محتويات
أصبح مرض التوحد أحد الأمراض الشائعة في العصر الحالي، ولكن ماذا عن متلازمة ريت؟ وما هو الفرق بين متلازمة ريت والتوحد؟
يتشابه كل من متلازمة ريت والتوحد بشكل كبير، إذ يصاب الأطفال بأعراض متشابهة ممّا يصعب عملية التفريق وتشخيص كل من الحالتين، فما هو الفرق بين متلازمة ريت والتوحد؟
الفرق بين متلازمة ريت والتوحد
فيما يأتي أهم النقاط المهمة فيما يتعلق بالفرق بين متلازمة ريت والتوحد:
1. معدّل إصابة الذكور والإناث
غالبًا ما تصيب متلازمة ريت الإناث وتكون مرتبطة بهم بشكل كبير على عكس مرض التوحد.
2. المهارات الاجتماعية
تفقد الفتيات المصابات بمتلازمة ريت الرغبة الاجتماعية في التحدث مع الأشخاص من حولهن بشكل مؤقت فقط في بادئ الأمر، ولكن يمكن لهؤلاء الفتيات العودة مرة أخرى للتواصل اجتماعيًا عند متابعة الحال من قبل الاخصائيين والأهل.
يحتاج تعزيز المهارات الاجتماعية المزيد من الجهد والوقت لمرضى التوحد، ولا يمكن ملاحظة التحسن الكبير في بعض الأحيان.
3. التواصل البصري
غالبًا ما يتواصل الأطفال المصابين بمتلازمة ريت بالبصر مع الأشخاص من حولهم، على عكس الأطفال المصابين بالتوحيد الذين يقومون بتجنب أي تواصل بصري مع الأشخاص المحيطين.
4. صعوبة الحركة
تؤثر متلازمة ريت على الحركة بشكل أكبر من التوحد، إذ يمكن ملاحظة بعض الحركات الغريبة وطريقة مشي مختلفة للأطفال المصابين بالتوحد.
ولكن على الجهة الأخرى فإن الأطفال المصابين بمتلازمة ريت يفقدون القدرة على المشي مع مرور الوقت وتتصلب العضلات بحيث يؤثر ذلك على الحركة بشكل أكبر بكثير من التوحد.
5. التأثير على الجهاز العصبي اللاإرادي
تؤثر متلازمة ريت على الجهاز العصبي اللاإرادي عند الأطفال والذي يسبب صعوبة في التنفس في بعض الأحيان والاختناق، الأمر الذي لم تتم ملاحظته في أي من حالات التوحد.
6. التشخيص
غالبًا ما يتم تشخيص مرض التوحد منذ الولادة، ولكن تحتاج متلازمة ريت بضع الوقت من أجل القيام بعملية التشخيص.
يتم تشخيص متلازمة ريت غالبًا من خلال معاينة الأعراض التي يمر بها الطفل واستثناء العديد من الأمراض المشابهة، ويقوم غالبًا الأطفال بتشخيص مرض ريت في خلال 6 - 12 شهر من عمر الطفل.
7. الجين المسؤول عن المرض
يمكن عمل فحص جيني من أجل تشخيص مرض ريت، إذ يعدّ الجين المسؤول عن المرض هو MECP2.
قد لا يمكن ملاحظة وجود أي تغيير في هذا الجين في حال تشخيص متلازمة ريت، ولكن لا يعني هذا الأمر بأنه يجب الجزم بأن الطفل غير مصاب بالمرض.
إن مرض التوحد يعدّ أحد الأمراض العصبية المعقدة، وغالبًا لا ترتبط متلازمة التوحد بتغيير في جين واحد بل بمجموعة من الجينات، ويعتمد معظم الأطباء على الأعراض التي تظهر على الطفل في الطفولة من أجل تشخيص المرض.
أهم النقاط المشتركة بين متلازمة ريت والتوحد
تتشابه معظم الأعراض بين متلازمة ريت والتوحد منذ الولادة، إذ يلاحظ معظم الآباء ضعف في مهارات التواصل لابنائهم وتفاعلهم مع الأشخاص من حولهم.
يلاحظ الآباء الحركات المتكررة التي يقوم بها الأبناء المصابين بالتوحد باستخدام اليدين وما يشابهها، كما يرتبط كلا المرضين بالقلق ونوبات الصرع في بعض الأحيان.
علاج متلازمة ريت والتوحد
من أهم النقاط المشتركة بين متلازمة ريت والتوحد بأنه يمكن علاج كلا الحالتين بالطريقة ذاتها، إذ لا يوجد علاج حقيقي لكلا المرضين إلا باستخدام العلاج السلوكي والمعرفي.
يمكن اتباع طرق العلاج باستخدام العلاج الفيزيائي، والعلاج السلوكي، والعلاج التخاطبي، واتباع حمية غذائية صحية، والدعم المعنوي من أجل علاج متلازمة ريت والتوحد كلاهما.