الفحص التراكمي للسكر

كتابة:

الفحص التراكمي للسكر

الفحص التراكمي للسكر أو ما يُعرف باسم الفحص الهيموغلوبيني للسكر A1C؛ هو فحص يقيس مستوى السكر في الدم على مدار شهرين إلى ثلاثة أشهر، والهيموغلوبين هو بروتين موجود في الدم يعطيه لونه الأحمر، وتتمثل وظيفته الرئيسة بحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، ويُسمّى السكر الموجود في الدم الجلوكوز، وعندما يُراكَم الجلوكوز في الدم فإنه يرتبط بالهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء، ويقيس الفحص التراكمي للسكر مقدار ارتباط الجلوكوز بخلايا الدم الحمراء، وتعيش هذه الخلايا لمدة 3 أشهر تقريبًا، لذلك يُظهر هذا الفحص متوسط مستوى الجلوكوز في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية؛ إذ في حال كانت مستويات السكر مرتفعة في الأسابيع الماضية يكون فحص السكر التراكمي مرتفعًا أيضًا، ويُستخدم هذا الفحص في تشخيص مرض السكري بنوعيه الأول والثاني، ويحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري إلى إجراء هذا الفحص بانتظام لمعرفة ما إذا كانت مستوياتهم تبقى ضمن الهدف المرجو تحقيقه أو لا، كما يمكنه معرفة ما إذا كان الشخص في حاجة إلى ضبط أدوية السكري.[١]


الهدف من الفحص التراكمي للسكر

يقيس فحص السكر التراكمي مستوى السكر في الدم خلال مدة الشهرين إلى ثلاثة أشهر الماضية، ويساعد هذا الفحص الطبيب في ما يأتي:[٢]

  • تحديد حالة ما قبل السكري، إذ في حال كان الشخص يعاني من مقدمات السكري، قد يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة.
  • تشخيص داء السكري بنوعيه، لتأكيد تشخيص داء السكري من المرجح أن يطلع الطبيب على نتائج اختبارين للدم أُجريا في أيام مختلفة، إمّا اختبارَي سكر تراكمي أو اختبار سكر تراكمي واحد، بالإضافة إلى اختبار مستويات السكر في الدم لتشخيص داء السكري.
  • مراقبة خطة علاج داء السكري، تساعد نتائج الفحص التراكمي للسكر أيضًا في تحديد مدى استجابة المريض للعلاج، ومدى تحقيق السيطرة على سكر الدم، إذ يُكرّر هذا الفحص على أوقات منتظمة لمراقبة خطة علاج داء السكري للمريض؛ فهو يقيس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية، بالتالي يمكن أن يُظهر مدى نجاح خطة علاج داء السكري لدى المريض لخفض نسبة السكر في الدم بمرور الوقت.

يتوقف عدد المرات التي يحتاج فيها الشخص إلى إجراء الفحص التراكمي للسكر على نوع داء السكري الذي يعاني منه، وعلى خطة العلاج، ومدى نجاحه في السيطرة على سكر الدم، فعلى سبيل المثال، قد يُوصى بإجراء فحص السكر التراكمي على النحو الآتي:

  • مرة واحدة كل عام في حال كان الشخص يعاني من مقدمات السكري.
  • مرتين سنويًا في حال كان الشخص مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، ومستوى سكر الدم باستمرار داخل الحد المرجو تحقيقه.
  • أربع مرات سنويًا في حال كان الشخص مصابًا بـ داء السكري من النوع الأول.
  • أربع مرات سنويًا إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، ولديه مشكلة في الحفاظ على مستوى سكر الدم داخل النطاق المستهدف.
  • قد يحتاج المريض إلى تكرار الفحص التراكمي للسكر كثيرًا إذا غيّر الطبيب خطة علاج داء السكري، أو كان قد بدأ في تناول أدوية جديدة لعلاج داء السكري.


القيم الطبيعية للفحص التراكمي للسكر

تظهر نتيجة السكر التراكمي في شكل نسبة مئوية، وهي تشير إلى كمية الهيموغلوبين التي يرتبط بها الجلوكوز في دم الشخص، وللتشخيص تكون القيم على النحو الآتي:

  • أقل من 5.7% عند الشخص الطبيعي.
  • 5.7-6.4% في مرحلة ما قبل السكري.
  • 6.5% أو أكثر عند مريض السكري.

نتيجة واحدة للسكر التراكمي لا تعني أن الشخص بالضرورة مصاب بداء السكري، إذ يفحص الطبيب مستويات السكر في الدم عند الشخص، وإذا كانت أعلى من 200 ملليغرام لكل ديسيلتر قد يؤكد الطبيب الإصابة بمرض السكري، وقد تؤثر العديد من العوامل في نتيجة فحص السكر التراكمي، إذ قد يتأثر بالعديد من الحالات الطبية، فعلى سبيل المثال، إذ كانت نتيجة السكر التراكمي 6.8% فهذا يعني أنّ القيمة تتراوح بين 6.4-7.2%، وتشمل الحالات الطبية التي قد تؤدي إلى إعطاء نتيجة خاطئة لهذا الفحص ما يأتي:

  • أمراض الكلى.
  • أمراض الكبد.
  • بعض اضطرابات الدم؛ مثل: فقر الدم المنجلي.
  • فقدان الدم مؤخرًا أو نقل الدم.
  • انخفاض مستويات الحديد.
  • ألا يكون الشخص على ما يرام.
  • الضغط العصبي.

في هذه الحالات قد يقترح الطبيب استخدام فحص آخر في تشخيص مرض السكري، كما إذا أشارت نتيجة الفحص التراكمي أو فحص مستويات السكر في الدم إلى وجود داء السكري، إلا أنّ الشخص لا يعاني من أية أعراض تدل على ذلك لذا تجب إعادة الفحص مرة أخرى. وإذا كانت نتيجة الفحص التراكمي تتراوح بين 5.7-6.4%؛ فإن الشخص في مرحلة ما قبل السكري، وهذا يزيد من خطر إصابته بالسكري من النوع الثاني، لذلك يجب عليه إجراء بعض التغييرات في نمط حياته؛ مثل: التوقف عن التدخين، وخسارة بعض الوزن، وممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي.[٣]


المراجع

  1. Michael Dansinger, MD (1-11-2018), "Hemoglobin A1c (HbA1c) Test for Diabetes"، webmd, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (18-12-2018), "A1C test"، mayoclinic, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  3. Markus MacGill (27-3-2019), "Everything you need to know about the A1C test"، medicalnewstoday, Retrieved 3-5-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×