الفرق بين المدرسة البنائية والمدرسة الوظيفية

كتابة:
الفرق بين المدرسة البنائية والمدرسة الوظيفية



الفرق بين مفهوم المدرسة البنائية والمدرسة الوظيفية من حيث المفهوم

تُعتبر المدرسة البنائيّة والمدرسة الوظيفيّة أول مدرستين فكريتين في علم النفس، وهم أقدم النظريات النفسيّة التي سعت إلى شرح السلوك البشريّ، وتحليل العقل بطرق مختلفة، ووجهات نظر مختلفة، حيثُ ظهرت المدرسة البنيويّة أولًا، ثمّ ظهرت المدرسة الوظيفيّة كرد فعل عليها،[١] وفيما يأت يتوضيح مفهوم كلّ منهما:

المدرسة البنائية

هي أول مدرسة نشأت للتفكير في علم النفس، وتعود لمؤسسها فيلهلم وونت الذي وضع بعض الأفكار الخاصة بها، حيثُ ركزّت على تقسيم العمليات العقليّة إلى عدّة مكونات أساسيّة، وقد واصل تيتشنر الذي كان أحد طلاب وونت تأسيسها وتسميتها رسميًّا،[٢]إذ حاول الباحثون فهم العناصر الأساسيّة للوعي باستخدام طريقة الاستبطان وهي عملية تتضمن النظر إلى داخل أفكار الشخص وعواطفه.[٣]

كان هناك انتقادات كثيرة للمدرسة البنيويّ، ومن أهمّها أنّ الأساليب التجريبيّة المستخدمة لدراسة العقل فيها ذاتية للغاية، حيثُ أدى استخدام الاستبطان إلى عدم موثوقية النتائج، أمّا النقد الثاني كان بأنّ المدرسة البنيويّة مهتمّة جدًا بالسلوك الداخليّ، وهو أمر لا يمكن ملاحظته مباشرة، ولا يمكن قياسه بدقة.[٢]

المدرسة الوظيفية

هي مدرسة ظهرت بعد المدرسة البنائيّة على يد مجموعة مفكرين، مثل: ويليام جامس، وتشارلز دارون، اللذين قاما بشرح العمليات العقليّة بطريقة أكثر منهجيّة ودقة، بالإضافة للمكرين: إدوارد ثورندايك، وجون ديوي، وماري ويتون كالكينز، وهارفي كار، وهيرمان إبنغهاوس، وجون أنجيل، الذين ركزوا على الغرض من الوعي والسلوك بدلًا من التركيز على عناصرهم.[٢]

كما أكدت المدرسة الوظيفيّة على الاختلافات الفرديّة التي كان لها تأثير كبير على علم النفس، والنظام التعليميّ، والنظام التطبيقي،[٢] ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المدرسة افتقرت إلى الموضوعيّة؛ لأنّه لا يمكن قياس وتحليل البيانات التي جُمعت.[٤]

الفرق بين المدرسة البنائية والمدرسة الوظيفية من حيث الخصائص والطرق المستخدمة

يوجد اختلافات عديدة بين المدرسة البنائيّة والمدرسة الوظيفيّة على الرغم من أنهما بمثابة الأساس للتطورات المستقبليّة لعلم النفس وفهم الوعي، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٤]


وجه المقارنة
المدرسة البنائية
المدرسة الوظيفية
تركيزها
تركز على تقسيم الأشياء إلى أصغر أجزاءها
تركز على كيفية عمل الأشياء معًا
دراستها
تدرس قدرات أجزاء مختلفة من العقل
تدرس كيفية عمل العقل في بيئات مختلفة
الطرق المستخدمة
تستخدم طريقة الاستبطان لدراسة المشاعر والأحاسيس
تستخدم تقنيات موضوعية لاستكشاف الإحساس والعواطف
تأثيرها
أثرت على تطور علم النفس التجريبيّ
تشكلت كرد فعل أو حجة ضد المدرسة البنيويّة


المراجع

  1. "Difference between structuralism and functionalism", Diffrence Between.net, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Kendra Cherry (16/8/2021), "What Were Functionalism and Structuralism?", verywellmind, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  3. Kendra Cherry (20/5/2020), "Introspection In Psychology", verywellmind, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Difference Between Structuralism and Functionalism (With Table)", askanydifference. Edited.
3839 مشاهدة
للأعلى للسفل
×