرطانية ويقوم الطبيب بإزالتها عن طريق الجراحة، وتسبب هذه الأورام صعوبة في البلع، وتنميل في الوجه، ونزيف من الأذن.

ومن الجدير بالذكر أنه يعتمد علاج الحالات الطبية المرتبطة في الغدة تحت الفك السفلي على السبب، فمثلًا يعالج الطبيب حصوات اللعاب من خلال تحفيز تدفق اللعاب بواسطة الكمادات الدافئة أو مص الحلوى أو استئصال الحصى أو إزالة الغدة المصابة، أما الأورام الحميدة والخبيثة يمكن التخلص منها بالعلاج الإشعاعي والكيميائي أو الجراحة، ويمكن علاج المشكلات الأخرى بالأدوية.