محتويات
الدمع
تعد الدموع من أحد مكونات العين المهمة والتي تساعد في الحفاظ على صحة العين وسلامتها، ويذرف الناس الدموع للعديد من الأسباب من أهمها عند الشعور بالحزن أو الضيق أو عند وجود مشاعر داخل الشخص فيتم التعبير عن هذه المشاعر بالدموع، وحتى لو لم يمكن الشخص يبكي أم لا فإن الدموع موجودة في عين الإنسان في كل الأوقات وتعمل هذه الدموع على القيام بالكثير من المهام المفيدة والمهمة لصحة العين، فهي تعمل على تليين القرنية في العين وترطيبها وحمايتها والحفاظ عليها من التلف، وتقوم الدموع أيضًا بحماية العين من الأوساخ والأتربة والدخان الذي يكون متواجد في الجو والذي يمكن أن يسبب الضرر الكبير للعين وأجزائها، وتعمل الدموع أيضًا على حماية العين من المهيجات الخارجية التي يمكن أن تؤثر عليها، وتنزل هذه الدموع لتوفر الحماية للعين عند التعرض لهذه المهيجات مثل الدخان، رائحة البصل، أو الأبخرة القوية، وسيتم الحديث في هذا المقال عن الغدد الدمعية، موقعها، أهميتها، أمراضها، وماذا تفرز.[١]
الغدد الدمعية
تعد الغدد الدمعية أحد الأجزاء المهمة الموجودة في العين والتي تعمل على تخزين وإفراز الدموع عند الحاجة، وتوجد الغدد الدمعية فوق كل مقلة عين على كل جهة، وتقوم هذه الغدد بإفراز الدموع بشكل مستمر لتعمل على ترطيب وتنظيف العين في كل مرة يكون الشخص برمش عينيه، ويتم تصريف السوائل الزائدة أو الدموع الزائدة عن طريق قنوات دمعية تصب في الأنف ويتم إخراج هذه السوائل خارج الجسم عن طريف الأنف،[٢] وتعد هذه الغدد الدمعية هي التي تقوم بإنتاج الدموع المهمة للحفاظ على صحة ورطوبة عين الإنسان وحمايتها من جميع المؤثرات الخارجية التي يمكن أن تؤثر عليها، وفي بعض الأحيان قد يحدث هناك خلل في هذه الغدد الدمعية والذي يمكن أن يسبب اضطراب أو إعاقة في إنتاج الدموع، ويؤدي ذلك إلى جفاف العين وإصابتها بالضرر بشكل كبير وخاصة الأجزاء الحساسة من العين.[٣]
موقع الغدد الدمعية
الغدد الدمعية هي غدة ثنائية الشكل تكون موجودة فوق كل عين، وتعمل هذه الغدد على إفراز الجزء السائل من الدموع والتي تساعد في الحفاظ على صحة ورطوبة العين وحمايتها من الأضرار أو المهيجات الخارجية، وتقع هذه الغدد الدمعية بالتحديد في الجهة الأمامية من محجر العين بالقرب من الصدغ داخل الحفرة الدمعية التي تكون موجودة في العظم الجبهي، ويعمل وتر العضلة الرافعة الجسدية العليا وهي أحد العضلات التي تعمل على تحريك العين، بتقسيم الغدة الدمعية إلى قسمين أو فصين، فص صغير يكون موجود في الجفن الداخلي، وفص آخر كبير يكون متواجد حول العين نفسها، ويتكون نسيج هذه الغدد الدمعية من نسيج أسيني مصلي ومخاطي، خلايا عضلية ظهارية myoepithelial cells، وقنوات صغيرة تعمل على ربط أقسام الغدد الدمعية ببعضها البعض.[٤]
وتقوم الغدد الدمعية بالعديد من الوظائف المهمة فهي تعمل على تكوين الدموع والتي تتكون من ثلاث طبقات تعمل على حماية السطح الخارجي للعين، وتوفر سطحًا بصريًا سلسًا في منطقة التقاء الهواء الخارجي مع القرنية، وتعد وسيلة لإزالة الأتربة والحطام من سطح العين عندما تتعرض لها، وتتكون الدموع من طبقة ميوسين خارجية، تكون بالقرب من سطح القرنية، وطبقة مائية تكون في الوسط، وطبقة دهنية خارجية، [٤] وتكون هذه الغدد متواجدة في الحفرة الدمعية، وتكون مفصولة عن العين نفسها من خلال جزء معين تسمى كبسولة تينون والدهون المحيطة بالعين، وتغذي هذه الغدد عدد كبير من الأعصاب والشرايين التي تغذي العين وعضلات العين أيضًا.[٥]
أهمية الغدد الدمعية
تعد الغدد الدمعية من أهم مكونات العين وذلك بسبب الوظائف والمهام العديدة التي تقوم بها للحفاظ على صحة العين وحمايتها من المؤثرات الخارجية وإنتاج الدموع التي تحافظ على رطوبتها، وأهمية الغدد الدمعية هي كالآتي:[٦]
- المهمة الرئيسة للغدد الدمعية هي إنتاج الجزء السائل أو المائي من الدموع، فتقوم هذه الغدد بإنتاج مجموعة كبيرة من البروتينات والمعادن والماء والتي تدخل في تركيب الدموع وتعمل على تغذية وحماية سطح العين، ويقوم الجهاز العصبي بالتحكم بإفراز الغدد الدمعية بشكل مباشر، والذي يحدث عن طريق القوس الانعكاسي العصبي neural reflex arc، فتعمل المنبهات الموجودة على سطح العين على تحفيز الأعصاب الحسية الموجودة في القرنية والملتحمة، وذلك يعمل على تنشيط الأعصاب اللاودية والودية الموجودة في الغدد الدمعية لتحفيز الإفراز الدمعي، وتعد الهرمونات السترويدية الجنسية أحد المحفزات الرئيسة لإفرازات الغدد الدمعية، وهناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على الغدد الدمعية بشكل سلبي وتعمل على تقليل إفرازها أو إنتاجها للمادة السائلة المهمة والموجودة في الدموع وبالتالي التسبب بالضرر الكبير للعين ومكوناتها.[٦]
- تقوم الغدد الدمعية بحماية العين من الإصابة بالميكروبات عن طريق إفراز الدموع وذلك لأن تكوين الدمع يعمل على حماية العين من دخول الميكروبات إليها، وعند مقارنة سطح العين ببعض الأماكن الأخرى من الجسم التي تحتوي على أسطح مخاطية مثل تجويف الفم، فإن سطح العين يحتوي على نسبة ميكروبات تكاد لا تذكر بالمقارنة مع الأسطح الأخرى، وذلك بسبب العديد من العوامل، مثل عملية المسح التي يقوم بها الجفن عند الرمش أو الرفة، والذي يساعد أيضًا على تنظيف العين من الخلايا الظاهرية epithelial cells، وتحتوي مادة الميوسين الموجودة في الدموع التي تنتجها الغدد الدمعية على مواد مضادة للبكتيريا والميكروبات، والتي تمنع هذه الأجسام من الالتصاق بأغشية العين، وهناك بعض البروتينات الموجودة في الدموع مثل مثل الليزوزيم واللاكتوفيرين، والتي تعد من المواد التي تسبب الضرر والتسمم بشكل مباشر للبكتيريا، بالإضافة تحتوي الدموع على مجموعة كبيرة من الببتيدات التي تعمل كمضادة للميكروبات مثل بيبتيد الديفينسينز والذي يعمل على الإصابة بضرر بأغشية الخلايا الميكروبية والذي قد يسبب فقدان في وظيفة الغشاء الأساسية والذي يؤدي إلى انفجار هذه الأغشية وموت هذه الميكروبات والبكتيريا بشكل سريع.[٧]
وظائف الغدد الدمعية
تعد الغدد الدمعية هي الجزء الرئيس في العين الذي يعمل على إنتاج الجزء السائل أو المائي من الدموع، وتعمل هذه الغدد الدمعية على إفراز البروتينات والكهارل والمعادن والماء والتي تدخل في تركيب الدموع بشكل أساسي، وتعمل هذه الدموع على حماية وتغذية سطح العين والحفاظ على رطوبته وصحته، ويتم التحكم في إفراز الغدد الدمعية لهذه المواد عن طريق الجهاز العصبي،[٦] والذي تقوم به بعض الأجزاء الخاصة من الجهاز العصبي، ويمكن تقسيم الغدد الدمعية إلى جزئين وهما فص وجسد أو جزء رئيس وجزء يكون موجود حول العين أو مدار العين على طول السطح الداخلي للجفن، وإذا تم عكس الجفن العلوي يمكن رؤية الجزء الجفني من هذه الغدد، وهناك بعض القنوات الدقيقة والصغيرة التي تكون موجودة بين أجزاء هذه الغدد وتعمل على ربط الجزء أو الفص المداري والفص الجفني وتعمل هذه الغدد على تجميع الدموع في منطقة معينة من الملتحمة تسمى بfornix conjunctiva والتي تكون موجودة في الجفن العلوي، ومن ثم تنتقل هذه الدموع من سطح العين إلى المنطقة الدمعية وهي عبارة عن عدد من الثقوب الصغيرة التي تكون موجودة في الزاوية الداخلية للجفون.[٤]
ماذا تفرز الغدد الدمعية
بعد أن تم الحديث عن أهمية الغدد الدمعية ووظائفها الأساسية، يجب التطرق للحديث عن المواد والمكونات التي تقوم هذه الغدد بإفرازها والتي تساعد في الحفاظ على صحة وحيوية العين، وهذه المواد التي تفرزها الغدد الدمعية هي كالآتي:[٨]
- تقوم الغدد الدمعية بإفراز ثلاثة أنواع رئيسة من الدموع وأول أنواع هذه الدموع هي الدموع القاعدية والتي تكون مسؤولة عن الحفاظ على رطوبة العين وتغذيتها وذلك لأنها تحتوي على العديد من المعادن والمواد المغذية التي تساعد في الحفاظ على صحة وحيوية ورطوبة عين الإنسان.
- النوع الثاني من الدموع التي تقوم الغدد الدمعية بإنتاجها هي الدموع الانعكاسية أو الدموع الناتجة عن التهيج، ويتم إنتاج هذه الدموع في معظم الأحيان كرد فعل عكسي نتيجة تعرض الدموع للتهيج بسبب دخول جسم غريب إلى داخل العين سواء كانت بعض الحشرات أو الدخان أو الأجسام المتطايرة، وتعمل هذه الدموع أيضًا على تطهير العينين من هذه المواد والحفاظ على نظافتها.
- وثالث نوع من أنواع الدموع التي تفرزها الغدد الدمعية هي الدموع النفسية والتي يتم إفرازها في عملية البكاء والتي تنتج عن استجابة لمشاعر قوية مثل الحزن والضيق، أو بسبب الإجهاد والتعب أو بسبب التعرض لبعض الآلام الشديدة، ويمكن أن يختلف تكوين الدموع بناءً على وظيفتها ونوعها، ولكن بعض المكونات الرئيسة تكون نفسها في كل نوع من أنواع الدموع وهي الماء والأملاح والأجسام المضادة، بالإضافة إلى الإنزيمات المضادة للبكتيريا والفيروسات والميكروبات.
هل يمكن استئصال الغدد الدمعية
لقد أجريت العديد من الدراسات حول إمكانية استئصال الغدد الدمعية وما إذا كان ذلك سيؤثر بشكل سلبي وكبير على العين وصحتها ورطوبتها، ومن هذه الدراسات التي أجريت تمت فيها إزالة الغدد الدمعية من جانب واحد في عدد من الحيوانات، وتم بعد ذلك إجراء عدد الفحوصات المخبرية مثل اختبار شيرمر، فحص المصباح الشقي مع الفلوريسين، وتم جمع عدد من أنواع الدموع مثل الدموع القاعدية والدموع الإنعكاسية، وتم إجراء عدد من الفحوصات النسيجية أيضًا، وقد وجد العلماء أنه عند إجراء فحص شيرمر، أظهرت النتائج انخفاض وصل ل80% في الدموع القاعدية، و90% في الدموع الإنعكاسية، بالمقارنة مع الجانب الآخر من العين والذي لم يتم إزالة الغدد الدمعية منه، وقد وجد العملاء أنه عند إزالة أو استئصال الغدد الدمعية الأساسية يمكن أن تقوم الغدد الدمعية الثانوية الصغيرة بالقيام بعملية ترطيب العين وإفراز الدموع بشكل يعمل على تعويض عدم وجود الغدد الدمعية الأساسية، ولذلك يمكن استئصال الغدد الدمعية في بعض الأحيان، ولن يؤثر ذلك بشكل كبير على صحة ورطوبة العين.[٩]
الأمراض التي قد تصيب الغدد الدمعية
نظرًا لأهمية الغدد الدمعية والوظائف المهمة والحيوية التي تقوم بها، هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب هذه الغدد والتي تؤثر على وظيفتها بشكل كبير وبالتالي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على صحة ورطوبة العين، وهذه الأمراض هي كالآتي:[١٠]
انسداد القناة الدمعية الأنفية
يمكن أن يحدث انسداد القناة الدمعية الأنفية نتيجة وجود خلل في تطور وتكوين هذه القنوات عند الولادة، أو بسبب التعرض لعدوى مزمنة في منطقة الأنف، أو بسبب حدوث التهابات شديدة أو متكررة في العين مثل التهاب الملتحمة، أو الإصابة بكسور في عظام الأنف والوجه، ويمكن أن يكون هذا الإغلاق كامل أو جزئي، ومن الإشارات التي تظهر على المريض المصاب بهذا المرض هو نزول الدموع بشكل غزير على الخد، من عين واحدة فقط، ونادرًا ما يحدث ذلك في كلا العينين عند الرضع اللذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 12 أسبوع، وفي معظم الأحيان يختفي هذا الانسداد عندما يصل الطفل لعمر ال6 أشهر بسبب تطور الجهاز الأنفي الدمعي، ويمكن أن يقوم الآباء بالمساعدة على التخلص من هذا الانسداد بشكل أسرع عن طريق عمل مساج للقناة الدمعية باستمرار، وإذا لم يتم فتح هذه القناة بهذه الطرق يقوم الأطباء في العادة بالقيام بفتح هذه القناة جراحيًا باستخدام مسبار أو منظار يتم ادخاله إلى داخل هذه القناة وفتحها.
التهاب الكيس الدمعي
يحدث هذا المرض نتيجة إغلاق القناة الدمعية الأنفية ويسبب هذا الإغلاق حدوث التورم والاحمرار والألم في تلك المنطقة، ويسبب ذلك احمرار العين وتورمها وتهيجها وإفراز الصديد أو القيح من العين، وفي معظم الأحيان قد تختفي هذه العدوى من تلقاء نفسها من غير الحاجة إلى علاج، ولكن يمكن أن تسبب الالتهابات المتكررة لهذه المنطقة تورم مزمن واحمرار في تلك المنطقة ويمكن أن تسبب ضعف للجلد، ويتم في معظم الأحيان علاج هذه الحالة عن طريق استخدام المضادات الحيوية عن طريف الفم أو الوريد، ويمكن أن يساعد استخدام الكمادات الدافئة بشكل متكرر على تقليل التورم والاحمرار في تلك المنطقة بشكل كبير، وإذا تطورت هذه العدوى وتحولت إلى خراج، يقوم الطبيب بفتح هذا الخراج وتصريفه وتنظيف المنطقة المحيطة به بشكل كامل، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن يقوم الأطباء باستئصال الكيس الدمعي بشكل كامل.
تورم الجفن
يمكن أن يحدث تورم الجفن نتيجة التعرض لأي مادة تعمل على تهييج العين نفسها، مثل الإصابة بالحساسية، أو بسبب استخدام بعض قطرات العين، أو نتيجة استخدام مستحضرات التجميل والكريمات وغيرها والتي يمكن أن تسبب التهيج والتحسس للعين والجفون، ومن الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك هي لدغات أو لساعات الحشرات، أو بسبب الإصابة ببعض أنوع البكتيريا والفيروسات المختلفة، ويتم علاج تورم الجفن عن طريق وضع كمادات مياه باردة تعمل على تخفيف هذا التورم ويمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض أنواع مضادات الحساسية لتخفيف ردود الفعل التحسسية.
البردة
البردة أو Chalazion هي عبارة عن حالة طبية تنتج عن تضخم غدة زيتية طويلة ورفيعة في الجفن وتحدث نتيجة وجود انسداد في القناة التابعة لهذه الغدة في حافة الجفن، ويبدو هذا المرض في الأيام الأولى بشكل يشابه وجود الدمل أو الالتهاب ولكن سرعان ما يختفي هذا الالتهاب ويظهر مكانه تورم غير مؤلم في تلك المنطقة والذي قد ينمو بشكل أكبر، وفي معظم الأحيان يختفي هذا المرض من تلقاء نفسه من غير الحاجة إلى علاج بعد مرور بضعة أشهر، ولكن يمكن استخدام كمادات الماء الساخن عدة مرات في اليوم لتقليل هذه المدة والتخلص من التورم بشكل أسرع.
علاجات الغدد الدمعية
هناك العديد من أنواع العلاجات التي يتبعها الأطباء لعلاج مشاكل وأمراض وأورام الغدد الدمعية، ويقوم الأطباء بتحديد طريقة العلاج المراد اتباعها طبقًا لطبيعة المرض الذي أصاب الشخص، وفي حالة وجود ورم في العين أو الغدد الدمعية يقوم الأطباء بتصنيف هذا الورم في البدء، ومعرفة ما إذا كان وجد في غدة واحدة أو أكثر من غدة وما إذا كان في عين واحدة أو كلا العينين، ويمكن أن يقوم الأطباء بإزالة هذا الورم من الغدد الدمعية وإعطاء المريض بعد ذلك بعض العلاجات الأخرى مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي للتأكد من التخلص من جميع خلايا الورم السرطانية بشكل كامل.[١١]
المراجع
- ↑ "eye-health-the-importance-of-tears", floridaeye.org, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ↑ "tear-glands-and-tear-ducts", www.mayoclinic.org, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ↑ "Medical Definition of Tear gland", www.medicinenet.com, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ^ أ ب ت "Anatomy, Head and Neck, Eye Lacrimal Gland", www.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ↑ "lacrimal-gland", www.sciencedirect.com, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ^ أ ب ت "lacrimal gland function", www.science.gov, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ↑ "Complexity of the tear film: Importance in homeostasis and dysfunction during disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-12. Edited.
- ↑ "lacrimal-gland", www.anatomynext.com, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ↑ "Tear Production After Unilateral Removal of the Main Lacrimal Gland", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ↑ "Eyelid and Tear Gland Disorders", www.eyecaretrust.org.uk, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.
- ↑ "lacrimal-gland-tumor", www.cancer.net, 2020-06-14, Retrieved 2020-06-14. Edited.