الفرق بين التفسير التحليلي والتفسير الإجمالي

كتابة:
الفرق بين التفسير التحليلي والتفسير الإجمالي

الفرق بين التفسير التحليلي والإجمالي

يكمن الفرق بين التفسير التحليلي والإجمالي فيما يأتي:

  • التفسير التحليلي

هو تفسير الآيات حسب ترتيبها في سورها إفرادًا وتركيبًا، والكشف عمّا فيها من قيم متعدّدة وأحكام عقديّة أو تشريعية واجتماعية،[١] وبيان كل ما فيها كالإعراب واللغة والبلاغة والفوائد وغيرها، كما يبيّن المفسّر سبب نزولها، وبيان غريبها، وبيان مجملها.[٢]

  • التفسير الإجمالي

يعطي فيه المفسّر للقارئ معنى مجملًا للآية الكريمة المفسّرة، ويقصد المفسّر هذا الأسلوب لبيان المعنى العام للآية دون التعرض للتفاصيل.[١]

أمثلة على تفاسير تحليلية وإجمالية

توجد العديد من الأمثلة على كتب كل من التفسير التحليلي والتفسير الإجمالي، ومن ذلك ما يأتي:

  • أمثلة على تفاسير تحليلية

تفسير ابن عطية، والآلوسي، والشوكاني، وأغلب كتب التفسير التحليلي.[٢]

  • أمثلة على تفاسير إجمالية

تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، وتفسير المكي الناصري،[٢] وكثيرًا ما يُطبع هذا التفسير في حواشي المصحف الشريف.[١]

علاقة التفسير التحليلي بباقي أنواع التفسير

يرتبط التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى على النحو الآتي:[٣]

  • لا يستغني المفسر عن التفسير التحليلي في التفسير الإجمالي أو الموضوعي أو المقارن.
  • التفسير التحليلي يساعد على فهم النصوص ببيان إعرابها وبلاغتها وسبب نزولها وفوائدها بل وإعجازها البياني، فيصبح المفسر على دراية بمقصد الآية.
  • الذي يريد أن يفسّر الآية تفسيراً بيانياً يجب أن يكون قد فسّرها أولاً تفسيراً تحليلياً ليفهم المقصد من الآية ومعناها، ثم يعرضها على الناس بطريقةٍ مجملةٍ وبعرضٍ غير تفصيلي.

نماذج على التفسير التحليلي

من النماذج على التفسير التحليلي ما ورد في تفسير الشوكاني في تفسير مطلع سورة الإخلاص، وهي على النحو الآتي:[٤]

  • بيّن الشوكاني أنها سورة مكية، ثم بين سبب نزولها، وهو أن المشركين سألوا النبي أن ينسب لهم ربه، فنزلت السورة.
  • بيّن فضل السورة، وهو أنها تعدل ثلث القرآن، وخرّج جميع هذه الأحاديث وبيّن ضعفها.
  • أعرب أول آية؛ فبيّن أن الضمير "هو" مبتدأ، وأن "الله" مبتدأ ثاني، و"أحد" خبر للمبتدأ الثاني.
  • ذكر قراءة ابن مسعود -رضي الله عنه- في أول آية، وقام بترجيح قراءة الجمهور.
  • بيّن معنى الصمد، وهو السند الذي انتهى إليه السؤدد، وذكر أقوال المفسرين في معنى الصمد، ومنها أنه الدائم الباقي الذي لم يزل ولم يزول.
  • ذكر كيف كان العرب يستخدمون كلمة الصمد في حديثهم.

نماذج على التفسير الإجمالي

من النماذج على التفسير الإجمالي والذي يُلاحظ فيه الاختصار: تفسير سورة الإخلاص في كتاب تفسير المكي الناصري، وهو مثال على التفسير الإجمالي، وهو على النحو الآتي:[٥]

  • تناول المفسّر سبب نزول السورة بشكلٍ مختصرٍ.
  • بيّن معنى الصمد: وهو السيد الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ورغباتهم، ويلجأون إليه في الأزمات والشدائد.
  • بيّن معنى لم يلد ولم يولد: وهو نفي جميع المعتقدات الباطلة التي شاعت بين أتباع الأديان الأخرى، فليس لله والد، وليس له ولد.
  • بين معنى لم يكن له كفواً أحد: أي ليس له من خلقه نظير يشبهه، ولذلك تنزّه -جل جلاله- عن اتخاذ الزوجة، كما تنزّه عن الولد.

المراجع

  1. ^ أ ب ت فضل حسن عباس، كتاب التفسير والمفسرون في العصر الحديث، صفحة 206. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت مساعد الطيار، كتاب فصول في أصول التفسير، صفحة 33. بتصرّف.
  3. مصطفى مسلم، كتاب مباحث في التفسير الموضوعي، صفحة 52. بتصرّف.
  4. الشوكاني، فتح القدير للشوكاني، صفحة 634. بتصرّف.
  5. محمد المكي الناصري، كتاب التيسير في أحاديث التفسير، صفحة 477. بتصرّف.
2942 مشاهدة
للأعلى للسفل
×