الفطر الهندي دليلك الشامل

كتابة:
الفطر الهندي دليلك الشامل

الفطر الهندي أو ما يُعرف بالكفير يتكون من خليط من البكتيريا والخميرة والبروتين، له العديد من الفوائد الصحية المختلفة، فما هي؟

يُعد الفطر الهندي (Kefir) من منتجات الحليب المُخمرة، التي قد تم إنتاجها منذ آواخر القرن التاسع عشر، ويتميز هذا النوع من الفطر بأنه قادر على توفير العديد من الفيتامينات والكائنات الحية الدقيقة التي قد يكون لها دور واضح في جعل الفطر الهندي يتضمن العديد من الفوائد الصحية المختلفة.

الفطر الهندي

كما تم الذكر سابقًا فإن الفطر الهندي يتم صنعه وعمله عن طريق عملية تخمير الحليب (Fermenting milk)، عادةً ما يتم اسنخدامه في العديد من الحالات الصحية والأمراض المختلفة، على سبيل المثال؛ سوء الهضم، واضطرابات المعدة (Upset stomach)، وعدم تحمل اللاكتوز.

بالإضافة إلى الإسهال، خاصةً بعد خضوع الفرد للعلاج بالمضادات الحيوية، وارتفاع الكولسترول أيضًا، ولا بدّ من الإشارة إلى أن الفطر الهندي يحتوي على بكتيريا وخميرة نشطة النمو، حيث أنه قد ينتج بعض الإنزيمات والمواد الكيميائية التي قد يكون لها أثر واضح على عملية وطريقة هضم الطعام.

فوائد الفطر الهندي

يتضمن الفطر الهندي العديد من الفوائد الصحية المفيدة، وذلك بسبب محتواه الغني بالعديد من العناصر الغذائية والمغذيات الضرورية لصحة الفرد، ومن أبرز هذه الفوائد المحتملة وأهمها الآتي:

  • التحكم والسيطرة على معدل سكر الدم، وذلك وفقًا لدراسة علمية صغيرة قد أظهرت دور الفطر الهندي والحليب الذي يتميز بأنه متخمر على الأفراد الذين يعانون من مرض السكري (Diabetes).
  • التقليل وخفض نسبة الكولسترول في الجسم، إذ أن البروبيوتيك (Probiotics) الذي يحتويه الفطر الهندي قد يكون له دور في التحكم بمقدار امتصاص الجسم للكولسترول من الأطعمة التي يتناولها، بالإضافة إلى دوره في التحكم في إنتاج الكولسترول في الجسم وكيفية استخدامه أيضًا.
  • زيادة التغذية، ويعود سبب ذلك إلى أن الفطر الهندي يتميز بأنه مصدر للبروتينات، والكالسيوم، والبوتاسيوم (Potassium).
  • تحسين وتعزيز تحمل اللاكتوز (Improved lactose tolerance)، قد أشارت إحدى الدراسات إلى أن استخدام الفطر الهندي قد يساهم بشكل كبير في تحسين هضم اللاكتوز، بالإضافة إلى دوره في الحد من المعاناة من الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز.
  • تحسين عملية الهضم، وذلك من خلال البروبيوتيك الموجود في الكفير، إذ تساهم في السيطرة والتحكم على توازن جسم الفرد بصورةٍ صحية، بالإضافة إلى مساهمتها في علاج الإسهال الناجم عن الإصابة بعدوى، أو المضادات الحيوية.
  • هناك بعض الدراسات المختبرية التي أظهرت أن للفطر الهندي بعض الخصائص المضادة للبكتيريا، والمضادة للفطريات، كما أنه قد يكون ذات فائدة للحد من الإصابة ببعض التهابات المعدة والأمعاء، والاتهابات المهبلية، وعدوى الخميرة.
  • التحكم في الوزن والحفاظ عليه.

مخاطر استخدام الفطر الهندي

على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن هناك بعض الحالات الصحية والمرضية التي من الممكن أن يشكل الفطر الهندي خطرًا عليها في بعض الأحيان، ومن أبرز هذه الحالات الآتي:

  • قد يشكل الفطر الهندي بعض المخاطر والأضرار على الأم الحامل أو المرضع، حيث أنه لا توجد أيّ أدلة تشير إلى آمان استخدامه وتناوله خلال هذه الفترة، لذلك يُنصح عادةً بتجنب تناوله للحد من آثاره الجانبية المحتملة.
  • من المحتمل أن يشكل خطر على الأطفال في حال استخدامه بجرعات زائدة عن الحد المسموح والموصى به، إذ أن الجرعة الأنسب لهم يتم أخذها عن طريق الفم لمدة قد تصل إلى 10 أيام، وأما بالنسبة إلى السن المسموح له استخدام هذا الفطر فهم الأطفال الذين تتراوح أعهارهم 1-5 سنوات.
  • الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي قد يكونون الأكثر عرضةً للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الخميرة التي يحتويها الفطر الهندي، وعلى سبيل المثال؛ الأفراد الذين يعانون من مرض الإيدز (AIDS).
  • إن المصابين بسرطان القولون (Colon cancer) ويخضعون للعلاج الكيميائي من المحتمل أن يُسبب الفطر الهندي لهم بعض الآثار الجانبية مثل؛ مشاكل في المعدة والأمعاء، وتقرحات الفم، والنعاس، والتعرق، بالإضافة إلى تساقط الشعر في بعض الحالات الأخرى.

كيفية عمل الفطر الهندي

من الممكن أن يقوم الفرد بتحضير الفطر الهندي في المنزل، وذلك يتطلب بعض المكونات منها:

  • حبوب الفطر الهندي النشطة.
  • نوع ما من أنواع الحليب.
  • وعاء زجاجي.
  • مرشح القهوة، أو استخدام القماش القطني.
  • شريط مطاط.
  • ملعقة سيلكون، ومصفاة شبكية غير معدنية.

أما بالنسبة إلى طريقة التحضير فهي تتم من خلال اتباع الآتي:

  1. القيام بمزج ملعقة واحدة صغيرة من الفطر الهندي لكل كوب واحد من الحليب في داخل الوعاء الزجاجي.
  2. تغطية الوعاء بفلتر القهوة، وتأمينها من خلال الشريط المطاطي.
  3. تخزين هذا الوعاء في مكان ذات درجة حرارة تصل إلى 21 درجة مئوية، وذلك لمدة لا تقل عن 12-48 ساعة، ويعتمد ذلك على ذوق الفرد، ودرجة حرارة الغرفة أيضًا.
  4. عندما يثخن الحليب ويُصبح ذو طعم منعش، تتم تصفية الفطر الهندي في وعاء تخزين، ويتم تخزينه لمدة أسبوع واحد على الأقل.
3821 مشاهدة
للأعلى للسفل
×