الفرق بين الفيروس والبكتيريا

كتابة:
الفرق بين الفيروس والبكتيريا

الفرق بين البكتيريا والفيروسات

يمكن أن تسبّب الفيروسات والبكتيريا العدوى والالتهابات التي تتراوح من البسيطة إلى الخطيرة، وتعدّان صغيرتين جدًا لا يمكن رؤيتهما بالعين المجرّدة، ويمكن أن تسبّبان أعراضًا مماثلةً، ويمكن أن تنتشران بنفس الطّريقة، إلا أنهما تختلفان عن بعضهما.

البكتيريا هي كائنات وحيدة الخلية، لكنّها معقّدة وقادرة على التّكاثر من تلقاء نفسها، ويمكن أن تعيش داخل الجسم وخارجه، ولا تعدّ معظم أنواع البكتيريا ضارّةً، وفي الواقع يوجد العديد من أنواع البكتيريا داخل جسم الإنسان، خاصّةً في القناة الهضميّة، وتساعد الجسم على هضم الطعام.

الفيروسات أصغر من البكتيريا وليست خلايا، ولا يمكنها التكاثر من تلقاء نفسها؛ لأنها تحتاج إلى مضيف، مثل: الإنسان، أو الحيوان للتكاثر، لذلك تغزو الفيروسات الخلايا داخل الجسم، وتستولي على موارده من أجل أن تنتج المزيد من جزيئات الفيروس، وبهذه الطريقة تسبب الفيروسات الالتهاب عن طريق الدّخول والتّكاثر داخل الخلايا الصّحية لجسم المضيف. [١]


طرق انتشار البكتيريا والفيروسات

تعدّ العديد من الأمراض البكتيرية مُعديةً، وهذا يعني أنّها يمكن أن تنتشر من شخص إلى آخر، وتوجد العديد من الطّرق التي يمكن أن تنتشر بها العدوى البكتيريّة، ويمكن أن تشمل طرق انتشار البكتيريا الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب بالبكتيريا، مثل اللمس والتقبيل، وملامسة سوائل جسم الشخص المصاب، خاصّةً بعد الاتصال الجنسي، أو عن طريق السّعال، أو العطس، ويمكن أن تنتشر العدوى البكتيرية من الأم إلى الطّفل أثناء الحمل أو الولادة.

يمكن للبكتيريا البقاء على قيد الحياة خارج الجسم، لذلك يمكن أن تبقى مُعديةً بعد ملامسة الأسطح الملوّثة مثل: الأبواب، والمقابض، وصنابير المياه، ثمّ لمس الوجه أو الفم أو الأنف، ويمكن أن تنتشر العدوى البكتيرية أيضًا من خلال لدغات الحشرات المصابة، بالإضافة إلى ذلك يمكن لتناول الطعام والمياه الملوّثَينِ بالبكتيريا نقل العدوى من شخص إلى آخر.

تعدّ الفيروسات مُعديةً مثل البكتيريا، ويمكن أن تنتشر من شخص إلى آخر تقريبًا بنفس الطرق التي تنتشر بها البكتيريا، مثل: الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب، وملامسة سوائله الجسدية، ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الطّفل أثناء الحمل والولادة، وتنتقل أيضًا عن طريق ملامسة الأسطح الملوّثة بالفيروس، وعن طريق لدغات الحشرات المصابة بالفيروس. [٢]


الأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات

يوجد العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تسبّب العدوى بالأمراض المختلفة للبشر، ومن أكثر الأمراض شيوعًا التي تسبّبها الفيروسات والبكتيريا ما يأتي: [٣]


الأمراض التي تسببها البكتيريا

  • التهاب الحلق.
  • التهاب المسالك البوليّة.
  • التسمّم الغذائي البكتيري.
  • مرض السّيلان.
  • مرض السّل.
  • التهاب السّحايا البكتيري.
  • التهاب الهلل، أو التهاب النسج الخلوي.
  • مرض لايم.
  • الكُزاز.

الأمراض التي تسببها الفيروسات

  • الإنفلونزا.
  • نزلات البرد.
  • التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.
  • جدري الماء.
  • الحصبة.
  • التهاب السّحايا الفيروسي.
  • الثآليل.
  • مرض الإيدز.
  • التهاب الكبد الفيروسي.
  • فيروس زيكا.
  • فيروس غرب النيل.


علاج الأمراض البكتيرية والأمراض الفيروسية

توجد بعض المعتقدات الخاطئة عن أنّ لون المخاط يحدد نوع العدوى إذا كانت بكتيريّةً أو فيروسيةً، وتعدّ هذه المعتقدات خاطئةً وغير صحيحة، ويجب تجنّب استخدام لون المخاط لتحديد إذا ما كانت العدوى بكتيريّةً أو فيروسيةً، ويوجد اعتقاد قديم أنّ اللون الأخضر للمخاط يشير إلى وجود عدوى بكتيرية تحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية، وفي الواقع إنّ سبب اللون الأخضر للمخاط يعود إلى المواد الصادرة من الخلايا المناعية ردًا على الغزو الذي يتعرض له الجسم، ويمكن أن يتحوّل لون المخاط إلى اللون الأخضر بسبب العديد من العوامل، ومنها: العدوى البكتيرية، والعدوى الفيروسية، والحساسيّة الموسميّة، لذلك من الأفضل اللجوء إلى الطّبيب لتحديد نوع العدوى، وعدم الاعتماد على لون المخاط لتحديد العلاج اللازم، وتختلف طرق علاج العدوى البكتيرية عن العدوى الفيروسية، ومن طرق العلاج في كلتا الحالتين ما يأتي: [١]


علاج العدوى البكتيرية

تستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى أو الأمراض التي تسببها البكتيريا، وتوجد العديد من أنواع المضادات الحيوية المختلفة، وتمنع جميع أنواع المضادات الحيوية البكتيريا من الانقسام والتكاثر بصورة فعّالة بسبب الأعراض والمرض، لكن تعدّ المضادات الحيوية غير فعّالة عند الإصابة بالعدوى الفيروسية.

إنّ إساءة استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإصابة بالعدوى الفيروسية يساهم في نشوء مشكلة مقاومة المضادات الحيوية، ممّا يمكن أن يجعل العديد من الالتهابات البكتيرية أكثر صعوبةً في العلاج.

عندما يصف الطّبيب العلاج بالمضادات الحيوية يجب على المريض أخذ الدواء بصورة كاملة، حتّى لو بدأ المريض يشعر بالتحسّن بعد بضعة أيام، ويمكن أن يسبب تخطّي وجبات الدّواء أو إيقافه عدم القضاء على البكتيريا المسبّبة للمرض، ويمكن أن يتكرّر المرض والعدوى.


علاج العدوى الفيروسية

لا يوجد علاج محدّد للعدوى الفيروسية، ويرتكز العلاج غالبًا على تخفيف الأعراض، بينما يكافح الجسم الفيروسات ويتخلّص منها، ويمكن أن يشمل علاج العدوى الفيروسية ما يأتي:

  • شرب السوائل لمنع الجفاف.
  • الحصول على الكثير من الراحة.
  • استخدام مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبّية، مثل: الأسيتامينوفين (تايلينول)، أو الإيبوبروفين (موترين، أدفيل) لتخفيف الآلام والحمّى.
  • تناول الأدوية المزيلة للاحتقان؛ للمساعدة على التخلّص من سيلان الأنف أو انسداده.
  • استخدام حبوب الدواء المحلاة للمساعدة على تخفيف التهاب الحلق.

في بعض الحالات قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج العدوى الفيروسية، وتمنع هذ الأدوية دورة حياة الفيروس بطريقة ما، ومن الأمثلة على المضادات الفيروسية أوسيلتاميفير الذي يستخدم لعدوى الإنفلونزا، أو فالاسيكلوفير الذي يستخدم لعلاج فيروس الهربس البسيط، أو فيروس الهربس النطاقي (القوباء).


المراجع

  1. ^ أ ب "Differences between bacterial and viral infection", healthdirect, Retrieved 18-3-2019.
  2. Jill Seladi-Schulman, "What’s the Difference Between Bacterial and Viral Infections?"، healthline, Retrieved 18-3-2019.
  3. With James M. Steckelberg (7-9-2017), "Bacterial vs. viral infections: How do they differ?"، mayoclinic, Retrieved 18-3-2019.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×