الفم أجزاؤه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن البقاء بدونه؟

كتابة:
الفم أجزاؤه، وظائفه، أمراضه، هل يمكن البقاء بدونه؟

الفم

يُعدّ الفم أحد أهم الأجزاء في جسم الإنسان، إذ أنّ لكلّ جزءٍ من جسم الإنسان وظيفةٌ وأهميّةٌ خاصةٌ به ودورٌ خصصه الله تعالى له، ويتميّز الفم عن باقي أجزاء جسم الإنسان على أنّه المدخل العلويّ للجهاز الهضميّ، حيث أنّه نتيجةً لذلك فإنّه يدخل في أولى خطوات عمليّة الهضم، إذ أنّه يعمل على الهضم الميكانيكيّ للطعام عن طريق تقطيع هذا الطعام وتحويله إلى قطعًا صغيرة الحجم بهدف تهيئتها للمرحلة اللاحقة، ومن ثمّ تبدأ هذه المرحلة اللاحقة من خلال الفم أيضًا وتُسمّى هذه المرحلة عمليّة الهضم الكيميائيّ، إذ يحتوي اللعاب الذي يتواجد في الفم بعض أنواع الإنزيمات المسؤولة عن هضم بعض المواد والمركّبات الكيميائيّة وتحليلها إلى جزيئاتٍ ومركّياتٍ أبسط في التركيب، ولما للفم من أهميّةِ كبيرةٍ في جسم الإنسان فإنّه من المهمّ مناقشة كلًا من أجزائه ووظائفه، إضافةً إلى معرفة الأمراض التي من الممكن أن تصيب الفم، ومناقشة مدى إمكانيّة البقاء والعيش من دون الفم من خلال هذا المقال.[١]

أجزاء الفم

بشكلٍ عام فإنّ للفم العديد من الأدوار الهامّة في الحياة، ويتمحور هذا الدور الهام له من خلال الأجزاء التفصيليّة املتواجدة فيه، لهذا السبب فإنّه من المهمّ جدًا معرفة الأجزاء المتواجدة داخل الفم والمكوّنة له، ومن أهم هذه الأجزاء ما يأتي:[٢]

  • الشفاه: تمثّل الشفاه مدخل الفم، وتتكون من نسيجٍ عضليّ قابلٍ للحركة، حيث أنّها تتميّز بكونها مدخل الفم على أنّها النسيج الانتقاليّ الذي يفضل بين نسيج الجلد الجاف والخشن نسبيًا للوجه وبين النسيج الرطب المتواجد داخل منطقة الفم.
  • دهليز الفم: تمثّل هذه المنطقة المكان الفارغ الذي يتواجد داخل الفم حيث أنّه يكون مُحاطًا بباطن كلٍ من الخدين، إضافةً إلى الشفتين، كما أنّ كلًا من الأسنان واللثة تتتواجد داخله، حيث تتميّز هذه المنطقة الفارغة ببقائها رطبةً عن طريق الإفرازات اللعابيّة التي يتمّ إفرازها من قبل الغدد اللعابيّة التي تتواجد في المنطقة التي تقع خلف الفكّين وأمام الأذنين.
  • تجويف الفم: يرتبط الجزء الذي يسمّى بتجويف الفم بعدّة مناطق تقع داخل الفم، فمثلًا يرتبط بالأقواس السنخيّة التي تمثّل المنطقة العظميّة التي تنمو فيها الأسنان، إضافةً إلى سقف الحلق بشقّيه الليّن والصلب من الأعلى، ويرتبط باللسان في المنطقة السفلى، ويتمّ الحفاظ على رطوبة هذا الجزء من الفم عن طريق الإفرازات اللّعابيّة التي يتمّ إفرازها من الغدد اللعابيّة المتواجدة في كلٍ من أسفل اللسان أو تلك المتواجدة في أسفل الفكّين.
  • اللّثة: تُصنّف اللّثة على أنّها أحد الأجزاء التي تتكوّن من أنسجةٍ مكثّفةٍ ومتراصةٍ تحيط بالعظام المُكوّنة للأقواس السنخيّة وتغلّفها من جميع الجهات بحيث تنمو عبرها ومن خلالها الأسنان.
  • الأسنان: بشكلٍ عام فإنّ الأسنان تنمو لدى الإنسان خلال مرحلتين من حياة الشخص، ففي المرحلة الأولى تبدأ الأسنان الاوليّة -والتي تُسمّى أيصًا بالأسنان اللبنيّة- بالنمو، ويكتمل عدد ونمو هذه الأسنان لدى الطفل في عمر الثلاث سنواتٍ تقريبًا ويكون عددها عشرون سنًا لبنيًا، وعند اقتراب الطفل من عمر ستّ إلى سبع سنواتٍ فإنّ هذه الأسنان الأوليّة واللبنيّة تبدأ بالتساقط التدريجيّ ويبدأ بالنموّ مكانها الأسنان الدائمة، حيث يكتمل نموّ الأسنان لدى الإنسان عند انتهاء عمر الواحد والعشرون تقريبًا، إذ أنّه مع انتهاء نموّ أسنان الإنسان كاملةً بعد البلوغ فإنّ عددها اللإجماليّ يكون اثنان وثلاثون سنًا، أي أنّ هناك ستّ عشرة سنًا دائمًا في الفكّ اعللوي، وستّ عشر سنًا دائمًا في الفك السفليّ.
  • الحنك: ويُسمّى أيضًا بالمصطلح العام "سقف الحق"، ويُقسم هذا الحنط إلى قسمين رئيسيّين، أولّهما هو القسم الصلب وهو السطح العظميّ الذي يغطّي منتصف الفم من الداخل، والثاني هو القسم الّلين، والذي يشير إلى غشاءٍ ليّنٍ يربط ما بين السطح العلويّ لتجويف الفم والمنطقة الخلفيّة من البلعوم.
  • اللسان: يُعدّ اللّسان أحد أهمّ الأجزاء المتواجدة في الفم، حيث أنّه يتكوّن من جزءٍ أماميٍّ يُسمّى الجزء الفمويّ من اللسان ويتكوّن هذا الجزء من مقدّمة اللسان، النصلين، طليعة اللسان والجزء الأماميّ منه، والمنطقة المتوسّطة والخلفيّة، أما بالنسبة للجزء الآخر من اللسان فهو يُسمّى بالقسم البلعوميّ من اللسان، ويحتوء على ذلك الجزء الخلفيّ من اللسان الذي يرتبط مع البلعوم، ويتكوّن اللسان في معظمه من العضلات والألياف العضليّة، إضافةً إلى المناطق والخلايا الحسيّة والغدد المتواجدة فيه، لهذا السبب فإنّ له دورٌ كبيرٌ وهامٌ في العديد من الوظائف اليوميّة مثل الكلام، تذوّق وابتلاع الطعام.
  • الغدد اللّعابيّة: تُعدّ الغدد اللّعابيّة املتواجدة في مناطق عدّة في أنحاء الفم وموزّعةً فيه أحد أهمّ الغدد، إذ أنّ هذه الغدد مسؤولةٌ عن إفراز مادّة اللّعاب -وهو ذلك السائل الصافي والشفاف الذي يتواجد داخل الفم- والذي تلعب دورًا هامًا في العديد من الوظائف والمهام ، حيث أنّه مسؤولٌ عن ترطيب الجو العام للفم، إضافةً إلى ذلك فإنّ اللعاب مسؤولٌ عن أولى خطوات عمليّة هضم وتحطيم المواد الكيميائيّة المتواجدة في أنواع الطعام المُختلفة.

وظائف الفم

بشكلٍ عام فإنّ هناك مجموعةٌ من الوظائف التي ارتبط وجودها بالفم، ولما للفم من أهميّةٍ كبيرةٍ في جسم الإنسان كونه المدخل العلويّ للجهاز الهضميّ فإنّه من المهم معرفة وظائف الفم والأدوار التي يلعبها في جسم الإنسان، ومن أهم هذه الوظائف ما يأتي:

  • القيام بأولى عمليّات الهضم الميكيانيكيّ عن طريق تحطيم الطعام.[٣]
  • البدء بعمليّة الهضم الكيميائيّ عن طريق الإنزيمات المتواجدة في اللّعاب.[٣]
  • المساعدة على امتصاص بعض أنواع المواد عن طريق الشعيرات والأوعية الدموية المتواجدة في بعض مناطق الفم، مثل امتصاص دواء النيتروجليسرين عبر الشعيرات الدمويّة المتواجدة تحت اللّسان لعالج بعض أنواع الذبحة الصدريّة.[٤]
  • يلعب الفم دورًا أساسيًا وهامًا في عمليّة الكلام، إذ تحتاج هذه العمليّة مجموعةٌ معقّدةً من الخطوات لإتمام الكلام بالشكل الصحيح.[٢]
  • يعمل اللعاب الذي يتمّ إفرازه من الغدد اللعابيّة في الفم على إذابة المواد المتواجدة في الطعام وذلك بهدف وصولها إلى خلايا التذوّق والتي تُسمّى براعم التذوق في الفم للإحساس بأطعم الأنواع المختلفة من الطعام.[٥]
  • تعمل الإنزيمات المتواجدة في اللعاب على القضاء على أنواع الجراثيم والكائنات الحيّة الدقيقة التي قد تتواجد في الطعام أو قد تدخل إلى الفم بأيّ طريقةٍ أخرى، لهذا السبب فإنّ القضاء على هذه الجراثيم من خلال الفم يمنع وصولها إلى باقي أجزاء الجهاز الهضميّ الداخليّة، أي أنّه يُعدّ خطّ الدفاع الأول لحماية الجهاز الهضمي.[٥]

أمراض الفم

بعد الحديث عن كلٍ من أجزاء الفم ووظائفه المختلفة والمتعّدة فإنّه من المهمّ معرفة الأمراض المتعدّدة التي قد تصيب الفم بأجزائه المختلفة وتؤثّر عليه، وفي ما يأتي سيتمّ استعراض أهمّ هذه الأمراض التي قد تصيب الفم بأجزلئه المختلفة:

أمراض اللسان

بشكلٍ فإنّ اللسان يُعدّ من أهمّ الأجزاء المتواجدة في الفم، ونتيجةً لما يتعرّض له هذا اللسان من ظروفٍ وموادّ مختلفة وتعدّدة فإنّ هناك العديد من الأمراض والاضطرابات التي قد تصيبه، ومن أهم هذه الأمراض ما يأتي:[٦]

  • تغيّرُ لون اللسان نتيجةً للإصابة بنقصٍ في بعض أنواع العناصر الغذائيّة مثل الحديد، وحمض الفوليك.
  • الإصابة بتحسسٍ في اللسان مما يؤدّي إلى ظهور ما يشبه الطفح على اللسان.
  • تغيّرٍ في ملمس اللسان مثل ظهور طبقةٍ فرويّةٍ على اللسان قد تظهر نتيجةً لاستخدام المضادات الحيوية أو بعض المواد الأخرى مثل الكافيين بشكلٍ مفرطٍ.
  • الإصابة بالتهابٍ أو عدوى في الخلايا البرعميّة الخاصة بالتذوّق.
  • الإصابة ببعض أنواع قرح اللسان والتي قد تتسبّب في الشعور بالألم الشديد في تلك المنطقة.
  • الإصابة بسرطان اللسان مما قد يؤدّي إلى انتفاخ اللسان وتضخّمٍ في حجمه.

مشاكل وأمراض الأسنان

بعد الحديث عن بعض أنواع ومشاكل اللسان فإنّه من المهمّ ايضًا معرفة أنواع المشاكل والأمراض التي قد تصيب الأسنان وتتسبّب في حدوث مشاكلًا فيها، حيث أنّ الإصاب بمشاكل في أحد أجزاء الفم المختلفة قد ينعكس سلبًا على باقي أجزاء الفم المختلفة، ومن أهم المشاكل والأمراض التي قد تصيب الأسنان والتي قد تتسبّب في حدوث آلامٍ في الأسنان وأعراضٍ أخرى مصاحبةً لها ما يأتي:[٧]

  • الإصابة بنخرٍ وتسوّسٍ في الأسنان.
  • الإصابة بحساسيّةٍ في الأسنان.
  • الإصابة بالتهابٍ في اللثّة.
  • الإصابة بسرطان اللثّة.
  • الإصابة بتآكل وتعرية الأسنان.

جفاف الفم

بشكلٍ عام فإنّ الإصابة بجفافٍ في الفم يُعدّ من الأمراض التي قد تصييب الفم ويُعدّ جفاف الفم من الأمور التي قد تتسبّب في حدوثها مجموعةً متنوّعةً ومختلفةً من الأسباب، حيث من الممكن أن تحدث الإصابة به نتيجةً لتقدّم العمر، او كأثرٍ جانبيٍ لاستخدام أحد طرق العلاج منها بعض الأدوية او نتيجةً لاستخدام العلاج بالأشعّة، ومن أهمّ الأعراض التي تُصاحب حدوثه ما يأتي:[٨]

  • زيادةٌ في كثافة اللّعاب أو نقصٍ في كميّته الكليّة.
  • انبعاث رائحةٍ كريهةٍ من الفم.
  • الشعور بصعوبةٍ في كلٍ من عمليّة البلع، الكلام، أو المضغ.
  • الشعور بجفافٍ أو ألمٍ في منطقة الحلق والبلعوم.
  • الشعور بتغيّراتٍ في حاسة التذوّق.

اضطرابات النطق

بشكلٍ عام فإنّ اضطرابات النطق تُعدّ من الأمراض والاضطرابات التي تُصنّف على أنّها من مشاكل الفم واضطراباته، وبالرغم من أنّ لاضطرابات النطق العديد من الأسباب المختلفة والمتعدّدة نتيجةً لتعقيد عمليّة الكلام والنطق، إلا أنّها يتمّ تصنيفها على أنّها من مشاكل الفم، ومن أهم هذه الاضطرابات التي قد يتعرّض لها الشخص في ما يتعلّق بالنطق ما يأتي:[٩]

  • التلعثم أو التأتأة: وقد تشمل تكرار كلمةٍ ما، أو التوقف المفاجئ في ما بين الكلام، أو إطالة أو مدّ أصواتٍ أو أجزاءٍ معيّنةٍ من الكلام.
  • تعذّر الأداء النطقيّ: وينتج ذلك عن وجود خللٍ أو تلفٍ في مناطق معيّنةٍ من الدماغ ينتج عنها تعذّرٌ للعديد من وظائف الجسم ومنها الكلام.
  • عسر اللفظ: ويعاني الأشخاص المُصابون بهذا الاضطراب من صعوبةٍ في كلٍ من تحريك اللسان أو تحريك الفم مما يؤدّي إلى عدم انتظام الكلام، وزيادةٌ أو بطءٌ ملحوظين في كلام الشخص.

سرطان الفم

يشير سرطان الفم إلى ذلك السرطان الذي من الممكن أن يصيب أيّ جزءٍ من أجزاء الفم مثل الشفاه، اللسان، اللثة، باطن الخد، أو الحنك، وقد يُعدّ ظهور بعض الأعراض غير الطبيعيّة لمدّةٍ قد تستمر لأكثر من أسبوعين من المؤشّرات التي قد تدلّ على وجود سرطان الفم، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[١٠]

  • ظهور قرحةٍ فمويّةٍ لا تتحسّن.
  • الشعور بألمٍ في منطقة الفم، الرقبة، أو الأذنين.
  • ظهور بقعٍ بيضاء أو حمراء اللون أو كتل داخل الفم.
  • حدوث ضعفٌ في الأسنان.
  • الشعور بصعوبةٍ أو ألمٍ أثناء البلع.

تقرحات الفم

بشكلٍ عام فإنّه من الممكن حدوث أكثر من قرحةٍ فمويّةٍ واحدٍة في ذات الوقت لدى الشخص، وتُعدّ تقرّحات الفم من الأمراض المعدية، وقد تصيب أيًا من المنطقة الخارجيّة من الشفاه، المنطقة الداخليّة لباطن الشفاه، أو في المنطقة الخارجيّة المُحيطة بالفم، وقد يؤدّي إلى شعورٍ بالحرقة أو الحكّة، وقد يصاحبه ألمُ بسيطٌ، وبشكلٍ عام فإنّ الحمو الفمويّ من الأمراض التي لا تستدعي استخدام العلاج، إلا أنّه من الممكن استخدام بعض أنواع العلاجات المتوافرة في الأسواق بعد استشارة مقدّم الرعاية الصحيّة وذلك بهدف تسريع عمليّة الشفاء أو تقليل الأعراض المُصاحبة للإصابة بهذا الحمو.[١١]

الحمو الفمويّ

يُعدّ مرض الحمو الفمويّ من الأمراض التي قد تحدث نتيجةً للإصابة بعدوى فيروس هيربس، حيث أنّ لفيروس الهيربس نوعان مختلفان، حيث يتسبّب النوع الأول منه بالإصابة بالحمو الفمويّ، أما بالنسبة للنوع الثاني فهو يصيب الأعضاء التناسليّة ويتسبّب في حدوث قُرحٍ فيها وانخفاض مناعة الجسم، وينتقل هذا الفيروس من شخصٍ إلى آخر نتيجةً للاحتكاك القريب والمباشر مع شخصٍ مُصاب.[١٢]

القلاع الفمويّ

يُعدّ مرض القلاع الفمويّ من الأمراض التي تحدث نتيجةً للإصابة بأحد أنواع العدوى الفطريّة بشكلٍ عام، حيث أنّ معظم حالات الإصابة بهذا القلاع تنتج عن عدوى فطريات الكانديدا بأنواعها المُختلفة، وبشكلٍ عام فإنّ القلاع الفمويّ لا يتسبّب في حدوث مشاكل أو آثارًا جانبيّة سوى في حالات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أو نقصٍ في مناعة الجسم، كما أنّه من الممكن استخدام بعض الأدوية المُضادّة للفطريات لتخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى.[١٣]

التهاب اللوزتين

بشكلٍ عام فإنّ هناك ثلاث أنواعٍ رئيسةٍ لالتهاب اللوزتين، وهمي التهاب اللوزتين العارض، التهاب اللوزتين المزمن، التهاب اللوزتين المتكرر، ومن الممكن أن تحدث الإصابة بالتهاب اللوزتين نتيجةً للتعرّض إما للعدوى البكتيريّة أو العدوى الفيروسيّة، ويرافق ذلك حدوث مجموعةٍ من الأعراض من أهمّها ما يأتي:[١٤]

  • حدوث ارتفاعٌ في الحرارة.
  • صعوبةٌ في البلع.
  • رائحةٌ كريهةٌ للفم.
  • الشعور بالصداع وآلام الرأس.
  • الشعور بآلامٍ في المعدة والجهاز الهضميّ.
  • الإصابة بتغيّراتٍ في الصوت.
  • حدوث تضخّمٍ في الغدد اللمفاويّة المتواجدة في املنطقة التي تقع خلف الفكّين.

هل يمكن البقاء بدون الفم

بعد الحديث عن الأمراض التي قد تصيب الجهاز الهضميّ فإنّه من المهمّ معرفته هل يمكن بقاء الإنسان واستمرار حياته من دون الفم أم لا، فبالرغم من أنّ هناك مجموعة متعدّدة من الامراض التي قد تصيب الفم أو الجهاز الهضميّ، إلّا أنّ الفم لا يمكن الاستغناء عنه، إذ يُعدّ المعبر الأولى والأساسيّ للقناة الهضميّة المسؤولة عن إتمام عمليّة هضم الطعام وامتصاص الموادّ والمركبات المتواجدة فيه ومن الأمثلة على هذه المواد التي تتواجد في الطعام والتي يتمّ انتقالها وتوزّعها عبر تيار الدم إلى الأنسجة المختلفة في الجسم والخلايا هي المعادن، الفيتامينات، السكريات، البروتينات، والأحماض الأمينيّة، حيث يتمّ انتقالها إلى تيار الدم بهدف توزيعها وانتقالها بين جميع أنحاء الجسم وخلاياه المختلفة، لهذه الأسباب التي تمّ ذكرها فإنّ الجهاز الهضميّ بجميع أجزائه ومكوّناته يُعدّ من اهمّ الأجهزة المتواجدة في جسم الإنسان وجميع الكائنات الحيّة معقّدة التركيب مثل الثديّات والطيور وغيرها.[١٥]

وبالرغم من أنّ هناك بعض الأجزاء الأخرى للجهاز الهضمي التي يتمّ استئصالها مثل عمليّات قص المعدة أو عمليّات إزالة المرارة، إلا أنّ هذا لا ينطبق على الفم، وبالرغم من زوال بعض أجزاء الفم مع مرور الوقت أو نتيجةً لأسبابٍ مرضيّةٍ مثل تساقط الأسنان غلا أنّه بشكلٍ كليّ وكاملٍ فإنّ الفم لا يمكن البقاء من دونه وذلك لما له من دورٍ كبيرٍ وهامٍ في عمل الجهاز الهضميّ وبالتالي لما له من تأثيراتٍ على جسم الإنسان بشكلٍ عام ووظائفه الحيويّة المختلفة.[١٥]

المراجع

  1. "Medical Definition of Mouth", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-06-11. Edited.
  2. ^ أ ب "Mouth", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2020-06-11. Edited.
  3. ^ أ ب "What is the mouths role in the digestive system?", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  4. "Nitroglycerin Sublingual", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  5. ^ أ ب "Salivary secretion, taste and hyposalivation", www.researchgate.net, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  6. "Tongue Problems", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  7. "The Most Common Dental Problems", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  8. "Dry mouth", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  9. "What are speech disorders?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  10. "Mouth cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  11. "Mouth ulcers", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  12. "Cold sore", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  13. "Oral thrush: All you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  14. "Everything You Need to Know About Tonsillitis", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-12. Edited.
  15. ^ أ ب "What would happen if we did not have a digestive system?", scienceline.ucsb.edu, Retrieved 2020-06-12. Edited.
4204 مشاهدة
للأعلى للسفل
×