محتويات
الفرق بين الحليب واللبن
يُعدّ الحليب مصدر الغذاء الأساسي والطبيعي للثدييات، حيث تقوم الثدييات بإنتاجه لإطعام صِغارها إلى أن تصبح قادرةً على تناول الأطعمة الصلبة،[١] وقد شاع استخدام الحليب وصناعته من مصادر حيوانية أُخرى منذ آلاف السنين؛ بما في ذلك: الماشية، والجاموس، والأغنام، والماعز، ويتميّز الحليب بكونه مادةً يُمكن الاستفادة منها في إنتاج مجموعةٍ واسعةٍ من المنتجات المختلفة؛ بما في ذلك: آلاف الأنواع من الأجبان، بالإضافة إلى الألبان أيضاً.[٢]
أمّا اللبن؛ فيُصنع باستخدام الحليب، وتجدر الإشارة إلى أنّ آلية تصنيع الألبان تعتمد على خلط الحليب الساخن مع بعض أنواع البكتيريا؛ وخاصةً بكتيريا (الاسم العلميّ: Lactobacillus bulgaricus)، وبكتيريا (الاسم العلميّ: Streptococcus thermophilus)، كما يُمكن إضافة بعض أنواع البكتيريا الأُخرى؛ مثل: العصيّة اللبنية (الاسم العلميّ: Lactobacilli)، وبكتيريا البفيدوباكتريوم (الاسم العلميّ: Bifidobacterium) بعد تركه لعدّة ساعاتٍ عند درجات حرارةٍ دافئة ما بين 43-46 درجة مئوية، حيث تساهم البكتيريا في تحويل سكر اللاكتوز الموجود في الحليب إلى حمض اللاكتيك (بالإنجليزيّة: Lactic acid)؛ وهو ما يُفسّر القوام السميك والجامد، والنكهة اللاذعة للبن مُقارنةً بالحليب، ولذلك يكون محتوى اللبن من سكر اللاكتوز قليلاً نسبيّاً مُقارنةً بالحليب.[٣][٤]
أنواع الحليب
هناك العديد من أنواع الحليب؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- تختلف أنواع الحليب فيما بينها بمحتواها من الدهون؛ حيث يُشار أحياناً إلى الحليب كامل الدسم باسم الحليب العادي؛ بسبب عدم تغيّر محتواه من الدهون، أمّا بالنسبة للنوع الخالي من الدسم وقليل الدسم فيتمّ إنتاجهما عبر إزالة الدهون من الحليب كامل الدسم، وفيما يأتي محتويات الدهون لأنواع الحليب الشائعة:[٥]
- الحليب كامل الدسم، والذي يحتوي على ما يُقارب 3.25٪ من الدهون.
- الحليب قليل الدسم، والذي يحتوي على ما يُقارب 1٪ من الدهون.
- الحليب منزوع الدسم، والذي يحتوي على أقلّ من 0.5٪ من الدهون.
- الحليب الخالي من اللاكتوز؛ وهو الحليب المُخصص للأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance)، وهم الأشخاص الذين لا يمتلكون في أجسامهم كميّاتٍ كافيةً من الإنزيم الخاص لهضم سكر اللاكتوز بشكلٍ صحيح، ممّا يؤدي إلى عدم تحمّل أجسامهم له، ولذلك تتمّ معالجة الحليب لتفكيك سكر اللاكتوز قبل التعبئة، ممّا يجعله نوعاً مناسباً للأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة.[٦]
أنواع اللبن
يتوفّر اللبن بعدّة أنواع؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- اللبن قليل الدسم أو خالي الدسم: يتم تصنيع اللبن قليل الدسم من الحليب الذي يحتوي على ما يُعادل 2٪ من الدهون، أمّا بالنسبة للبن الخالي من الدسم فيتم تصنيعه من الحليب منزوع الدسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ اللبن المُصنّع من الحليب العادي أو كامل الدسم يُعدّ غنيّاً بالدهون.[٧][٨]
- الزبادي اليوناني: (بالإنجليزيّة: Greek yoghurt)، حيث إنّه يتميّز بكونه أثقل قواماً من اللبن العادي، ويتم تصنيعه عبر تصفية مصل اللبن عن اللبن الرائب لمنحه قواماً كريمياً وأكثر سُمكاً، وإضافة نكهةً مميّزةً له.[٩]
- الكفير: ويُعرَف أيضاً بالفطر الهندي (بالإنجليزيّة: Kefir)؛ وهو لبنٌ ذو قوامٍ سائل يحتوي على البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics)، ويتميّز بسهولة تصنيعه في المنزل من خلال إضافة حبوب الكفير إلى الحليب، وتركها مدّة 12-24 ساعة.[٧]
- السكير: (بالإنجليزيّة: Skyr)؛ وهو زبادي من أصلٍ آيسلندي، يمتلك قواماً كثيفاً وكريميّا، ويتميّز بكونه غنيّاً بالبروتين مُقارنةً بالزبادي العادي، ولصنعه يُشترط توفير أربعة أضعاف كمية الحليب المُستخدمة لصنع اللبن، ممّا يجعله يحتوي على ما يُقارب 2-3 أضعاف كمية البروتين مُقارنةً باللبن العادي.[٧]
القيمة الغذائية للحليب واللبن
القيمة الغذائية للحليب
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ، أو ما يُعادل 246 مليلتراً من الحليب الذي يحتوي على 2% من الدهون، وبدون إضافة أيٍّ من فيتامين أ أو فيتامين د:[١٠]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 219 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 123 سعرة حرارية |
البروتين | 8.12 غرامات |
الدهون الكليّة | 4.87 غرامات |
الكربوهيدرات | 11.8 غراماً |
السكريّات | 12.4 غراماً |
السكروز | 0.025 غرام |
الجلوكوز | 0.025 غرام |
الفركتوز | 0.025 غرام |
اللاكتوز | 12.3 غراماً |
المالتوز | 0.025 غرام |
الجالاكتوز | 0.049 غرام |
الكالسيوم | 295 مليغراماً |
الحديد | 0.049 مليغرام |
المغنيسيوم | 27.1 مليغراماً |
الفسفور | 226 مليغراماً |
البوتاسيوم | 344 مليغراماً |
الصوديوم | 116 مليغراماً |
الزنك | 1.18 مليغرام |
النحاس | 0.015 مليغرام |
المنغنيز | 0.034 مليغرام |
السيلينيوم | 6.15 ميكروغرامات |
الفلوريد | 8.36 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 0.492 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.096 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.455 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.226 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.876 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.093 مليغرام |
الفولات | 12.3 ميكروغراماً |
فيتامين ب12 | 1.3 ميكروغرام |
فيتامين أ | 251 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 0.074 مليغرام |
فيتامين د | 2.46 وحدة دولية |
فيتامين ك | 0.492 ميكروغرام |
الأحماض الدهنية المُشبعة | 3.09 غرامات |
الأحماض الدهنية الأُحادية غير المُشبعة | 1.38 غرام |
الأحماض الدهنية المُتعددة غير المُشبعة | 0.18 غرام |
الكوليسترول | 19.7 مليغراماً |
القيمة الغذائية للبن
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من اللبن قليل الدسم:[١١]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 85.07 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 63 سعرة حرارية |
البروتين | 5.25 غرامات |
الدهون الكليّة | 1.55 غرام |
الكربوهيدرات | 7.04 غرامات |
السكريّات | 7.04 غرامات |
الكالسيوم | 183 مليغراماً |
الحديد | 0.08 مليغرام |
المغنيسيوم | 17 مليغراماً |
الفسفور | 144 مليغراماً |
البوتاسيوم | 234 مليغراماً |
الصوديوم | 70 مليغراماً |
الزنك | 0.89 مليغرام |
النحاس | 0.013 مليغرام |
المنغنيز | 0.004 مليغرام |
السيلينيوم | 3.3 ميكروغرامات |
الفلوريد | 12 ميكروغراماً |
فيتامين ج | 0.8 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.044 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.214 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.114 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.591 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.049 مليغرام |
الفولات | 11 ميكروغراماً |
فيتامين ب12 | 0.56 ميكروغرام |
فيتامين أ | 51 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 0.03 مليغرام |
فيتامين د | 1 وحدة دولية |
فيتامين ك | 0.2 ميكروغرام |
الأحماض الدهنية المُشبعة | 1 غرام |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة | 0.426 غرام |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المُشبعة | 0.044 غرام |
الكوليسترول | 6 مليغرامات |
الفوائد العامة للحليب واللبن
الفوائد العامة للحليب
يُعدّ الحليب من أفضل مصادر الكالسيوم المتوفرة، حيث إنّه يتميّز بأنّ الجسم يستطيع امتصاص الكالسيوم الموجود فيه بسهولة، وانخفاض تكلفته مُقارنةً بالمصادر الأُخرى، ويُعدّ الكالسيوم من أكثر المعادن المُخزّنة في الجسم؛ حيث إنّه يلعب دوراً رئيسياً في تكوين العظام والأسنان، كما أنّه يساعد على تعزيز صحة القلب ووظائف العضلات، ويساهم في توصيل السيالات العصبية.[١٢][١٣]
وعلاوةً على ذلك يحتوي الحليب أيضاً على بعض الفيتامينات والمعادن الأُخرى المهمّة؛ مثل: فيتامين د، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب5، وفيتامين ب12، كما أنّه يُعدّ مصدراً جيداً للفسفور، والسيلينيوم، والبوتاسيوم، والزنك، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الدول قد يُدعَّم الحليب بفيتامين د؛ مثل الولايات المتحدة الأمريكية.[١٢][١٣]
ولمزيدٍ من المعلومات حول فوائد الحليب يُمكنك قراءة مقال فوائد الحليب للجسم.
الفوائد العامة للبن
لا يوجد اختلافٌ كبيرٌ بين محتوى اللبن من العناصر الغذائية عمّا هو موجودٌ في الحليب، طالما أنّ الأخير هو المصدر الأساسي لتصنيع اللبن، حيث يُعدّ اللبن مصدراً جيداً للبروتين الحيواني، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، إضافةً إلى فيتامين ب2 وفيتامين ب12، كما يتميّز اللبن بكونه غنيّاً بالبروبيوتيك التي يُمكن أن تساهم في الحفاظ على توازن البكتيريا الضروري لتعزيز صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة.[١٤][١٥]
ولمزيدٍ من المعلومات حول فوائد اللبن يُمكنك قراءة مقال فوائد اللبن للجسم.
أضرار الحليب واللبن
درجة أمان الحليب واللبن
لا تتوفّر معلوماتٌ حول درجة أمان الحليب، ولكن لا بُدّ من الإشارة إلى ضرورة التأكّد من أنّ الحليب قد تعرّض لعمليّة البسترة؛ حيث يُمكن للحليب الخام أن يحتوي على بعض أنواع البكتيريا الخطيرة؛ مثل السلمونيلا (الاسم العلميّ: Salmonella) التي يُمكن أن تُسبّب بعض المشاكل الصحية الخطيرة للجسم، أمَّا اللبن فإنّه يُعدّ غالباً آمناً لدى مُعظم البالغين عند تناوله عن طريق الفم، ولكن قد يُعاني بعض الأشخاص من الإسهال، أو آلام المعدة، أو الغثيان، أو القيء، ولكن يُعدّ ذلك غالباً غير شائع، وعلاوةً على ذلك يُعدّ اللبن غالباً آمناً لدى المرأة الحامل والمُرضع، وذلك عند استهلاكه بالكميات الطبيعية الموجودة في الطعام.[١٦][١٧]
محاذير استخدام الحليب واللبن
هناك بعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند استهلاك الحليب واللبن؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- الذين يعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز: كما ذُكر سابقاً يُعدّ عدم تحمُّل اللاكتوز مشكلةً هضميةً شائعة الحدوث، حيث يكون الجسم غير قادرٍ على هضم اللاكتوز؛ وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، وقد تظهر بعض الأعراض على الشخص الذي يُعاني من عدم تحمُّل اللاكتوز؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[١٨]
- الغازات.
- الإسهال.
- انتفاخ البطن.
- تقلّصات وآلامٍ في المعدة.
- قرقرة المعدة.
- الشعور بالتعب.
- المصابون بحساسية الحليب: قد يتمكّن بعض الأطفال الذين يُعانون من حساسيةٍ خفيفةٍ تجاه الحليب من تناول الزبادي، ولكن يُمكن للعديد من الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه الحليب أن يُعانوا من حساسيةٍ تجاه الزبادي أيضاً، ولذلك يُنصح بتوخّي الحذر عند تناوله وذلك بعد استشارة الطبيب المختصّ.[١٩]
- الذين يعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة:يُمكن للبكتيريا الحيّة الموجودة في الزبادي أن تتكاثر بشكلٍ كبير، ممّا يؤدي إلى الأصابة بالأمراض لدى الأشخاص الذين يُعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة؛ مثل مرضى زراعة الأعضاء.[٢٠]
المراجع
- ↑ Megan Ware (16-3-2020), "What to know about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-1-2021. Edited.
- ↑ J. O’Mahony and P. Fox (2014), "Chapter 2 - Milk: An Overview", Milk Proteins, Page 19-73. Edited.
- ↑ "Yogurt", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 13-1-2021. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (12-3-2019), "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 13-1-2021. Edited.
- ↑ Becky Bell (26-10-2016), "Is Whole Milk Better Than Low-Fat and Skim Milk?"، www.healthline.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ↑ "Which type of milk should I drink?", www.dietitiansaustralia.org.au, Retrieved 13-1-2021. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Ware (11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-1-2021. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (20-1-2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt"، www.healthline.com, Retrieved 13-1-2021. Edited.
- ↑ "Yoghurt", www.dairysafe.vic.gov.au, Retrieved 13-1-2021. Edited.
- ↑ "Milk, reduced fat, fluid, 2% milkfat, without added vitamin A and vitamin D", www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ↑ "Yogurt, plain, low fat", www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ^ أ ب Kerri-Ann (27-7-2018), "Top 15 Calcium-Rich Foods (Many Are Non-Dairy)"، www.healthline.com, Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ^ أ ب Malia Frey (30-6-2020), "Milk Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ↑ "Yogurt", www.healthyeating.org, Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ↑ Elaine Magee, "The Benefits of Yogurt"، www.webmd.com, Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ↑ "Raw Milk Questions and Answers", www.cdc.gov, 15-6-2017، Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ↑ "Yogurt", www.emedicinehealth.com, 17-9-2019، Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ↑ "Lactose intolerance", www.nhsinform.scot, 14-2-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ↑ "YOGURT", www.webmd.com, Retrieved 14-1-2021. Edited.
- ↑ "YOGURT", www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 14-1-2021. Edited.