الفلور الموضعي وطرق تطبيقه

كتابة:
الفلور الموضعي وطرق تطبيقه

تعرفوا على الفلور الموضعي وطرق تطبيقه مثل: الجل، فرنيش الفلور، غسول الفم وغيرها الكثير..

بعدما تعرفنا في المقال السابق عن الفلور ودوره في الحفاظ على صحة الاسنان ومصادره سوف نتطرق في المقال التالي الى بعض المنتجات التي تحتوي على الفلور واساليب تطبيق الفلور الموضعي.

a. الجل: يجب أن يُطبّق بإشراف طبيب الأسنان، فإذا طبقت بواسطة أجهزة حاملة للمادة (توضع ضمن طابع) دون وجود جهاز سحب المفرزات لمص الزائد من المادة فيمكن أن تصل جرعة كبيرة من الفلور إلى الجسم تؤدي لأذيات مختلفة (سمية) أو تخريشية لدى ملامستها للغشاء المخاطي لعدم وجود العزل المناسب للثة. تؤدي هذه الطريقة إلى انخفاض في نسبة الإصابة بالنخور تصل إلى 20-30%.
b. فرنيش الفلور: يكون بدهن الأسنان حديثة البزوغ بطبقة رقيقة من الفرنيش (Varnish) تؤمن العزل عن العوامل الناخرة وتزود الأسنان بالفلورايد لفترة طويلة.
c. سد الشقوق السنية: تعتبر الضواحك والأرحاء الأكثر إصابة بالنخر نتيجة وجود شقوق على سطحها الطاحن تؤمن مكاناً آمناً للجراثيم يصعب تنظيفه: لهذا تعتبر المواد السادة للشقوق من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار التسوس، يقوم الطبيب بفحص الأسنان حديثة البزوغ ويقرر حاجتها إلى هذه المعالجة من عدمها. إن المادة السادة بالحقيقة هي مادة حاشية تجميلية (مركبة - Composites) ذات قوام سائل تعمل على ملء الشقوق، وبهذا تحرم الجراثيم المخربة من ملاذها الآمن.


صورة رحى بعد سد شقوقها

d. المضامض الفموية (الغسولات): وهي محاليل دوائية تحوي على مواد تمنع التصاق اللويحة الجرثومية بالأسنان وتعمل على إعاقة تكاثرها كما أنها تحوي مواد تقوي ميناء الأسنان وتحميه، يأتي في مقدمتها الفلورايد، حيث يوصى باستخدام هذه المضامض يومياً وسجلت نتائج جيدة تماماً من حيث تراجع نسبة الإصابة بالنخر لدى مستخدمي هذه الغسولات بشكل يومي، إلا أن الغسولات الفموية غير مُستحبة للأطفال الأقل من سبع سنوات من العمر. ينصح باستخدامها بشكل أساسي كعلاج داعم للمرضى ذوي الأمراض اللثوية، إلاّ أنها توصف بشكل أكثر شيوعا للمرضى غير القادرين على تنظيف أفواههم بالشكل المطلوب بسبب ما (إعاقة – شلل – تخلف عقلي ...) أو لتنظيف المسافات التي لا تصلها فرشاة الأسنان.
تتوافر في السوق المحلية هذه الغسولات بأنواع مختلفة وطعوم عديدة وأسماء تجارية معتمدة على المادة الفعالة في المحلول. ومن المتفق عليه بين الأطباء أن الغسولات الحاوية على (كلور هيكسيدين أو الكسيدين) هي من الغسولات الجيدة حقاً.
e. الخيط السني الطبي: هو خيط صناعي يفيد في تنظيف المسافة بين سنين متجاورين والتي لا تصلها الفرشاة، يصنع من النايلون، وهو جيد التحمل للشد ولا ينقطع بسهولة. يباع بأحد شكلين: مغطس بالشمع 
أو بدون شمع لا فرق في القدرة التنظيفية لخيط دون الآخر وإن كنا نفضل الخيط السني بدون شمع باعتباره أسهل إدخالاً بين الأسنان، كما أنه لا يترك وراءه بقايا شمعية.
طريقة استخدامه: قم بسحب قطعة من الخيط بطول 50 سم تقريباً وقم بلف الطرف الحر من كل جهة على إصبع يدك المتوسطة 3 لفات، يبقى بعدها جزء متوسط بين إصبعيك طوله 10سم تقريباً قم بدعم هذا الجزء بالإبهامين أو بالسبابتين الذين يعملان على توجيه حركات الخيط وضبطها.
نبدأ بإدخال الخيط بين الأسنان بشكل مائل وبحركة منشارية (جيئة وذهاباً) وبلطف وحذر، نقوم بإنزال الخيط إلى تحت مستوى اللثة بشيء بسيط، بعدها نقوم بسحبه بالاتجاه المعاكس لجهة إدخاله فيحمل معه البقايا الطعامية خارج الحيز بين الأسنان. قد نصادف بعض الصعوبة أثناء إدخاله هذا لا يعني أن نقوم بتطبيق قوة كبيرة من شأنها أن تؤدي إلى مرض اللثة وسيلان للدم. تعاد الحركة من 2-3 مرات بين كل سنين متجاورين، يصدر الخيط بتماسه مع سطح السن صوتاً احتكاكياً مميزاً يشكل علامة على أن الحيز أصبح نظيفاً.
لا بأس من الاستعانة بطبيب الأسنان كي يشرح طريقة الاستخدام المثلى للخيط السني الطبي، فلا شك أن استعماله يحتاج لبعض المهارة والصبر والتي قد لا تتوافر لدى كل الأشخاص، إلا أن النتيجة المرضية التي تتوصل إليها في إطار حماية الأسنان من النخر في السطوح المتلاصقة يحفزنا على استخدامه بشكل دوري مرة أو اثنين أسبوعياً وقد يكون لا غنى من استخدام هذا الخيط أمام المرآة وخاصة لدى المبتدئين ريثما تصبح العملية سهلة وروتينية كتفريش الأسنان تماماً.


امساك الخيط السني

f. عيدان تنظيف الأسنان: تمتاز بسهولة الاستخدام ولا تحتاج للوقوف أمام المرآة لدى استعمالها. تعتبر العيدان ذات المقطع العرضي الثلاثي هي الأفضل لأنها تناسب شكل الحيز المتشكل بين الأسنان.

تصنع من خشب طري (كالصنوبر) يسمح بدخولها بلطف في الأماكن الضيقة دون أن تسبب جرحاً للثة. يفضل ترطيب العود باللعاب قليلاً قبل استخدامه ونقوم بإدخاله بشكل مائل ومتجه للأعلى وليس العكس، أي يتجه رأس العود نحو قمة السن ولكن مشكلاً معه زاوية حادة. 


محور ادخال العود بين الاسنان

يجب أن تستند يدنا الممسكة بالعود أثناء التنظيف، وذلك خشية إجراء حركة سريعة قد تؤدي إلى رض شديد على اللثة. ويكون ذلك بإمساك العود بالإبهام والسبابة بينما تقوم الأصبع الوسطى بالاستناد على الذقن.
يجب تبديل العود إذا أصبح رأسها ليناً أو أن نهايتها قد تباعدت أليافها.
يؤخذ على هذه العيدان ما يلي: أنها لا تستطيع أن تنظف باتجاه تاج السن بالشكل الكافي. كما يفعل الخيط السني – إضافة أنها تنكسر بسهولة، وقد تدخل ضمن اللثة وقد يحتاج استئصالها إلى مساعدة طبية.
نذكر هنا أيضاً فرشاة تنظيف ما بين الأسنان وخيط تنظيف تحت الجسور السنية كأدوات متممة إضافية لتنظيف الفم (في الصورة ادناه).


صورة خيط تنظيف تحت الجسور

3065 مشاهدة
للأعلى للسفل
×