محتويات
القرفة
تسمى القرفة بقرفة السّيلان، وهي عبارة عن شجرة دائمة الخضرة كثيفة تنتمي لعائلة Lauraceae، يصل ارتفاعها إلى حوالي 15 متر، وأوراقها بيضويّة الشّكل وبسيطة وسميكة، ولها هوامش ناعمة، ويعود موطنها الأصلي إلى سريلانكا وساحل مالابار الهندي وميانمار، وتزرع أيضًا في أمريكا الجنوبية وجزر الهند الغربية، ويتم استخلاصها من الّلحاء الدّاخلي للشّجر، ولونها بنّي، ذات رائحة عطريّة نفّاذة ونكهة مميزة، لقد انتشر استخدامها في أوروبا والعصور الوسطى في الممارسات الدّينية، وشاع استخدامها أيضًا في مصر القديمة في التّحنيط والعلاجات المختلفة، وتقسم إلى نوعين رئيسيّين: القرفة الصينيّة والقرفة السيلانيّة، وتتميز بفوائدها الصحيّة والمميزة العديدة للجسم، فما هي الفوائد الصحية المذهلة للقرفة؟[١]
القيمة الغذائية للقرفة
تعد القرفة من أكثر التوابل والبهارات شهرةً وانتشارًا في جميع أنحاء العالم، لذلك من الضّروري معرفة المحتوى الغذائي والسّعرات الحراريّة الموجودة في القرفة قبل التّعرّف على الفوائد الصحيّة المذهلة للقرفة، إذ يحتوي 100 غرام من توابل القرفة على:[٢]
القيمة الغذائية | المقدار |
---|---|
السعرات الحرارية | 247 سعرة حرارية |
الماء | 10.58 غرام |
البروتين | 3.99 غرام |
اجمالي الدهون | 1.24 غرام |
الكربوهيدرات | 80.59 غرام |
الألياف الغذائية | 53.1 غرام |
السكريات | 2.17 غرام |
الكالسيوم | 1002 مليغرام |
الحديد | 8.32 مليغرام |
المغنيسيوم | 60 مليغرام |
الفوسفور | 64 مليغرام |
البوتاسيوم | 431 مليغرام |
الصوديوم | 10 مليغرام |
الزنك | 1.83 مليغرام |
فيتامين ج | 3.8 مليغرام |
الثيامين | 0.02 مليغرام |
الريبوفلافين | 0.04 مليغرام |
النياسين | 1.33 مليغرام |
فيتامين ب 6 | 0.16 مليغرام |
الفوليك أسيد | 6 ميكروغرام |
فيتامين أ | 15 ميكروغرام |
فيتامين ك | 31.2 ميكروغرام |
الأحماض الدهنية المشبعة | 0.35 غرام |
الأحماض الدهنية غير المشبعة الاحادية | 0.25 غرام |
الأحماض الدهنية غير المشبعة | 0.07 غرام |
الفوائد الصحية المذهلة للقرفة
تعد القرفة الآن ثاني أكثر التوابل شعبيًّة، بعد الفلفل الأسود، في الولايات المتحدة وأوروبا، ويعود السبب في ذلك إلى الخصائص والفوائد الصحية المذهلة للقرفة، فقد تم استخدامها من لعلاج حالاتٍ مرضيّةٍ عديدةٍ مثل: السّعال والتهاب المفاصل والتهاب الحلق، ومن أبرز الفوائد الصحية المذهلة للقرفة:[٣]
- الالتهابات: وفقًا لنتائج دراسة مخبرية نشرت في عام 2016، فإن زيت القرفة يساعد في علاج بعض انواع الالتهابات الفطريّة.[٣]
- السكري: وجدت الأبحاث التي نشرت في عام 2003 في رعاية مرضى السكري، أن القرفة تساعد في تحسين مستويات الجلوكوز والدهون الثلاثية والكولسترول الضار لمرضى السكري من النوع الثاني.[٣]
- الزهايمر: تحتوي القرفة على مستخلص موجود في لحاءها يسمى CEppt، يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر وتحسين السلوك المعرفي.[٣]
- الإيدز: من أبرز الفوائد الصحية المذهلة للقرفة؛ أنّها تساعد في الحماية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وتساعد في الحد من نشاطه.
- التصلب العصبي: إن تناول القرفة يساعد في تحسين وظيفة الجهاز العصبي، كما أنّ لها تأثيرًا مضادًا لالتهابات الجهاز العصبي المركزي، كما أنّها تحمي خلايا T التنظيمية، والمعروفة باسم Tregs، وتعتبر هذه الخلايا المنظم الرئيسي للاستجابات المناعية.[٣]
- تقليل الآثار السلبية للوجبات عالية الدهون: تساعد القرفة في تقليل الاستجابة السلبية للجسم عند تناول وجبات غنية بالدهون، كما أنّ نشاط مضادات الأكسدة يزداد وتنخفض استجابة الأنسولين في الجسم.[٣]
- علاج الجروح: تشير الأبحاث المنشورة في مجلة ACS Nano، إلا أن العلماء قد وجدوا طريقة لتعبئة مركبات مضادة للميكروبات من النعناع والقرفة في كبسولات صغيرة، يمكن أن تقتل الأغشية الحيوية وتعزز شفاء الجروح بنشاط وتعتبر هذه الميزة من أهم الفوائد الصحية المذهلة للقرفة.[٣]
- حفظ الأغذية: تحتوي على مضادات الأكسدة القوية كالبوليفينول، والتي تحمي الجسم من الأكسدة التي تسببها الجذور الحرة، كما يمكن استخدامها كحافظة غذائية طبيعية لبعض المواد الغذائيّة.[٤]
- القلب: ومن الفوائد الصحية المذهلة للقرفة الأخرى أنّ شربها يساعد في تقليل ضغط الدّم، وتعمل أيضًا على تقليل مستوى الكولسترول الضّار بالجسم، وبالتّالي المحافظة على صحّة القلب والشرايين والوقاية من أمراض القلب.[٤]
- السرطان: تحتوي القرفة على مستخلصات تحمي من مرض السرطان عن طريق مضادات الأكسدة التي تعمل على الحد من نمو الخلايا السرطانية وتشكلها.[٤]
الآثار الجانبية للقرفة
بالرّغم من الفوائد الصحيّة المذهلة للقرفة لصحة الجسم، إلا أنّه إذا تم تناولها بكميات كبيرة جدًّا أو عندما تقترن بأدوية معينة قد يكون لها العديد من الآثار الصحيّة السلبيّة على صحّة الجسم من الضروري معرفتها، ومن أهم الآثار الجانبية:[٥]
- الكومارين: القرفة غنيّة بمركب كيميائي يسمى الكومارين، وهو مادة البوليفينول المسؤولة عن نكهة ورائحة القرفة المميزة، تجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكبد أو حساسيّة أو تلف؛ يتسبب هذا المركب بمشاكل كبيرة، فهو يزيد من نشاط إنزيم الكبد، واحتمال تطور بعض أنواع السرطانات لذلك يجب توخي الحذر في حال تناول القرفة.
- سينامالديهايد: هو زيت موجود في القرفة، يقلل من قدرة الدّم على التجلط، عن طريق منع إطلاق الأحماض الدّهنية الرئيسيّة من الخلايا، فيشكل خطرًا لمن يعاني من جلطات دمويّة أو في حال تناول أدوية معينة.
- اضطرابات هرمونية: وجدت الأبحاث التي نشرت في مجلة علم السموم البيئية وعلم الأدوية في عام 2008 أن الكومارين يمكن أن يكون له تأثيرًا خطيرًا على سلوك الاستروجين في الجسم، وتوقف هرمون الإستروجين من الارتباط بالمستقبلات، مما يعطل الرسائل الهرمونية، ويتسبب في نمو الخلايا المفرطة.
- تدمير الرئتين والجهاز الهضمي: تحتوي القرفة على مستويات عالية من السليلوز المهضوم والتي إذا تم استنشاقها تسبب أضرارًا كبيرة بالرئتين، وقد تؤدي إلى نوبات الربو، كما أنّ السليلوز يسبب الإمساك المستعصي في حالة تناوله بصورة غير طبيعيّة، بالإضافة إلى حدوث تلف في جدار الأمعاء.
حساسية القرفة
يعاني عددًا قليلًا من الأشخاص من ردّ فعلٍ تحسسيٍّ بعد تناول القرفة أو ملامستها أو استنشاق رائحتها، كما أنّ حساسية التوابل تشكّل حوالي 2% من الحساسية، ويصعب اكتشاف هذه الأنواع من الحساسيّة في اختبارات الجلد والدّم، لكن من أبرز أعراضها:[٦]
- حكة وتورم في الشفاه والوجه واللسان وتورم في أجزاء أخرى من الجسم.
- حدوث اضطرابات في التنفس.
- احتقان بالأنف والعطس المستمر.
- ألم البطن، وحدوث إسهال وقيئ.
- الشعور بالقشعريرة والدوار وحدوث الإغماء أحيانًا.
ويكمن علاج هذا النوع من الحساسيّة عن طريق تناول أدوية مضادّة باستشارة الطبيب، والمحاولة في تجنب القرفة وأي مصدر يحتوي عليها، وينصح بقراءة محتوى المواد الغذائية المتناولة والمستخدمة، وذلك لأن القرفة تدخل في العديد من الصّناعات مثل: العلكة ومعجون الأسنان وعصير التّفاح ودقيق الشّوفان والبضائع المخبوزة كالكعك والفطائر والبسكويت والمعجنات، كما تستخدم في الحلوى وغسول الفم ونكهاتٍ مضافةٍ للشاي والقهوة.
فيديو عن فوائد القرفة للشعر
في هذا الفيديو تتحدث الدكتورة روان عبد السلام عن الفوائد الصحية المذهلة للقرفة، وعن أهميتها وفوائدها للشّعر، وأشارت إلى أنها تساعد في تقوية بصيلات الشّعر، وتزيد من لمعان ونعومة الشّعر، كما انّها تزيد من تدفق الدّم في فروة الرّأس وبالتّالي تزيد من قوة الشّعر وتمنع تساقطه وتقي من الإصابة بالصلع.[٧]
المراجع
- ↑ "Cinnamon", www.britannica.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "9 Amazing Health Benefits Of Cinnamon", www.organicfacts.net, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What are the health benefits of cinnamon?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon", www.healthline.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "The Disadvantages of Cinnamon", www.livestrong.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "What to Do If You Have a Cinnamon Allergy", www.healthline.com/health, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "فوائد القرفة للشعر"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-08-2019. بتصرّف.