الفوائد الصحية للتثاؤب

كتابة:
الفوائد الصحية للتثاؤب

التثاؤب

ما هو التثاؤب؟

يُعد التثاؤب منعكسًا طبيعيًا لا إراديًا يتضمن فتح الفم والتنفس بالعمق لملء الرئتين بالهواء بشكل كامل، ويترافق التثاؤب مع الشعور بالنعاس والتعب، ويستمر لفترة قصيرة ويترافق أحيانًا مع عيون دامعة وتنهيدة في نهاية الزفير، وإلى الآن لم يتم الكشف بشكل كامل وصريح عن سبب التثاؤب المرتبط بحالات سليمة تمامًا في الغالب، ولكن حدوث تثاؤب متكرر خلال دقيقة واحدة قد يكون بسبب مشكلة طبية كامنة، رغم أن التعب والنعاس هما السببان الأساسيان لهذا الأمر، وترتبط الحالات الطبية المسببة للتثاؤب بزيادة تفعيل العصب المبهم المسؤول عن إحداث تباطؤ في ضربات القلب، وانخفاض في الضغط مترافق مع التثاؤب، وهنا في هذا المقال ستتم مناقشة الفوائد الصحية للتثاؤب، مع الكشف عن أسبابه وعلاجه إذا شكَّل مشكلّةً عند الإنسان.[١]


الفوائد الصحية للتثاؤب

ما هو الأثر الإيجابي الذي يعود على الجسم جرّاء التثاؤب؟

كل منعكسات الجسم الطبيعية ترتبط بفوائد عظيمة، تعرّف الإنسان على بعضها بينما لا تزال بعض الفوائد قيد الدراسة، وكذلك التثاؤب منعكس ذو تأثير إيجابي على أجهزة الجسم بطرق عديدة، وفي ما يأتي بعض أهم الفوائد الصحية للتثاؤب:


تبريد الجسم

ما علاقة تبريد الجسم بالتثاؤب؟

يعد تبريد الجسم والدماغ فائدةً من الفوائد الصحية للتثاؤب، إذ تبيَّن أنه يساعد في تخفيف درجة حرارة الجسم، وعلى وجه الخصوص درجة حرارة الجزء السفلي من الدماغ، وذلك بسبب تفعيل منعكس التثاؤب مع كل تغير في درجة الحرارة من ارتفاع أو انخفاض، وتنظيم الحرارة هذا يكون من خلال عمل التثاؤب على زيادة تدفق الدم المحيطي والدماغي، مما يساعد في التخفيف من درجة حرارة الدم الوريدي، كما يساعد دخول الهواء البارد على الرئتين في خفض درجة حرارة الجسم، وتحقيق توازن حراري مناسب، ومعظم الناس تفسِّر التثاؤب بنقص الأكسجة الحاصل على الدماغ، ولكن هذه النظرية لم تكن صحيحةً.[٢]


إشارة لقلة النوم

ما علاقة النوم بالتثاؤب؟

يُعد التثاؤب العلامة الأكثر ارتباطًا مع التعب وقلة النوم خلال الليل، وترتبط كذلك مع الحصول على نوم غير مريح ومنخفض الجودة، لأن ذلك يعادل النوم غير الكافي، إذ إن بعض الأشخاص يعانون من انقاطاع التنفس أثناء النوم، ولكنّهم في الحقيقة لا يدركون ذلك، وخلال النهار يستمر الشخص بالشكوى من التعب وتكرار التثاؤب عدة مرات على الرغم من أنّه ينام لوقت كاف، ويرتبط التثاؤب حينها مع ضعف التركيز خلال النهار، وزيادة التوتر والانفعال، مع الشعور بانخفاض في الطاقة خلال اليوم، ما يثير الانتباه إلى وجود انخفاض في نوعية النوم.[٣]


مفيد للجهاز التنفسي

كيف يمكن أن يؤثر التثاؤب على الجهاز التنفسي؟

تُعد الفوائد الصحية للتثاؤب المنعكسة على الجهاز التنفسي غير مثبتة بشكل تام، ولذلك كانت هناك العديد من النظريات التي تفسِّر حدوث التثاؤب بربطه مع آلية التنفس وعمل الرئتين، إذ رأى البعض أن الشعور بالملل والتعب يتسببان بحدوث تنفس سطحي لا يقوم بتزويد الجسم بالمقدار الكافي من الأكسجين، ولذلك يأتي منعكس التثاؤب لتعويض هذا النقص من الأوكسجين، بينما رأى آخرون أن التثاؤب يساعد على تمديد الرئتين من خلال إعادة توزيع مادة السورفاكتان المسؤولة عن فتح الأسناخ الرئوية وتنمعها من الانخماص.[٤]


أسباب التثاؤب

هل هنالك أسباب تقف خلف حدوث التثاؤب؟

يرتبط التثاؤب بالعديد من الأمور الصحية البدنية، وفي معظم الأحيان يعبِّر التثاؤب عن قلّة النوم لا أكثر، ولكن مرافقته لبعض الأمراض تجعل من المهم التقصي عن أسبابه بشكل جيد، ومن أبرز أسباب التثاؤب:[٣]

  • مشاكل النوم: والتي تطال عدد ساعات النوم أو نوعيته، وتم الإشارة إلى هذه الفكرة في ما سبق.
  • القلق: يؤثِّر القلق على القلب والجهاز التنفسي ومستويات الطاقة، ويترافق مع ضيق في التنفس وشعور بالتوتر، مما يولِّد منعكس التثاؤب كرد فعل طبيعي للحصول على بعض الراحة.
  • الأدوية: قد يكون التثاؤب عرضًا جانبيًا لبعض الأدوية التي تسبب النعاس، كمضادات الهيستامين ومسكنات الألم.
  • الاكتئاب: يترافق التثاؤب مع التعب الموجود عند الشخص المُصاب بالاكتئاب، أو يكون كعرض جانبي لمضادات الاكتئاب، وعندها يمكن أن يطلب المريض من طبيبه تخفيض جرعة هذه الأدوية إذا كان التثاؤب مزعجًا بالنسبة له.
  • مشاكل القلب: قد يكون التثاؤب عرضًا لحدوث احتشاء في القلب، أو نزف في محيطه.
  • السكتة الدماغية: تتسبب السكتة الدماغية في حدوث اضطراب في مركز تنظيم الحرارة الدماغي، ولذلك يعمل التثاؤب على تخفيف درجة حرارة الجسم، وبنفس الآلية يكون التثاؤب مرتبطًا مع التصلب اللويحي.
  • الصرع: يمكن ملاحظة أن التثاؤب يظهر قبل أو بعد نوبة الصرع، خاصةً إذا كان الفص الصدغي هو مركز انطلاق النوبة، ويحدث فرط التثاؤب بعد النوبة بسبب التعب الناتج عنها.


علاج التثاؤب

هل يعد التثاؤب أمرًا يجب علاجه؟

يُعالَج التثاؤب بناءً على السبب، كأن يتم تخفيض جرعة الأدوية المسببة للتثاؤب، مع ضرورة الحصول على قسط كاف من النوم المريح، وعلاج حالة انقطاع التنفس أثناء النوم من خلال استخدام أجهزة التنفس، مع ضرورة الالتزام ببرنامج نوم منتظم، وتساعد الرياضة على تقليل التوتر والإرهاق المرتبط ببعض الأمراض النفسية كالاكتئاب، مما يساهم في علاج التثاؤب، أمّا إذا كان السبب هو الصرع أو وجود مرض في الكبد أو غيرها، عندها يجب التوجه للطبيب المختص وعلاج الحالة بشكل كامل.[١]


طرق تساعد في إيقاف التثاؤب

هل يمكن إيقاف التثاؤب؟ وكيف يتم ذلك؟

يمكن القيام ببعض الأمور البسيطة التي تساعد على إيقاف التثاؤب خاصةً عند وجود الشخص في مكان عام، أو أثناء العمل، وذلك لأنّ بعض الناس يُعِد التثاؤب المتكرر مرتبطًا بقلة الاحترام، ومن الإجراءات التي تساعد على تخفيف التثاؤب ما يأتي:[٥]

  • التنفس بعمق: يساعدالتنفس العميق من خلال الأنف على تزويد الجسم بالمزيد من الأكسجين.
  • الحركة: يساعد التحرك على كسر الملل وتحفيز الجسم على إنتاج الطاقة، وتكون هذه الطريقة أفضل من تناول المنبهات للوصول إلى اليقظة، وذلك لأن الإفراط في هذه المشروبات قد يتسبب بنتائج انعكاسية وتكرار منعكس التثاؤب.
  • تبريد الجسم: تساعد درجات الحرارة المنخفضة قليلًا على الحصول على الانتعاش، وتقلل من التثاؤب.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Causes Excessive Yawning and How to Treat It", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-28. Edited.
  2. "Yawning and its physiological significance", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-04-28. Edited.
  3. ^ أ ب "What causes excessive yawning?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-28. Edited.
  4. "Why Do I Yawn?", kidshealth.org, Retrieved 2020-04-28. Edited.
  5. "Facts About Yawning: Why We Do It, How to Stop, and More", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-28. Edited.
3950 مشاهدة
للأعلى للسفل
×