الفرق بين مشكلة البحث وإشكالية البحث

كتابة:
الفرق بين مشكلة البحث وإشكالية البحث

مشكلة البحث

المشكلة البحثية هي إحدى التحديات التي تواجه الباحث والتي تعرف بشعوره بأن هنالك غموض فيما يبحث به، وعليه أن يعمل على التمحيص والتدقيق من أجل التوصل للمعرفة أو لفك أسرار الغموض، فإن تم فك شيفرة الغموض فيكون الباحث قد أكمل مهامه، كما ويلعب الباحث دورًا حيويًا في التصدي للمشكلة وحلّها.[١]

إشكالية البحث

هي عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي تخص البحث العلمي، إذ يعمل الباحث على التدقيق والتمحيص فيها من أجل التوصل لإجابات وافية شافية تشمل التساؤولات مجتمعة ضمن المنطق والمعقول، وتعرف الإشكالية بأنها عبارات تفي بتوضيح المغزى وتزود الباحث بمعلومات جديدة وبالتالي تمده بخطة بحثية شاملة.[١]

الفرق بين مشكلة البحث وإشكالية البحث

من حيث المعرفة

يكمن الفرق ما بين مشكلة البحث وإشكالية البحث بأن إشكالية البحث ناتجة عن نقص في الثقافة أو ضلالية المعرفة بموضوع معين؛ أي أنها تحتاج للمزيد من المعلومات حول قضية معينة، أما مشكلة البحث فهي عبارة عن عجز في إجابة التساؤلات التي يدور حولها التفسير المنطقي أي تكمن المشكلة في التساؤلات وعدم توافر إجابة مقنعة عليها،[٢]بالإضافة إلى الاختلاف الذي يتبع لكون الإشكالية ناتج المشكلة، حيث إن عجز الثقافة بل والمعرفة تقود إلى ما هو معروف بإشكالية البحث التي تكون في محض الانتقاد والنقاش الذي قد يؤدي إلى التوصل لإجابات مقنعة بعد تقديم براهين وأدلة تسدل شرعية صحتها، كما وتعرف مشكلة البحث بالعجز المؤقت والاستفهام المرحلي على نقيض الإشكالية.[٣]

من حيث توافر الإجابة

مشكلة البحث العلمي هي عبارة عن استفهام يعمل الباحث على طرحه بغرض التمحيص لإيجاد الجواب التام، وعليه هنالك سؤال لا بد من تواجد جواب شافٍ له، ومشكلة لا بد من وجود حل لها، أما إشكالية البحث فهي مشكلة أو سؤال يتوافر له جواب أو حل لكنه ما زال قيد النقاش حول صحته وصوابه،[٤]كما وإن المشكلة البحثية هي ما التبس به وليس له أي جواب أو حتى حل منهجي علمي، أما الإشكالية هي ما التبس به واختلط مع غيره من الإجابات وله حلّ علمي منهجي.[٥]

من حيث الشمولية

إن مصطلح المشكلة البحثية يعني أن هنالك قضية ويترتب حلّها، أما إشكالية البحث فهي عبارة عن دائرة كبيرة أو دوامة تحوي عددًا من المشكلات، كما وتعتبر المشكلة جزءًا من الإشكالية؛ أي أن الإشكالية هي الشجرة الأم والمشكلة إحدى فروعها، كما ويعد حل المشكلة أقل تعقيدًا من الإشكالية، فالمشكلة بحاجة لحلّ واحد أما الإشكالية فهي بحاجة لحلول.[٦]

من حيث الطول

تختلف الإشكالية عن المشكلة في الطول، حيث تعتبر الإشكالية أكثر طولاً وبحاجة لسرد وطرح مسترسل، وتكون دراسة على المستوى الكلي، على نقيض المشكلة التي تكون الدراسة فيها على المستوى الجزئي، وتتسم بسلاستها وسهولتها على عكس إشكالية البحث.

المراجع

  1. ^ أ ب "الفرق بين مشكلة البحث وإشكالية البحث العلمي"، أكاديمية بي تي اس، 23/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
  2. "إشكالية البحث و المشكلة والفرق بينهما"، المنارة للإستشارات ، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
  3. يحيى سعد (21/12/2021)، "إشكالية ومشكلة البحث العلمي وافرق بينهما"، دراسة، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
  4. "الفرق بين مشكلة البحث وإشكالية البحث العلمي"، أكاديمة بي تي اس، 23/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
  5. "إشكالية البحث والمشكلة والفرق بينهما"، المنارة للإستشارات، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
  6. "المشكلة والإشكالية "، مكتبتك، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
8592 مشاهدة
للأعلى للسفل
×