الفرق بين انتفاخ البطن والكرش

كتابة:
الفرق بين انتفاخ البطن والكرش

زيادة حجم منطقة البطن

عادةً ما يتم التعبير عن زيادة حجم منطقة البطن على أنّها الكرش وقد يُشار لها طبيًا بما يُعرف بالسمنة الحشوية ((Visceral fat)؛ ولكن أحيانًا قد لا تكون هذه الزيادة ناجمة عن سمنة حقيقة إنما مجرد إصابة بانتفاخ البطن! ومن الجدير بالذكر أنّه خلافًا للدهون المتجمعة في مناطق الجسم الأخرى كالأرداف أو الأفخاذ أو الساعدين، قد تشكل السمنة الحشوية أو الكرش خطرًا أكبر على صحة الإنسان لارتباطها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.[١]


كيف يمكن تمييز وجود كرش أو دهون حشوية من مجرد التعرض لانتفاخ في البطن؟

يتسبب كلًا من الانتفاخ أو تراكم الدهون في منطقة الكرش إلى زيادة حجم البطن بطريقة واضحة، ويمكن التمييز بينها أما عن طريق تمييز شكل البطن إذ يعمل الانتفاخ على تمدد البطن عرضيًا طوال اليوم على عكس الكرش، أو عن طريق ملمس البطن إذ أنَّ الدهون المتراكمة يمكن الإمساك بها باليد وذلك لأن تركيبها أكثر مرونة، بينما انتفاخ البطن بسبب الغازات يؤدي إلى تمدد حجم البطن دون القدرة على مسك البطن بالأصابع إذ يكون البطن مشدود وقاسي نوعًا ما.[٢]


يمكن قياس مقدار السمنة الحشوية عن طريق:[١]

  • إجراء مسح شامل لمنطقة البطن: ويتم هذا الإجراء في عيادة الطبيب المختص، وتمكن هذه الطريقة من تحديد مكان تجمع الدهون بدقة، ولكنها مكلفة نوعًا ما، لذلك يلجأ الأشخاص للطرق الأخرى.


  • قياس محيط الخصر: ويقوم الشخص باستخدام شريط القياس المستخدم في الخياطة إذ يلفه حول أعرض منطقة في الخصر مرورًا فوق السرة بطريقة يكون فيها شريط القياس رخو قليلًا ومن ثم يأخذ الشخص نفسًا عميقًا ويسجل الرقم الظاهر على شريط القياس، ويتم مقارنة النتيجة بالقيم التالية إذ تختلف القراءات بين الرجال والنساء، وتبين الأرقام أدناه وصول الشخص إلى مرحلة السمنة:
    • الرجال: محيط الخصر يتعدى 101.6 سم.
    • النساء: محيط الخصر يتعدى 88 سم


  • النسبة بين الخصر والأرداف: وتعد هذه الطريقة أيضًا من الطرق المتبعة لتحديد مقدار سمنة البطن عند الأشخاص، وهي تعتمد على النسبة بين محيط الخصر (الذي تم توضيح طريقة قياسه سابقًا) وبين محيط الأرداف والتي تقاس باستخدام شريط القياس ولفه حول منطقة الأرداف من الجهة الأعرض، ومن ثم تقسيم محيط الخصر على حجم الأرداف ومقارنة النتيجة بالأرقام التالية:
    • الرجال: أكبر من 0.95.
    • النساء: أكبر من 0.85.


هل يوجد نصائح لتقليل احتمالية التعرض لانتفاخ البطن؟

يعاني الكثيرون من مشاكل انتفاخ البطن، وبجانب كونها مشكلة جمالية إذ يبدو الشخص أسمن، إلا أنَّها أيضًا مشكلة صحية بسيطة تسبب الكثير من الانزعاج والإحراج في بعض الأحيان، ويعد الانتفاخ من المشاكل التي يمكن تجنبها بسهولة وذلك باتباع عدد من النصائح الغذائية واتباع نمط حياة صحي، وذلك عن طريق:[٣]


  • تجنب الإمساك: وذلك عن طريق زيادة استهلاك الألياف في الغذاء اليومي وتناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة. كما يُنصح بشرب كميات مناسبة من الماء والسوائل خلال اليوم بمقدار 6 إلى 8 أكواب لتقليل فرص الإصابة بالإمساك، كما تساعد التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة تقريبًا 5 مرات أسبوعيًا في علاج الإمساك.
  • استبعاد حساسية القمح أو عدم تحمل اللاكتوز: تسبب حساسية الغذاء وعدم القدرة على هضم أنواع معينة كسكر اللاكتوز على تكوّن الغازات في الجهاز الهضمي، ويمكن مراجعة الطبيب عند الاشتباه في وجود تحسس من أحد أنواع الطعام، ويلجأ العديد من الأشخاص إلى الابتعاد عن الحبوب الكاملة أو الجلوتين، ومنتجات الألبان باعتبارهما أكثر الأغذية التي قد تسبب حساسية. وتتوافر في الأسواق العديد من المنتجات الخالية من الجلوتين والألبان منزوعة اللاكتوز.
  • الأكل ببطء: يعمل الأكل بسرعة وعدم مضغ الطعام كاملًا على إدخال كميات من الهواء مع الطعام مما يزيد من الانتفاخ. لذلك ينصح بالأكل ببطء والاستمتاع بالطعام ويجب التذكر دائمًا أن عملية الهضم تبدأ من الفم.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية ومضغ العلكة: تعمل المشروبات الغازية حتى الأنواع الخالية من السكر على تراكم الغازات داخل المعدة مما يزيد من الانتفاخ، ويمكن استبدالها بالماء المنكه بالليمون أو الخيار. كما يعمل مضغ العلكة باستمرار على بلع كميات أكبر من الهواء ويمكن الاستغناء عنها وتناول بعض الفاكهة عوضًا عن ذلك.
  • استهلاك عدد وجبات أكثر مع كميات أقل: إذ قد تؤدي وجبة واحدة كبيرة إلى زيادة فرص تكون الغازات والانتفاخ.



هل يوجد نصائح للتقليل من دهون البطن أو الكرش؟

يمكن تخفيف الدهون المتجمعة في منطقة البطن عن طريق اتباع بعض النصائح، من أهمها:[٤]

  • تحسين العادات الغذائية: ويعد النظام الغذائي المتوازن هو الأساس في تحسين الصحة العامة، ويعتمد على تقليل السكريات والأطعمة الغنية بالدهون، والكربوهيدرات المكررة والتي تعمل على تقليل القيمة الغذائية للطعام، والتوجه نحو وجبات غنية بالخضراوات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون.
  • ممارسة الرياضة: ينصح مختصو الرعاية الصحية بتضمين الرياضة في الروتين اليومي باعتبارها من مقومات الصحة العامة، ويمكن ممارسة الأنواع المختلفة من الرياضة بما يتناسب مع الحالة الجسدية للشخص، فبعض الأشخاص يناسبهم الرياضات الثقيلة وتمرينات المقاومة، والبعض قد يفضل تمارين الحرق والكارديو والايروبيك، لذلك يفضل استشارة الطبيب أو مدرب مختص لتحديد نوع الرياضة المناسب.
  • التعرض لأشعة الشمس: إذ يساعد التعرض للشمس على زيادة عمليات الأيض في الجسم، ولكن لا يزال الموضوع بحاجة لدراسات أعمق.
  • تقليل الضغوطات النفسية: إذ ربط العديد من الباحثين بين زيادة التوتر والعصبية وبين زيادة دهون البطن، فتتسبب الضغوط النفسية زيادة إفراز هرمون التوتر المعروف بإسم الكورتيزول والذي يزيد من الشهية، لذلك يُنصح بالاسترخاء وممارسة رياضات التأمل واليوغا لتخفيف التوتر.
  • تحسين نوعية النوم: باعتبار النوم من الأساسيات لصحة البدن، إذ يساعد على إراحة الجسم وتسريع بناء الخلايا والتعافي، كما يساعد على نزول الوزن ودهون البطن.
  • الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من تكون دهون البطن، كما يتسبب بمشاكل صحية أخرى، لذلك يعد خيار الإقلاع عن التدخين هو الخيار الأفضل دائمًا لتحسين الصحة.

المراجع

  1. ^ أ ب Jennifer R. Scott (30/1/2020), "The Health Risks of Abdominal Obesity", www.verywellhealth.com, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  2. "Bloated vs. Fat: Which One Am I?", share.upmc.com, 24/11/2015, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  3. Kathleen M. Zelman,, "10 Flat Belly Tips", www.webmd.com, Retrieved 29/1/2021. Edited.
  4. Bethany Cadman (5/1/2020), "How do you lose belly fat?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29/1/2021. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×