محتويات
تلعب الغدة تحت المهاد دورًا رئيسًا في جهاز الغدد الصماء، تعرف على أهم المعلومات حول الغدة تحت المهاد في هذا المقال.
منطقة تحت المهاد (Hypothalamus) هي منطقة صغيرة تقع في وسط الدماغ بين الغدة النخامية والمهاد، وتلعب دورًا مهمًا في إنتاج الهرمونات وتحفيز العديد من العمليات الحيوية في الجسم.
وهي تعد جزء معقد يحتوي على العديد من المناطق ذات الوظائف المتخصصة للغاية، ويبلغ حجمها حجم حبة البازلاء، حيث تمثل أقل من 1% من وزن الدماغ، وفيما يأتي بعض المعلومات عن الغدة تحت المهاد:
وظائف الغدة تحت المهاد
تعمل الغدة تحت المهاد كحلقة وصل بين الغدد الصماء والجهاز العصبي، فتلعب دورًا مهمًا في العديد من الوظائف الأساسية للجسم وأهمها الحفاظ على توازن الجسم في حالة مستقرة وثابتة.
فتستجيب الغدة تحت المهاد للإشارات من البيئة الداخلية والخارجية وتتحكم في الآتي:
- تنظيم درجة حرارة الجسم.
- العطش.
- السيطرة على الشهية.
- إدارة السلوك الجنسي.
- النوم.
- الولادة.
- ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- إنتاج عصارات الجهاز الهضمي.
- موازنة سوائل الجسم.
- تنظيم الاستجابة العاطفية.
تشريح الغدة تحت المهاد
ترتبط الغدة تحت المهاد بالغدة النخامية من خلال المسارات العصبية والكيميائية.
حيث يحتوي الجزء الخلفي من منطقة تحت المهاد المسمى بمنطقة البروز الوسيط (Median eminence) على النهايات العصبية للعديد من خلايا الإفراز العصبي والتي تمر عبر ساق تحت المهاد إلى الغدة النخامية.
وتشمل الهياكل المهمة المجاورة للبروز الوسيط الأجسام الثديية والبطين الثالث والتصالب البصري.
الهرمونات التي تفرزها الغدة تحت المهاد
تعد منطقة ما تحت المهاد مسؤولة عن تكوين العديد من الهرمونات والتحكم بها، حيث تعمل مع الغدة النخامية التي تقوم بتصنيع وإرسال هرمونات مهمة أخرى في الجسم بالتحكم في العديد من الغدد الصماء، مثل: قشرة الغدة الكظرية والغدد التناسلية والغدة الدرقية.
ومن الهرمونات التي تفرزها الغدة تحت المهاد ما يأتي:
- الهرمون المضاد لإدرار البول: يزيد الهرمون المضاد لإدرار البول من كمية الماء التي تمتصها الكلى في الدم.
- الهرمون المطلق للكورتيكوتروبين (CRH): يساعد على تنظيم التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية من خلال العمل مع الغدة النخامية والكظرية لإفراز الكورتيكوستيرويدات.
- الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية: يوجه الغدة النخامية لإفراز الهرمونات التي تحافظ على عمل الأعضاء التناسلية.
- الأوكسايتوسين (Oxytocin): يشارك في العديد من العمليات، مثل: إفراز الحليب وتخفيف درجة الحرارة وتنظيم دورة النوم.
- الهرمونات التي تتحكم في البرولاكتين: وهي هرمونات تخبر الغدة النخامية ببدء أو إيقاف إنتاج الحليب عند الأمهات المرضعات.
- الهرمون المطلق للثيروتروبين (TRH): ينشط الغدة الدرقية المسؤولة عن تنظيم التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة والنمو، وتؤثر على هرمونات النمو فتأمر الغدة النخامية بزيادتها أو تقليلها في الجسم.
معلومات حول مشاكل الغدة تحت المهاد
هناك العديد من الأسباب التي تشكل خلل وظيفي في الغدة تحت المهاد، مثل:
- الجراحة.
- إصابات الدماغ.
- الأورام.
- الأشعة.
- العدوى.
- إصابات الرأس.
- فقدان الوزن بشكل كبير.
وتظهر الأعراض بسبب الخلل في الهرمونات أو إشارات الدماغ المفقودة، فيحدث الآتي:
- تحدث مشاكل في النمو عند الأطفال إما بزيادة النمو أو نقصه وقد يحدث بلوغ مبكر جدًا أو متأخر جدًا.
- تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية في حال تأثر الغدة الدرقية، مثل:
- الشعور بالبرد طوال الوقت.
- الإمساك.
- التعب.
- زيادة الوزن.
- تظهر أعراض تأثر الغدة الكظرية في حال تأثرها فتشمل الآتي:
- الإرهاق والضعف.
- فقدان الوزن.
- قلة الاهتمام بالأنشطة.
- يؤدي نقص إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول إلى الإصابة بمرض السكري الكاذب، وذلك لعدم قدرة الكلى على إعادة امتصاص الماء، مما يؤدي لزيادة إفراز البول المخفف وشرب كميات كبيرة من الماء.