محتويات
الفرق بين فترة الخصوبة والتبويض
في البداية لا بُدّ من توضيح بعض الأمور التي تُعنى بالدّورة الشهرية الطبيعيّة للمرأة، والتي تبدأ باستشعار غدّة تحت المهاد للانخفاض في مستوى الإستروجين، فتحفّز الغدّة النخاميّة لإفراز الهرمون المُنشّط للحويصلة، الذي بدوره يُحفّز الحويصلة لإتمام نضوج البويضة، لتُفرز البويضة النّاضجة هرمون الإستروجين، الأمر الذي يدلّ الغدّتين -ما تحت المهاد والنخاميّة- على وجود بويضة ناضجة، فيُفرَز الهرمون المنشط للجسم الأصفر، وهو الهرمون المسؤول عن إطلاق البويضة الناضجة من المبيض.
يُشار إلى عمليّة الإطلاق هذه باسم عملية الإباضة أو التبويض، التي يتمكّن هرمون المنشط للجسم الأصفر من تحقيقها خلال 24-36 ساعةً من إفرازه، وفي هذه الأثناء يتحوّل الجريب إلى ما يُعرف باسم الجسم الأصفر الذي يُنتج هرمون البروجيسترون اللازم لتهيئة الرّحم لانزراع البويضة.[١]
لذلك قد يترادف المعنى لمصطلح فترة التبويض مع فترة الخصوبة؛ أي أنّ كليهما يُشيران إلى نفس العملية التي ترتفع فيها احتمالية تخصيب البويضة وتحقُّق الحمل، وقد يُشير الأطبّاء إلى الفترة التي تحدث فيها عملية الإباضة و24 ساعةً التي تليها بنافذة الخصوبة، التي ترتفع فيها احتمالية تخصيب الحيوان المنوي للبويضة، إلّا أنّه نظرًا لقدرة الحيوان المنوي على البقاء على قيد الحياة لمدّة قد تصل إلى خمسة أيّام يُمكن للزوجين الرّغبَين بالحمل أن يُمارسا الجماع قبل عدّة أيام من يوم التبويض، الذي يُمكن التنبؤ بحدوثه من خلال بعض الأمور. [٢]
حساب فترة التبويض
كما ذُكِرَ سابقًا قد تُساعد معرفة يوم التبويض على الحمل أو تجنّبه تبعًا لرّغبة الزوجين، ويمكن معرفة وقت حدوث فترة التبويض وبالتالي معرفة فترة الخصوبة أيضًا، وتتراوح المدّة الاعتيادية للدّورة الشهرية للمرأة بين 28 -35 يومًا تقريبًا، وغالبًا ما تحدث فترة التبويض في اليوم الرّابع عشر في حال كانت الدورة الشّهرية 28 يومًا، والتي يُمكن تحديد مدّتها عن طريق تحديد عدد الأيام ما بين أوّل يوم من آخر فترة حيض وفترة الحيض القادمة.
كما قد يحدث يوم التبويض في الفترة بين اليوم الحادي عشر والحادي والعشرين من الدّورة الشهرية، وذلك لتغيّر يوم التبويض في كلّ شهر،[٢] يُمكن للمرأة حساب يوم التبويض باستخدام الحاسبات الإلكترونية المتوفّرة على الإنترنت أو من خلال اتباع الخطوات الآتية:[٣]
- تحديد مدّة الدّورة الشهرية الخاصّة بالمرأة، 28 يومًا مثلًا.
- طرح 17 يومًا من مدّة الدورة الشهرية، فتُصبح المُعادلة 28 يومًا ناقص 17 يومًا، وذلك يُساوي 11.
- تبعًا لناتج المعادلة السابقة، والذي في مثالنا يساوي 11 على المرأة استخدام اختبار التبويض المتوفّر في الصّيدليات في اليوم الحادي عشر، ثمّ تكرار الاختبار يوميًّا حتّى تظهر النتيجة الإيجابية للفحص، عندها ستحدث عملية التبويض بعد 24-36 ساعة تكون فيها الخصوبة مُرتفعةً، فترتفع احتمالية التقاء الحيوان المنوي بالبويضة الناضجة في قناتي فالوب.
التحاليل الطبية لفترة التبويض
توجد بعض الإجراءات الطبّية والفحوصات المنزلية التي يُمكن استخدامها لتحديد فترة التبويض، منها ما يأتي:
- اختبارات التبويض عن طريق البول: قد تكون هذه الاختبارات على شكل عدّة أوراق فحصٍ صغيرة أو شبيهة باختبارات فحص الحمل، وتقوم هذه الاختبارات بالبحث عن وجود الهرمون المنشط للجسم الأصفر في البول.[٤]
- اختبار التسرخس: يعدّ اختبارًا بسيطًا جدًا، يقوم على مبدأ التغيّرات التي تحدث على لُعاب المرأة في الفترة التي يُتوقّع فيها حدوث التبويض، فيظهر لُعابها في هذه الفترة على نمط شبيه بالسّرخس، وقد يُعزى ذلك إلى زيادة محتوى الملح والإستروجين.[٥]
- اختبارات الدم: يُجرى اختبار الدّم قبل 3-10 أيّام من اليوم الأوّل لفترة الحيض القادمة، وتقوم هذه الاختبارات بفحص مستويات البروجسترون في الدم، ويشير ارتفاع مستواه عن 20 نانومولًا لكلّ لتر إلى أنّ عملية الإباضة قد حدثت فعلًا.[٣]
المراجع
- ↑ "Understanding Ovulation", americanpregnancy.org,14-5-2019، Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (31-8-2018), "What days can you get pregnant?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ovulation", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (1-3-2019), "Using Ovulation Test Strips to Detect Your Most Fertile Time"، www.verywellfamily.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ↑ "Ovulation Kit: How to Choose the Right Fertility Predictor and Use It for Maximum Accuracy", flo.health,22-6-2019، Retrieved 23-6-2019. Edited.