الفرق بين المذاهب الأربعة في الصلاة

أهمية الصلاة

الصلاة هي الركن الركين في الإسلام، وهي عماد الدِّين ونور المؤمن يوم الدِّين، وهي آخر ما وصى به خاتم النبيين والمرسلين، ففيها النجاح والفلاح، وفيها السعادة والنقاء، كيف لا وهي أوَّل ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، ولأهمية الصلاة ومكانتها اعتنى الفقهاء بأحكامها، فإن ما تتوقف عليه صحة الصلاة هي شروطها وأركانها.

الصلاة في المذهب الحنفي

شروط الصلاة في المذهب الحنفي تنقسم إلى قسمين: شروط صحة وشروط وجوب،على النحو التالي:^[١]

• شروط الوجوب

وهي الإسلام، والعقل والبلوغ، والطهارة من الحيض والنفاس.

• شروط الصحة

شروط الصحة هي: النية، واستقبال القبلة، طهارة البدن من الحدث الأكبر والأصغر، وطهارة الثوب من النجاسة، وطهارة المكان، وستر العورة.

أركان الصلاة في المذهب الحنفي هي: القيام؛ وهو واجب للقادر عليه في الفريضة، أمَّا في النافلة فيصح القعود وإن كان قادرا على القيام، القراءة؛ ولو بمقدار آية طويلة أو بمقدار ثلاث آيات قصار، وقراءة الفاتحة؛ واجبة وليست بركن، والركوع، والاعتدال من الركوع، والسجود الأول، والسجود الثاني، والجلوس الأخير.^[٢]

الصلاة في المذهب المالكي

شروط الصلاة عند المالكية تنقسم إلى ثلاثة أقسام: شروط وجوب، شروط صحة، شروط وجوب وصحة معًا، على النحو التالي:^[١]

• شرطا الوجوب

وهما البلوغ فهي غير واجبة على الصبي وإنما يُعلِّمه أبواه عليها في سن السابعة ويضرب عليها ضربًا خفيفًا في سن العاشرة، والشرط الثاني ألا يكره على تركها فلا تجب الصلاة على المكره فيشترط الرضا في ذلك.

• شروط الصحة

وهي الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، والإسلام، واستقبال القبلة، وستر العورة.

• شروط الوجوب والصحة

وهي الإسلام؛ ويقصد بها بلوغ دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم-، العقل؛ فلا تصح الصلاة من المجنون، ودخول وقت الصلاة، والطهارة من الحدث بالماء؛ فإن تعذر وجود الماء فعليه بالتيمم، والطهارة من الحيض والنفاس، واليقظة وعدم النوم.

أركان الصلاة في المذهب المالكي هي: النية، وتكبيرة الإحرام والقيام لها في الفريضة، وقراءة سورة الفاتحة في كل ركعات الصلاة، والركوع والرفع منه، والسجود والرفع منه، والسلام، والجلوس بقدره، والطمأنينة، والاعتدال في كل من الركوع والسجود والرفع منهما، الترتيب، ونية الاقتداء بالإمام.^[٣]

الصلاة في المذهب الشافعي

شروط الصلاة في المذهب الشافعي شروط وجوب وشروط صحة، على النحو التالي:^[٤]

• شروط الوجوب

وهي الإسلام، والبلوغ فلا تجب على الصبي حتى يحتلم، والعقل، وسلامة حاستي السمع والبصر معا، والطهارة من الحيض والنفاس، وبلوغ الدعوة فلا تجب على من لم تبلغه الدعوة وليس عليه قضاء ما فاته بعد بلوغه الدعوة.

• شروط الصحة

شروط الصحة هي: الإسلام، والتمييز، والعلم بدخول الوقت، والطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، وطهارة الثوب والمكان والبدن، وستر العورة، واستقبال القبلة ويترك استقبالها في صلاة شدة الخوف وفي أداء النافلة على الراحلة في سفر.

هي النية ومحلَّها القلب ولا يشترط فيها تحريك اللسان، والقيام مع القدرة في صلاة الفرض، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع ويشترط فيه الطمأنينة ولو بمقدار تسبيحة، والرفع من الركوع، والسجدتان في كل ركعة، والجلسة التي بين الركعتين، والجلوس الأخير، والتشهد في الجلوس الأخير، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم في الجلوس الأخير، والتسليمة الأولى.^[٥]

الصلاة في المذهب الحنبلي

شروط الصلاة عند الحنابلة هي: الإسلام، والعقل، والتمييز، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، وستر العورة، وسلامة الثياب والمكان والبدن من النجاسة، والنية، واستقبال القبلة، ودخول الوقت.^[١]

هي القيام في صلاة الفرض، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع والرفع منه، والاعتدال، والسجود والرفع منه، والجلوس بين السجدتين والتشهد الأخير، والجلوس له وللتسليمتين، والطمأنينة في كل ركن فعلي من أركان الصلاة، الترتيب، والتسليمتين.^[٦]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} عبد الرحمن الجزيري، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 163. بتصرّف.
2. ↑ نجاح الحلبي، كتاب فقه العبادات على المذهب الحنفي، صفحة 84. بتصرّف.
3. ↑ عبد الرحمن الجزيري، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 189. بتصرّف.
4. ↑ درية العيطة، كتاب فقه العبادات على المذهب الشافعي، صفحة 223. بتصرّف.
5. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 138. بتصرّف.
6. ↑ عبد الرحمن الجزيري، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 190. بتصرّف.