الغدد اللعابية الموقع، أهميتها، أمراضها، ماذا تفرز؟ هل يمكن استئصالها

كتابة:
الغدد اللعابية الموقع، أهميتها، أمراضها، ماذا تفرز؟ هل يمكن استئصالها

الغدد اللعابية

كيف يتحكم الجسم في إفراز الغدد اللعابية؟

الغدد اللعابية هي غُدد تصنع اللعاب وتفرزه في الفم من خلال قنوات تمتد من الغدة إلى تجويف الفم، وهناك نوعان من الغدد اللعابية هما الغدد اللعابية الرئيسة، والغدد اللعابية الصغيرة، فالغدد اللعابية الرئيسة هي غدد أكبر في الحجم وتنتج معظم اللعاب في الفم، وتنقسم إلى ثلاثة أزواج؛ غدتين نكفيتين وغدتين تحت الفك السفلي وغدتين تحت اللسان، أما الغدد اللعابية الصغيرة فعددها بالمئات، وهي تنتشر في جميع أنحاء الفم والجهاز الهضمي، وعلى عكس الغدد اللعابية الرئيسة، فإن هذه الغدد صغيرة الحجم جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها دون مجهر.[١]


ويتحكم الجسم في معدل إفراز الغدد اللعابية عن طريق إشارات من الجهاز العصبي الذاتي بقسميه الجهاز العصبي السمبثاوي والجهاز العصبي الباراسمبثاوي.[٢]


موقع الغدد اللعابية

أين تقع الغدد اللعابية من جسم الإنسان؟

الغدة النكافية هي أكبر الغدد اللعابية الرئيسة الثلاثة وتقع بين العضلة القصية الترقوية الخشائية والعضلة الماضغة، وتمتد من طرف عظمة الخشاء إلى أسفل زاوية الفك السفلي، ولها ذيل صغير يمتد من الحافة السفلية للغدة، وتخرج من الغدة النكافية قناة ستنسون التي تخترق عضلة المُبَوِّقَة لتدخل في التجويف الفموي وتفتح في الغشاء المخاطي للشدق بالقرب من الضرس الفكي الثاني. [٣]


أما الغدة تحت الفك السفلي فهي ثاني أكبر غدة لعابية وتزن حوالي نصف وزن الغدة النكافية، وتوجد هذه الغدة تحت الفك السفلي بين البطن الأمامية والبطن الخلفية للعَضَلَةِ ذاتِ البَطْنَين، وتخرج من الغدة تحت الفك السفلي قناة وارتون التي تدخل التجويف الفموي في قاع الفم عند اللُحمة تحت اللسان. [٣]


أما الغدة تحت اللسان فهي توجد في قاع الفم بين الفك السفلي والعَضَلَة الذَّقْنِيَّة اللِّسانِيَّة، وهي تصب اللعاب عن طريق سلسلة من القنوات القصيرة التي تفتح مباشرة في قاع الفم أو في قناة وارتون، ويوجد من كلٍ من الغدد اللعابية الرئيسة الثلاث زوجان من الغدد، إحداهما في الجانب الأيمن من الوجه والأخرى في الجانب الأيسر.[٣]


أما الغدد اللعابية الصغيرة فيتراوح عددها من 600 إلى 1000 غدة، وهي تنتشر في جميع أنحاء الفم والجهاز الهضمي باستثناء اللثة والجزء الأمامي من الحنك الصلب، ولكن يوجد معظمها في بطانة الشفاه واللسان وسقف الفم وداخل الخدين والأنف والجيوب الأنفية والحنجرة، وهناك مجموعة فرعية من الغدد اللعابية الصغيرة تُسمى غدد فون إبنر، توجد حول الحليمات الملتفة على السطح الظهري لللسان، وتفرز سائلًا ماصًا يساعد على التحلل المائي للدهون ويلعب أيضًا دورًا في حاسة التذوق.[٣]


ما هي أهمية الغدد اللعابية؟

للغدد اللعابية دور مهم في إنتاج اللعاب الذي يُحافظ على رطوبة الفم وصحة الأسنان، كما يحتوي اللعاب أيضًا على إنزيمات تساعد على هضم الطعام،[٤] وفيما يأتي أهمية اللعاب التي تُفرزه الغدد اللعابية:

  • تكوين البُلْعَة الطَعامِيَّة وتَزْلِيقها: حيث يساعد المخاط الموجود في اللعاب على ربط الطعام ببعضه أثناء المضغ وتكوين البُلْعَة الطَعامِيَّة، كما يساعد أيضًا على تسهيل عملية إنزلاقها عبر المريء دون إلحاق الضرر بالغشاء المخاطي.[٥]
  • إذابة الطعام الجاف: ويساعد ذلك في تذوق طعم الطعام الجاف؛ حيث إن الطعام الجاف لا يمكن تذوقه إلا بعد تذويب جزيئاته.[٥]
  • الحفاظ على نظافة الفم: حيث إن تجويف الفم مُبطن بشكل دائم باللعاب الذي يزيل بقايا الطعام ويحافظ على نظافة الفم نسبيًا، كما يحتوي اللعاب أيضًا على إنزيم الليزوزيم الذي يُحلل العديد من البكتيريا ويمنع فرط نمو الميكروبات الفموية.[٥]
  • بدأ هضم النشا: حيث يحتوي اللعاب على إنزيم ألفا أميليز الذي يبدأ في هضم وتكسير النشا الموجود في الطعام إلى سكر المالتوز.[٥]
  • توفير بيئة قلوية في الفم: وهذه الوظيفة لها أهمية خاصة في حيوانات المُجْتَرّات، التي لديها معدة غير إفرازية.[٥]
  • التبريد التبخيري: وهذه الوظيفة لها أهمية خاصة في الكلاب، حيث يساعد لهثان الكلب على فقدان حرارة جسمه من خلال تبخر اللعاب الموجود في الفم.[٥]
  • إخراج بعض المواد من الجسم: حيث يوفر إفراز اللعاب أيضًا آلية يمكن من خلالها إخراج بعض المواد العضوية وغير العضوية من الجسم، بما في ذلك الزئبق، والرصاص، ويوديد البوتاسيوم، والبروميد، والمورفين، والكحول الإيثيلي، وبعض المضادات الحيوية مثل البنسلين والستربتومايسين والكلورتيتراسيكلين.[٢]


على الرغم من أن اللعاب ليس ضروريًا للحياة، إلا أن غيابه قد يؤدي إلى عدد من الأعراض المزعجة، بما في ذلك جفاف الغشاء المخاطي للفم، وسوء نظافة الفم بسبب فرط نمو البكتيريا، وضعف حاسة التذوق، وحدوث بعض الصعوبات في الكلام.[٢]


ما هي أبرز أمراض وأورام الغدد اللعابية؟

هناك العديد من المشكلات والأمراض المختلفة التي يمكن أن تُصيب الغدد اللعابية وتؤثر على وظيفتها، أو تسد القنوات التي تنقل اللعاب إلى داخل الفم، وعند حدوث أيٍ من هذه الأمراض فقد تظهر بعض الأعراض مثل تورم الغدد اللعابية، وجفاف الفم، والشعور بالألم، والحمى، والإحساس بطعم سيء في الفم،[٦] وفيما يأتي أشهر الأمراض والأورام التي تُصيب الغدد اللعابية:


للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أعراض التهاب الغدد اللعابية.


حصوات الغدد اللعابية

كيف تسبب الحصوات تورم الغدد اللعابية؟

تُعد السبب الأكثر شيوعًا لتورم الغدد اللعابية،[٦] وتتكون هذه الحصوات نتيجة تراكم رواسب اللعاب المتبلورة، حيث يمكن لبعض المواد الموجودة في اللعاب مثل فوسفات الكالسيوم وكربونات الكالسيوم أن تتبلور وتُكوّن حصوات، ويمكن أن تتراوح في الحجم من بضعة ملليمترات إلى أكثر من سنتيمترين. [٧]


وقد تتسبب هذه الحصوات في منع تدفق اللعاب إلى الفم، وبالتالي يعود إلى الغدة مرة أخرى، مما يُسبب تورم الغدة والشعور بالألم الذي عادةً ما يكون متقطعًا ويشعر به المريض في غدة واحدة فقط، ويزداد سوءًا بشكل تدريجي إذا لم يتم إزالة الانسداد، وغالبًا ما تتكون هذه الحصوات في قنوات الغدد تحت الفك السفلي، ولكنها يمكن أن تتكون أيضًا في قنوات الغدد النكافية.[٧]


للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أسباب حصوات الغدد اللعابية.


عدوى الغدد اللعابية

ما الذي يؤدي للإصابة بعدوى الغدد اللعابية؟ تحدث عدوى الغدد اللعابية عندما تُصاب الغدة أو القناة الخارجة منها بعدوى بكتيرية أو فيروسية، ومن أشهر البكتريا التي تُسبب عدوى الغدد اللعابية بكتريا العقديات المُخَضِّرَة، وبكتريا المُسْتَدْمِيَة النَّزْلِيَّة، وبكتريا العِقْدِيَّة المُقَيِّحَة، وبكتريا الإشريكية القولونية، ومن أشهر الفيروسات التي تُسبب عدوى الغدد اللعابية فيروس النكاف، وفيروس العوز المناعي البشري، وفيروس الانفلونزا A، وفيروس نَظيرَة النَّزْلَةِ الوافِدَة النوع الأول والثاني، وفيروس الهربس.[٨]


وغالبًا ما تحدث عدوى الغدد اللعابية في الغدة النكفية أو الغدة تحت الفك السفلي، وتتسبب في التهاب هذه الغدة اللعابية، وقد تتسبب أيضًا في انسداد قنوات اللعاب بسبب الالتهاب، مما يمكن أن يُسبب التورم والشعور بالألم، وقد تظهر بعض الأعراض الإضافية مثل وجود صديد في الفم، والشعور بطعم سيء في الفم، وصعوبة فتح الفم أو المضغ أو البلع، بالإضافة إلى الحمى والقشعريرة، وغالبًا ما تُصبح الأعراض أسوء بعد تناول الطعام، وتستمر معظم الأعراض حوالي أسبوع تقريبًا، ونادرًا ما تتسبب عدوى الغدد اللعابية في حدوث مضاعفات إضافية.[٩]


تكيسات الغدد اللعابية

ما أسباب الإصابة بتكيسات الغدد اللعابية؟

قد تنشأ بعض التكيسات في الغدد اللعابية في حالات الإصابات أو الالتهابات أو الأورام أو الحصوات التي تمنع تدفق اللعاب إلى الفم، وقد يولد بعض الأطفال مُصابين بتكيسات في الغدة النكفية، وقد تظهر هذه التكيسات على شكل بثور أو منطقة مرتفعة عن الجلد، وقد تتداخل مع الأكل والتحدث.[٦]


أورام الغدد اللعابية

ما هي أنواع أورام الفدد اللعابية؟

هي أحد الأمراض النادرة التي يمكن أن تُصيب الغدد اللعابية، وهي عبارة عن نمو لخلايا غير طبيعية في أيٍ من الغدد اللعابية، وهناك أنواع عديدة لأورام الغدد اللعابية معظمها حميد غير سرطاني، وبعضها خبيث سرطاني، ومن الأورام الحميدة غير السرطانية التي يمكن أن تُصيب الغدد اللعابية الورم الغدي متعدد الأشكال، وورم الخلايا القاعدية، والورم الغدي للقناة، وورم المُنْتَبِجات، وورم وارثين، ومن الأورام السرطانية الخبيثة التي يمكن أن تُصيب الغدد اللعابية سرطان خلايا العُنَيْبات، والسرطان الغدي، وسرطان الغدة الكيسية، وسرطان الخلايا الصافية، والسرطان الخبيث المختلط، وسرطان المُخاطِيَّة البَشْرَوِيَّة، والسرطان الغدي متعدد الأشكال منخفض الدرجة، وسرطان القناة اللعابية، وسرطان الخلايا الحرشفية.


وتحدث معظم أورام الغدد اللعابية في الغدد النكفية، وتشمل أعراض وجود ورم في الغدة اللعابية ظهور نتوء أو تورم في الفك أو بالقرب منه أو في الرقبة أو الفم، والإحساس بخدر في جزء من الوجه، وضعف العضلات على جانب واحد من الوجه، والشعور بألم مستمر في منطقة الغدة اللعابية، بالإضافة إلى صعوبة البلع وصعوبة فتح الفم على نطاق واسع، ويمكن أن تُصيب أورام الغدد اللعابية الأشخاص في أي عمر، إلا أنها تحدث بشكل شائع أكثر عند كبار السن.[١٠]


للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: سرطان الغدد اللعابية.


متلازمة شوغرين

من الأكثر تعرضًا للإصابة بمتلازمة شوغرين الرجال أم النساء؟

هو مرض مناعي ذاتي مزمن تقوم فيه خلايا جهاز المناعة بمهاجمة الغدد اللعابية وغدد أخرى مثل الغدد الدمعية، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل جفاف الفم والعينين، بالإضافة إلى احتمالية حدوث جفاف في مناطق أخرى بالجسم مثل الأنف والحلق والجلد، ويمكن أن يؤثر هذا المرض أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك المفاصل والرئتين والكليتين والأوعية الدموية والأعضاء الهضمية والأعصاب، وغالبًا ما تُصيب متلازمة شوغرين النساء أكثر من الرجال.[١١]


وعادةً ما تبدأ أعراض متلازمة شوغرين في الظهور بعد سن 40، ومن الممكن أن يرتبط بأمراض أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الذئبة، وقد يعاني بعض الأشخاص المُصابين بمتلازمة شوغرين من تضخم الغدد اللعابية على جانبي الفم، والذي عادة ما يكون غير مؤلم.[١١]


علاجات الغدد اللعابية

هل الدواء يكفي لعلاج الغدد اللعابية أم أن الجراحة هي الحل الأمثل؟

تختلف علاجات مشاكل الغدد اللعابية باختلاف السبب، فمثلًا في حالات حصوات الغدد اللعابية وغيرها من الأسباب التي تُسبب انسدادًا في القنوات اللعابية، قد يبدأ العلاج ببعض التدابير البسيطة مثل إزالة الحصوة يدويًا أو الكمادات الدافئة أو الحلوى الحامضة التي تساعد على زيادة تدفق اللعاب، وفي حالة استمرار المشكلة بعد إجراء هذه التدابير البسيطة فقد ينصح الطبيب بإجراء جراحة لإزالة الانسداد أو إزالة الغدة المصابة بالكامل.[٦]


ولكن يمكن أن تكون الإجراءات الجراحية اللازمة لفتح القنوات اللعابية وإزالة انسدادها، أو لاستخراج الحصوات معقدة قليلًا، وقد تحدث بعدها بعض المضاعفات نتيجة إصابة العصب الوجهي أثناء الجراحة، والذي قد يُسبب الشلل في عضلات الوجه، لذلك يمكن أن ينصح الطبيب ببعض الإجراءات طفيفة التوغل مثل رأب الغدد اللعابية، والذي يُستخدم فيه بعض المُوسِّعات أو البالونات لاستعادة وظيفة الغدة المصابة، وذلك عن طريق إدخال قسطرة في المنطقة المصابة وتمرير سلك مرن في القناة اللعابية وتوجيهه إلى المنطقة الضيقة أو المسدودة، وذلك باستخدام مُوسِّعات أو بالونات قابلة للسحب، والتي تساعد في توسيع القناة اللعابية الضيقة أو استخراج الحصوات منها، ولكن هذا الإجراء قد لا يكون مناسبًا إذا كانت الحصوة التي تسبب الانسداد كبيرة جدًا.[١٢]


أما في حالات أورام الغدد اللعابية فعادةً ما تكون الجراحة مطلوبة لإزالة الأورام سواءً كانت حميدة أو خبيثة، وقد يتم علاج بعض الأورام الحميدة بالإشعاع لمنعها من العودة مرة أخرى، وقد تتطلب بعض الأورام السرطانية العلاج بالإشعاع أو العلاج الكيميائي. [٦]


وقد تكون الجراحة ضرورية أيضًا لعلاج بعض حالات تكيسات الغدد اللعابية والتي تكون فيها التكيسات كبيرة الحجم، أما في حالات التهابات وعدوى الغدد اللعابية فغالبًا ما يكون العلاج عن طريق تناول بعض الأدوية، فعلى سبيل المثال، يمكن علاج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، كما يمكن أن يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية لعلاج جفاف الفم.[٦]


ماذا تفرز الغدد اللعابية؟

تفرز الغدد اللعابية ما يتراوح من نصف لتر إلى 1.5 لتر من اللعاب كل يوم،[٣] مع ملاحظة أن الغدد اللعابية لا تنتج جميعًا نفس الإفراز، ولكن يختلف الإفراز من غدة لأخرى؛ فالغدة النكافية تنتج إفرازًا مائيًا مَصْلِيًّا، أما الغدة تحت اللسان فتنتج لعابًا ذو طبيعة مخاطية، أما الغدة تحت الفك السفلي فتنتج خليطًا من النوعين.[٥]


ولمعرفة سبب اختلاف الإفرازات من غدة لأخرى قام العلماء بتشريح الغدد الثلاث ووجدوا أن الغدد اللعابية لها بنية تشريحية مماثلة؛ حيث تتكون كلها من عُنَيْبات غدية وقنوات، ويكن وُجدَ أن هذه العُنَيْبات مُبطنة بنوعين أساسيين من الخلايا الظهارية الخلوية هما، الخلايا المصلية التي تفرز سائلًا مائيًا خاليًا من المخاط، والخلايا المخاطية التي تنتج إفرازات غنية بالمخاط،[١٣]"Salivary Gland", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-09. Edited. وقد وجد العلماء أن عُنَيْبات الغدد النكافية مٌبطنة بخلايا من النوع المصلي فقط، أما عُنَيْبات الغدد تحت اللسان فهي مُبطنة بخلايا مخاطية، أما عُنَيْبات الغدد تحت الفك السفلي فإنها مُبطنة بكلا النوعين من الخلايا.[٥]


وعلى الرغم من أن تكوين اللعاب قد يختلف من غدة لأخرى إلا أن مكوناته الرئيسة متشابهة، وتشمل الماء، وبعض الأيونات غير العضوية التي تشبه الأيونات الموجودة في بلازما الدم، بالإضافة إلى عدد من المكونات العضوية بما في ذلك البروتينات اللعابية، والأحماض الأمينية الحرة، وبعض الإنزيمات مثل الليزوزيم والأميليز. [٢]


وعلى الرغم من أن اللعاب حمضي قليلاً، إلا أن البيكربونات والفوسفات الموجودة فيه تعمل على الحفاظ على الرقم الهيدروجيني في اللعاب ثابتًا نسبيًا في الظروف العادية، وترتبط تركيزات بعض الأيونات الموجود في اللعاب مثل البيكربونات، والكلوريد، والبوتاسيوم، والصوديوم ارتباطًا مباشرًا بمعدل تدفق اللعاب.[٢]


هل يمكن استئصال الغدد اللعابية؟

يمكن استئصال الغدد اللعابية في الحالات التي تستدعي ذلك، كما في حالات أورام الغدد اللعابية، ويمكن أن يقوم الطبيب بإزالة جزء من الغدة اللعابية المصابة أو يقوم بإزالة الغدة بالكامل، ففي حالة ما إذا كان الورم صغيرًا وموجودًا في مكان يسهل الوصول إليه، فقد يقوم الجراح بإزالة الورم وجزء صغير من الأنسجة السليمة المحيطة به فقط. [١٤]


أما إذا كان الورم كبير الحجم فقد يقوم الجراح بإزالة الغدة اللعابية بالكامل، وفي حالة ما إذا امتداد الورم إلى الأجزاء المجاورة للغدة مثل أعصاب الوجه والقنوات التي تربط الغدد اللعابية وعظام الوجه والجلد فقد تتم إزالة هذه الأجزاء أيضًا، وقد يقوم الجراح أيضًا بإزالة بعض الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة في حالة ما إذا كان الورم سرطانيًا، وهناك خطر من انتشار السرطان إلى هذه الغدد اللمفاوية.[١٤]


وبعد إجراء الجراحة لإزالة الورم، قد يقوم الطبيب بإجراء جراحة ترميمية لإصلاح المنطقة التي تمت إزالتها أو استبدالها، وذلك في حالة ما إذا تمت إزالة بعض الأجزاء من العظام أو الجلد أو الأعصاب أثناء الجراحة لإزالة الورم، وأثناء الجراحة الترميمية يعمل الجراح على إجراء بعض الإصلاحات لتحسين قدرة المريض على المضغ والبلع والتحدث والتنفس وتحريك الوجه، وقد يحتاج الجراح إلى نقل أجزاء من الجلد أو الأنسجة أو العظام أو الأعصاب من أجزاء أخرى من الجسم لإعادة بناء المناطق المتضررة في الفم أو الوجه أو الحلق أو الفكين.[١٤]

المراجع

  1. "Salivary Glands Anatomy", www.mskcc.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Salivary glands", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-09.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Anatomy, Head and Neck, Salivary Glands", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  4. "salivary glands", www.ent.uci.edu, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Salivary Glands and Saliva", www.vivo.colostate.edu, Retrieved 15/09/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Salivary Gland Problems", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  7. ^ أ ب "Salivary Duct Stones", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  8. "Salivary Gland Infections", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  9. "What to know about salivary gland infections", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  10. "Salivary gland tumors", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  11. ^ أ ب "Sjogrens Syndrome", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  12. "Salivary gland interventions", www.cirse.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  13. "Salivary Gland", www.sciencedirect.com, Retrieved 15/09/2020. Edited.
  14. ^ أ ب ت "Salivary gland tumors", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
3698 مشاهدة
للأعلى للسفل
×