الفرق بين إفرازات الحمل والدورة

كتابة:

إفرازات الدورة الشهرية

إفرازات ما قبل الدورة الشهرية هي إفرازات المهبل الطبيعية، وتتكوّن من السوائل والخلايا التي تنسلخ من مهبل الأنثى باستمرار، وتُعدّ هذه الإفرازات مهمّة لتوفير بيئة رطبة للمهبل وإزالة الخلايا منه، كما تحميه من الالتهابات والتهيّج، وهذه الإفرازات تحافظ على صحّة الخلايا والأنسجة، وتتميز إفرازات المهبل قبل مدة الدورة الشهرية باللون الأبيض غير مصحوبة بالرائحة أو الحكة؛ ذلك بسبّب ارتفاع معدلات هرمون البروجسترون، إذ تنتج النّساء 4 ميليمتر من إفرازات المهبل كل شهر قبل دورة الحيض.

وفي دورة الحيض أثناء عملية الإباضة تظهر إفرازات المهبل مائية مطاطية لزجة وتبقى 14 يومًا، وكميتها 30 ضعفًا من الكمية المعتادة، أمّا بعد الدورة الشهرية يُفرز جسم المرأة إفرازات ذات لون بنيّ. ويجب الانتباه في حال ظهور إفرازات باللون الأخضر، أو الأصفر، أو الزهري، أو الرمادي؛ فهي مؤشر إلى وجود مرض أو عدوى تستدعي مراجعة الطبيب سريعًا لتلقي العلاج، الذي قد يجرى باستخدام الأدوية عبر الفم أو الأدوية عبر المهبل في حال كانت الإفرازات ناتجة من عدوى الخميرة.[١]


إفرازات الحمل

في مرحلة الحمل تحدث عدّة تغيّرات في جسم المرأة، وأهم هذه التغيّرات إفرازات المهبل، وهي حالة طبيعية لا تستدعي زيارة الطبيب غالبًا، ويتسبّب فيها ارتفاع هرمون الإستروجين عند المرأة، مما يزيد من تدفق الدم في الحوض، وبالتالي تحفيز الأغشية المخاطية في الجسم.

تتميّز إفرازات الحمل الطبيعية عن غيرها بأنّها بيضاء اللون حليبية ذات رائحة خفيفة، وعلى الحامل في هذه المرحلة تجنّب استخدام الحفاظات منعًا من دخول جراثيم جديدة إلى المهبل، وارتداء ملابس داخلية قطنية، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية دون استخدام الغسولات التي قد تُسبّب مشكلات في البكتيريا الطبيعية الموجودة في منطقة المهبل، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ويُفرز جسم المرأة الحامل إفرازات غير طبيعية تستلزم مراجعة الطبيب الاختصاصي، ذلك في حال كانت الإفرازات باللون الأخضر أو الأصفر وذات رائحة كريهة اللون، ويصاحبها الشعور بحكة وألم واحمرار.[٢]


الفرق بين إفرازات الحمل والدّورة

تُعدّ الإفرازات المهبلية جزءًا طبيعيًا من الدّورة الشّهرية، لكنّها في بعض الحالات تشير إلى وجود حال مرضية، وتظهر الإفرازات المهبلية بشكل طبيعي في عدّة أوقات من حياة المرأة، ومن أبرزها الدّورة الشّهرية، التي غالبًا ما تكون ذات لون أبيض، وتميل هذه الإفرازات إلى أن تظهر ذات لون أبيض غامق؛ بسبب زيادة هرمون البروجستيرون -وهو هرمون يدخل في تنظيم الدّورة الشّهرية والحمل-، وفي المراحل الأخيرة من مرحلة الطّمث تميل الإفرازات إلى أن تكون مائية، ولها دور مهم؛ إذ إنّها تحافظ على ترطيب منطقة المهبل وتعقيمها، بالإضافة إلى زيادة مستويات هرمون البروجسترون تنتج إفرازات الدّورة الشّهرية من الأسباب الآتية:[١]

  • استخدام حبوب منع الحمل، إذ يسبب استخدام حبوب مانع الحمل في ظهور إفرازات بيضاء اللون؛ لأنّ مستويات الهرمونات تتأثر.
  • فسيولوجية جسم المرأة الطبيعية، تُعدّ الإفرازات المهبلية البيضاء شائعة في بداية مرحلة الحيض ونهايتها.
  • حالات مرضية، ومنها داء المبيضات أو عدوى الخميرة، وهما شكوتان شائعتان بين النّساء، وتشير التّقديرات إلى أنّ 75% من النّساء تتعرّضن لعدوى واحدة على الأقل من الخميرة في حياتهن، وتميل الإفرازات عند الإصابة بهذه العدوى إلى أن تصبح سميكة، وذات لون أبيض، وتصاحبها حكّة في منطقة المهبل وحرقة.
  • التهاب المهبل البكتيري، تصاب 30% من النّساء في سنّ الإنجاب بالتهاب المهبل الجرثومي؛ وهي عدوى تسبّبها الاختلالات البكتيرية في المهبل.

لا يُعدّ ظهور إفرازات بيضاء اللون قبل الدّورة وخلالها أمرًا يستدعي القلق، وقد تظهر الإفرازات المهبلية ذات ألوان مختلفة، وفي ما يأتي توضيح ذلك:

  • إفرازات ذات لون رمادي، التي تستدعي رؤية إفرازات رمادية اللون مراجعة الطبيب؛ لأنّها قد تنتج من حال مرضية.
  • إفرازات ذات لون أصفر أو أخضر، رغم أنّ الإفرازات الصّفراء الفاتحة لا تستدعي القلق، غير أنّها قد تبدو مدعاة إلى ذلك.
  • إفرازت ذات لون زهري، قد تظهر إفرازات زهرية اللون في بداية مرحلة ما بعد العلاقة الجنسية، لذا تنبغي للنّساء مراجعة الطبيب عند رؤية هذه الإفرازات إذا لم تكن هناك أسباب طبيعية لظهورها.
  • إفرازات ذات لون أحمر أو بُنّي.


أعراض إفرازات الحمل التي تستدعي مراجعة الطبيب

توجد بعض الإفرازات في مرحلة الحمل تستدعي مراجعة الطبيب وهي غير طبيعية، وهذه الإفرازات يصاحبها ظهور علامات تدل على أنّها غير طبيعية أو أعراض، وهي:[٣]

  • الشعور بكلٍّ من الألم والحكة والحرقة أثناء الجماع أو التبول، مما يدلّ على وجود عدوى فطرية.
  • التهاب في الفرج.
  • خروج رائحة كريهة من الإفرازات، خاصة بعد الجماع، فهذا مؤشر إلى الإصابة بحالة المهبل البكتيري.
  • استمرار الإفرازات أكثر من 37 أسبوعًا وزيادة كميتها، بالإضافة إلى تغيير في نوعها من سائلة أو مائية إلى هلامية وسميكة أو بالعكس، فهذه قد تكون علامات على تمزق الأغشية.


علاج إفرازات الحمل والدّورة

لا تتطلب الإفرازات الطبيعية أيّ علاج، أمّا تلك التي تبدو غير طبيعية فإنّ الطبيب يبدأ خطّته العلاجية بالتّشخيص من خلال السّؤال عن لون الإفرازات، ورائحتها، وعن الأعراض المصاحبة لها، وقد يأخذ الطبيب عيّنة من هذه الإفرازات لفحصها مخبريًا، وقد يجرى فحص لعنق الرّحم.[٤]

يعتمد العلاج على العامل المسبب؛ مثلًا: تُعالج الإفرازات النّاتجة من عدوى الخميرة من خلال الأدوية المضادة للفطريات، التي تبدو في شكل كريمات أو حبوب فموية، بينما تتضمن الخطّة العلاجية للإفرازات الناتجة من التهاب المهبل الجرثومي الحبوب أو كريمات المضادات الحيوية، ويعالج داء المشعرات بالأدوية التي تحتوي على الميترونيدازول، بالإضافة إلى العلاج ينبغي الحفاظ على نظافة منطقة المهبل بشكل جيد.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب Jayne Leonard, "What causes white vaginal discharge?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  2. "Vaginal Discharge During Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  3. BabyCenter Staff (9-2017), "Vaginal discharge during pregnancy"، www.babycenter.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Traci C. Johnson, MD (2018-2-25), "Vaginal Discharge: What’s Abnormal?"، .webmd, Retrieved 2019-4-3. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×