محتويات
السمنة واحتباس السوائل
تصيب السمنة الكثير من الأشخاص وهي حالة يحدث فيها تراكم لكميات كبيرة من الدهون في جسم الإنسان، ولا تؤثر السمنة في المظهر الخارجي للإنسان فقط وإنّما تعد عاملًا يزيد من الإصابة بالعديد من الأمراض كأمراض القلب وغيرها،[١] ويكون مؤشر كتلة الجسم عند الإصابة بالجسم أكثر من 30، أمّا احتباس السوائل أو ما يعرف بالوذمة فهو اختلال في أحد أجهزة الجسم المسؤولة -كالكلى والجهاز اللمفاوي والهرمونات- عن الحفاظ على مستويات طبيعية من السوائل في جسم الإنسان.[٢]
ما الفرق بين السمنة واحتباس السوائل؟
احتباس السوائل
تتشابه السمنة واحتباس السوائل في أنّهما قد يصيبان أي منطقة من الجسم لكن احتباس السوائل شائعة الحدوث في مناطق عديدة كالصدر وأسفل القدمين واليدين والبطن، وما يميز احتباس السوائل عن السمنة أنّه يحدِّث تغيُّر في لون الجلد كما ويحدث تورم في المنطقة المصابة بالإضافة إلى ألم في المفاصل ومن الجدير بالذكر أنّ المصاب باحتباس السوائل يزداد وزنه، ويتضمن الفرق بين الحالتين الأسباب إذ إنّ احتباس السوائل يحدث نتيجة خلل في الأجهزة التي تحافظ على مستويات السوائل ومن أبرز الأسباب المرتبطة بذلك هي:[٢]
- الإصابة بفشل القلب الاحتقاني؛ والذي يؤدي لاحتباس السوائل في الساقين والقدمين والكاحلين، وذلك عندما يحدث خلل في كمية وكيفية ضخ الدم من القلب داخل الأوعية الدموية
- أمراض الجهاز اللمفاوي؛ والذي يساعد على الحفاظ على مستويات طبيعية من السوائل اللمفاوية
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم والذي يتسبب بتلف في الشعيرات الدموية التي تنقل السوائل إلى أنسجة الجسم
- أمراض الكلى والتي تؤدي إلى تراكم سموم الجسم والأملاح كالصوديوم والسوائل
- وتنبغي الإشارة إلى أنّ النساء خلال فترة الحمل يحتفظ الجسم بكميات أكبر من السوائل وهذا يؤدي إلى احتباس السوائل وخاصة في الأطراف السفلية؛ ويرنبطحدوث ذلك بالتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل
- كما قد يحدث احتباس السوائل نتيجة سوء التغذية أو الحساسية والالتهابات.
السمنة
أمّا السمنة تحدث بالدرجة الأولى عندما تزداد السعرات الحرارية عن الحد الذي يحتاجه المرء، ووانخفاض الأنشطة البدنية التي تحرقها، بالإضافة إلى عوامل وراثية أي وجود جينات تنتقل من الآباء إلى الأبناء، أو بعض الحالات المرضية كمتلازمة كوشينغ والتهاب المفاصل ومتلازمة برادر فيلي، أو العمر إذ تزداد احتمالية الإصابة بالسمنة مع التقدم في العمر، والحمل وقلة النوم والتوتر والضغوطات النفسية.[١]
كيف يميز المصاب بالسمنة أن لديه احتباسًا بالسوائل؟
تعد السمنة من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة باحتباس السوائل أي أنّ الاحتباس قد يكون ناتجًا عن السمنة ويمكن للمصاب بالسمنة معرفة وجود احتباس سوائل في جسمه من خلال ظهور الأعراض والتي أشرنا إليها أعلاه ومن أبرزها حدوث تورم في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى حدوث تقيؤ وصداع وخلل في التوازن واضطراب في الرؤية، بالإضافة إلى حدوث ألم في الصدر وصعوبة في التنفس والسعال والتعب والإرهاق، كما يحدث ألم في المناطق المصابة باحتباس السوائل وقد يشعر المصاب بدفء هذه المناطق.[٢]
كيف يمكن التخلص من احتباس السوائل في الجسم؟
يمكن التخلص من احتباس السوائل من خلال اتباع العديد من التدابير والتي تتضمن الآتي:[٣]
- تناول الفيتامينات: يمكن لتناول بعض أنواع الفيتامينات أن يخفف من احتباس السوائل ومن أبرزها المغنيسيوم؛ والذي يشار إلى أنه ساعد على التخلص من السوائل المحتبسة وبشكل خاص لدى النساء المصابات بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، ويتواجد المغنيسيوم في العديد من الأغذية كالخضراوات الورقية والشوكولاته الداكنة والحبوب الكاملة والمكسرات، بالإضافة إلىفيتامين ب 6 والمهم في تكوين خلايا الدم الحمراء كما أنه يساعد على التخلص من احتباس السوائل، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال تناول اللحوم والموز والبطاطا، ومن المهم الحصول على كميات كافية من البوتاسيوم وهو أحد المعادن المهمة للجسم والتي تقوم بالعديد من الوظائف ومن أبرزها الإشارات الكهربائية في الجسم والتي تنظم عمل القلب كما أنه يقلل احتباس السوائل من خلال زيادة إنتاج البول والتقليل من مستويات عنصر الصوديوم.
- التقليل من كمية الملح: يتكون الملح من الصوديوم والكلورايد وعندما يدخل الجسم يرتبط الصوديوم بالماء في جسم الإنسان للمساعدة على الحفاظ على توازن السوائل، وعند تناول كميات أكبر من الملح فإنّ كمية الماء تزداد في الجسم، وبالتالي يحدث احتباس السوائل، وبالتالي فلا بد من التقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح.
- التقليل من الكربوهيدرات المكررة: يتسبب تناول كميات كبيرة من الأغذية التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة إلى زيادة مستويات السكر والأنسولين، وهذا يؤدي إلى احتفاظ الجسم بمزيد من الصوديوم من خلال إعادة امتصاص الصوديوم في الكلى، ومن الجدير بالذكر أن الكربوهيدرات تتواجد بكثرة في الأغذية المكررة وسكر الطعام.
- الحفاظ على نشاط الجسم: يمكن للحفاظ على حركة الجسم والبقاء نشطًا، كالمشي أن يقلل من كمية السوائل المحتبسة في بعض مناطق الجسم، ويمكن لتقليل احتباس سوائل المناطق السفلية كالقدمين أن يتم رفعها، كما يوصى بشرب كميات كافية من الماء.
- الأعشاب: يشار إلى أنّ عشبة ذيل الحصان يمكن أن تقلل بشكل كبير من احتباس السوائل، بالإضافة إلى أعشاب البقدونس والكركديه وعشبة الشومر التي تستخدم منذ القديم في الطب الشعبي كون هذه الأعشاب لها تأثير مدر للبول فتقلل من كمية السوائل داخل الجسم، كما وتتضمن الأعشاب عشبة حرير الذرة وعشبة نبات القراص التي تستخدم بالأصل لعلاج احتباس السوائل في بعض مناطق الجسم، ولكن جميع هذه الأعشاب تحت الدراسة ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
- تناول الثوم: يحتوي الثوم على العديد من المواد التي تمنحه العديد من الفوائد كاستخدامه في علاج نزلات البرد بالإضافة إلى التقليل من احتباس السوائل.
يمكن اللجوء إلى هذه الإجراءات ومتابعة احتباس السوائل وإذا استمر فلا بُدّ من مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب وعلاجها.
المراجع
- ^ أ ب "Obesity", www.mayoclinic.org, 18/11/2020, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Yvette Brazier (17/1/2020), "What to know about water retention", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ↑ Hrefna Palsdottir, MS (31/7/2018), "6 Simple Ways to Reduce Water Retention", healthline.com, Retrieved 23/1/2021. Edited.