الفرق بين ضغط الدم العالي والمنخفض

كتابة:
الفرق بين ضغط الدم العالي والمنخفض

ضغط الدم الطبيعي

يجب أن يكون معدل ضغط الدم لدى البشر جميعهم من الناحية المثالية بمعدل مئة وعشرين على ثمانين 120/80، وهذا هو الضغط المثالي لدى الأشخاص كلهم الذين يمتلكون صحة جيدة، إذ يقلل مستوى الضغط الطبيعي خطر الإصابة بأمراض القلب المتنوعة، وأمراض سكتات الدماغ، لذا عند ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه لا بد للشخص من مراجعة الطبيب وأخذ الدواء المناسب لإعادته ضمن المستوى الطبيعي.

لكن في الوضع الحقيقي يتراوح معدل ضغط معظم الأشخاص البالغين ذوي الصحة الجيدة من 120/80 إلى 140/90، لكن إذا كان الشخص من هذه الفئة لا بد له من مراجعة الطبيب لخفض ضغط الدم لديه، أو منع ارتفاعه أكثر من ذلك، ورغم أنّ معدل ضغط الدم هذا لا يُصنّف مرض ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه كلما زاد ضغط الدم زاد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، فعلى سبيل المثال، يكون لدى الشخص الذي يملك معدل ضغط يصل إلى 135/85 ضِعف خطر الإصابة بأمراض القلب؛ مثل: نوبات القلب، وأيضًا سكتات الدماغ مقارنة بالشخص الذي لديه معدل الضغط ضمن الإطار الطبيعي.[١]


الفرق بين ضغطَي الدم العالي والمنخفض

ينجم ارتفاع ضغط الدم عن زيادة كمية الدم الذي يمر عبر الأوعية الدموية، ومقدار المقاومة التي يتعرض لها الدم أثناء مسيره في هذه الأوعية الدموية، فكلما زاد تضيق الشرايين زادت المقاومة، وبالتالي يرتفع ضغط الدم لدى الشخص، وينجم عن ذلك على المدى الطويل الإصابة بالعديد من الأمراض، ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم مرضًا شائع الحدوث، ويتوقع أن تزداد الأعداد بشكل كبير في المرحلة القليلة المقبلة، ويتطور مرض ارتفاع ضغط الدم على مدى عدة سنوات، ولا يعاني المريض أية أعراض تذكر في هذه المدة، لكن حتى لو لم تظهر الأعراض يؤدي هذا المرض إلى تدمير الأوعية الدموية والأعضاء، وأبرز هذه الأعضاء: الدماغ، والقلب، والعينان، والكليتان، لذا يُعدّ التشخيص المبكر للمرض أمرًا مهمًا للغاية، ويُشخّص هذا المرض عن طريق قياس ضغط الدم عبر الطبيب وتسجيل القراءات، ومراقبة هذه القراءات لبضعة أسابيع للتأكد ما إذا كان متوسط ضغط الدم مرتفعًا على المعدل الطبيعي، ومن ثم يوصي الطبيب المريض بتغيير نمط الحياة لديه، وعند فشل هذه التغييرات فإنّ الطبيب يصف الأدوية المخصصة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم.[٢] أمّا انخفاض ضغط الدم يحدث عندما يقل ضغط الدم عن 120/80، ولا يُعدّ انخفاض ضغط الدم عند الأشخاص الطبيعيين مصدرًا للقلق إذا لم تظهر أية أعراض، ولا يحتاج إلى أي علاج، لكن في بعض الحالات ينجم انخفاض ضغط الدم عن مشكلة مرضية كامنة، ويصيب في الغالب كبار السن، ويؤدي ذلك إلى عدم ضخ كمية كافية من الدم إلى الأعضاء الحيوية؛ مثل: القلب، والدماغ، أمّا إذا كان انخفاض ضغط الدم مزمنًا دون وجود أية أعراض فإنّ هذا يدعو إلى القلق ويشكّل خطرًا على صحة الشخص، وتحدث بعض الأعراض نتيجة انخفاض ضغط الدم، ومن أبرزها الدوار، الذي ينجم عن عدم إمداد الدماغ بما يكفي من الدم، كما تحدث حالات هبوط مفاجئة في ضغط الدم غالبًا عند تغيير وضعية الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف، وتُسمى هذه الحالة انخفاض ضغط الدم الوضعي، أو انخفاض ضغط الدم الانتصابي، كما ينخفض ضغط الدم نتيجة الوقوف لمدة زمنية طويلة، وتُسمى هذه الحالة انخفاض ضغط الدم العصبي.[٣]


أسباب ارتفاع ضغط الدم

يُقسّم مرض ارتفاع ضغط الدم قسمين؛ هما: ارتفاع ضغط الدم الأولي، وارتفاع ضغط الدم الثانوي، ولم يعرف العلماء سبب حدوث النوع الأول، لكن تؤثر مجموعة من العوامل من حيث الإصابة به، وأبرزها عوامل الوراثة، ونشاط الجسم، والبيئة المحيطة، أما النوع الثاني فينجم عن ما يأتي:[٢]

  • أمراض الكلى المتنوعة.
  • حالات توقف التنفس أثناء النوم.
  • العيوب الخلقية للقلب.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • الآثار الجانبية لاستخدام بعض الأدوية.
  • استخدام المخدرات غير المشروعة.
  • تناول الكحول بشكل مزمن.
  • أمراض الغدة الكظرية.
  • بعض الأورام في الغدد الصماء.


أسباب انخفاض ضغط الدم

ينجم انخفاض ضغط الدم عن العديد من الأمراض المتنوعة، لكن لم يتضح السبب الرئيس لحدوث انخفاض ضغط الدم، ومن الأمراض المرتبطة بهذه الحالة المرضية ما يأتي:[٣]

  • حالات الحمل عند النساء.
  • مشاكل الهرمونات، ومن أبرزها نقص نشاط الغدة الدرقية، وتُسمى أيضًا قصور الغدة الدرقية، ومرض السكري، أو حالات انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • استخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
  • استخدام بعض الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية؛ مثل: أدوية علاج مرض ارتفاع ضغط الدم، أو أدوية علاج الاكتئاب، أو مرض باركنسون.
  • قصور في عضلة القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب، أو ضربات القلب غير الطبيعية.
  • تمدّد الأوعية الدموية.
  • فقدان درجة حرارة الجسم، أو التعرض لضربة الشمس.
  • أمراض الكبد المختلفة.


المراجع

  1. "What is normal blood pressure?", bloodpressureuk, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Kimberly Holland (1-2-2018), "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)"، healthline, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Suzanne R. Steinbaum, MD (20-2-2017), "Understanding Low Blood Pressure -- the Basics"، webmd, Retrieved 1-7-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×