الفئات الأكثر تأثرًا بفيروس كورونا المستجد

كتابة:
الفئات الأكثر تأثرًا بفيروس كورونا المستجد

فيروس كورونا المستجد

في الأغلب من المعروف أن تؤثّر فيروسات الكورونا على المسالك التنفسية للطيور والثدييات والذي من بينهم البشر، وقد يربط الأطباء الإصابة بالفيروس من خلال أعراض يرتبط ويتشابه فيها المرض مع الأنفلونزا الموسمية، وقد يؤثّر هذا النوع من الفيروسات على القناة الهضمية، في الأزمنة السابقة وجد العلماء إصابة الجرذان، الكلاب، القطط، الخنازير، الخيول، والماشية بهذا الفيروس وإمكانية نقلها إلى البشر، لكن في الآونة الأخير تفشّى المرض من جديد في الصّين وانتقل إلى دول كثيرة أخرى، وسُمّي المرض بالتهاب الرئوي الحادّ لفيروس كورونا COVID-19،[١] وفي هذا المقال سيتمّ ذكر أهم المعلومات التي تتعلّق بفيروس كورونا المستجد وسيتمّ التركيز على أكثر الفئات تأثّرًا به.

أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد

في أغلب الأحيان تظهر على المُصاب أعراض البرد أو الإنفلونزا بعد الإصابة بالعدوى وتطوّرها بعد يومين إلى 4 أيام، وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر فمن الممكن أن تكون الأعراض خفيفة أو قاتلة للبعض، وتشمل الأعراض المرتبطة بفيروس كورونا المستجد ما يلي:[١]

  • الإصابة بالحمّى.
  • سيلان الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • الشعور بالصّداع.
  • السّعال.
  • الشعور العام بتوعّك.

وقد يتمكّن العلماء من زراعة الفيروسات الأنفية التي تعمل على التسبّب بنزلات البرد في المختبر بسهولة، لكن مع فيروس كورونا المستجد فالحال ليس كذلك ممّا يُسهم في صعوب قياس مدى تأثير الفيروس على صحة الشخص، وحتى غاية اللحظة لا يوجد أي علاج لفيروس كورونا المستجد أو الأمراض التي تتشابه أعراضها مع نزلات البرد، ويتم الكشف عن فيروس كورونا المستجد من أخذ عينة من السوائل الموجودة في جسم المًاب مثل المخاط من الأنف أو عينة الدّم، وفي حال الإصابة يكون العلاج من الرّعاية الذاتية وباستخدام أدوية دون وصفة طبية أو من خلال النصائح التالية:[١]

  • شرب كميّات وفيرة من الماء.
  • الابتعادوالإقلاع عن التدخين وتجنّب مناطق وأماكن التّدخين.
  • أخذ قسط كافي من الرّاحة وعدم الفرط في الإجهاد والتوتر.
  • تناول دواء الأسيتامينوفين للتقليل من الحمّى والشعور بالألم، ومن الممكن استخدام عبوّة رذاذ باردة لخفض الحمّى.

وكما تمّ ذكره بأن الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد تكون بعد أيّام، ففي البداية لا يظهر أي أعراض على المُصاب وقد يحمل المُصاب الفيروس من يومين وحتى أسبوعين قبل ظهور الأعراض التي تخصّ بشكل كبيرة فيروس الكورونا ومن بينها: ضيق في التنفّس، الشعور بالتّعب والإعياء، سعال يزداد حدة مع الأيام، حمّى منخضة تزداد تدريجيًا مع مرور الأيام، ومن الأعراض الأقل شيوعًا: فقدان حاسّة التذوّق، فقدان حاسّة الشّم والرائحة، قشعريرة، ألم في العضلات، لكن إذا اشتدّت الأعراض وأصبحت أكثر حدّة يجب الاتصال على الطوارئ ونقل المُصاب للمستشفى، وتتضمّن الأعراض الخطيرة الآتي:[٢]

  • النعاس بشكل مفرط.
  • وجه أو لسان ذو لون أزرق.
  • الشعور بألم وضغط في منطقة الصّدر.
  • صعوبة في أخذ النّفس.

ومن الصّعب تحديد من هو أكثر فتكًا سواء كان فيروس الكورونا المستجد أو الأنفلونزا الموسمية، لأن بعض الأشخاص الذين عانوا من الأنفلونزا الموسمية لا يطلبون العلاج بالرّعاية الطبية أو الخضوع للاختبارات، ولكن الدراسات الحالية والأدلة المبكّرة توضح أن عدد الوفيات نتيجة فيروس كورونا المستجد أكثر من الأنفلونزا الموسمية، ومن الجدير بالذّكر أعراض الإنفلونزا الموسمية التي تتمثّل بما يلي:[٢]

  • الإعياء والتعب.
  • صداع في الرأس.
  • سيلان وانسداد في الأنف.
  • السّعال.
  • الحمّى.
  • التهاب في الحلق.
  • آلام في الجسم بشكل عام.
  • الشعور بقشعريرة.

الفئات الأكثر تأثرًا بفيروس كورونا المستجد

في 8 أبريل من سنة 2020 تمّ نشر تقارير وترتيب للأمراض التي تأثّرت بفيروس كورونا المستجد، وكان أكثر الأمراض شيوعًا هو ارتفاع ضغط الدّم، السمنة، أمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكّري، الأمراض التي تخصّ الرئة مثل أمراض الرئة المزمنة ومشاكل الرّبو، وفي المرتبة الأخيرة كانت أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المهم ذكر أن الأشخاص ذوي أعمار 50 وأكثر شكّلوا 74% من الحالات، وما يقارب 54.5 في المائة من الحالات كانت من الرّجال، بالإضافة إلى أنّ الأمريكيين من أصل أفريقي أي السّود لديهم فرص أعلى للإصابة، ووجدت بعض الأبحاث أن أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بالكورونا هم الأشخاص المصابين بمرض السّرطان أو الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية ونُشرت هذه الدرسات بتاريخ 5 من شهر مايو، ومن الجيّد معرفة أن الأعراض تصيب نسبة قليلة من الأشخاص ومن يُعاني من أمراض مزمنة أو الأمراض المذكورة أعلاه قد تشتدّ الأعراض لديه وتتسبّب في وفاته.[٣]

وأكثر الفئات تأثّرًا بفيروس كورونا هم كبار السّن، إذ أن الأشخاص الذين تتعدّى أعمارهم 50 أو 60 سنة ويعانون من مشاكل صحية وتعرّضوا لهذا الفيروس فيكون طوق النجاة من الموت قليل، وفوق الدراسات التي أُجريت في الصين على 45000 حالة وُجد أن نسبة الوفاة للأشخاص الأصحاء بالكورونا تبلغ 1.0 في المائة، أمّا بالنسبة لفئة الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 9 سنوات فكانوا من أقل الحالات نسبيًا بالإصابة، وتزداد حالات المرض للرجال المدخّنين مقارنةً بالنساء، وعلاوةً على ذلك يُعاني الأشخاص المصابين بكورونا من عدوى في الخلايا المسؤولة عن تبطين الشعب الهوائية الموجودة في الرّئة ممّا يسمح للجهاز المناعي بمهاجمة هذه الخلايا والقضاء على الفيروس، لكن الأشخاص الذين يعانون من أمراض في جهاز المناعة ستكون الاستجابة غير طبيعية حينها، فقد يُصاب الشخص حينها بالالتهاب الرئوي الحاد، وتلف الرئة، ممّا يجعل سبب الوفاء متلازمة الضائقة التنفسية الحادّة والتّعفن، كما أنه من الضروري معرفة أن التعرّض للعلاج الكيميائي يقلّل من عدد خلايا الدّم الحمراء المسؤولة عن المناعة، فيجب إخبار الطبيب بذلك والالتزام بالتعليمات لتقليل فرص الإصابة بالفيروس.[٣]

مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد

بعد ذكر الفئات الأكثر تأثرًا بفيروس كورونا المستجد يجب كر المضاعفات المصاحبة للفيرروس، حيث أن أكثر المضاعفات خطورة هو الالتهاب الرئوي، وبلغت نسبة الأشخاص الذين عانوا من حالات حادّة في ووهان 26 في المائة من 138 شخص واحتاجت الحالات للدخول لوحدة العناية المركّزة، وتوّفي 4.3 في المائة من هذه الحالات بالإضافة إلى أن هذه الحالات كانت تعاني من ظروف ومشاكل صحيّة خطيرة، ومن المضاعفات والآثار الجانبية الأخرى:[٢]

  • ألم شديد في العضلات.
  • متلازمة الضّائقة التنفسية الحادّة.
  • تلف في القلب والإصابة بنوبات قلبية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • التعرّض لصدمة قلبية وعائية.

نصائح لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد

يوجد بعض الاحتياطات والنصائح من أجل تخفيف فرص الإصابة بالكورونا أو تجنّب الإصابة بها، حيث يوصي مركز السيطرة على الفيروس باتّباع التعليمات التالية ومن أهمّها:[٤]

  • ارتداء قناع الوجه من القماش عند الخروج للأماكن العامّة.
  • عدم الاختلاط مع الناس في التجمّعات أو الأحداث الكبيرة.
  • تجنّب لمس الأنف، الفم، أو العينين دونتعقيم اليدين.
  • تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتمّ لمسها يوميًا واستخدامها.
  • في حال السعال أو العطس يجب تغطية الفم والأنف بالمرفق.
  • غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقلّ عن 20 ثانية، واستخدام مطهّر معقم لليدين يحتوي على نسبة 60% من الكحول.
  • عدم الاقتراب من الأشخاص المرضى أو الذين يشعرون بأعراض والابتعاد بحدود مترين أو 6 أقدام.
  • في حال كان الشخص يُعاني من حالة مزمنة يجب التحدّث مع الطبيب لوجود أي طرق إضافية تقلّل من العدوى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What to know about coronaviruses", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-28. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Everything You Should Know About the 2019 Coronavirus and COVID-19", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-28. Edited.
  3. ^ أ ب "UPDATED: Who Is Most Susceptible to the New Coronavirus?", www.cancerhealth.com, Retrieved 2020-05-28. Edited.
  4. "Coronavirus disease: What is it and how can I protect myself?", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-05-28. Edited.
4328 مشاهدة
للأعلى للسفل
×