الفرق بين الليزر والليزك

كتابة:
الفرق بين الليزر والليزك

اللّيزر

هو تضخيم الضّوء بواسطة الانبعاث المُستحث للإشعاع، وبمعنىً آخر هو جهازٌ يُرسل إشعاعاتٍ كهرومغناطيسيّةٍ عن طريقِ تضخيمِ الفوتونات، وتمتاز هذه الإشعاعات بكونها أُحاديّة اللّون أو الطّيف، ومتزامنةً، وفي اتّجاه واحد، وبؤرةٍ واحدة، على عكس أشعّة الضّوء العاديّة الّتي تنتشر في كلّ الأنحاء. يمتاز اللّيزر بحرارته العالية.


تختلف أنواع اللّيزر باختلاف المادّة المُصنّعة له، فمثلاً اللّيزر الصلب مَصنوعٌ من موادٍ صلبةٍ مثل: حجر الياقوت، أو الألمنيوم، واللّيزر الغازي مصنوعٌ من موادٍ غازيّةٍ مثل: الهيليوم، أو غاز ثاني أكسيد الكربون، وليزر الأصباغ مصنوعٌ من مواد عضويّةٍ مُعقّدة.


استخدامات الّليزر

اكتشف اللّيزر عام 1958، ومن وقتها وهو في تطوّرٍ دائم، ويقتحم كافّة المجالات؛ حيث دخل في المجال العسكري خاصّةً في صناعة الأسلحة، وفي المجال الطبّي، وفي التّدفئة في صنع عوازلَ من اللّيزر، وفي مجال التّجميل وغيرها.


اللّيزر في مجال الطب

اشتهر اللّيزر في المجال الطّبّي حيث استخدم لغاياتٍ تجميليّة، وترميميّة كإزالة النّدوب، أو الأوشام، أو الشّعر، أو التّشقّقات الجلديّة، كما استخدم لِجراحة العيون، ولإزالة الأورام السّرطانية، ولإزالة تسوّسات الأسنان، وتبييضها، وزراعة الأسنان، وجراحة اللّثّة، وفي الجراحات التقويميّة.


استحسن استخدام اللّيزر في المجال الطّبي كونه غير مُسبّبٍ للألم مثل باقي الأدوات، ولا يُصدر أصواتاً؛ فلا يُؤدّي إلى توتّر المريض، كما ويقلّل النّزيف المُصاحب للعمليّات الجراحيّة، ويُقلّل من المضاعفات الجانبيّة.


الفرق بين الّليزر واللّيزك

الّليزك هي عمليّةٌ يتم فيها استخدام أشعّة اللّيزر لِتصحيح النّظر وتعديل القرنيّة؛ حيث تتمُّ إزالةُ طبقةٍ رقيقةٍ من القرنيّة، وترك جزءٍ بسيطٍ متّصلٍ بالعين، وإرجاعه إلى الخلف، ومن ثمَّ تسليطُ أشعّةِ اللّيزر حسب درجةِ ضعفِ البصر، وإعادة القرنيّة إلى مكانها، ووضع عدسةٍ لاصقةٍ كضمّادة.


تتمّ هذه العمليّة بتخديرٍ مَوضعيٍّ فقط؛ أي إنّك تكون مُستيقظاً طوال فترة إجراء العمليّة ولا تَشعر بأيّ ألم، وتتم ملاخظة التحسّن في النّظر خلال فترةٍ تتراوح بين الأسبوع إلى ستّة أسابيع.


أمّا عملية اللّيزر الخاصّة بالعيون فيتمّ بها تخدير العين موضعياً، ومن ثمّ إزالة سطح القرنيّة بواسطةِ مشرطٍ خاصٍ، وتسليط أشعّة اللّيزر على العين، ومن ثمّ وضعُ عدسةٍ لاصقةٍ كضمّادة، وقد يستمرّ الألم لمدّةِ ثلاثة إلى أربعة أيّام.


عمليّة اللّيزر واللّيزك تهدفان إلى أمرٍ واحدٍ وهو تصحيح النّظر، ولكن اختلفت طريقتها؛ فكلاهما تستخدمان أشعّةَ اللّيزر لكنَّ عمليّة اللّيزك تمتازُ بكونها خاليةً من الألم وذو نتائجَ أسرع، ولكنْ قد تتواجد بعض الحالات التي يُقرّر فيها الطّبيب إجراء عمليّة اللّيزر بدلاً من اللّيزك، وذلك بناءاً على حالةِ المريض وتشخيصه.

5097 مشاهدة
للأعلى للسفل
×