الفرق بين الكي البارد والحار للقرحة

قرحة الرحم

تحدث قرحة الرحم عند انتقال الخلايا المبطّنة لعنق الرحم أو ما يُعرف بالخلايا الغدية إلى خارج عنق الرحم، وتظهر على شكل تقرّحاتٍ حمراء وملتهبة، وتصبح الخلايا أكثر صلابةً وتعرف بالخلايا الطلائية، ويتكون عنق الرحم بصورة طبيعية من خلايا صلبة، كما تعرف المنطقة المحتوية على هذين النوعين من الخلايا منطقة التحول أو عنق الرحم، وهي المنطقة الواصلة بين الرحم والمهبل.

تعدّ قرحة الرجم حالةً أكثر شيوعًا عند النساء اللواتي في سن الإنجاب، ولا تعدّ قرحة الرحم مرضًا، كما أنّها حالة غير مقلقة وغير سرطانية ولا تؤثر على خصوبة المرأة وقدرتها الإنجابية، إلا أنها قد تسبب بعض المشكلات الصحية، وسيتناول هذا المقال طرق علاج قرحة الرحم، وتوضيح الفرق بين الكي البارد والحار.^[١]

الفرق بين الكي البارد والحار للقرحة

تعدّ قرحة الرحم حالةً غير خطيرة ولا تسبب أيّة مضاعفات ولا تحتاج إلى علاج، وأوضح الباحثون في دراسات أجريت في عام 2018 عدم الحاجة إلى أي نمط علاجي لقرحة الرحم، إلّا إن كانت تسبّب أعراضًا مزعجةً، مثل: الشعور بعدم الراحة، والألم، والنزيف، فقد يلجأ الأطباء إلى إجراء طبي يعرف بالكي، وهو إجراء لا يسبب الشعور بالألم، يهدف إلى إزالة الخلايا الغدية الظاهرة على السطح الخارجي لعنق الرحم، ويساعد الكي على التخلص من الأعراض، إلا أنه قد يحتاج الطبيب إلى تكرار العملية مرّةً أخرى في حال عودة الأعراض، وللعلاج بالكي عدة أنواع، منها ما يأتي:^[٢]

• الكي الحار: يستخدم الأطباء الحرارة لكي المنطقة المتأثرة بقرحة الرحم، وذلك باستخدام أشعة الميكرويف أو الليزر.
• الكي البارد: يستخدم في هذه الطريقة ثاني أكسيد الكربون شديد البرودة لتجميد المنطقة المتأثرة بالتقرّح، وبينت دراسة أجريت في عام 2016 فعالية هذه الطريقة في علاج قرحة الرحم عند النساء اللواتي يعانين أيضًا من كثرة الإفرازات المهبلية.

بالإضافة إلى طريقة الكي بالفضة، وهي طريقة أخرى تستخدم لكيّ المنطقة المتأثرة بقرحة الرحم، وبعد العلاج يطلب الطبيب من المرأة تجنّب ممارسة الجماع واستخدام سدادت المهبل لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع، وهو الوقت الكافي للشفاء من قرحة الرحم، وفي حال ملاحظة المرأة أي من الأعراض الآتية فلا بد من مراجعة الطبيب على الفور:

• إفرازات مهبلية ذات رائحةٍ كريهة.
• نزيف شديد أكثر من المعدل الطبيعي خلال الدورة الشهرية.
• نزيف مستمر.

لأنّ هذه الأعراض تشير إلى حدوث التهاب او أعراض صحية أخرى، لذا ينبغي على المرأة عدم تجاهلها.

أسباب الإصابة بقرحة الرحم

إنّ السبب الرئيس للإصابة بقرحة الرحم غير معروف إلى الآن، إلّا أنّه توجد مجموعة من العوامل تزيد من خطر الإصابة، ومن أمثلتها ما يأتي:^[٣]

• الحمل.
• التغييرات في مرحلة المراهقة.
• حبوب منع الحمل المركّبة أو المتكوّنة من هرمون البروجسترون فقط.

كما يعتقد بعض المختصون أنّ قرحة الرحم أحد الأعراض المُصاحِبَة لالتهاب عنق الرحم المزمن، لكن يعتقد البعض الآخر أنها ليست حالةً مرضيةً، إنما نوع من الفسيولوجيا الطبيعية، وتتشابه أعراض هذه الحالة مع أعراض حالات أخرى، ومن الأعراض المتشابهة الشعور بالألم عند الجماع، والإفرازات المهبلية، ونوبات متكررة من التهاب الرحم، وألم الحوض.

تعد قرحة الرحم من الأعراض المصاحبة لالتهاب المهبل، كما يصاحب هذه الحالة أيضًا الألم عند الجماع، وإفرازات صفراء، وألم في الحوض، والشعور بتهيّج في المهبل، وقد تحدث قرحة الرحم أيَضًا بسبب نقص الإستروجين، والالتهابات الناجمة عن البكتيريا اللاهوائية أو داء المشعرات، وأمراض مناعية أخرى.

أعراض الإصابة بقرحة الرحم

تلاحظ بعض النساء ظهور أعراض أولية تشير إلى الإصابة بقرحة الرحم، مثل تقرحات حمراء وملتهبة في عنق الرحم أو منطقة التحوّل، وتشمل الأعراض الأخرى الألم عند الجماع، ووالنزيف خلال الجماع أو بعده، وإفرازات مهبلية خفيفة، وملاحظة بقع دموية بين الدورة الشهرية، وقد تكون الأعراض خفيفة إلى متوسطة عند بعض النساء، أو شديدةً وتسبب الانزعاج وعدم الراحة عند البعض الآخر.^[٢]

المراجع

1. ↑ "What Is Cervical Ectropion (Cervical Erosion)?", www.healthline.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Cervical ectropion: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
3. ↑ "Cervical Ectropion", www.news-medical.net, Retrieved 15-9-2019. Edited.