محتويات
ماذا تعرف عن الغدد اللعابية؟ ما هي المشكلات التي تصيبها؟ تعرف على الإجابات في هذا المقال.
تعرف على أهم المعلومات حول الغدد اللعابية (Salivary glands) والأمراض والمشكلات التي تصيبها في السطور الآتية:
ما هي الغدد اللعابية وأين تقع؟
تقع الغدد اللعابية في الفم، إذ يوجد 750 - 1000 غدة لعابية ثانوية موزعة في الفم والجهاز الهضمي بالإضافة لثلاثة أزواج كبيرة وأساسية منها تقع في الفم كالآتي:
- الغدد النكفية (Parotid glands): تقع أمام كل أذن على جانبي الوجه وهي أكبر الغدد اللعابية، تنقسم الغدة النكفية إلى فصين (Lobes) واحد على كل جانب من العصب الوجهي، وهما الفص السطحي الأقرب لمقدمة العنق، والفص العميق في أنسجة العنق.
- الغدد تحت الفكية (Submandibular glands): هناك غدتان تقعان تحت الفك السفلي، أسفل الذقن واللسان مباشرة.
- غدد تحت اللسان (Sublingual glands): تقع أسفل اللسان وهي أصغر الغدد اللعابية.
أما الغدد الثانوية، فتقع في الشفاه والخدود والأنف والجيوب الأنفية والبلعوم الأنفي، كما إن نصفها يقع على الحنك الصلب في سقف الفم.
ما هي وظيفة الغدد اللعابية؟
تفرز الغدد اللعابية اللعاب في الفم عبر قنوات، لذا فإنها تلعب دورًا مهمًا في عملية الهضم إذ أن اللعاب يقوم بترطيب الطعام في الفم فيسهل مضغه وابتلاعه، كما يوفر إنزيم الأميليز الذي يساعد في عملية تكسير النشويات في المعدة.
كما يلعب اللعاب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة ونظافة الفم بسبب احتوائه على أجسام مضادة تقتل الجراثيم، ويمنع التهابات الفم والحلق، ويساعد في الحفاظ على أسنان صحية ويمنع رائحة الفم الكريهة ويساعد في عملية التحدث والكلام.
ما هي المشكلات والأمراض التي تصيب الغدد اللعابية؟
من الممكن أن تصاب الغدد اللعابية بالعدوى أو تُسد قنواتها بالحصى، وهذا ما يسبب الألم وإنتاج كمية أقل من اللعاب مما يسبب جفاف الفم وتسوس الأسنان، وهذه أبرز التفاصيل حول المشكلات التي تصيب هذه الغدد:
1. الانسداد
قد تتشكل حصى صغيرة في قنوات الغدد اللعابية من الأملاح الموجودة في اللعاب تعيق تدفقه، مما يسبب انتفاخ الغدد وتورمها والألم، كما قد يقل تدفق اللعاب بسبب الالتواءات والانقباضات في مجاري الغدد اللعابية الكبيرة.
من أعراض انسداد القنوات اللعابية تورم وألم فوق الغدة المصابة يزداد سوءًا بعد تناول الطعام، وتحديدًا الطعام الذي يحفز تدفق اللعاب، مثل: عصير الليمون أو المخلل.
2. التهاب الغدد اللعابية
قد تصاب الغدد اللعابية بالعدوى بسبب انسداد القنوات وتجمع اللعاب فيها أو بسبب الانخفاض الشديد في تدفق اللعاب، وهذا يزيد من فرصة نمو وتكاثر البكتيريا، كما قد تسبب إصابات الغدد اللمفاوية الناتجة عن التهاب الحلق أو البرد عدوى ثانوية في الغدد اللعابية.
من أبرز أعراض الإصابة بالتهابها: حمى وقشعريرة وألم وتورم في جانب الوجه الذي يملك الغدة المصابة وتكون الصديد في الغدة.
تعد الغدد النكفية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وتزداد فرصة الإصابة عند الفئات الآتية:
- الأشخاص في عمر الخمسينات والستينات.
- الإصابة بمرض مزمن وجفاف في الفم.
- الإصابة بمتلازمة شوغرن (Sjögren syndrome).
- الخضوع للعلاج الإشعاعي في الفم أو اليود المشع لعلاج الغدة الدرقية.
3. أورام الغدد اللعابية
هو تضخم غير مؤلم في إحدى الغدد، عادةً تنمو أورام الغدد الخبيثة بشكل سريع وقد تكون غير مؤلمة، وتسبب فقدان في حركة الجانب المصاب من الوجه.
4. خلل الغدد اللعابية
يسبب خلل الغدد اللعابية إنتاج كميات أقل من اللعاب وهذا ما يسبب حالة جفاف الفم (Xerostomia)، وهذه الحالة شائعة عند البالغين. قد تحدث هذه المشكلة عند الإصابة بأحد الآتي:
- الإصابة بأمراض: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية.
- تناول بعض الأدوية: مثل بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين ومضادات الذهان وأدوية باركنسون والمهدئات.
- ظروف أخرى: مثل التعرض للعلاج الكيميائي والإشعاعي.