محتويات
مرحلة ما قبل السكري تعد حساسة جدًا ودقيقة، لذا من وصل إلى هنا عليه معرفة الغذاء الأمثل لمرحلة ما قبل السكري الخاص به لتخطي هذه المشكلة.
تشخيص الإصابة بمرحلة ما قبل السكري (Prediabetes) يعد أمرًا مثيرًا للقلق، فهذا يعني ارتفاع غير طبيعي في مستوى السكر في الدم، وعادة ما يكون بسبب مقاومة الإنسولين. معرفة الغذاء الأمثل لمرحلة ما قبل السكري من شأنه أن يساعدك في تخطي الإصابة.
أهمية الحصول على الغذاء الأمثل لمرحلة ما قبل السكري
هناك عدة عوامل خطر من شأنها أن ترفع من خطر إصابتك بمرحلة ما قبل السكري، مثل: العوامل الجينية/ وتراكم الدهون في الجسم.
في مرحلة ما قبل السكري يبدأ السكر المأخوذ من الطعام في التراكم في مجرى الدم وذلك لأن الإنسولين يكون غير قادر على إدخاله بالشكل المطلوب إلى خلايا الجسم.
في المقابل تناول الكربوهيدات لا يسبب هذه الإصابة ولكن اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات التي يتم هضمها بسرعة في الجسم من شأنه أن يرفع من مستويات السكر في الدم.
ولمن يعاني من الإصابة بمرحلة ما قبل السكري يكون جسمهم غير قادر على خفض هذه المستويات المرتفعة من السكر بعد الوجبات ومن هنا تنبع أهمية الحصول على الغذاء الأمثل لمرحلة ما قبل السكري.
عندما تتناول كمية أكبر من السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك يتم تخزينها على شكل دهون مما قد يسبب اكتسابك للوزن.
الدهون الزائدة في الجسم وبالأخص في منطقة البطن مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، وهذا ما يفسر إصابة أولئك الذين يملكون وزنًا زائدًا بمرحلة ما قبل السكري أكثر من غيرهم.
نصائح للتحكم بالغذاء الأمثل لمرحلة ما قبل السكري
بالطبع من الصعب السيطرة على جميع العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري، ولكن تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي من شأنه أن يقلل من هذا الخطر، لذا عليك:
-
الانتباه إلى الكربوهيدرات المتناولة
المقصود هنا ضرورة الانتباه إلى المؤشر الغلايسيمي الخاص بالكربوهيدرات المتناولة، فالمؤشر الغلايسيمي يحدد كيفية تأثير الطعام المتناول على مستوى السكر في الدم لديك، فالأطعمة التي تمتلك مؤشر غلايسيمي مرتفع تسبب ارتفاع السكر في الدم بسرعة.
الأطعمة الغنية بالألياف تعد منخفضة المؤشر الغلايسيمي وبالتالي لا تسبب ارتفاع في مستوى السكر في الدم في حين أن تلك المعالجة والمعلبة والكربوهيدرات المكررة تمتلك مؤشر غلايسيمي مرتفع.
من الضروري الحد من تناول هذه الكربوهيدرات، مثل: الخبز الأبيض، والأرز الأبيض.
-
التحكم بالكميات المتناولة
التحكم بالكميات المتناولة من الطعام يساهم في تقليل المؤشر الغلايسيمي، الطريقة الأمثل للقيام بذلك هي عن طريق تناول الطعام عند الجوع والتوقف عن الشعور بالشبع.
وننصحك هنا بأنت تجلس وتناول طعامك ببطء وامضعه جيدًا.
-
التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف
كما ذكرنا حول الغذاء الأمثل لمرحلة ما قبل السكري فإن الأطعمة الغنية بالألياف تعد منخفضة المؤشر الغلايسيمي، وهذه الأطعمة ستشعرك بالامتلاء والشبع لفترة أطول وتسهل من حركة الأمعاء أيضًا.
من الأمثلة على الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية:
- الفواكه والخضراوات.
- البقوليات.
- الكنوا.
-
التقليل من المشروبات السكرية
هل تعلم أن علبة المشروبات السكرية ذات 350 ملليلتر تحتوي على 45 غرامًا من الكربوهيدرات؟
هذه الكمية من الكربوهيدرات عالية جدًا ولن تمدك إلى بسعرات حرارية مرتفعة دون طاقة أو مغذيات أساسية.
-
شرب الماء
يعد الماء عامود الحياة وهو من أساسيات أي نظام غذائي صحي، لذا تأكد من تناولك لكمية كافية من الماء يوميًا لتجنب الإصابة بالجفاف.
تعتمد كمية الماء الواجب تناولها يوميًا على عدة عوامل، هي:
- حجم الجسم.
- مستوى النشاط الرياضي.
- المناخ الجوي من حولك.
بإمكانك معرفة ما إذا كنت تتناول كمية كافية من الماء عن طريق مراقبة لون البول، فكلما كان داكنًا يعني أنك لم تتناول ما يكفي من الماء.
تذكر أن تغلبك على مرحلة ما قبل السكري سيوفر عليك عناء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لاحقًا لذا احمي نفسك وصحتك ولا تتهاون في الحصول على الغذاء الأمثل لمرحلة ما قبل السكري.
معلومات قد تهمك حول مرحلة ما قبل السكري
مرحلة ما قبل السكري تعني عدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين بالشكل اللازم، وهي مقدمة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
فأولئك الأشخاص الذين يعانون من مرحلة ما قبل السكري يكونون عرضة بشكل كبير للإصابة بالسكري خلال العشر سنوات اللاحقة في حياتهم، كما يكونون في خطر الإصابة بأمراض القلب.
التدخل السريع عند تشخيص الإصابة بمرحلة ما قبل السكري من شأنه أن يحميك من تطوير الإصابة إلى السكري من النوع الثاني.
السيطرة على مستويات السكر في الدم تعد الخطوة الأساسية لحماية نفسك، ومن أجل القيام بذلك عليك اتباع نظام غذائي معين.