الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن

كتابة:
الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن

ما الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن؟

إنّ الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن يكمن فيما يأتي:

الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن من حيث التعريف

إنّ الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن من حيث التعريف فيما يأتي:

  • الاسم المتمكن

هو الاسم الذي لا يُشبه الفعل ولا الحرف بأيّ شكل، وسُميّ متمكنًا لتمكنه في باب الاسمية؛ أيّ يقبل دخول علامات الأسماء عليه، فمثلًا عند قولنا: "مدرسة، بيت، رجل" يتبيّن أنّ هذه الأسماء عند نطقنا بها جال في الذهن صورة الشيء الذي تدل عليها دون أن يكون هناك لبس بينها وبين الفعل أو الحرف.[١]

  • الاسم غير المتمكن

هو الاسم الذي يُشبه الحرف شبهًا يُدنيه منه؛ بمعنى أنّه فقد بعض خصائص الاسمية؛ وذلك لاحتوائه على بعض خصائص الحروف، فلمّا شابه الحرف شبهًا قويًا أدناه منه فأصبح غير متمكن في باب الاسمية، وأصبح مبنيًا.[٢]

يجدر التنبيه أنّ مشابهة الاسم غير المتمكن بالحرف إمّا أن يكون مشابهةً من حيث البنية، أو مشابهةً من حيث المعنى، وتوضيح ذلك فيما يأتي:[٢]

  • المشابهة من حيث البنية

الاسم غير المتمكن يُشبه الحرف إن كان مكوّنًا من حرف واحد أو حرفين، حرف واحد، مثل: تاء الفاعل في قرأتُ، فإنّ التاء المتحركة اسم غير متمكن مُشابه للحرف من حيث البنية، أمّا المكون من حرفين، مثل: حرف الجر الباء.

  • المشابهة من حيث المعنى

معنى ذلك أنّ الحروف لا تحمل معنى في ذاتها إنّما تُشير لمعنى في غيرها، كذلك هناك أسماء لا تحمل معنى في ذاتها إنّما وظيفتها الإشارة أو الوصل، مثل: أسماء الإشارة، والأسماء الموصولة، فلمّا شابهت هذه الأسماء الحروف من حيث المعنى بُنيت وأصبحت غير متمكنة في باب الاسمية.

الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن من حيث الأنواع

إنّ الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن من حيث الأنواع على النحو الآتي:

الاسم المتمكن

يُقسم الاسم المتمكن إلى قسمين كما هو موضّح كالآتي:[٣]

  • المتمكن الأمكن

هو الاسم المعرب المصروف الذي يقبل التنوين، ويُطلق على التنوين الذي يُنون به هذا الاسم بتنوين التمكين، وبقبوله للتنوين يكون متمكنًا أمكن في باب الاسمية، ولا يُشبه الحرف ولا الفعل بأيّ وجه من وجوه الشبه، مثل: الأسماء المعربة المتصرفة.

  • المتمكن غير الأمكن

هو الاسم الذي يُشبه الفعل، بمعنى أنّ هذه الأسماء يُمكن أن تكون أفعالًا وأسماءً، مثال ذلك "يزيد" فهذه الكلمة قد تأتي اسمًا، مثل: يزيد رجلٌ طيب، كما يُمكن لها أن تكون فعلًا، مثل: المؤمن يزيد في فعل الخير، فلمّا شابهت هذه الأسماء الأفعال لعلة ما، عوملت معاملة الفعل فأصبحت لا تُنون، وسُميت بالأسماء الممنوعة من الصرف.

الاسم غير المتمكن

هو من الأسماء المبنية، مثل: كالضمائر، وأسماء الإشارة، والأسماء الموصولة، وأسماء الأفعال، وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، والأسماء المركبة، وبعض المواضع في اسم لا النافية للجنس، كذلك المنادى في بعض المواضع.

الفرق بين الاسم المتمكن وغير المتمكن من حيث الإعراب

تجري حركات الإعراب على آخر الاسم المتمكن وتتغير بتغير الموقع الإعرابي له، بينما الاسم غير المتمكن فلا تتغير حركة إعراب آخره بتغير الموقع الإعرابي؛ ونعني بهذا الكلام أنّ الاسم المتمكن الأمكن يُرفع بالضمة ويُنصب بالفتحة، ويُجر بالكسرة، بينما الاسم المتمكن غير الأمكن "الممنوع من الصرف" فهو يُرفع بالضمة، ويُنصب بالفتحة، ويُجر بالفتحة عوضًا عن الكسرة.[١]

إن كان الاسم المتمكن بنوعيه مُعربًا بالعلامات الفرعية، فيكون مرفوعًا بالألف في حالة المثنى، والواو في حالة جمع المذكر السالم، ويأتي منصوبًا ومجرورًا بالياء في حالة المثنى وجمع المذكر السالم، وإن كان من الأسماء الستة فإنّه يُرفع بالواو، ويُنصب بالألف ويُجر بالياء، بينما الاسم غير المتمكن فإنّه يُبنى على حركة آخره كـ "تاء الفاعل" التي تُبنى على الضم مهما تغير الموقع الإعرابي لها.[١]

أمثلة على الاسم المتمكن وغير المتمكن

من الأمثلة على الاسم المتمكن وغير المتمكن ما يأتي:

  • قال الله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ}[٤]

الكاف: حرف للتشبيه مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

صيّب: اسم مجرور بحرف الجر الكاف وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، ويُعتبر "صيب" اسمًا متمكنًا أمكن. 

ظلماتٌ: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، ويُعتبر اسمًا متمكنًا أمكن.

  • رأيتٌ مدرسةً جميلةً.

رأيتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون الظاهرة على آخره؛ لاتصاله بتاء الفاعل. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والضمير المتصل يُعتبر اسمًا متمكنًا أمكن. مدرسةً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، تُعتبر "مدرسة" اسمًا متمكنًا أمكن.

  • هذا سليمان رجل خلوق.

هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، ويُعتبر "اسم الإشارة" اسمًا متمكنًا أمكن. سليمان: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، ويُعتبر اسمًا متمكنًا أمكن.

  • صعدت طائرةً متجهةً إلى فلسطينَ.

صعدتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون الظاهرة على آخره؛ لاتصاله بتاء الفاعل. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والضمير المتصل يُعتبر اسم غير متمكن. طائرةً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ويُعتبر اسمًا متمكنًا أمكن. فلسطين: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الفتحة الظاهرة على آخره؛ لأنّه ممنوع من الصرف، ويُعتبر اسمًا متمكنًا أمكن.

تدريبات على الاسم المتمكن وغير المتمكن

فيما يأتي مجموعة من التمارين المتنوعة لتثبيت المعلومات السابقة:

استخرج الأسماء المتمكنة وغير المتمكنة من الجمل التالية وحدد نوعها

الجملة
الاسم
نوع الاسم
مرتُ بأحمد وهو يصلي.


نحن قومٌ أصحاب حق.


هؤلاء طلابٌ مجتهدون.


يقف الحجاج على جبل عرفات.


رأيتُ فتاة سمراء.


أعرب الأسماء المتمكنة وغير المتمكنة في الجمل التالية

  • عُمر شابٌ طموح.
  • صليتُ في المسجدِ الحرام.
  • إنّ حديقة المنزل جميلة.
  • من يعمل خيرًا يجز به.
  • سلمتُ على طلحة وأنا في المسجد.

صوب الخطأ في الجمل التالية

الجملة
الخطأ
التصويب
تكلمتُ مع عبيدةٍ في البيت.


شاهدتُ حديقةٌ جميلةٌ.


أثنى المعلمون على لقمانِ.


لعل الفرج قريبًا.


الاسم في اللغة العربية ينقسم إلى قسمين: اسمٌ متمكن، واسمٌ غير متمكن، أمّا الاسم المتمكن فقد يكون متمكنًا أمكن، وهو الذي يقبل التنوين وقد يكون متمكنًا غير أمكن، وهو الذي لا يُنون، بينما الاسم غير المتمكن فهو من الأسماء المبنية دائمًا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت عبده الراجحي، التطبيق النحوي، صفحة 19. بتصرّف.
  2. ^ أ ب قاسم رحيم حسن، منازل الكلم في العربية، صفحة 78_79. بتصرّف.
  3. عبده الراجحي، التطبيق النحوي، صفحة 40. بتصرّف.
  4. سورة البقرة، آية:19
4208 مشاهدة
للأعلى للسفل
×