الفرق بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي

كتابة:
الفرق بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي

ما هو الفرق بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي؟ أيهما أكثر خطورة من الآخر؟ وما الذي عليك معرفته عنهما؟ معلومات هامة في هذا المقال.

سوف نعرفك في ما يأتي على أبرز أوجه الاختلاف بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي:

الفرق بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي: التعريف

التهاب السحايا هو التهاب قد يصيب أغشية السحايا (Meninges) التي تحيط بكل من الدماغ والحبل الشوكي وتعمل على حمايتهما. 

لالتهاب السحايا عدة أنواع مختلفة لكل منها سبب مختلف، ومن ضمنها هذان النوعان: 

  • التهاب السحايا البكتيري (Bacterial meningitis): يعد نادر الحدوث، ولكنه شديد الخطورة.
  • التهاب السحايا الفيروسي (Viral meningitis): هو النوع الأكثر شيوعًا، ولكنه أقل خطورة.

من الممكن لالتهاب السحايا أن يصيب الشخص في أي مرحلة عمرية، ولكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين واليافعين. 

الفرق بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي: المسببات

إليك التفاصيل:

1. أسباب التهاب السحايا البكتيري

هذا النوع من التهاب السحايا هو بكتيري المنشأ، أي أن سببه هو بعض السلالات البكتيرية، مثل:  

  • البكتيريا المكورة السحائية (Neisseria meningitides).
  • بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة بـ (Group B Streptococcus).
  • بكتيريا الليستيريا المستوحدة (Listeria monocytogenes).

2. أسباب التهاب السحايا الفيروسي 

قد تتسبب عدة سلالات فيروسية في الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي، مثل: 

  • مجموعة الفيروسات المعوية (Enteroviruses)، وهذه تعد المسبب الشائع لالتهاب السحايا الفيروسي في بعض دول العالم.
  • فيروس الهربس البسيط (Herpes simplex virus).
  • فيروس العوز المناعي البشري (HIV).
  • فيروسات أخرى، مثل: فيروس النكاف (Mumps virus)، وفيروس غرب النيل (West Nile virus).

الفرق بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي: الأعراض

تتشابه الأعراض بين نوعي التهاب السحايا هذين بشكل كبير، وهذه أبرزها:

  • حمى تميل لأن تكون تكون مرتفع في النوع البكتيري من التهاب السحايا. 
  • صداع، يميل لأن يكون حادًّا في النوع البكتيري من التهاب السحايا.
  • تصلب العنق.
  • برودة الأطراف.
  • تحسس من مصادر الضوء.
  • دوار، وتقيؤ.
  • ارتباك.
  • آلام في العضلات والمفاصل. 
  • طفح جلدي.
  • تنفس سريع. 
  • أعراض خاصة بالأطفال، مثل: بكاء مستمر يزداد حدة عند حمل الطفل، وفرط النعاس أو قلة النشاط، وتصلب الجسم، وظهور نتوء في أعلى الرأس، وانخفاض الشهية تجاه الطعام

الفرق بين نوعي التهاب السحايا غالبًا ما يكون في حدة الأعراض ووتيرة ظهورها، إذ تميل أعراض التهاب السحايا الفيروسي لأن تكون أقل حدة، وبطيئة التطور والظهور.

الفرق بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي: طرق العلاج  

إليك التفاصيل:

1. علاج التهاب السحايا البكتيري 

يتم علاج الالتهاب من خلال إعطاء المريض ما يأتي:

  • مضادات حيوية فموية أو وريدية، قد يقوم الطبيب بتغيير نوع المضادات الحيوية المستخدم بعد التوصل لمعرفة نوع البكتيريا المسبب للمرض. 
  • الستيرويدات القشرية، وهذه قد يتم اللجوء إليها لتخفيف حدة الالتهاب.
  • كمية جيدة من السوائل للحماية من للجفاف الذي قد ينشأ نتيجة التقيؤ، والإسهال.

يجب التنويه إلى وجود لقاحات متاحة لالتهاب السحايا البكتيري قد تحمي من بعض السلالات البكتيرية المسببة للمرض.

2. علاج التهاب السحايا الفيروسي 

قد يحتاج المريض لأخذ دواء أحيانًا تبعًا لنوع السلالة الفيروسية المسببة للمرض، فإذا كان سبب المرض هو فيروس كالهربس مثلًا قد يتم إعطاء المريض أدوية مضادة للفيروسات (Antiviral medication). 

في العديد من الحالات لا يستدعي التهاب السحايا الفيروسي الخضوع لأي علاج إذ قد يتعافى المريض ذاتيًّا، ولكن حتى في مثل هذه الحالات قد يوصي الطبيب المريض باتباع الآتي خلال فترة التعافي: 

  • تناول مسكنات الألم في حال الشعور بالألم، أو الإصابة بالحمى.
  • الاستراحة في في السرير، وشرب السوائل الصحية بكميات كافية.

لا يوجد لقاح لبعض الفيروسات الشائعة المسببة لالتهاب السحايا الفيروسي، مثل: الفيروسات المعوية من نوع (Non-polio enteroviruses)، ولكن تتوفر لقاحات لبعض الفيروسات الأخرى المسببة لالتهاب السحايا الفيروسي

فروق أخرى بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي

هذه بعض الفروقات الأخرى بين النوعين:

1. مضاعفات المرض

قد يتسبب التهاب السحايا البكتيري بنشأة مضاعفات خطيرة، مثل: تلف الدماغ، أو السكتة الدماغية، أو الشلل، أو في بعض الحالات قد يكون قاتلًا. 

أما التهاب السحايا الفيروسي فهذا أقل خطورة، وغالبًا ما يشفى المصاب به تلقائيًّا في غضون 3-10 أيام فقط، وقد يحتاج الأمر فترة أطول للتعافي عندما يكون سبب الإصابة سلالات فيروسية معينة. 

يفضل عمومًا البدء بعلاج التهاب السحايا مبكرًا أيًّا كان نوعه، وذلك تلافيًا لنشأة بعض المضاعفات المحتملة، مثل: فقدان السمع، ومشكلات الذاكرة، وفشل الكلى.

2. العدوى وطرق الانتقال

التهاب السحايا الفيروسي لا يكون معديًا في بعض الحالات، بينما في حالات أخرى قد يكون معديًا الأمر يعتمد على نوع الفيروس المسبب لالتهاب السحايا.

أما التهاب السحايا البكتيري فهو التهاب معدي، وبعض السلالات البكتيرية المسببة له قد تكون معدية أكثر من غيرها. 

من الممكن أن تنتقل الفيروسات أو البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا بطرق مختلفة، مثل:

  • السعال، والعطس.
  • التعرض للعاب الشخص المصاب. 
  • عملية الولادة، إذ تنتقل بعض السلالات البكتيرية من الأم لوليدها. 
  • استخدام الأغراض الشخصية للمصاب من قبل شخص سليم.

يجب التنويه إلى انه من الوارد أن ينتقل الفيروس أو البكتيريا المسببة للمرض من شخص حامل فقط للمرض وغير مصاب به.

3693 مشاهدة
للأعلى للسفل
×