الفرق بين بذور الشيا والكتان

كتابة:
الفرق بين بذور الشيا والكتان

بذور الشيا

بذور الشيا صغيرة الحجم تمتاز بشكل بيضاويّ ومسطّح، وذات ملمس ناعم ولامع، كما تمتاز بلونها الذي يتراوح بين الأبيض والبنيّ والأسود، ويُنسَب أصلها إلى المكسيك، كما انتشر استخدامها لدى شعوب المايا والآزتيك، وتُعدّ الشيا من البذور الغنيّة بالألياف الغذائيّة، والأحماض الدّهنيّة؛ كالأوميغا 3، ومضادات الأكسدة، والعديد من العناصر الغذائيّة الضّروريّة للحفاظ على صحّة الجسم، وتمتاز بطعمها الخفيف لذلك تضاف إلى العديد من الأطعمة المختلفة؛ كالحلويات، والمخبوزات، والحساء، والسّلطات، والصلصات، ولبن الزبادي.[١]


بذور الكتّان

هي بذور صغيرة الحجم بنيّة اللون أو ذهبية، وتُعدّ غذاءً مفيدًا يُكوَّن أساسًا من أحماض أوميغا 3 الدهنية وحمض الألفا لينولينيك، إذ تُمِدُّ الجسم بالعديد من الفوائد الصحيّة؛ فهي تحتوي على مجموعة من الألياف الغذائيّة والمعادن المختلفة؛ مثل: المغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، بالإضافة إلى احتوائها العديد من الفيتامينات والبروتينات الضروريّة للجسم، كما تحوي مضادات الأكسدة التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالأمراض، وتوجد بذور الكتّان إما في شكل بذور أو زيت أو مسحوق أو كبسولات.[٢]


الفرق بين بذور الكتّان وبذور الشّيا

يكمن الفرق بين بذور الكتّان والشّيا في أنّ بذور الشّيا سهلة الهضم، ويستطيع الأشخاص تناولها بسهولة ونيئة أو مطبوخة؛ إذ تضاف إلى السّلطات، والحبوب، والخبز، والألبان؛ بسبب المحتوى العالي من الألياف وقدرته على الهضم، بالإضافة إلى إمكانيتها في الحدّ من الشّهية والرّغبة إلى تناول الطّعام، والوقاية من الأمراض القلبية، غير أنّ بذور الكتّان من المفترض أن تُطحن حتى تُستخرج الفائدة الغذائية منها.[٣]

كما تتميّز بحجمها الصغير مقارنةً ببذور الكتّان ذات الحجم الكبير، بالإضافة إلى أنّ بذور الكتّان تمتلك طعمًا واضحًا وحادًا أكثر، ويُميّز مقارنةً ببذور الشّيا ذات الطّعم النّقي والصّافي، كما أنّ كلا النّوعين من البذور يُعدّ مصدرًا غنيًّا بالألياف، لكنّ بذور الكتّان توفّر شعورًا أكثر بالامتلاء من بذور الشّيا، وتتضمن نسبًا عاليةً جدًا من مضادات الأكسدة؛ مما يعني قدرة أكبر على محاربة السّرطانات،[٤] كما تتمثّل الفروق في العديد من الخصائص، ومنها ما يأتي:[٥]

  • يمتلك كلا النوعين من البذور نسبًا متساويةً من البروتينات والبوتاسيوم.
  • ترتفع نسب السّعرات الحرارية في بذور الكتّان بكميّة قليلة من بذور الشّيا.
  • تمتلك بذور الشّيا كميّاتٍ قليلةً أعلى من الألياف والكربوهيدرات مقارنًة ببذور الكتّان.
  • تمتلك بذور الشّيا نسبًا أعلى بكثير من عنصر الكالسيوم.
  • تزداد نسب أحماض أوميغا 3 في بذور الكتّان من بذور الشّيا.


فوائد بذور الشيا

تحتوي بذور الشيا على العديد من الفوائد الصّحيّة للجسم، ومن أهمها ما يأتي:[٦]

  • تتضمن العديد من مضادات الأكسدة التي تقلل من تأثير الجذور الحرّة التي تُسبب الإصابة بمرض السرطان، وتسهم في ظهور علامات الشّيخوخة.
  • تُعدّ مصدرًا جيدًا للألياف الغذائيّة، إذ تستطيع امتصاص كمية من الماء بما يُقدّر بـ 10-12 ضعف وزنها، لتُصبح شبيهةً بالهلام، وتتوسع في المعدة، إذ يُساعد ذلك في تناول سعرات حراريّة أقلّ، وزيادة الشعور بالامتلاء، كما تعمل عن طريق إبطاء امتصاص الطعام، بالإضافة إلى المحافظة على صحّة الجهاز الهضميّ.
  • تحتوي بذور الشيا كمية جيّدة من البروتين، إذ يُعدّ البروتين من أكثر المُغذّيات المناسبة للمحافظة على الوزن، فهو يُقلل الشهيّة، والرّغبة الشديدة إلى تناول الطعام.
  • تحتوي بذور الشيا على نسبة عالية من الأحماض الدّهنيّة الأوميغا 3 أكثر من النسبة الموجودة في سمك السلمون، إذ تُكوّن هذه البذور من حمض ألفا لينولينيك، لكن لا يستطيع الجسم تحويلها إلى حمض الدوكوساهيكسانويك الذي يحتاجه الدماغ بكميات كبيرة، لهذا لا تُعدّ بذور الشيا بديلةً من الأسماك الدّهنيّة وزيت السمك.


فوائد بذور الكتّان

إذ تحتوي بذور الكتان على عدد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومنها ما يأتي:[٧]

  • تساعد في السّيطرة على مستوى السكر في الدم، إذ تعمل عن طريق خفضه لدى مرضى السكري.
  • تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، وخفض مستويات الكولسترول الكليّ، والكولسترول الضّار في الدم.
  • تُسهم في إنقاص الوزن؛ ذلك نظرًا لاحتوائها نسبة من الألياف الغذائيّة التي تساعد في الشعور بالشبع، بالتالي تقلّ كميات تناول الطعام والسّعرات الحراريّة المُتناولة.
  • تُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • تُساعد في علاج الإمساك؛ بسبب محتواها الجيد من الألياف الغذائيّة التي تُسهّل حركة الأمعاء.
  • تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعيّة الدمويّة.


الآثار الجانبية لتناول بذور الكتّان

قد تترك بذور الكتّان آثارًا جانبية جرّاء تناولها، التي قد تشمل ما يأتي:[٥]

  • إنّ بذور الكتّان الخام قد تحتوي على نسب من السّموم، التي بالإمكان التخلّص منها عند تحميصها، أو إدخالها في صناعة المخبوزات.
  • إنّ النّسب المرتفعة من الألياف تسهم في إحداث مشكلات في الجهاز الهضمي؛ مثل: الإسهال.
  • إنّ بذور الكتّان تسهم في خفض مستويات ضغط الدّم المرتفعة، بالتّالي لا يُنصح بتناول بذور الكتّان إلى جانب أدوية تخفيض الضّغط، إذ قد تساعد في الحصول على مستويات منخفضة جدًا من ضغط الدّم، بالإضافة إلى أنّ بذور الكتّان تسهم في تقليل نسب السّكر في الدّم، الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث اضطرابات عديدة عند تناولها إلى جانب أدوية خفض السّكر.


المراجع

  1. Adda Bjarnadottir, MS (2015-3-20), "Chia Seeds 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-9. Edited.
  2. Joseph Nordqvist (2017-11-20), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-3-9. Edited.
  3. Melissa Petruzzello, "Chia"، www.britannica.com, Retrieved 2019-3-10. Edited.
  4. Alina Petre, MS, RD (CA) (2017-8-25), "Chia Seeds vs Flax Seeds — Is One Healthier Than the Other?"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-11. Edited.
  5. ^ أ ب Moira Lawler (2018-6-22), "Flaxseed A-Z: What the Superfood Offers and How to Add It to Your Diet"، www.everydayhealth.com, Retrieved 2019-3-11. Edited.
  6. Kris Gunnars, BSc (2018-8-8), "11 Proven Health Benefits of Chia Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-9. Edited.
  7. "FLAXSEED", www.webmd.com, Retrieved 2019-3-9. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×