محتويات
غدة البروستات
يعدّ كلّ من تضخم البروستاتا الحميد (Benign prostatic hyperplasia) والتهاب البروستاتا (Prostatitis) أو كما يُشير إليه البعض احتقان البروستاتا من المشكلات التي تصيب غدّة البروستاتا، وهي الغدة التي تحيط بعنق المثانة لدى الذّكور، وتنطوي وظيفة غدّة البروستاتا على إنتاج السائل البروستاتي الذي يشكّل جزءًا من السائل المنوي، ويبلغ الحجم الطبيعي لغدة البروستاتا حجم حبّة الجوز، وتجدر الإشارة غلى أنَّ كلا الاضطرابين قد يُسبِّبان زيادة حجم البروستات عن حجمها الطبيعي، مسبِّبة زيادة الضغط على الإحليل -مجرى البول- والاضطرابات البولية.[١]
الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا
قد تصاب البروستاتا بالتضخّم فيزداد حجمها نتيجةً لتكاثر الخلايا التي تشكّل غدّة البروستاتا، ممّا يسبّب الضغط على مجرى البول ونشوء مشكلات في المسالك البولية، ويعدّ هذا التضخم حميدًا وغير سرطانيّ، في حين قد تتعرّض البروستاتا في أحيانٍ أخرى للالتهاب أو الاحتقان، وهو حالة تتمثّل بحدوث التهاب في أنسجة البروستاتا، وقد ينجم عن كلّ من احتقان البروستاتا وتضخّم البروستاتا الحميد حدوث تضخّم في حجم غدة البروستاتا.
يعاني معظم الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا من تضخّم البروستاتا البسيط الذي لا يتصاحب مع ظهور الأعراض، بينما يؤثّر التهاب البروستاتا البكتيري على الرّجال دون سنّ 35 عامًا عادةً، وقد يصاب كبار السن من الرجال بالتهاب البروستاتا غير المعدي، أي غير الناتج عن البكتيريا ولا الفيروسات.[١]
قد يتعرض الأشخاص لتضخّم البروستاتا الحميد أو التهاب البروستاتا دون تصاحبهما مع ظهور علامات أو أعراض أحيانًا، وقد ينجم عن هاتين الحالتين الشّعور بالألم في أحيانٍ أخرى، خصوصًا الألم عند التبول، ويسبّب تضخم البروستاتا حدوث ألم عند التبوّل، في حين يتصاحب احتقان البروستاتا مع ألمٍ عند التبوّل والقذف، بالإضافة غلى تسبُّب الالتهاب بالشّعور بألم في منطقة الفخذ أو البطن.
يختصّ ألم احتقان البروستاتا بثباته واستمراره مقارنةً بألم تضخّم البروستاتا، وينشأ احتقان البروستاتا نتيجةً لإصابة البروستاتا بالعدوى البكتيرية في أغلب الأحيان، أو نتيجة مشكلات مرضيّة أخرى تصيب أنسجة البروستاتا أو الأنسجة المجاورة مٌسبِّبة التهابها، بينما يعدّ السبب الكامن وراء حدوث تضخّم البروستاتا غير معروف إلى الآن، إلّا أنّه قد تلعب الهرمونات دورًا في حدوثه.
يمكن علاج تضخم البروستاتا الحميد والتخفيف من أعراضه، إلّا أنّ هذه الحالة لا تتماثل للشفاء التام، خلافًا لحالة احتقان البروستاتا التي تتماثل للشفاء لدى العديد من الأشخاص، ويعود السبب في ذلك إلى وجود عدوى والتهاب في البروستاتا يمكن علاجه لدى الغالبية العظمى من الرجال المصابين باحتقان البروستاتا، في حين لا توجد أيّ عدوى لدى المصابين بتضخّم البروستاتا، وفي الحقيقة تختلف الطرق العلاجية المتبعة للتخلص من الاضطرابين بدرجة كبيرة.[١]
أعراض تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا
تختلف بعض الأعراض المصاحبة لتضخم البروستاتا عن تلك المُصاحبة لالتهاب البروستاتا، ويتشابه بعضها الآخر، وفيما يأتي بيان لذلك:
أعراض تضخم البروستاتا
لا ترتبط أعراض تضخم البروستاتا الحميد بحجم التضخم في غدة البروستاتا، فقد يعاني الأشخاص المصابون بتضخم بسيط في البروستاتا من نشوء أعراض أكثر شدّةً من تلك المتشكّلة في حالة التضخّم الكبير في البروستاتا،[٢] ومن أبرز أعراض تضخم البروستاتا ما يأتي:[٣]
- تكرار الحاجة إلى التبوّل، خاصّةً أثناء الليل.
- الشعور بالحاجة الملحّة إلى التبوّل.
- صعوبة بدء التبوّل.
- ضعف تدفّق البول، أو تقطيره وتدفّقه تدريجيًا.
- مجرى البول ضعيف.
- عدم القدرة على التبوّل.
- الشّعور بألم أثناء التبول.
- حدوث تسرّب لاإراديّ للبول، وتعرف هذه الحالة باسم سلس البول، وقد يتعرّض الأشخاص لتسرّب البول عند الشعور بحاجة مفاجئة إلى التبول ويصعب عليهم إيقاف تسرّب البول قبل الذهاب إلى الحمام، كما قد يواجه بعض الأشخاص تسرّب البول عند السّعال، أو العطس، أو حمل الأجسام الثقيلة، أو تسرّب بعض قطرات البول في الملابس الداخلية بعد الانتهاء من التبوّل.
أعراض التهاب البروستاتا
تتباين أعراض احتقان البروستاتا تبعًا للسبب الكامن وراء حدوث الالتهاب، ومن أهمّ الأعراض الشائعة لاحتقان البروستاتا ما يأتي:[٢][٤]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- القشعريرة.
- خروج إفرازات صديدية تشبه القيح من القضيب.
- الشّعور بألم أو حرقة أثناء التبوّل.
- تكرار الحاجة إلى التبوّل.
- الشّعور بألم في منطقة الفخذ أو الحوض أو الأعضاء التناسليّة.
- ظهور البول بلون قاتم أو عكر.
- ظهور الدّم بالبول.
- الإحساس بألم عند بلوغ ذروة النشوة الجنسيّة.
قد يعاني الأشخاص في حالة التهاب البروستاتا البكتيري المزمن من ظهور الأعراض الآتية:[٢]
- مواجهة صعوبة في التبوّل.
- الشعور بألم في المثانة، أو الخصيتين، أو القضيب.
- ضعف الانتصاب.
الحفاظ على صحة البروستاتا طبيعيًا
تحافظ الأعشاب والعلاجات الطبيعية على صحة البروستاتا، ومن هذه العلاجات الطبيعية أو المستخدمة ما يأتي:[٥]
- الشاي الأخضر: يساعد الشاي الأخضر على علاج مشاكل البروستاتا كتضخم البروستاتا، كما ويساعد في السّيطرة على اضطرابات التبول المصاحبة للإصابة بأمراض في غدة البروستات.
- جذور نبات القرّاص: يمتاز نبات القراص بخصائصه المضادة للالتهاب والمعدلة للمناعة، كما يساعد على السيطرة على أعراض تضخم البروستاتا، ويُستخدَم بإضافة ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين منه إلى كوب من الماء، وغلي المزيج، ثم تركه لمدة خمسة دقائق وتصفيته، وشرب الشاي الناتج.
- الكركم: يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي يعدّ مضادًا قويًا للالتهابات، كما أن له فوائد في الوقاية من الإصابة بتضخم الببروستاتا، ويمكن تناول الكركم بعد إضافة ملعقة صغيرة منه إلى كأس من الحليب الدافئ.
- نبات البلميط المنشاري: يساعد نبات البلميط المنشاري على الحفاظ على صحة البروستاتا، كما وُجِدَ أن له خصائص في منع نشاط الأنزيم المساهم في الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، ويتوفر على هيئة مكملات غذائية تُؤخَذ يوميًا لمدة أربعة إلى ستة أسابيع عادةً بعد استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب ت Charles Patrick Davis (15-5-2018), "Prostatitis vs. BPH (Enlarged Prostate): How to Tell the Difference"، www.medicinenet.com, Retrieved 28-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Stephanie Watson (30-5-2018), "What’s the Difference Between Prostatitis and BPH?"، www.healthline.com, Retrieved 28-6-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms - Benign prostate enlargement", www.nhs.uk,31-3-2017، Retrieved 28-6-2019. Edited.
- ↑ causes/syc-20355766 "Prostatitis", www.mayoclinic.org,16-5-2018، Retrieved 28-6-2019. Edited.
- ↑ Saba (23-8-2018), "15 Effective Home Remedies To Treat Prostate Problems"، www.stylecraze.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.