القدوري (فقيه حنفي)

كتابة:
القدوري (فقيه حنفي)



نشأة القدوري

الفقيه القدوري هو أبو الحسين، أحمد بن أبي بكر محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الفقيه البغدادي الحنفي، ولد في بغداد عام 362 هجري، وقد لُقِّب بالقدوري، لأنه كان يصنع القدور ويبيعها، وقد وفَّق بين عمله في صنع القدور، وبين دراسته للفقه، وهو مؤلف وأحد علماء الفقه الإسلامي. [١]


الحياة العلمية والعملية للقدوري

الحياة العلمية للقدوري

نشأ الفقيه القدوري في بيتٍ إسلامي ممتلأ بالفقه والاهتمام بالعلوم الدينية، فقد كان والده محدثًا وعالمًا، وقد حفظ القدوري القرآن الكريم كاملًا منذ نعومة أظافره، وتعلّم العلوم الشرعية، وتميّز بكونه طلق اللسان، وحسن العبارة، ومديم التلاوة.[١]


تعلّم القدوري على يد أبي عبد الله محمد بن يحيى بن مهدي الجرجاني، وأبي الحسين عبيد الله بن محمد الشيباني، وأبي بكر محمد بن علي بن الحسن بن سويد المؤدِّب، وتتلمذ على يد القدوري العديد من طلاب العلم، مثل أبو بكر أحمد بن علي، وأبو عبد الله محمد بن علي الدامغاني، وأبو نصر أحمد بن محمد بن محمد، وعبد الرحمن بن محمد السرخسي، ومحمد بن أبي الفضل السرخسي، المفضل بن مسعود بن محمد بن أبي الفرج التنوخي.[١]


الحياة العملية للقدوري

كتب القدوري عددًا من المؤلفات، وكان آخر من ترأس الحنفية في العراق.[١]



مؤلفات وكتب القدوري

كتب الفقيه القدوري العديد من المؤلفات والكتب، فيما يأتي أبرزها:


مختصر القدوري في الفقه الحنفي

يتميز هذا الكتاب بأنه متن متداول بين الأئمة، ويتميز بوضوح ألفاظه، سلاسة الأسلوب الذي كُتب فيه، وقد رتبه الفقيه القدوري ترتيبًا واضحًا، وقسمه إلى ثلاثة وستين باب، وكان بداية الكتاب من خلال الحديث عن العبادات والطهارة والصلاة، وتحدث في نهاية الكتاب عن الصلاة والفرائض.[٢]


وأبرز ما جاء في هذا الكتاب، مذاهب الأئمة الحنفية، والمقارنة بينها، وقد لاقى قبولًا من الحنفيين بشكل كبير، فقال الشيخ الحنفي الشيخ عبد الحميد بن عبد الحكيم اللكنوي عنه: "كأنه بحر زاخر، وغيث ماطر، جامع صغير ونافع كبير، أحسن متون الفقه وأفضلها وأتمها فائدة وأكملها، طارت عليه رياح القبول، وصار متداولاً بين العلماء الفحول، حتى اشتهر في الأمصار والإعصار كالشمس على رابعة النهار".[٢]


التجريد للقدوري

له سبعة أجزاء، تشمل الحديث عن الخلاف الذي حدث بين الإمام الشافعي، والإمام الحنفي،[٣] ويحتوي في مضمونه على العديد من المواضيع، فيتحدث عن الطهارة، والتيمم، والمسح على الخفين، ومسائل الحيض، وفيه الحديث عن الصلاة، والجنائز، والزكاة، والصيام، والاعتكاف، والحج.[٤]


تحدث القدوري في كتاب التجريد عن مواضيع أخرى، مثل البيوع، والصرف، والرهن، والتفليس، والصلح، والحوالة، والشراكة، والوكالة، والإقرار، وتحدث أيضًا عن الإعارة، والغصب، والشفعة، والمضاربة، والتجارة، والمساقاة، والإجارة، والأرض الموات، والهبة، واللقطة، كما جاء في الكتاب الحديث عن الفرائض، واللقيط، والوصايا، والوديعة، والغنائم، والصدقات، والنكاح، والخلع، والقسم، والطلاق، والإيلاء، والظهار، واللعان، والعدة، والنفقات، والجنايات، الديات.[٤]



وفاة القدوري

توفي القدوري في بغداد عام 428 هجري.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "الإمام أبو الحسين أحمد القدوري البغدادي الحنفي"، مسجد صلاح الدين، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "مختصر القدوري وما يتعلق به من شروحات"، أصلين، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
  3. "القدوري"، المكتبة، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "كتاب التجريد للقدوري"، المكتبة، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
3062 مشاهدة
للأعلى للسفل
×