الفولات فوائده وعلاقته بحمض الفوليك

كتابة:
الفولات فوائده وعلاقته بحمض الفوليك

ما هو الفولات؟ وما هي علاقته بحمض الفوليك؟ وما هي فوائده العديدة للجسم؟ وما هي مصادره؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال الآتي.

فلنتعرف في ما يأتي على الفولات أو ما يعرف بفيتامين ب9، وبعض المعلومات الهامة بشأنه:

ما هو الفولات؟

الفولات هو أحد أفراد عائلة فيتامينات المجموعة ب، والفولات هو الاسم المستخدم للدلالة على الهيئة الطبيعية لفيتامين ب9، والتي يتواجد بها في مصادره الطبيعية المختلفة.

غالبًا ما تستخدم تسميات الفولات وحمض الفوليك بالتبادل للدلالة على ذات النوع من الفيتامينات، ولكن الفرق بينهما هو أن الفولات هو الهيئة الطبيعية لفيتامين ب9، أما حمض الفوليك فهو الهيئة المصنعة مخبريًّا من هذا الفيتامين والتي عادة ما يتم استخدامها لصناعة مكملات حمض الفوليك أو لتدعيم بعض المنتجات الغذائية. 

من الجدير بالذكر التنويه إلى أن الفولات يعد مصطلحًا يضم مجموعة من الهيئات المختلفة لفيتامين ب9، والتي لا تقتصر فقط على حمض الفوليك، مثل: ثنائي هيدرو الفولات (DHF)، وثلاثي هيدروفولات (THF).

يجب التنويه إلى أن قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب9 والاستفادة منها ترتفع عند تناوله على هيئة حمض الفوليك، لا عند أخذه من مصادره الطبيعية التي يتواجد فيها على هيئة الفولات.

أهمية الفولات وفوائده

يحتاج الجسم للحصول على كميات كافية من الفولات بانتظام لما لهذا الفيتامين من فوائد عديدة، إليك قائمة بأهمها:

1. تحسين صحة الأنسجة والخلايا

يساعد هذا النوع من الفيتامينات على تحسين صحة الخلايا والأنسجة المختلفة في الجسم بعدة طرق مختلفة، إذ يلعب هذا الفيتامين دورًا هامًّا في ما يأتي:

  • تصنيع خلايا الدم الحمراء السليمة، لذا فإن نقص الفولات قد يتسبب في الإصابة بفقر الدم.
  • ضمان النمو السليم لأنسجة الجسم وخلاياه المختلفة، وإصلاح أي تلف قد يصيب هذه الأنسجة.
  • إنتاج الحمض النووي.

2. الحماية من العيوب الخلقية

يعد الفولات أحد الفيتامينات الهامة للمرأة الحامل ولجنينها، إذ قد يساعد الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين أثناء الحمل على خفض فرص إصابة الأجنة ببعض التشوهات الخلقية المرتبطة بخلل في تكون القناة العصبية، مثل: حالة تشقق العمود الفقري.

والقناة العصبية هي تجمعات من الخلايا تتطور في وقت لاحق لتكون الحبل الشوكي والدماغ لدى الجنين.

3. الوقاية من الاكتئاب

قد يكون هناك علاقة ما بين الاكتئاب والفولات، وهي كما يأتي:

  • أظهرت إحدى الدراسات أن نقص مستويات هذا الفيتامين في الجسم قد يؤدي لرفع فرص الإصابة بالاكتئاب لدى بعض المرضى المصابين بالصرع.
  • قد يتسبب نقص الفولات في تقليل فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب.

لذا على الرغم من أن مصادر الفولات الغذائية ليست علاجًا فعليًّا للاكتئاب، إلا أن تناولها لسد النقص الحاصل في مستويات هذا الفيتامين في الجسم قد يساعد على تحسين قدرة الجسم على الاستفادة من مضادات الاكتئاب. 

4. مقاومة الأمراض المزمنة

من الممكن للفولات أن يساعد على خفض فرص إصابة الجسم بالعديد من الأمراض المزمنة، لا سيما الأمراض الآتية:

  • أمراض القلب

إذ قد يساعد تناول مكملات هذا الفيتامين على خفض مستويات مادة الهوموسيستين، والتي يرتبط ارتفاعها عادة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

  • مرض السرطان 

إذ قد يتسبب نقص مستويات الفولات في رفع فرص الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل: سرطان الثدي.

ولكن يجب التنويه أن العلاقة بين السرطان وبين هذا الفيتامين لا زالت موضع جدل، فقد أظهرت بعض الدراسات عدم وجود علاقة بينهما، بينما أظهرت دراسات أخرى أن ارتفاع مستويات الفولات قد يسبب نمو الأورام السرطانية.

5. فوائد أخرى

قد يكون للفولات العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، إذ قد يساعد تناول الهيئة المصنعة مخبريًّا منه والمدعوة بحمض الفوليك على الآتي:

  • تحسين الحالة الصحية للمرضى المصابين بالمشكلات الصحية الآتية: أمراض الكلى، والبهاق.
  • خفض فرص الإصابة ببعض أمراض ومشكلات العيون التي قد تظهر مع التقدم في العمر.
  • تخفيف حدة المضاعفات الجانبية لبعض أنواع الأدوية.
  • تخفيف حدة مشكلات الذاكرة والإدراك لدى بعض كبار السن.
  • خفض ضغط الدم المرتفع.
  • تحسين الحالة الصحية للثة لدى النساء الحوامل.

أعراض نقص الفولات

غالبًا ما يتسبب نقص مستويات هذا الفيتامين في الإصابة بفقر الدم المرتبط بحمض الفوليك، وهذه بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب بهذه الحالة المرضية:

  • تعب وإرهاق مزمن.
  • شحوب لون البشرة.
  • شعور بنوع من الحرقة في داخل الفم.
  • آلام الرأس.

المصادر الطبيعية للفولات

إليك قائمة بأبرزها مصادر هذا الفيتامين:  

  • بعض أنواع الخضروات، مثل: البروكلي، والكرنب، والملفوف، والخس، والذرة الحلوة، والكوسا، والقرنبيط، والهليون، والسبانخ. 
  • بعض أنواع الفواكه، مثل: الأفوكادو، والجريب فروت، والبرتقال، والموز.
  • البقوليات، مثل: الحمص، وفول الصويا، والعدس، والفول
  • أغذية أخرى، مثل: المكسرات، والبيض، وكبدة البقر، والفطر. 

ونظرًا لأن الفولات الطبيعي غالبًا ما يتم تدميره أثناء عمليات الطهي تستطيع الحصول على كفايتك من هذا الفيتامين من خلال الآتي:

  • تناول بعض الأغذية الغنية به نيئة أو مطهوة بشكل خفيف.
  • تناول مكملات حمض الفوليك.
  • تناول الأغذية المدعمة بحمض الفوليك
4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×