محتويات
الفتور الجنسي عند النساء
تشير مشكلات الفتور الجنسي عند النّساء إلى وجود خلل وظيفي جنسي يمنع حدوث الاستجابة الجنسيّة السليمة، التي من شأنها التّأثير على الشّعور بالرّضا تجاه الجماع، وقد تحدث الاستجابة الجنسيّة على مراحل أربعة، وهي: الإثارة، والوصول إلى الإثارة، والنّشوة الجنسية، والشّعور بالنّشوة الجنسيّة[١].
أمّا في علم النفس فيشير مصطلح الفتور الجنسي عند النّساء إلى فشل المرأة في الوصول إلى النّشوة الجنسية أثناء الجماع، وقد يشمل المصطلح مجموعةً متنوعةً من الإجراءات، مثل: البرود تجاه النّشاط الجنسي، أو النّفور من الجماع، وهذه الإجراءات قد تؤدّي إلى فقدان الرّضا الجنسي في ظلّ ظروف معيّنة، خاصّةً عند النّساء اللاتي يعانين من التّشنجات المهبليّة، أو الآلام أثناء الجماع، ممّا يعطّل الممارسة الجنسيّة، ويخفّض من وتيرتها.[٢]
علاج الفتور الجنسي عند النّساء
لا يحتاج الفتور الجنسي علاجًا طبيًّا، إلا إذا نتج عنه الشّعور بالإزعاج والأذى، وقد يختلف العلاج باختلاف الأعراض والأسباب، ونصف العلاج يكمن في فهم المرأة لحالتها وجسدها وحياتها الجنسيّة، وعمومًا يتضمن ما يأتي:[٣]
- العلاجات غير الطّبية: هي الإجراءات الأولية التي قد ينصح بها الأطباء لمعالجة الفتور الجنسي عند النّساء، وتشمل ما يأتي:
- التحدّث مع الشّريك والاستماع منه؛ إذ يؤدّي التّحدث مع الشريك حول العلاقة الجنسية إلى حدوث تطوّرات وتغيّرات تجاه الرّضا عن العلاقة الجنسيّة، الأمر الذي يزيد من الرّغبة الجنسية في المرّات اللاحقة.
- طلب النّصائح من اختصاصي المشكلات الجنسية، وقد يشمل العلاج الإلمام والمعرفة بالطّرق التي تزيد من فرص الوصول إلى الاستجابة الجنسّية، والوسائل التي تحسّن من العلاقة الجنسية مع الشّريك.
- استخدام المزلق المهبلي، الذي قد يساهم في الحدّ من الجفاف المهبلي والألم الذي ينجم عن الجماع.
- استخدام أجهزة تزيد من الاستثارة الجنسيّة وتحسّنها، مثل: الهزاز، وأجهزة الشّفط الإفراغي، التي تساعد على تحسين الوصول إلى الاستثارة الجنسيّة.
- العلاجات الطّبية: إنّ معالجة الفتور الجنسي عند النّساء يتضمّن التّعامل معه كنتيجةٍ لوجود الحالات الصّحية الكامنة، أو كنتيجةٍ لحدوث تغييرات في الهرمونات، وقد تتضمن العلاجات الطّبية ما يأتي:
- محاولة اختيار الجرعات المناسبة من الأدوية التي تساهم في علاج الضّعف الجنسي، خاصّةً عند ظهور أعراض جانبية نتيجة استعماله.
- معالجة الاضطرابات الحاصلة في الغدّة الدّرقية، التي قد يكون لها الأثر في تغيّر الهرمونات.
- معالجة حالات الاكتئاب والقلق في حال وجودها، عن طريق استخدام العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب؛ إذ تمّ اعتماد أحدها كدواء فعّال لمعالجة الرّغبة الجنسية في مرحلة قبل انقطاع الدّورة الشّهرية عند النّساء، إلا أنّه يجدر الانتباه إلى احتمالية وجود مضاعفات جرّاء تناول الدّواء، مثل: خطر انخفاض ضغط الدم، والغثيان، والإجهاد، خاصّةً في حالات تناوله مع شرب الكحول.
- محاولة اتباع إجراءات عديدة بهدف تخفيف آلام الحوض، أو أي آلام مشابهة عند حدوث الجماع تحدّ من الرّغبة الجنسيّة.
- العلاجات الهرمونية: تتضمن العلاجات بالهرمونات ما يأتي:
- المعالجة بهرمون الإستروجين، يشتمل العلاج على استخدام كريم أو أقراص مهبلية موضعيًا، ممّا يساهم في معالجة الرّغبة الجنسيّة من خلال تخفيف التوتر المهبلي، وتساعد على ترطيبه، كما تزيد من القدرة على تدفّق الدم تجاه الأعضاء الجنسيّة.
- استخدام هرمون التستوستيرون يساهم في تحسين الأداء الصّحي الجنسي عند الإناث والذّكور، وتجدر الإشارة إلى عدم التأكّد من فعاليته تجاه الفتور الجنسي عند النّساء، بالإضافة إلى وجود المخاطر العديدة نتيجة استخدامه؛ إذ تعتمد الجرعات على العمر، ونوع الهرمون، والحالات الصّحية التي قد تعاني منها بعض النّساء، مثل: أمراض القلب، أو الأوعية الدّموية، والسّرطانات.
- العلاجات المنزليّة وتغيير نمط الحياة: قد تساهم العلاجات المنزليّة وتغيير نمط الحياة المتبع في تحسين الأداء الجنسي عند النّساء، ممّا يزيد من الشّعور بالرّضا تجاه العلاقة الحميميّة، وقد تساعد الأمور الآتية على ذلك:
- تجنب شرب الكحول؛ إذ يؤدّي إلى زيادة الضّعف الجنسي.
- الإقلاع عن التدخين؛ إذ يؤدّي التّدخين إلى انخفاض وصول الدم إلى أنحاء الجسد كافّة، ممّا يؤثّر على تدفّق الدّم إلى الأعضاء التناسلية، والحدّ من الشعور بالاستثارة الجنسية والاستجابة للجماع.
- ممارسة الأنشطة الرياضية التي من شأنها زيادة القدرة على التحمل، وتحسين المزاج وتعزيزه تجاه الجماع.
- محاولة التخطيط للحصول على الراحة والاسترخاء؛ إذ تساعد الطرق التي تحدّ من التوتر على زيادة الرّغبة الجنسية لدى النّساء، وتحقيق رضا أكبر.
- العلاجات البديلة: تشمل العلاجات البديلة للفتور الجنسي عند النّساء ما يأتي: [٣]
- زيادة التّركيز الذّهني، يعتمد أساسًا على التأمل، والتّركيز على الأمور التي تحدث خلال التأمّل، ممّا يحدّ من الشّعور بالتوتّر، والقدرة على التخلّص من المشكلات تجاه الدّافع الجنسي.
- المعالجة بالوخز بالإبر، يشمل وخز الإبر الرّفيعة جدًا في الجلد، وفي مناطق محدّدة تستهدف عدّة نقاط في الجسم، وتساهم في علاج الفتور الجنسي.
- ممارسة اليوغا، تشمل ممارسة العديد من الوضعيّات مع أداء تمارين التّنفس بصورة منتظمة، الأمر الذي يزيد من مرونة الجسم، وتهدئة العقل، إذ ترتبط ممارسة اليوغا بتحسين الطّاقة النّفسية، والصّحة الجسدية العامّة، التي ترتبط بالطّاقة الجنسية.
أسباب البرود الجنسي عن النساء
تؤثّر عدّة أسباب على البرود الجنسي عند النساء، تشمل ما يأتي:[٤]
- الأسباب الجسدية: تسبّب العديد من الحالات الجسدية أو الصحية مشكلاتٍ في الوظيفة الجنسية، وتشمل مرض السكّري، وأمراض القلب، والأمراض العصبيّة، والإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: أمراض الكلى، أو فشل الكبد، وإدمان الكحول أو تعاطي المخدّرات، كما تؤثّر بعض الأدوية المضادة للاكتئاب على الرغبة الجنسية.
- الأسباب النفسية: تشمل التوتر والقلق المرتبطين بالعمل، والقلق بشأن الأداء الجنسي، ومشكلات الزواج أو العلاقة، والاكتئاب ومشاعر الذنب، أو آثار الصدمة الجنسية السابقة.
- الأسباب الهرمونية: يؤدّي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث إلى حدوث تغييرات في الأنسجة التناسلية والاستجابة الجنسية، ويعود ذلك إلى انخفاض تدفق الدم إلى منطقة الحوض، ممّا يؤدّي إلى انخفاض الإحساس في المنطقة التناسلية، والحاجة إلى المزيد من الوقت للحصول على الإثارة والوصول إلى النشوة، إذ تصبح البطانة المهبلية أرق وأقلّ مرونةً، ممّا يؤدّي إلى الألم خلال الجماع، وتناقص الرغبة الجنسية، كما تتغيّر مستويات الهرمون بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية، وينتج عنه جفاف المهبل، ممّا يؤثّر على الرغبة بممارسة الجماع.[٣]
المراجع
- ↑ "Female Sexual Dysfunction", www.webmd.com,2017-3-15، Retrieved 2019-3-6. Edited.
- ↑ "Frigidity", www.britannica.com, Retrieved 2019-3-6. Edited.
- ^ أ ب ت "Female sexual dysfunction", www.mayoclinic.org,2018-9-6، Retrieved 2019-3-6. Edited.
- ↑ "Female Sexual Dysfunction", www.webmd.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.