القرحة الهضمية
تعرّف القرحة الهضمية بأنّها تقرّحات أو التهابات تحدث في بطانة الجزء العلوي من الأمعاء الدّقية، أو المعدة، أو المريء، غالبًا ما تحدث القرحة الهضمية نتيجة استخدام أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، مثل تركيبة الآيبوبروفين النابروكسين أو الأسبيرين يوميًّا أو عدّة مرات في الأسبوع ولفترة طويلة، خاصّةً عند النساء أو الأفراد الذين بلغ سنّهم 70 سنةً فأكثر، كما تعدّ الإصابة بعدوى البكتيريا الملوية البوابية السبب الشائع الآخر لحدوث قرحة المعدة.[١]
علاج القرحة الهضمية
يعتمد علاج القرحة الهضمية على مسبّبها،[٢] وتتضمّن الخطوة الأولى في العلاج تقليل عوامل الخطورة، كالتدخين ومضادّات الالتهاب اللاستيروئيدية، أمّا الخطوة الثانية فهي استخدام الأدوية لهذا الغرض،[٣] أما التقرّحات التي تتضمّن وجود نزيفٍ فيمكن علاجها عن طريق التنظير، كما يمكن أن يتطلّب الأمر إجراء عمليةٍ جراحية في حال كان المصاب يعاني من نزيفٍ شديد، أو في حال تسبّبت التقرّحات بحدوث فجوات في جدار المعدة،[٤] وفي ما يأتي توضيح للعلاجات المستخدمة بالتفصيل.
العلاجات الدوائية
عادةً ما يتضمّن علاج القرحة الهضمية استخدام الأدوية التي تساعد على شفاء التقرّحات، والعلاجات التي تقتل الجرثومة الملوية البوابية كالآتي:[٢]
- الأدوية التي تحمي المعدة والأمعاء الدقيقة، كالميزوبروستول ومشتقّات الألومنيوم.
- مضادّات الحموضة، والتي تعادل حموضة المعدة، بالتّالي تسرّع زوال الألم.
- الأدوية التي تقلّل إنتاج الحامض، وتتضمّن هذه الأدوية النيزاتيدين، والسيميتيدين، والفاموتيدين، والرانيتيدين.
- الأدوية التي توقف إنتاج الحامض وتحفّز الشفاء، وتعرف هذه الأدوية بالمثبّطة لمضخّة البروتون، وتتضمّن البانتوبرازول، والأوميبرازول، والإيزوميبرازول، والرابيبرازول، واللانزوبرازول.
- المضادّات الحيوية المستخدمة لقتل الجرثومة الملوية البوابية، ويُنصح باستخدام مزيج من المضادات الحيوية الثلاثية في علاج هذه الجرثومة، إذ تستخدم هذه المضادات لمدة أسبوعين إلى جانب الأدوية التي تقلّل حموضة المعدة بما فيها الأدوية المثبطة لمضخّة البروتون مع احتمالية استخدام دواء تحت ساليسيلات البزموت، وتتضمّن المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها الليفوفلوكساسين، والتيتراسايكلين، والتينيدازول، والميترونيدازول، والكلاريثروكايسين، والأموكسيسيلين.
- استبدال مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية بالأسيتامينوفين في حال كانت هي المسبّبة للقرحة، كما يمكن أن يُخفّف الطبيب الجرعة في حال عدم إمكانية وقفها وإعادة النّظر في وقفها في وقتٍ لاحق.[٥]
العلاجات المنزلية
تعدّ التغييرات الغذائية مهمّةً في منع حدوث التقرّحات الهضمية وكذلك في علاجها، يمكن للأشخاص المصابين بالقرحة الهضمية التخلّص من الأعراض باتّباع النّصائح الآتية:[٢][٥]
- تناول الكثير من الأطعمة الغنيّة بالكثير من الألياف القابلة للذوبان بسهولة، كالجزر، والشّوفان، والشّعير، وبذور الكتّان، والبرتقال، والتفّاح، والبقوليات.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ، كالبطاطا الحلوة، والكبدة، والسبانخ، والبروكلي.
- تناول الأطعمة الغنية بمضادّات الأكسدة، كالبازيلاء، والتوتيّات.
- تجنّب الكحول.
- تجنّب الأطعمة والمنكّهات التي تحفّز المعدة لإفراز أحماضها، كالسجائر، والثوم، والفلفل الأسود، ومسحوق الفلفل الحار.
- محاولة النوم بصورة كافية، وتجنّب تناول الطعام قبل الذّهاب إلى السّرير.
- ضبط التوتّر، إذ إنّه يزيد الأعراض سوءًا.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، كالأجبان والألبان.
- مناقشة الطبيب بشأن شرب الحليب؛ إذ إنّ شربه يخفّف ألم التقرّحات، ثمّ يزيد الألم بعد فترة، إذ يزيد إفراز أحماض المعدة.
أعراض القرحة الهضمية
يُحتَمَل ألّا تسبب التقرحات الصغيرة أيّ أعراض، لكن يشعر المصاب بالقرحة الهضمية في معظم الأحيان بانزعاج أو ألم حارق قد يستمرّ من دقائق معدودة إلى بضع ساعات في المنطقة الواقعة بين أسفل البطن وعظام الصدر، ويمكن أن يشعر المصاب بهذا الألم عندما تكون المعدة فارغةً بصورة خاصّة، مثل: فترة الليل، أو الفترة الواقعة ما بين الوجبات، ومن المحتمل أن يتوقّف الألم لفترةٍ قصيرة بعد تناول مضادات الحموضة أو الطعام ثمّ يعود بعد ذلك، وتتضمّن الأعراض الأخرى التي يمكن أن يشعر بها المصاب بالقرحة الهضمية إلى جانب الألم ما يأتي:[٦]
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الشّعور بالانتفاخ.
- اغمقاق البول أو ظهور الدّم فيه.
- التجشؤ.
- فقدان الوزن أو الشهيّة.
المراجع
- ↑ "Peptic Ulcer", www.labtestsonline.org,16-11-2017، Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Peptic ulcer", www.mayoclinic.org,19-7-2018، Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ Jay W. Marks (2-6-2018), "Peptic Ulcer Disease (Stomach Ulcer) Symptoms, Causes, Treatment, and Diet"، www.medicinenet.com, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ "Peptic Ulcer Disease: Management and Treatment", www.my.clevelandclinic.org,13-1-2016، Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (20-12-2017), "What's to know about peptic ulcers?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ William Blahd (27-9-2017), "Peptic Ulcers (Stomach Ulcers)"، www.webmd.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.