محتويات
أهمية التواصل
التواصل هو من ضروريات الحياة، وهو مهم جدًا لجميع المخلوقات، فالإنسان بطبعه يحتاج للتواصل مع الآخرين، وقد أظهرت دراسة تم إجراؤها على الأطفال الرضع لغايات اكتشاف أهمية التواصل لهم، من خلال فصل كل طفل لوحده بغرفة منعزلة، مع تزويده بالضروريات الأساسية كالأكل والشراب وغيرها، أن حتى الرضع الصغار لا يستطيعون البقاء في العزلة لوقت طويل دون تواصل مع الآخرين.[١]
الفرق بين التواصل التربوي والتواصل البيداغوجي
وعن أوجه الاختلاف بين كل من التواصل التربوي والتواصل البيداغوجي:[٢]
التواصل التربوي
من أهم ما يذكر عنه:
- التواصل التربوي هو أحد أشكال التواصل الإنساني، ويتميز هذا التواصل بأنه يتم من أجل التربية؛ فقد يتم بين معلم وطالب أو بين الطلاب أنفسهم، كما يتضمن الوسائل التواصلية لنقل الخبرات، والتجارب، والمعارف، والمواقف، فهو يهدف للتأثير في سلوك المتلقي كما أنه يتم داخل الصف حيث يتم التفاعل والتنمية البشرية.
- هناك من التربويين من يرى أنّ التواصل التربوي الذي يتم بشكل تقليدي ينعكس سلبًا على أداء الطالب وتحصيله الدراسي، مما يؤدي إلى فشل الكثير من الخطط التربوية وبرامج التنمية في حال استمر التواصل التربوي بشكل تقليدي، يتضمن التسلط وفرض السيطرة على الطالب، وإكراهه على شيء ما، وإشعاره بالخوف والقلق.
التواصل البيداغوجي
من أهم ما يذكر عنه:
- يرتكز هذا النوع من التواصل على مفهوم العلاقة، ويكون هذا التواصل بين المعلم والطالب بشكل غير تقليدي، وعبر التفاعل بين مجموعة من الأفراد والمكونات الأساسية للعملية التعليمية، كالمعلم، والطالب، والموضوع، والمكان، والزمان، وبالتالي يؤثر هذا التواصل في الطالب، ويساهم في تطوير توجهاته، ومواهبه، وقدراته، مما يؤهله ليصبح فرد فاعل في المجتمع قادر على الانخراط فيه، والمساهمة فيه إيجابيًا.
- يعمل الاتصال البيداغوجي على بناء علاقات إنسانية سليمة بفضل التفاعل الإيجابي الذي يؤدي إلى اكتساب المعرفة، والقيم، والمعايير الاجتماعية، وقد يتم التواصل مع الذات من خلال وعي الفرد بذاته، وبقدراته، ونقاط القوة والضعف لديه، وعلاقاته القائمة مع الآخرين، فالمعلم يجب أن يقوم ببناء الثقة لدى الطالب والطلب منه المشاركة برأيه وتحديد موقفه من قضية أو أمر، فيجب بناء الجوانب المعرفية والسلوكية والانفعالية لدى الطالب؛ فتواصل الطالب مع الآخرين سواءً المعلم، أو طالب آخر، أو المدير، أو المرشد التربوي، أو غيرهم من أطراف التعليم يظهر لديه طباع شخصيته الكامنة، مما يساعد على تشكيل شخصيته السوية.
- من الجدير بالذكر أيضًا أن المعلم القائم بالتواصل البيداغوجي يجب أن يكون على معرفة بالمادة الدراسية وكل جوانبها، ويستخدم السلم التدريجي مع الطالب؛ حيث يجري الانتقال من الأسهل إلى الأصعب، ويجب أن يكون أسلوبه بسيطًا، وسهلاً، ومفهومًا للطالب مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وتقديم المادة بالوقت المناسب،، كما أن الطالب يجب أن يمتلك الرغبة والحافز في التعلم لتحسين نفسه، والارتقاء بشخصيته على كافة الأصعدة، ويكون ذلك من خلال التفاعل، وتبادل الخبرة، وتقبل النقد، وتصحيح الخطأ، ويجب أن يكون منسجمًا ومتفاعلاً مع الآخرين، حتى تنجح عملية التواصل.
المراجع
- ↑ "Importance of Communication and Its Process", law.dypvp, Retrieved 18/4/2022. Edited.
- ↑ القلعي عبد النور ، "التواصل التربوي"، مجلة اقلام الثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 17/1/2022. بتصرّف.