محتويات
الفرق بين دولة المماليك البحرية والبرجية
إنّ الفرق بين دولة المماليك البحرية والبرجية يكمن فيما يأتي:
نشوء دولة المماليك البحرية
يُعتبر السلطان نجم الدين أيوب مؤسس المماليك البحرية، وكان ذلك بعد أن شعر بتدبير المؤامرات على الدولة وحاجته الكبيرة لجيش قوي ومنيع يُساعده في الحكم وهذا ما جعله يقوم بتأسيس هذه الجماعة، حيث أطلق عليهم البحرية؛ بسبب موقعهم القريب من جزيرة الروضة في النيل.[١]
كما تمكنوا من الوصول للحكم عن طريق استغلال الظروف الداخلية والخارجية لدولة الأيوبيين، واستطاعوا حكم مصر وبعد ذلك دخل سلاطين المماليك في مشكلات وتحديات مع مجموعة من القوة الإقليمية والدولية من المغول والصليبيين.[١]
نشوء دولة المماليك البرجية
تُعتبر عداوة السلاطين لسلطان الدولة المملوكية الذي شعر بسوء نيتهم، مما جعله يعزم على إنشاء جماعة من المماليك يكون ولاؤهم له، ويعتمد عليهم في مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية، ويتميزون عن غيرهم من الفرق في الصفات، فاختارهم من المماليك الشراكسة، وقام بإسكانهم في أبراج القلعة، وهذا سبب تسميتهم بالمماليك البرجية.[٢]
تمت تربية المماليك تربيةً عسكريةً، وكانت تقوم نظرتهم على أنّهم متساوون وأنّه لا يُوجد فضل لأحد على الآخر في اعتلاء على العرش إلا بقوته وحنكته وذكائه وشجاعته، ولم يكن مفهوم توريث السلطة منتشراً في ذلك الوقت.[٢]
نماذج من العمارة في عهد المماليك البحرية
يُعتبر عصر المماليك البحرية من العصور الذهبية في العمارة الإسلامية؛ بسبب التنافس بين السلاطين على إقامة المنشآت المعمارية، ومن أبرز هذه المنشآت ما يأتي:[٣]
- جامع الظاهر بيبرس البندقداري.[٤]
- مجموعة المنصور قلاوون.[٥]
- خانقاه بيبرس الجاشنكير.[٦]
- جامع الناصر محمد بالقلعة.[٧]
- قصر الأمير بشتاك.[٨]
- جامع الطنبغا المارداني.[٩]
- جامع آق سنقر المعرف بالجامع الأزرق.[١٠]
- مدرسة صرغتمش.[١١]
- مدرسة السلطان حسن.[١٢]
نماذج من العمارة في عهد المماليك البرجية
أقام المماليك البرجية العديد من المنشآت التجارية والدينية والمدنية والتي كانت أكثر من المنشآت في عهد المماليك البحرية ومن أبرز هذه المنشآت على النحو الآتي:[١٣]
- مدرسة وجانقاه برقوق.[١٤]
- خانقاه الناصر فرج بن برقوق.[١٥]
- جامع المؤيد شيخ.[١٦]
- مدرسة السلطان الأشرف برسباى.[١٧]
- مدرسة وخانقاه السلطان الأشرف إينال.[١٨]
- مدرسة السلطان الأشرف قايتباى.[١٩]
- سبيل وكتاب قايتباى.[٢٠]
- قبة السلطان أبي سعيد قانصورة.[٢١]
- مدرسة السلطان الغورى.[٢٢]
- وكالة الغورى.[٢٣]
خصائص عصر المماليك
يُعتبر العصر المملوكي من العصور المهمة في الحضارات الإسلامية، وقد حمل العديد من الخصائص التي تُعطيه الأهمية، ومن هذه الخصائص ما يأتي:[٢٤]
- انقسم حكم المماليك في مصر إلى قسمين؛ هما: المماليك البحرية وهم المماليك الذين سكنوا قلعة بجانب بحر النيل، والمماليك البرجية وهم المماليك الذين يسكنون الأبراج في القلعة.
- تشكل المماليك من الأشخاص المخطوفين عن طريق العصابات الأوربية والأسرى من الأطفال الأوربيين، حيث تمت تربيتهم تربيةً إسلاميةً والولاء لبني جنسهم فقط.
- استطاع المماليك هزيمة الصليبيين والمغول.
- امتد حكم المماليك من شمال سوريا وحتى جزيرة قبرص نزولاً إلى بلاد الحجاز.
- قام المماليك برصد العديد من الأوقاف.
- ازدهرت الفنون والعلوم في عصرهم، فقد ظهرت هذه الفنون في مساجدهم التي ما زالت حتى الآن تشهد على فنهم الرفيع.
- تشكل عند المماليك العديد من المشاتل التي يزرعون بها الأشجار والزهور داخل أصص فخارية ويُبيعونها للناس.
- تميز الحكم في دولة المماليك بالدموية، حيث كانوا ينقلبون على بعضهم البعض طمعاً في الحكم، وإنّ الكثير منهم مات مقتولاً على يد مملوك آخر.
- عانى المصريون في عهد المماليك الفقر والظلم، حيث فُرضت عليهم الكثير من الضرائب.
أسباب سقوط دولة المماليك
تُوجد هنالك عدة ظروف هيئت سقوط دولة المماليك، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٢٥]
- ساعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح في سقوط دولة المماليك.
- تُعتبر الظروف الإسلامية سبباً في سقوط الدولة من خلال ظهور الأتراك ثم محمد علي.
- تُعتبر الظروف الداخلية سبباً في انهيار الدولة كانقسام الأتراك على أنفسهم.
- نسي المماليك رسالتهم في الدفاع الخارجي، فقد نسوا السيف وابتعدوا عن الجهاد.
- تحول المماليك من حماية الأمة التي حكموها من الأخطار الخارجية إلى متسلطين داخليين عليها ويمنعون حركتها وتطور شعبها.
المراجع
- ^ أ ب مفيد الزبيدي، العصر المملوكي، صفحة 20. بتصرّف.
- ^ أ ب مفيد الزبيدي، العصر المملوكي، صفحة 74. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 223. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 224. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 232. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 248. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 257. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 266. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 273. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 281. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 290. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 298. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 315. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 317. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 327. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 335. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 355. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 366. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 376. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 390. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 398. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 404. بتصرّف.
- ↑ احمد عبد الرزاق احمد ، العمارة الاسلامية في مصر من الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي، صفحة 418. بتصرّف.
- ↑ ايناس حسني البهجي، دولة المماليك البداية والنهاية، صفحة 321_323. بتصرّف.
- ↑ ايناس حسني البهجي، دولة المماليك البداية والنهاية، صفحة 325. بتصرّف.