الفن في العصر الفيكتوري

كتابة:
الفن في العصر الفيكتوري

نشأة الفن الفيكتوري وتطوره

مر الفن في المملكة المتحدة وتحديداً في العصر الفيكتوري بالكثير من التطورات والتغيرات، وسنُبيّن أهمها في الآتي:

  • كانت اللوحات الفنية في المملكة المتحدة تقتصر على مواضيع عسكرية وتاريخية، فضلاً عن النبلاء، وذلك تأثراً بنظريات جوشوا رينولدز الرئيس الأول للأكاديمية الملكية للفنون، حيث كان يؤمن بأن الفنان هو من يصنع لوحاته ويعطيها طابع المثالية.
  • عند تولي فيكتوريا الحكم تغيرت هذه النظرة تماماً؛ إذ أدى ظهور الطبقة الوسطى الثرية في النظام الطبقي البريطاني، والتطور الاقتصادي إلى تغير النظرة الفنية، هذا بالإضافة إلى ظهور الفن التجريدي.
  • شكلت لوحات الفنان (JMW Turner) والتي تتمثل بمناظر طبيعية مشهورة باستخدام الألوان المائية تحولًا في الشكل العام للوحات الفنية، حيث كان يؤمن أن عاطفة الفنان ومشاعره أكثر صدقاً من أي شكل جمالي آخر،[١] ثم تحولت أعماله فيما بعد إلى رسم الأزياء.
  • الاهتمام بالتفاصيل هي النظرة التي تبناها الجيل الذي نشأ في تطور الصناعة، إذ كانوا يؤمنون بأن الفن يجب أن يعكس واقع العالم بدلاً من جعله يبدو مثالياً، وكانت هذه الأفكار سبب الاعتراض على أفكار الأكاديمية الملكية للفنون.
  • ظهرت أشكال جديدة للرسم، بسبب دخول الفنانين الفرنسيين إلى لندن والعيش فيها.
  •  ساهم تدهور أوضاع المعيشة إلى ظهور فنانين أرادوا عكس الواقع في لوحاتهم بعيداً عن المثالية، حيث انتشرت فلسفة النظرة الواقعية والعاطفة التي غيرت في مجرى تطور الفن واللوحات، إذ نلاحظ العديد من اللوحات التي سلطت الضوء على القضايا الاجتماعية المنتشرة في ذلك الوقت، مما ساعد في انتشار هذه القضايا بين أفراد المجتمع، وتكوين صورة واضحة عنها، بالإضافة إلى محاولة إيجاد بعض الحلول المناسبة لها.[٢]
  • اعتبر الفنانون الآخرون أن هذه الفلسفة ساعدت في تدهور جودة اللوحات، فظهر بعض الرسامين والكتاب الذين اهتموا بالقيمة الجمالية للوحة، حيث فصلوا أنفسهم عن الواقع وركزوا على الجمال، ويلاحظ في لوحاتهم أن الوجوه خالية من أي عاطفة.
  • كان الفن في هذا العصر مقتصراً على الذكور إلى أن اعترضت مجموعة من النساء لفتح قسم خاص بهن في الأكاديمية الملكية للفنون عام 1859م.


ميزات الفن الفيكتوري

تميز الفن الفيكتوري بالألوان الحيوية، وركز على مواضيع عديدة، مثل؛ الأناقة، والجمال، كما يلاحظ تأثر الفن بالتطور الكبير الذي صاحب العصر الفيكتوري، من التطور الاقتصادي، والتطور العمراني، بالإضافة إلى تطور التصوير الفوتوغرافي، فضلاً عن جمال الريف والمناطق الشعبية في المملكة المتحدة.


أبرز اللوحات الفنية في العصر الفيكتوري

اشتهر العصر الفيكتوري بعدد كبير جداً للوحات، حيث تشتهر كل لوحة بقصة معينة، وفيما يلي أبرزها:[٣]

  • لوحة أوفيليا؛ لوحة رسمها الفنان جون إيفريت ميليه عام 1852م، إذ تصور مشهدًا من مسرحية هاملت للروائي شكسبير وهو سقوط أوفيليا في الماء وغرقها.
  • كبش الفداء؛ رسمت هذه اللوحة في عام 1856م للفنان وليام هولمان هانت، وتجسد هذه اللوحة الماعز الذي ذكر في سفر اللاويين في يوم الكفارة.
  • إيلين؛ رسمتها الفنانة إيما سانديز في عام 1865م، وتمثل بها الشخصية الأنثوية بالأساطير، إذ تعد هذه الشخصية من القصص الشعبية المنتشرة.
  • حواء منتصف الصيف؛ لوحة رسمت في عام 1908م للفنان إدوارد روبرت هيوز، إذ تعتبر تجسيداً رائع لرواية حلم ليلة في منتصف الصيف لشكسبير، والتي تتحدث عن عدم تلاقي العشاق في فصل الصيف.


فنانو العصر الفيكتوري

فيما يلي أبرز فناني العصر الفيكتوري:

  • جوزيف مالورد ويليام تيرنر؛ الذي خرج عن تجسيد النصر الخاص بالحروب، إذ قام برسم الجانب الآخر من الحرب، وسلط الضوء على ما يخلفه من قتلى وحزن.
  • ويليام بليك؛ صاحب اللوحة الشهيرة شبح البرغوث، والتي تتحدث عن تعطش الإنسان للدماء فحبست روحه داخل برغوث.
  • إيميلي ماري أوزبورن؛ رسمت لوحة بعنوان بدون اسم ولا أصدقاء، حيث تمثل هذه اللوحة نضال امرأة باحثة عن العمل.
  • جيمس أبوت ماكنيل ويسلر؛ كان صاحب نظرية الفن للفن، ورسم سلسلة من اللوحات التي تجسد الموسيقى الهادئة في الليالي المقمرة.


المراجع

  1. "Romanticism and the Victorian Era", khanacademy, Retrieved 27/3/2022. Edited.
  2. Chloe Ward (18/11/2020), "Art for reform and social change in Victorian Britain", artuk, Retrieved 27/3/2022. Edited.
  3. "Victorian Paintings – Looking at the Best Victorian-Era Art", artincontext, Retrieved 27/3/2022. Edited.
5861 مشاهدة
للأعلى للسفل
×