الفرق بين أطفال الأنابيب والحقن المجهري

كتابة:
الفرق بين أطفال الأنابيب والحقن المجهري

الفرق بين أطفال الأنابيب والحقن المجهري

يُعدّ أطفال الأنابيب والحقن المجهري من إجراءات التّخصيب المستخدمة لعلاج مشكلات الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب للأزواج الذين فشلوا في محاولة التّخصيب وحدوث الحمل، فبينما يُجرى تخصيب البويضة بالحيوان المنوي في أطفال الأنابيب في مختبر خارج الرّحم تُخصَّب البويضة داخل الرّحم في حالة الحقن المجهري، ويعتمد نجاح كلتا العمليّتين على عدّة عوامل؛ منها العمر، وسبب العقم، وغيرهما[١][٢].


الفرق بين طفل الأنابيب والحقن المجهري

طفل الأنابيب

طفل الأنابيب أو ما يُعرَف علميًا باسم الاخصاب المختبري (IVF) أو التلقيح الصناعي إحدى أكثر الطرق التكنولوجية الحديثة استخدامًا في مساعدة الأشخاص غير القادرين على الإنجاب، ويعتمد ذلك على تخصيب البويضة خارج الرحم في طبق داخل المختبر، ثم زرعها في رحم الأم، وتشتمل عملية الاخصاب المخبري أو أطفال الأنابيب على الخطوات الآتية:[٣]

  • إيقاف الدورة الشهرية الطبيعية، عبر تناول المرأة لدواء بشكل يومي لمدة 14 يومًا.
  • تحفيز التبويض، عبر تناول المرأة أدوية تحتوي على هرمون الخصوبة (FSH)، الذي يحفّز المبيض على إنتاج عدد أكبر من البويضات، وتُراقَب حركة البويضات باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية.
  • استرجاع البيض، عبر عملية جراحة تجرى من خلال إدخال إبرة رفيعة جدًا في المهبل حتى تصل إلى المبيض، ثم شفط البويضات عبر آلة شفط مرتبطة بالإبرة، وتجرى عملية الشفط لكلا المبيضين.
  • التلقيح والتخصيب، عبر وضع كلٍّ من البويضات التي شُفِطَت والحيوانات المنوية في حجرة ذات بيئة خاصة، وتركهما عدة ساعات حتى تُخصّب الحيوانات المنوية البويضات، وفي بعض الحالات تُحقَن البويضات مباشرةً بالحيوانات المنوية، وتُعرَف هذه العملية باسم الحقن المجهري (ICSI)، وتُستخدم الحيوانات المنوية المجمدة المستخرجة من خزعة الخصية لتخصيب البويضات.
  • انقسام البويضة، تُقسّم البويضة بشكل طبيعي وتتحول إلى جنين، وفي هذه المرحلة تعطى المرأة وهرمون البروجسترون أو هرمون hCG لتحفيز بطانة الرحم على استقبال الجنين.
  • نقل الأجنة، إذ تفرز الأجنة، ويُحدّد أفضل جنين أو جنينين منها، ويجرى نقلها إلى الرحم عبر عملية قسطرة تُنفّذ من خلال إدخال أنبوب رفيع يدخل إلى الرحم عبر المهبل، ويبدأ الجنين بالنمو والتطور حال التصاقه ببطانة الرحم.


الحقن المجهري

الحقن المجهري (ICSI)؛ هو حقن الحيوانات المنوية مباشرة في البويضة المُستخرجة من المرأة خلال عملية الإخصاب خارج الرحم (أطفال الأنابيب)، وتشمل عملية الحقن المجهري الخطوات الآتية:[٤]

  • حمل البويضات الناضجة باستخدام ماصات خاصة.
  • شلّ حركة حيوان منوي واحد، وحمله باستخدام إبرة دقيقة حادة ومجوفة.
  • غرس الإبرة برفق في قشرة البويضة نحو السيتوبلازم.
  • حقن الحيوان المنوي في السيتوبلازم، ثم إخراج الغبرة برفق من البويضة.
  • الانتظار حتى اليوم التالي؛ لفحص البيض والتأكد من حدوث إخصاب.

عند الانتهاء من عملية الحقن المجهري وحدوث الإخصاب يُنقَل الجنين إلى رحم الأم، وتُراقَب أعراض الحمل المبكر، ويلجأ بعض الأطباء إلى فحص الدم أو الأجهزة فوق الصوتية للتأكد من حدوث نجاح الحمل.[٤]

أسباب التّخصيب بواسطة أطفال الأنابيب والحقن المجهري

يتّجه الأزواج للتّخصيب بإحدى طريقتين لعدّة أسباب، وهما ما يأتي:


أطفال الأنابيب[٥]

  • التهاب بطانة الرحم.
  • انخفاض عدد الحيوانات المنويّة.
  • مشكلات في الرّحم أو قناة فالوب.
  • مشكلات في التّبويض.
  • مشكلات الأجسام المضادّة التي تضرّ الحيوانات المنويّة أو البويضات.
  • عدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق البويضة، أو البقاء على قيد الحياة في مخاط عنق الرّحم.
  • مشكلات الخصوبة غير المبرّرة.

الحقن المجهري[٦]

  • قلّة عدد الحيوانات المنويّة.
  • ضعف حركة الحيوانات المنويّة.
  • ضعف قدرة الحيوان المنوي على الاتصال بالبويضة.
  • انسداد في الجهاز التناسلي الذّكري قد يمنع الحيوانات المنويّة من الخروج.
  • فشل التخصيب عن طريق التّلقيح الصّناعي.
  • إمكانيّة استخدام الحيوانات المنويّة بصورة فوريّة، أو من حيوانات منويّة محفوظة بالتّجميد.


مخاطر التخصيب بواسطة أطفال الأنابيب والحقن المجهري

قد تنطوي الطّريقتان على عدّة مخاطر، ويُذكر منها ما يأتي:

مخاطر التخصيب بأطفال الأنابيب[٧]

  • الغثيان أو التقيّؤ.
  • انخفاض عدد مرّات التبوّل.
  • ضيق في التّنفس.
  • الضّعف العام.
  • آلام شديدة في المعدة وانتفاخها.
  • زيادة الوزن 5 كغم خلال ثلاثة أيّام إلى خمسة أيّام.

مخاطر الحقن المجهري

قد تنطوي على 5% من مجمل عدد البويضات النّاتجة وتلفها أثناء النقل، بالإضافة إلى نسبة ضئيلة من إنتاج أطفال بخلل كروموسومي بنسبة ثمانية أطفال لكلّ ألف طفل، ممّا يسبّب المشكلات الآتية[٨]:

  • زيادة خطر الإجهاض.
  • مشكلات في القلب للرضّع المصابين، التي قد تتطلّب الجراحة.
  • زيادة خطر السّلوك أو صعوبات التعلّم.
  • زيادة خطر العقم عند الأطفال خلال مرحلة البلوغ.
  • عدم زيادة خطر حدوث خلل كروموسومي -مثل متلازمة داون- مع الحقن المجهري، بل يزداد مع تقدّم عمر الأم.


المراجع'

  1. "Overview", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  2. "What is ICSI?", www.ucsfhealth.org, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  3. Joseph Nordqvist (5-2-2018), "IVF: What does it involve?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Intracytoplasmic Sperm Injection: ICSI", www.americanpregnancy.org, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  5. "What Causes of Infertility Can IVF Treat?", www.webmd.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  6. "Why would I need ICSI?", www.reproductivefacts.org, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  7. "What are the risks associated with in vitro fertilization?", americanpregnancy.org, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  8. "What are the risks associated with ICSI?", www.ucsfhealth.org, Retrieved 16-4-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×