الحنطة والشعير
تُعرّف الحنطة بأسماء أخرى مثل القمح، وهي من أكثر أنواع الحبوب شيوعًا في العالم والذي يحتوي على الكربوهيدرات ونوع مميّز من البروتين يُدعى الغلوتين، والعديد من المركّبات الغذائيّة المفيدة[١]مثل النياسين، والريبوفلافين، والثيامين، وكما تُستخدم في صنع خبز القمح والمعكرونة والدّقيق والمخبوزات المختلفة[٢]، أمّا الشعير المعروف باسم barley فإنّه من مجموعة عشبيّة مختلفة اسمها Hordeum vulgare spontaneum والتي تمّ زراعتها بداية من بلاد ما بين النهرين، منذ الألفيّة الثانية من أجل الغذاء ثمّ انتشرت للأراضي العشبيّة والغابات في غرب آسيا وشمال أفريقيا لعدّة قرون، ويمكن استخدامها في صنع خبز الشعير البنّي أو شراب الشعير الغني بالمالتوز أوالعصيدة[٣]، وسيتوضّح الفرق بين الحنطة والشعير في المقال الآتي.
الفرق بين الحنطة والشعير
يبرز الفرق بين الحنطة والشعير في أصل كلّ واحد من النباتين، على الرغم من كونهما من الحبوب الكاملة المفيدة جدًّا في النظام الغذائي واختلاف استخداماتها ومكوّناتها من خلال عدّة أمور، حيث تمتاز كلّ منها بفوائد مثل:
فوائد الحنطة
تمتاز الحنطة أو حبوب القمح الكاملة بوفرة المكوّنات والفيتامينات فيها مقارنةً بالقمح الأبيض المُعالج بعمليّات الطحن، ولذا يعدّ الطحين الأبيض ضعيفًا نسبيًّا في العديد من المكوّنات والمعادن، وتعود كميّة المعادن والفيتامينات المتوفّرة في القمح الكامل إلى خصوبة وطبيعة التربة التي نمى فيها القمح، فحيث يعدّ مصدرًا غنيًّا بعدّة معادن مثل السيلينيوم، والمنغنيز، والفسفور المهمّ في الحفاظ على أنسجة الجسم ونموّها، بالإضافة إلى غناه بالنحاس المفيد لصحّة القلب ويمتاز بوفرة حمض الفوليك فيه، وهو نوع من فيتامينات B، وقد يحتوي دقيق القمح الأبيض بعد تعزيزه للاستخدام في الأنظمة الغذائيّة على الكالسيوم والنياسين والحديد[١]، والتي تساهم في[١]:
- تعزيز صحّة الجهاز الهضمي، وذلك لغنى حبوب القمح الكاملة بالألياف الغير قابلة للذوبان والتي تتركّز في جزء النخالة منها، فحيث تشير الدراسات إلى فائدة النخالة في تغذية بعض البكتيريا المفيدة في الأمعاء، بالإضافة لدورها في تقليل المدّة الزمنيّة للطعام غير المهضوم في الجهاز الهضمي، ممّا يقلّل احتماليّة حدوث الإمساك في معظم الحالات.
- ممّا يميّز الفرق بين الحنطة والشعير، مساهمة الحنطة في الوقاية من سرطان القولون والذي يعدّ أكثر أنواع سرطان الجهاز الهضمي انتشارًا، حيث تشير الدراسات إلى أهميّة زيادة محتوى الألياف في النظام الغذائي للوقاية من إصابة القولون بالسرطان، وكما يساهم المحتوى الغني فيها من الموادّ المضادّة للتأكسد والمغذّيات النباتيّة في الحدّ من الإصابة.
فوائد الشعير
لتوضيح الفرق بين الحنطة والشعير تجدر أهميّة معرفة المكوّنات الغنيّة في الشعير أيضًا، حيث يُباع الشعير عادةً مقشّرًا بإزالة القشرة الخارجيّة غير الصالحة للأكل فقط، بعمليّة معالجة بسيطة وبذلك يحافظ على مكوّناته وفوائده، حيث يعد الشعير مصدرًا غنيًّا بفيتامينات مجموعة B بما في ذلك النياسين والبيرودكسين، ويحتوي أيضًا على البيتاجلوكان وهو نوع من الألياف ذات الفائدة الصحيّة العالية، ويحتوي الشعير على عدّة معادن مثل البوتاسيوم، والفوليت، والحديد، والمغنيسيوم، والسيلينيوم التي تعزّز مجتمعةً عمليّات تكوين الخلايا وعمل الجهاز المناعي[٤], ومن أبرز فوائد الشعير ما يلي[٥]:
- الحدّ من الجوع والمساهمة في فقدان الوزن حيث يُشعر الشخص بالامتلاء، لغناه بالألياف وخاصّة البيتاجولكان والتي تعمل على إبطاء عمليّة الهضم والامتصاص ويقلّل الشهيّة ويحسّن حركة الأمعاء.
- يساهم في خفض الكوليسترول، إذ ثبت تأثير البيتاجلوكان في تخفيض الكوليسترول الضار بارتباطه بالأحماض الصفراويّة وإخراجها من الجسم، ممّا يحفّز الكبد لاستهلاك كميّات أكبر من الكوليسترول لتصنيع هذه الأحماض وبالتالي تقلّ نسبة الكوليسترول في الدمّ.
المراجع
- ^ أ ب ت "Wheat 101: Nutrition Facts and Health Effects", www.healthline.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Wheat", www.britannica.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "Barley Nutrition Facts, Benefits and How to Cook It", draxe.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "What are the health benefits of barley?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.
- ↑ "9 Impressive Health Benefits of Barley", www.healthline.com, Retrieved 8-2-2020. Edited.