محتويات
قد يعاني بعض الأطفال من اضطرابات سلوكية وعقلية تدفعهم للقيام بسلوكيات غير طبيعية، في هذه المقال سنتحدث عن الفرق بين فرط الحركة والتوحد من مختلف الجوانب.
قد يخلط البعض ما بين فرط الحركة والتي تُعد اضطراب مرتبط بالصحة العقلية، والتوحد الذي يُعد اضطراب مرتبط بالنمو.
في ما يأتي الفرق بين فرط الحركة والتوحد من حيث التعريف، والأسباب، والأعراض، والعلاج:
الفرق بين فرط الحركة والتوحد: التعريف
إليكم في ما يأتي تعريف كل من فرط الحركة والتوحد:
1. فرط الحركة
فرط الحركة (ADHD: Attention deficit hyperactivity disorder) هو اضطراب مرتبط بالصحة العقلية، الذي يتضمن العديد من المشكلات المستمرة، مثل: صعوبة في الانتباه، وفرط في الحركة، والسلوك المندفع.
وفرط الحركة لدى البالغين قد يؤدي إلى علاقات غير مستقرة، وضعف الأداء في العمل أو المدرسة، وتراجع الثقة بالنفس، وغيرها.
2. التوحد
التوحد (ASD: Autism Spectrum Disorder) هو إعاقة مرتبطة بالنمو التي قد تتسبب في وجود العديد من التحديات الاجتماعية، والتواصلية، والسلوكية.
غالبًا لا يوجد لدى المُصابين بالتوحد أي علامات ظاهرية تجعلهم مختلفين عن غيرهم، ولكن المصابين به قد يتواصلون، أو يتفاعلون، أو يتعلمون بطرق مُختلفة عن معظم الأشخاص.
الفرق بين فرط الحركة والتوحد: الأعراض
سنتعرف في ما يأتي على الفرق بين فرط الحركة والتوحد في الأعراض:
1. فرط الحركة
بعض الأشخاص المصابين بفرط الحركة قد يعانون من أعراض أقل مع تقدمهم في العمر.
وقد يعاني البالغين المصابين بفرط الحركة من أعراض رئيسة قد تؤثر على حياتهم اليومية.
غالبًا ما يعاني الأطفال من واحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
- السهو.
- فرط الحركة.
- الاندفاع.
أما البالغين فعالبًا ما تتمثل الأعراض لديهم بصعوبة في التركيز، والاندفاع، والأرق، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:
- الفوضى وعدم القدرة على ترتيب الأولويات.
- ضعف في إدراة الوقت.
- صعوبة في التركيز على المهام.
- صعوبة في أداء مهام متعددة في نفس الوقت.
- صعوبة في التخطيط.
2. التوحد
قد تظهر أعراض التوحد قبل بلوغ الطفل 3 سنوات من عمره، وقد تظهر عند البعض أعراض منذ الولادة.
تتضمن أعراض التوحد ما يأتي:
- قلة التواصل البصري.
- نطاق ضيق من الاهتمامات أو الاهتمام الشديد بموضوع معين.
- فعل نفس الشيء مرارًا وتكرارًا، مثل: تكرار كلمة أو جملة، أو التأرجح ذهابًا وإيابًا.
- الحساسية العالية لكل من الصوت، أو اللمسات، أو الروائح، أو المشاهد التي تبدو عادية للآخرين.
- عدم النظر إلى الأشخاص أو الاستماع إليهم.
- عدم النظر للشيء عندما يشير إليها الشخص.
- عدم الرغبة في احتضانهم.
- صعوبة في فهم أو استخدام الكلام، أو الإيماءات، أو تعابير الوجه، أو نبرة الصوت.
- مواجهة صعوبة في التأقلم مع التغييرات في الروتين.
- قد يعاني بعض المصابين بالتوحد من الصرع، والذي غالبًا ما تظهر بعد البلوغ.
الفرق بين فرط الحركة والتوحد: الأسباب وعوامل الخطر
إليكم في ما يأتي الفرق بين فرط الحركة والتوحد في الأسباب وعوامل الخطر:
1. فرط الحركة
لم يتم معرفة السبب وراء الإصابة بفرط الحركة، ولكن يوجد أدلة قوية على أن السبب وراء ذلك هو الوراثة، فمعظم الأطفال المصابين بفرط الحركة آبائهم مُصابين به أو لديهم أقارب مُصابون به.
لا يُسبب كُل من التعرّض للشاشات لوقت طويل، أو تناول الكثير من السكر، أو عدم اهتمام الوالدين بالطفل الإصابة بفرط الحركة.
أما بالنسبة لعوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بفرط الحركة:
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة بفرط الحركة أو أي اضطرابات عقلية أخرى، مثل: إصابة الوالدين أو الاشقاء بفرط الحركة.
- استهلاك الأم للكحول، أو المخدرات، أو التدخين خلال الحمل.
- الولادة المُبكرة.
- التعرّض للسموم البيئية عند الصغر، مثل: الرصاص الموجود بطلاء الأنابيب في الأبنية القديمة.
2. التوحد
لم يعرف العلماء السبب الدقيق للإصابة بالتوحد، ولكن تُظهر بعض الدراسات أن اجتماع العامل الوراثي مع بعض العوامل البيئية قد تؤدي للإصابة بالتوحد.
في ما يأتي بعض عوامل الخطر التي قد تزيد احتمالية الإصابة:
- وجود شقيق مُصاب بالتوحد.
- كِبر سن الآباء.
- الإصابة بحالات وراثية معينة، مثل: متلازمة داون.
- الوزن المُنخفض جدًا عند الولادة.
الفرق بين فرط الحركة والتوحد: العلاج
ت شمل الفروقات في علاج كل من فرط الحركة والتوحد على الآتي:
1. فرط الحركة
يمكن أن يحسن العلاج السلوكي والأدوية من أعراض فرط الحركة، فقد وجدت الدراسات أن دمج العلاج السلوكي والأدوية بخطة العلاج قد يعمل بشكل جيّد لمعظم المصابين، وتحديدًا للمصابين بفرط الحركة المتوسطة إلى الشديدة.
2. التوحد
يجب البدء بعلاج التوحد فور تشخيصه، إذ يساعد العلاج المُبكر في تقديم الرعاية اللازمة التي يمكن أن تُقلل من الصعوبات التي يواجهها الأفراد في حال تم مساعدتهم على تعلم مهارات جديدة والاستفادة القصوى من نقاط قوتهم.
لا يوجد علاج واحد فقط يمكن للأطباء اتباعه، بل يتم وضع خطة علاج من قبل الطبيب لكل مريض على حدى.