القرحة النازفة

كتابة:
القرحة النازفة


ما الأعراض والعلامات التي تسببها القرحة النازفة؟

تتضمن عملية الهضم قيام المعدة بإفراز ما يُسمى بإفراز العصارة الهضميَّة وخلطها مع المأكولات التي يتناولها الفرد، لتبدأ بذلك عمليّة هضم الطعام، غير أنَّ للمعدة بطانة واقية تمنع الإنزيمات الهاضمة من التهامها، لذا، في حالة تعرُّض هذه البطانة للتلف قد تتعرَّض أيضًا للالتهاب والألم، ومع تفاقم الالتهاب قد ينتهي الأمر بحدوث نزيف في بطانة المعدة والاثني عشري، ربما لا يكون النزيف ملحوظًا، ولا يلجأ المصاب لطلب الرعاية الطبية، ولكنَّه قد يكون أيضًا مصحوبًا بأعراض تدل على حدوث النزيف وتستدعي طلب الرعاية الطبيّة فورًا.[١] ونذكر في الآتي أبرز الأعراض التي قد تُصاحب الإصابة بالقرحة النازفة:


أعراض القرحة النازفة

ربما يلاحظ المصاب بالقرحة النازفة ظهور بعض الأعراض المريبة، التي تستدعي الرجوع إلى الطبيب وطلب الرعاية الطبيّة الطارئة، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:[٢]

  • نزول البراز باللون الأحمر الداكن.
  • نزول البراز داكن اللون، ولزِجًا.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • التقيؤ أو الاستفراغ الشديد، وظهور القيء شبيه بثفل القهوة (Coffee grounds)، أو يحتوي على الدم.


أعراض ناتجة عن مضاعفات القرحة النزفة

قد يسبب نزيف القرح الهضمية فقر الدّم ممّا يجعل المُصاب يُعاني من أعراضًا عندما يحدث نقصان واضح في عدد خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم، قد تظهر بعض الأعراض على المصاب، والتي قد يكون بعضها غير مُحدّد تقريبًا، منها:[١]

  • الضعف الجسدي.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • فقدان طاقة الجسم.


ومع تفاقم فقر الدم، قد يعاني المصاب بنزيف القرحة من الأعراض المذكورة في الآتي:[١]

  • ضيق التنفس أو الشعور بالانزعاج في منطقة الصدر خلال مُمارسة التمرين.
  • الشعور بالدوار (Lightheadedness)؛ والذي قد يحدث عند نهوض الشخص بسرعة وتغيير وضعيَّته، كوْن الجسم يفتقد القدرة على نقل خلايا الدم الحمراء المشبعة بالأكسجين إلى الدماغ، وقد يتأقلم الجسم خلال ثوانٍ قليلة أو عند الجلوس.
  • حدوث الإغماء.
  • ملاحظة شحوب لون البشرة.[٢]



ما المضاعفات التي تسببها القرحة النازفة؟

من أبرز المضاعفات التي قد تصاحب الإصابة بالقرحة النازفة ما يأتي:[٣]

  • الإصابة بفقر الدم.
  • نزول البراز دمويًّا، أو التقيؤ وظهور القيء مصحوبًا بالدم.
  • حدوث ثقب المعدة أو الأمعاء الدقيقة، وهذا قد يُسفر عنه انتشار العدوى في تجويف البطن، والإصابة بالتهاب الصفاق (Peritonitis)؛ وهو النسيج الذي يبطن الجزء الداخلي من البطن ومُعظم أعضاء التجويف البطني، ويعتبر حدوث الثقب أو النزيف الشديد من المشكلات التي ربما تستدعي التدخل الجراحي في أقرب فرصة مُمكنة.
  • حدوث النزيف الداخليّ الشديد الذي قد يهدِّد حياة المُصاب.
  • تكوُّن الندبات أو التورُّم في النسيج، ممَّا يتسبَّب في سدّ القناة الهضميَّة.



هل يوجد أدوية أو مكملات يجب الامتناع عنها عند الإصابة بالقرحة النازفة؟

أجل، ثمّة أنواع من الأدوية والمكملات الغذائيّة التي ربما يجب الامتناع عن استخدامها في حالات الإصابة بالقرحة النازفة، ونذكر منها الآتي:


أدوية يجب تجنبها في حالة الإصابة بالقرحة النازفة

يتوجَّب على الفرد الذي يعاني من القرحة النازفة الابتعاد عن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (NSAIDs) لما قد تسبِّبه من آثار جانبيّة عند استخدامها بصورة منتظمة؛ كالقرحة الهضميّة ونزيف القرحة، كما وتزداد خطورة الإصابة بمشاكل مضادات الالتهاب اللاستيروريدية عند استخدامها بالتزامن مع استخدام الأدوية التي تحتوي على الستيرويد، مثل بريدنيزون (Prednisone). ومن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية نذكر الآتي:[٤]

  • الآيبوبروفين (Ibuprofen)‏.
  • الأسبرين (Aspirin).
  • النابروكسين (Naproxen).
  • الإندوميثاسين (Indomethacin).
  • سيليكوكسيب (Celecoxib).
  • بيروكسيكام (Piroxicam).


ومن جانبٍ آخر، يتوجب على الفرد الابتعاد عن استخدام الأدوية المميعة للدم، مثل الهيبارين (Heparin)، والوارفارين (Warfarin)‏، فهذه الأدوية قد تزيد من خطورة حدوث نزيف القرحة.[٤]


أعشاب ومكملات غذائية يجب تجنبها في حالة الإصابة بالقرحة النازفة

بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية تؤثر على تخثر الدم وربما تؤدي إلى تحفيز حدوث النزيف، مثل مكملات الزنجبيل (Ginger)، والجِنْكَة أو جنكة بيلوبا (Ginkgo biloba)، والثوم، والجنسنغ الصيني ‏(Ginseng)، والأحماض الدهنيّة أوميجا-3 (Omega-3 fatty acids)، وفيتامين سي (Vitamin C)، وفيتامين إي (Vitamin E)، ونبتة القديس يوحنا المثقبة (St. John's wort)، وزهرة الربيع المسائية (Evening primrose oil).[٥][٦]



كيف تعالج القرحة النازفة؟

عندما يعاني الشخص من القرحة النازفة، فإنَّه غالبًا ما يُسارِع إلى زيارة الطبيب بهدف الحصول على التشخيص الطبي الملائم، والعلاج الذي يحل المشكلة ويمنع مضاعفاتها، وفي الآتي ذكر بعض منها:


إجراءات طبية لعلاج القرحة النازفة

فغالبًا ما يُجري الطبيب التنظير الداخلي باستخدام أنبوب مَرِن مزوَّد بكاميرا وإضاءة يُمكنه تمريره عبر الفم إلى المعدة، وربما يلجأ أيضًا إلى علاج القرحة النازفة أثناء التنظير.[٢]لذا، عندما يكشف الطبيب عن وجود القرحة النازفة فإنَّه قد يُعالِج المشكلة بالآتي:[٣]

  • الكي (Cauterization)؛ ربما يلجأ الطبيب للكي حتى يتمكن من وقف  النزيف.
  • حقن الدواء مباشرةً في مكان القرحة.
  • تركيب مشبك للوعاء الدموي النازف.


العلاج الدوائي للقرحة النازفة

ثمّة أنواع مختلفة من الأدوية التي قد يصِفها الطبيب بهدف تقليل إفراز أحماض المعدة والسيطرة على القرحة الهضميّة النازفة، منها:[٢]

  • حاصرات مستقبل هستامين 2 (H2 antagonist): مثل الفاموتيدين (Famotidine)، والنيزاتيدين (Nizatidine).
  • مثبطات مضخة البروتون (Proton-pump inhibitors) أو اختصارًا (PPIs): ومنها دواء الأوميبرازول (Omeprazole)، ولانزوپرازول (Lansoprazole)، وبانتوبرازول (Pantoprazole)، وإيزوميبرازول (Esomeprazole)، وغيرها.



نصائح للمصاب بالقرحة النازفة

بعد تلقِّي العلاج الطِّبي اللازم والتخلص من مشكلة القرحة النازفة، ثمّة مجموعة من النصائح التي ربما تساهم في منع تفاقم المشكلة من جديد وتعزيز التعافي، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:[٧]

  • الإقلاع عن التدخين، فربما يتعارض التدخين مع طبقة الحماية في المعدة، وهو ما يجعلها عرضة لظهور القرحة، أضف إلى ذلك دور التدخين في زيادة إفراز أحماض المعدة.
  • السيطرة على التوتر؛ فربما يكون التوتر سببًا في تفاقم أعراض وعلامات القرحة الهضميّة، مع الأخذ بعين الاعتبار مصدر التوتر واتباع النصائح التي تساهم في السيطرة عليه.
  • التأقلم والتعامل مع التوتر قدر الإمكان؛ ربما بإمضاء الوقت مع الأصدقاء، أو ممارسة التمارين الرياضيّة، أو كتابة مجلة، أو غير ذلك.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحوليّة، فالإفراط في شرب الكحوليات قد يتسبَّب في تهيّج البطانة المخاطيّة للمعدة والأمعاء، وهو ما قد يتسبَّب في حدوث الالتهاب والنزيف.
  • استشارة الطبيب حول إمكانيّة تغيير مسكنات الألم في الحالات التي يكون استخدامها بانتظام ضروريًّا، فربما يوصي بتناول الباراسيتامول (Paracetamol) كواحدة من الخيارات المتاحة والآمنة.




المراجع

  1. ^ أ ب ت Benjamin Wedro, "Bleeding Ulcer Symptoms and Causes", medicinenet, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jennifer Berry (10/7/2017), "What causes a bleeding ulcer, and is it serious?", medicalnewstoday, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Ann Pietrangelo, "What You Should Know About Bleeding Ulcer", healthline, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Omudhome Ogbru, "Nonsteroidal Anti-inflammatory Drugs (NSAIDS) and Ulcers", medicinenet, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  5. "Can Vitamins Cause Stomach Ulcers?", livestrong., Retrieved 10/3/2021. Edited.
  6. "Eating to fight peptic ulcers", chicagohealthonline, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  7. "Peptic ulcer", mayoclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×