الفرق بين ضيق التنفس العضوي والنفسي

كتابة:

ضيق التنفس

إنّ عملية التنفس داخل الجسم منظمة، ويجرى التحكم بها بواسطة القلب و الرئتين بالتناوب، لكن في بعض الأحيان قد يزداد الضغط على عملية التنفس داخل الجسم، مما يؤدي إلى شعور الفرد بضيق في النفس وصعوبة أخذه بشكل كامل، ويحدث ضيق التنفس بصورة مفاجئة، أو بسبب عارض أو مشكلة صحية، إذ تكون مشكلة مُزمنة عند الفرد، وقد يكون السبب في هذا الضيق هو ممارسة الفرد للرياضة أو أنشطة مُتعبة، أو بالمقابل قد يتعرّض الفرد له في وقت الراحة دون ممارسة أية أنشطة عنيفة ومُتعبة، ويُقسّم ضيق التنفس الذي يتعرض له الفرد قسمين؛ ضيق التنفس العضوي، وضيق التنفس النفسي.[١]


ضيق التنفس العضوي

هو ضيق التنفس الذي يحدث بسبب وجود مرض مُزمن أو مشكلة صحية عند المريض، أو تعرضه لحالة معينة أدت إلى تحفيز ضيق التنفس عنده، مما يتسبب في نقص الأوكسجين الواصل إلى الأنسجة كما يجب.[٢]

أسباب ضيق التنفس العضوي

يوجد العديد من الحالات والأسباب التي تؤدي إلى تحفيز ضيق التنفس العضوي، ويتضمن ما يأتي:[٢]

  • تعرض المريض لنوبة ربو حادة.
  • التسمم بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون.
  • تجمع السوائل حول القلب.
  • فشل عضلة القلب.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • التهاب ربو حاد.
  • فقدان الكثير من الدم.
  • فقر الدم.
  • جلطة رئة حادة.
  • جلطة قلب حادة.
  • تضيّق في قصبات الهواء.
  • الاختناق بالطعام.

من الأمثلة لأمراض أو حالات مُزمنة تكون عند المريض وتؤدي إلى تعرّضه إلى ضيق في التنفس الآتي:

  • داء انسداد الرئة المُزمن.
  • الربو.
  • أمراض رئة مُزمنة، أو سرطان الرئة.
  • ضعف مُزمن في عضلة القلب.
  • السلّ.
  • ارتفاع ضغط شريان الرئة.
  • مشاكل في القلب؛ مثل: تسارع نبضات القلب، ووجود مشكلة في عضلة القلب، والتهاب في أنسجة القلب.


أعراض ضيق التنفس العضوي

من الأعراض المميزة التي يشعر بها المريض في حال تعرّضه لضيق في التنفس الآتي:[٣]

  • الشعور بالإختناق خلال محاولة أخذ النفس.
  • نفس مُتعب ومُرهق.
  • ضيق في الصدر.
  • تنفس سريع وسطحي.
  • السعال، وخروج صفير مع النفس.


علاج ضيق التنفس العضوي

في العادة لا يحتاج ضيق التنفس العضوي إلى علاج فوري في المستشفى إذا كان بسبب مرض عضوي مُزمن، وفي أغلب هذه الأمراض يتناول المريض في العادة الأدوية الخاصة بهذه الأمراض والمشاكل بشكل دائم، لكن في حالة تعرضه للمشاكل الأخرى التي سبق ذكرها تجب على المريض مراجعة الطبيب على الفور من أجل معالجة ضيق التنفس؛ مثل: تعرّضه لتسمم في الغازات، أو الاختناق، أو غيرهما من المشاكل الأخرى، وتجب عليه مراجعة الطبيب على الفور في حالة تعرضه للآتي بسبب ضيق التنفس:[٣]

  • صعوبة في أخذ النفس.
  • عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بسبب ضيق التنفس.
  • صعوبة التنفس في حالة التمدد.
  • انتفاخ في الرجلين والكاحلين.
  • الشعور بقشعريرة وحرارة مترافقة مع هذا الضيق.

عندها يقدم الطبيب العلاج المناسب للمريض حسب الحالة التي سببت له ضيق التنفس، إذ قد يحتاج المريض إلى استخدام قناع الأكسجين الصناعي من أجل الحصول على مقدار كافٍ من الأكسجين، أو أخذ أدوية موسعات القصبات الطارئة، أو وصف المضادات الحيوية في حال تعرّض المريض لالتهاب رئة بكتيري، أو غيرها من العلاجات الأخرى التي تساهم في التخفيف من هذه الحالة.


ضيق التنفس النفسي

في بعض الحالات قد يكون ضيق التنفس الذي يشعر به المريض هو بسبب مروره بحالة نفسية معينة أدت إلى هذا الضيق، وفي أغلب الأحيان لا يكون المريض يعاني من أية مشاكل صحية أو أمراض عضوية تُسبب هذا الضيق.[٤]

أسباب ضيق التنفس النفسي

يوجد العديد من الأمثلة على الحالات النفسية التي تسبب ضيق التنفس النفسي، مثل؛ نوبات الهلع، والتوتر الشديد، وغيرهما من الحالات الأخرى، وحول السبب في نشوء هذه الحالة، هو مرور المريض بحالة نفسية معينة تؤثر في استجابة الدماغ لهذه الحالة، إذ خلال نوبة الهلع أو التوتر الشديد يتصرف الدماغ وفق أنّ المريض يمرّ بحالة من الخطر، وتزداد سرعة التنفس عنده، إذ يكون التنفس سطحيًا وسريعًا ويزيد دخول الأكسجين إلى الجسم وطرح ثاني أكسيد الكربون منه بشكل كبير، مما يؤدي إلى اضطراب وضيق في التنفس عنده.[٤]


أعراض ضيق التنفس النفسي

من الأعراض التي يُسببها نقص ثاني أكسيد الكربون في حالة ضيق التنفس النفسي ما يأتي:[٥]

  • نفس سريع وسطحي.
  • ضيق في الصدر.
  • الشعور بالاختناق، وعدم القدرة على أخذ النفس بشكل جيد.
  • الشعور بوجود كتلة في الحلق.
  • خفقان القلب.
  • الشعور بدوخة.
  • الشعور بغثيان، واضطراب في المعدة.


علاج ضيق التنفس النفسي

من المهم على المريض معرفة كيفية التعامل مع هذه الحالة خلال تعرضه لنوبة هلع أو توتر، إذ رغم أنّ هذه الحالة قد تكون مزعجة جدًا ويشعر المريض خلالها بالخوف الشديد، أو باحتمالية تعرضه لحالة صحية خطيرة أو فقدان كامل للوعي، إلا أنه في الحقيقة لا يكون يعاني من أية مشكلة خطيرة، ولا تُسبب له في الغالب أية خطورة على صحته، ويكون علاجها بتطبيق بعض تمارين الاسترخاء التي تساعد المريض في التحكم بتنفسه وتنظيمه، ومن أمثلة هذه الطرق: التنفس عن طريق الحجاب الحاجز، إذ يُعدّ الحجاب الحاجز من أكثر العضلات الفعالة في عملية التنفس، ويقلّل الحاجة إلى الأكسجين خلال التنفس، ويقلل معدل سرعة التنفس. أمّا كيفية تطبيقه فتستلزم من المريض إجراء الآتي:[٥]

  • الجلوس في وضعية مريحة أو التمدد على السرير.
  • وضع إحدى اليدين على الصدر من فوق والأخرى تحت منطقة الحجاب الحاجز.
  • أخذ نفس عميق أو شهيق من خلال الأنف، لتمتلئ المعدة ويزداد حجمها خلال أخذه.
  • إخراج النفس أو الزفير عن طريق الأنف أو الفم ببطء.
  • ممارسة هذا التمرين كل يوم لمدة معينة من الزمن.

يجب على المريض الانتظام في التدرُّب على هذا النوع من التنفس في غير وقت التوتر أو حدوث نوبة الهلع؛ حتى يتعود جسمه عليه، ويشعر المريض بصعوبة وضيق شديد في التنفس في بداية تطبيقه، لكن مع مرور الوقت يعتاد عليه، وعند ممارسته خلال مروره بنوبة الهلع يساعده كثيرًا في التحكم بعملية التنفس عنده خلال هذه النوبة، وهناك العديد من الطرق الأخرى التي قد تساعد المريض في التحكم بتنفسه ومنع حدوث ضيق فيه خلال شعوره بالتوتر، والمهم أن يعرف المريض كيف يتعامل مع هذه الحالة، ومع مرور الوقت تصبح هذه العملية أسهل، ويتراجع عنده ضيق التنفس.


المراجع

  1. William C. Shiel Jr, "Shortness of Breath (Dyspnea): Symptoms & Signs"، www.medicinenet.com, Retrieved 10-6-2019.
  2. ^ أ ب "Symptoms Shortness of breath", mayoclinic,2018-1-11، Retrieved 2019-5-15. Edited.
  3. ^ أ ب Danielle Dresden (2018-7-23), "What is dyspnea?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-15. Edited.
  4. ^ أ ب Katharina Star (2018-12-10), "Why Panic Attacks Cause Shortness of Breath"، verywellmind, Retrieved 2019-5-15. Edited.
  5. ^ أ ب Jamie Elmer (2018-8-15), "How Anxiety Can Cause Shortness of Breath and What You Can Do"، healthline, Retrieved 2019-5-15. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×