محتويات
ما هو الفرق بين الليزر والليزك للعيون؟
يُعاني العديد من الأفراد في مُجتمعاتنا من مشكلات النظر، وهو ما يفسِّر توجُّه الطب نحو تطوير أفضل الحلول لهذه المشكلات، خاصةً في عصر التقدم التكنولوجي، فظهرت العديد من تقنيات تصحيح النظر، ومن بينها عملية الليزر أو الليزك للعيون، ولكنْ، قبل مناقشة الطبيب بشأن الخضوع لأيٍّ من هذه العمليات، يتوجَّب على الشخص معرفة الفرق بينهما، واستيضاح العديد من الأمور المجهولة في هذا الجانب، وهو ما سنتطرق إليه في هذا المقال.[١][٢]
في الحقيقة، يتناقل الأفراد مُصطلح عمليَّة الليزر وعمليَّة الليزك على أنَّهما عمليتين مُختلفتين، ولكنْ، إذا نظرنا إلى الأمر بعُمق، نتوصَّل إلى عدم وجود فرق بينهما، فعمليَّة الليزك هي إحدى أنواع جراحات الليزر، إذْ تضمّ عمليَّات الليزر لتصحيح النظر أنواع مُختلفة من الجراحات التي يُستخدم فيها الليزر لإعادة تشكيل القرنيَّة في العين، وقد تكون خيارًا مطروحًا في علاج حالات قصر النظر، وطول النظر، واللَّا بؤريَّة (Astigmatism).[١][٢] ويُقصد بعمليَّة اللِّيزر في هذا المقال، عمليَّة اقتطاع القرنيَّة الضوئيّ الانكساريّ (PRK)، أو المعروفة باسم عمليَّة الليزر السطحيّ، والتي يوجد مجموعة من الفروقات بينها وبين الليزك، وهو ما سنتناوله في هذا المقال.[١]
عملية الليزر للعيون
تعتبر عمليَّة الليزر السطحيَّة نوعًا من جراحات العين الانكسارية (Refractive surgeries)، التي يُستخدم فيها الليزر لإعادة تشكيل القرنيَّة بعد إزالة طبقة شفافة من البشرة التي تُغطي القرنيَّة، فيُساهم ذلك في تحسين تركيز أمواج الضوء على الشبكيَّة، لتعود خلايا البشرة بالنموّ مرة أخرى بصورة طبيعيَّة.[١][٣]
عملية الليزك للعيون
الليزك (LASIK)؛ هي الجراحة التي يُستخدم فيها مصدرين لأشعة الليزر، أحدهما يُساهم في عمل سديلة رقيقة في سطح القرنية، والآخر لإعادة تشكيل القرنيَّة أسفله، وبعد ذلك تُعاد السديلة إلى مكانها بلطف وتُترك دون استخدام الغُرز الطبيّة.[١]
ما الفرق بين خصائص الليزر والليزك للعيون؟
يوجد مجموعة من الفروقات بين خصائص كلًّا من عملية الليزر والليزك، نوضِّحها في المحاور التالية:
خصائص عملية الليزر للعيون
تتميّز عملية الليزر بمجموعة من الخصائص، والتي نذكر منها الآتي:[٤][٥]
- مناسبة للأشخاص الذين يعانون من جفاف في العين، ولديهم نسيج قرنيَّة رقيق جدًّا، إذْ تنطوي العملية على إزالة طبقة سطحية رقيقة من الخلايا الطلائيَّة بهدف الوصول إلى القرنية، دون عمل سديلة.
- تناسب هذه العملية الأشخاص الأكثر عُرضة لإصابات العين، كالذين يمارسون الرياضة أو يعملون في وظائف مُعينة، كوْنها لا تتضمّن عمل سديلة تكون عُرضة للإزاحة من مكانها إذا ما تعرضت لإصابة من الخارج.
- احتمالية المعاناة من الحرقة قليلًا، والشعور بوجود جسم غريب في العين بعد الخضوع للجراحة، وهنا قد يساعد أخذ القيلولة على تجاوز الشعور بالانزعاج بعد العملية.
- الحاجة لأنْ يضع الطبيب عدسة لاصقة في العين لمدة أسبوع بمثابة ضمادة، وذلك حتى تنمو طبقة الخلايا الطلائيَّة بصورة طبيعية.
- خلال الأسبوع الأول والثاني قد يستمر الشعور بضبابيَّة أو تشويش في الرؤية، وزيادة حساسيَّة العين للضوء.
- معظم الحالات تتحسَّن لديها الرؤية والتمكن من العودة للأنشطة الاعتيادية خلال أسبوعين، بينما قد يستغرق التعافي الكامل 3-6 شهور أو أكثر، فالتعافي من عملية الليزر يأخذ وقتًا أطول مقارنة بجراحة الليزك.
- العديد من الحالات تعاني تذبذب الرؤية، وملاحظة الهالات حول الأجسام، والوهج، والحساسية للضوء، وانخفاض الرؤية الليليَّة لعدة أشهر بعد الخضوع للجراحة.
- يعاني البعض من ألم أكثر بقليل بعد العملية مقارنةً بجراحة الليزك.
- انخفاض فرصة الإصابة بالعدوى في حالة الخضوع لهذه الجراحة.
- تكلفة عملية الليزر أقل ربما لأنها أكثر سهولة وأسرع.[٦]
خصائص عملية الليزك للعيون
لهذه العملية مجموعة من الخصائص التي تميّزها، نذكر من أهمّها الآتي:[٧][٨]
- تنطوي هذه العملية على القطع بعمق أكثر في طبقات مقلة العين، لذا، فهي ليست سطحية كحال جراحة الليزر.
- ربما يعاني البعض بعد العملية من رؤية الهالات، وتراجع الرؤية في الليل.
- ربما يكون لهذه العملية دور في تفاقم حالة جفاف العين، لذلك هي غير ملائمة للأشخاص الذين يعانون من جفاف العين.
- التعافي بعد العملية للتمكن من الرؤية بوضوح يعدّ سريعًا، فقد يستغرق أقل من أربع أيام.
- رغم أنَّها تستدعي عمل سديلة في الجزء الخارجي من القرنية، فإنَّها لا تستدعي استخدام خيوط جراحية أو ضمادات.
- نسبة نجاح الليزك مرتفعة.
- قد تكون فرصة حدوث مخاطر بعد العملية مرتفعة.
- لا يوصى بها للأشخاص الأكثر عرضة لإصابات العين.
خصائص لكلا عملية الليزر والليزك للعيون
من الخصائص التي تتميز بها كِلا العمليتين:[٦]
- كلاهما طرق آمنة وفعَّالة، ويحدد الطبيب إحداها بناءً على حالة الشخص وما يراه مناسبًا.
- تساهم هذه العمليات في تصحيح النظر والاستغناء عن استخدام العدسات اللاصقة، والنظارات.
- يجري الطبيب قبلها فحوصات للعين، والنظر، والقرنيَّة.
- يجمع بين هذه العمليات نصائح معينة، منها:
- ربما يوصي الطبيب بوقف ارتداء العدسات اللاصقة قبل العملية مدة يوم، أو عدة أسابيع، وعدم وضع أيْ مكياج أو كريمات حول العين يوم العملية.
- يحتاج الشخص بعد العملية تجنب الأنشطة العنيفة مدّة أسبوع على الأقل، مع عدم فرك العينين.
- هناك حاجة لارتداء النظارات الشمسية بناءً على تعليمات الطبيب.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان.
ما هي مخاطر كل من الليزر والليزك؟
لكل من عملية اللزر وعملية الليزك مخاطر محتملة الحدوث، نوضح مجموعة من أبرزها على النحو الآتي:
مخاطر عملية الليزر للعيون
قد يُصاحب عملية الليزر ظهور مجموعة من الأعراض الجانبيَّة الشائعة خلال الأيام التي تتبع العملية؛ كالشعور بالانزعاج، وجفاف العين، والشعور بوجود جسم غريب في داخل العين، والمعاناة من تشويش الرؤية، ورؤية هالات حول الأنوار، وتميل هذه الأعراض لأنْ تزول مع تعافي العين.[٩]
ويُشار إلى أنَّه من غير الشائع حدوث مضاعفات شديدة ومخاطر لهذه العملية، خاصةً مع تطور الفحوصات والمتابعة بعد العملية، ولكنَّها مع ذلك مُحتملة الحدوث، ونذكر منها الآتي:[٩]
- عدم انتظام شكل القرنية.
- رِقة سمك القرنية.
- الإصابة بالعدوى.
- ارتفاع الضغط داخل العين، والذي قد يرتبط باستخدام قطرات العين التي تحتوي على الستيرويد.
- تكون الندبات في العين.
مخاطر عملية الليزك للعيون
من المخاطر والمضاعفات النادرة جدًّا لعملية الليزك فقدان الإبصار، ولكنْ هناك أنواع أخرى من الأعراض الجانبية والمضاعفات لهذه العمليَّة، ونذكر منها الآتي:[١٠]
- جفاف العين؛ وهو من المشكلات الشائعة إلى حدٍّ ما بعد جراحة الليزك، وقد تستمر فترة تصل إلى ستّ شهور أو أكثر، وهو ما قد ينجم عنه اضطراب الرؤية.
- اللابؤرية (Astigmatism)؛ قد تكون ناجمة عن عدم إزالة النسيج غير المتساوي، وهذا قد يستدعي الخضوع لجراحات إضافيّة، أو وضعالعدسات اللاصقة، أو ارتداء النظارة.
- مشكلات السديلة، فأحيانًا يُصاحبها حدوث مضاعفات عِدة؛ كالعدوى، وفرط تكوين الدموع.
- تغير الرؤية أو فقدانها، وأحيانًا يعاني البعض من عدم الوضوحية كما كانت سابقًا.
- التراجع (Regression)؛ وهي الحالة التي يحدث فيها تراجع بطيء في مستوى النظر، وهو من المضاعفات الأقل شيوعًا.
- رؤية الهالات، وازدواجية الرؤية، وربما صعوبة الرؤية خلال ساعات الليل، والذي يستمر عادةً بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.
- فرط التصحيح، والذي يحدث في حالة الإفراط في إزالة النسيج من العين.
- سوء التصحيح (Undercorrections)، وهو ما يحدث في حالة إزالة كمية قليلة جدًّا من النسيج في العين، وبالتالي لا يحصل الشخص على الرؤية الواضحة التي يسعى لتحقيقها، وهي من المشكلات الشائعة بين الأفراد الذين يُعانون قصر النظر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Laser eye surgery and lens surgery", nhs, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "WHAT IS THE DIFFERENCE BETWEEN LASIK AND LASER EYE SURGERY?", eyesofnm, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ↑ Kierstan Boyd, "What Is Photorefractive Keratectomy (PRK)?", aao, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ↑ Amber McManes, "What is PRK?", allaboutvision, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ↑ Troy Bedinghaus, "LASEK vs. LASIK: What's the Difference?", verywellhealth, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "PRK vs. LASIK", webmd, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ↑ Bradley Randleman, "LASIK Eye Surgery", medicinenet, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ↑ Tim Jewell, "What’s the Difference Between PRK and LASIK?", healthline, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Patricia S. Bainter, "Photorefractive Keratectomy (PRK) Eye Surgery", medicinenet, Retrieved 29/5/2021. Edited.
- ↑ "LASIK eye surgery", mayoclinic, Retrieved 29/5/2021. Edited.