الفرق بين البهاق ونقص التصبغ

كتابة:
الفرق بين البهاق ونقص التصبغ

الفرق بين البهاق ونقص التصبغ

التصبغ يعني التغير في لون الجلد الطبيعي للشخص الذي عادة ما يكون في صحة جيدة ويكون لونه طبيعيًا، لكن إذا أصيب بالتصبغ فيتغير لون جلده ويصبح إمّا أغمق (فرط التصبغ)، أو أفتح (نقص التصبغ)، ويحدث هذا المرض بسبب زيادة صبغة الميلانين عن المعدل الطبيعي لها في الجسم، وهي المادة المسؤولة عن لون الجسم.

هنالك بعض الأمور المسؤولة عن ارتفاع نسبة صبغة الميلانين في الجسم؛ مثل: الحمل، ومرض أديسون (قصور في وظيفة الغدد الكظرية)، والتعرض لأشعة الشمس يعد السبب الرئيس لمرض فرط التصبغ؛ لأنه قد يؤدي إلى ظهور المناطق التي تكون أصلًا غامقة اللون بلون أشد اغمقاقًا (شديدة التصبغ). ويحدث مرض فرط التصبغ بسبب العديد من الأدوية، بما في ذلك، بعض أنواع المضادات الحيوية، والأدوية المنظمة لضربات القلب، والأدوية المضادة للملاريا.[١]


طريقة التخلص من فرط التصبغ

يُعدّ فرط التصبغ أمرًا غير ضار، إلا أنّ بعض الأشخاص المصابين به يريدون التخلص منه، لذلك أُوجدت مجموعة من العلاجات الممكنة والطرائق المنزلية التي يجربها للناس، ومن شأنها معالجة مرض فرط التصبغ، لذلك لعلاج المرض أو محاولة التخفيف منه يمكن اتباع بعض الأمور؛ مثل:[٢]

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس، ذلك عن طريق استخدام واقيات من أشعة الشمس التي تحمي البشرة من درجة حرارة 30 فما فوق؛ من أجل حماية البشرة، وإيقاف تطور مرض التصبغ.
  • تجنب إيذاء البشرة عن طريق التلقيط، ذلك لمنع تشكل التصبغات بعد الإصابة، وينصح بعدم لمس البقع ذات الألوان المختلفة وحب الشباب تجنبًا للإصابة بمرض التصبغ.
  • استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على الأحماض؛ مثل: المراهم التي تحتوي على فيتامين سي.
  • اتخاذ إجراءات تجميل؛ مثل: العلاج بالليزر، واستخدام الضوء المكثف، وعمليات التقشير الكيميائي، وتجب على الذين يفكرون في اتخاذ هذه الإجراءات من أجل علاج فرط التصبغ مناقشة العملية وآثارها الجانبية المحتملة، وما قد يحدث من مضاعفات بعدها.


بعض العلاجات المنزلية لفرط التصبغ

من الممكن تدارك مرض فرط التصبغ وعلاجه ببعض الوصفات المنزلية الطبيعية المتاحة للجميع؛ مثل: [٢]

  • نبتة صبار الألوفيرا، التي تحوي بداخلها مركبًا قد يخفف من فرط التصبغ، وأيضًا قد تخفف كبسولات الصبار التي تحتوي على المركب نفسه من الكلف عند النساء الحوامل.
  • استخدام عرق السوس؛ لما له من آثار مضادة للالتهابات والأكسدة، ولنتائجه الفعالة في تفتيح البشرة.
  • مستخلصات الشاي الأخضر، التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات تخفف من مرض فرط التصبغ.

لكن بالرغم من ذلك لا يوجد تأكيد طبي أنّ العلاجات المنزلية لمرض فرط التصبغ قد تعالج المرض بالفعل، وتجب على المريض قبل استخدام أي علاج تجربته على جزء صغير من البشرة للتأكد من أنه لا يسبب أي نوع من الحساسية أو التهيج في البشرة، وفي حال حدث تفاعل على البشرة بعد استخدام العلاج فينصح بالتوقف عن استخدامه تمامًا واللجوء إلى العلاجات الطبية ذات النتيجة المؤكدة.


البهاق

يعني البهاق البقع البيضاء على الجلد التي تُكوّن نتيجة فقدان صبغة الميلانين من الجلد، وهي الصبغة التي تعطي البشرة لونها الطبيعي، وتُنتَج صبغة الميلانين عن طريق خلايا خاصة تسمى الخلايا الصبغية، التي عادة ما تكون غير طبيعية ولا تعمل بالشكل الطبيعي لدى الأشخاص المصابين بالبهاق، ولا تزال الأسباب الفعلية لحدوث مرض البهاق مجهولة، لكن الأدلة تشير وبقوة إلى أن حدوثه يعزى إلى اضطراب المناعة الذاتية في الجسم؛ حيث جهاز المناعة وعن طريق الخطأ يستهدف هذه الخلايا ويدمرها.[٣]


أعراض مرض البهاق

يسبب مرض البهاق بقعًا جلدية لونها أبيض ذات حدود داكنة اللون أو حمراء، وتُكوّن هذه البقع في أي مكان على الجسم، ولكن من أكثر الأماكن شيوعًا لتكوينها هي ظهر اليدين، والوجه، والمناطق التي فيها طيات جلدية؛ مثل: الإبطان، والأعضاء التناسلية، وعلى فتحات الجسم؛ مثل: الشفتان، والعينان، وحلمات الصدر، ومنطقة الشرج، وكذلك المناطق المتعرضة لحروق الشمس، ويحدث البهاق أيضًا على نمط الرشقات النارية؛ أي بشكل غير منتظم، إذ تفقد العديد من المناطق الجلدية صبغاتها بسرعة كبيرة خلال المراحل الأولى من الإصابة، لكن مع ذلك تتوقف هذه البقع عن التوسع على الجلد لعدة شهور أو سنوات.[٣]


تشخيص مرض البهاق

يغير مرض البهاق العديد من الأمور المألوفة في الجلد، التي عادة ما يتعرف إليها الطبيب بسهولة، وتتشابه أعراض مرض البهاق مع أعراض أمراض أخرى، وللتأكد يوصي الطبيب بأخذ خزع من الجلد للتأكد إذا ما كانت الأعراض تخصّ مرض البهاق أم مرضًا آخر، ويجرى هذا الأمر عن طريق إزالة قطعة صغيرة من الجلد ووضعها في المختبر وفحصها، ولا يحتاج مرض البهاق في العادة إلى إجراء خزعة في المختبر لتشخيصه؛ لأنه على الأغلب أوضح من باقي الأمراض التي قد تتشابه في أعراضها معه. [٣]


المراجع

  1. Stephanie S. Gardner, MD (9-1-2018), "Hyperpigmentation, Hypopigmentation, and Your Skin"، webmd, Retrieved 6-5-2019.
  2. ^ أ ب Cynthia Cobb, APRN (26-11-2018), "What to know about hyperpigmentation"، medicalnewstoday, Retrieved 6-5-2019.
  3. ^ أ ب ت Drugs.com. (14-3-2019), "Vitiligo"، drugs, Retrieved 6-5-2019.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×